قصة مايا.....قصة مؤثرة

ملتقى الإيمان

في معهد الكومبيوتر جمعتنا مقاعد الدراسة...
في العشرين من عمرها متوسطة الطول ، بيضاء ،جميلة الملامح يزينها شعر أشقر ولها عينان خضراوان،كانت هادئة الطبع حسنة الخلق.. قررت أن أتعرف عليها اكثر فقد أعجبت بها كثيرا اقتربت منها :-

- مرحبا.. أنا ناديا .. اسمك؟
- اسمي مايا..
- مايا هذا يعني انك …!
- نعم نصرانية .
- لا يهم .. المهم أن نكون صديقتين.

وفعلا كان اللقاء وكانت الصداقة……
كانت طباعنا متقاربة في كل شئ والعجيب أن مولدنا في يوم واحد!
كنا لا نفترق نجتمع دائما إما في المعهد أو في النادي ، كانت تحب لعبة الاسكواش والتنس وأنا كنت احب ركوب الخيل أتدرب كثيرا حتى أصبحت فارسة ماهرة..

ركبت معي مايا ذات مرة على الفرس لكنها سقطت … كنت أزورها كثيرا في منزلها وهي أيضا كانت تمكث معي في بيت جدتي الساعات الطوال حتى إن جدتي أحبتها كثيرا…

استهواني الدين النصراني كنت أريد أن اعرف عنه كل شئ ذهبت معها اكثر من مرة إلى الكنائس كنت أسال عن أشياء لا افهمها وتجيبني عنها بإيجاز أما هي فكانت تجلس صامتة وعلى وجهها ملامح الحيرة …

طلبت مني ذات يوم الذهاب معها إلي الكنيسة لتؤدي صلاة عيد القيامة لم أمانع أبدا !!
كانت جذوري غير راسخة لم اكن اعرف قدر ما عندي!
ذهبت معها .. كانت تختلس النظر إلي تريد أن ترى ردّة فعلي. لم اعلق على شئ كان الذي يدور أمامي طلاسم محيرة لا أستطيع فهمها ….

في اليوم التالي زرتها في منزلها تحدثنا وضحكنا كثيرا لم نكن نحسب للزمن حسابا المهم أن نبقى معا..

وعندما هممت بالانصراف لمحت عندها بعض الكتب التي تتحدث عن النصرانية دفعني الفضول إلى طلبها فوافقت مايا…

أخذت تلك الكتب معي إلى المنزل وأنا في شوق لقراءتها فقد كنت احب أن افهم هذا الدين المليء بالألغاز .


دخلت المنزل وسلمت على جدتي وجلست أتحدث معها ..كم احبها فهي الصدر الحنون الذي آوي إليه بعد أن انشغل عني والداي!

وفي أثناء الحديث وقع نظر جدتي على تلك الكتب ودهشت عندما رأت الصليب مرسوما على الغلاف نظرت إلي في حدة وثارت في وجهي وصرخت بصوت عال وسبتني سبا شديدا ورمت بها في وجهي.

مالها؟ لم أرها غاضبة من قبل لم اكن اعرف ماذا يجري وكل ما أدركته أن إحضاري لهذه الكتب خطا كبير وامرمزعج.
اعتذرت إلى جدتي وفي اليوم التالي أرجعت الكتب إلى مايا وقلت لها إني قد قرأتها

كان هذا خيرا لي فقد كانت جذوري غير راسخة اجهل الكثير عن ديني لم اكن اعرف الحجاب وافرط كثيرا في الصلاة وفي غرفتي كم هائل من أشرطة الغناء العربية والأجنبية وعلى جدرانها صور كثيرة لأهل الغناء والتمثيل وفي النادي امضي ساعات امتطي الحصان وفي نفسي جوانب كثيرة مظلمة أخفيها دائما عن الناس أحاول إخفائها عن نفسي !!

كان الشيء الوحيد الذي يربطني بالإسلام هو إنني اذهب كل جمعة إلى المسجد لأشهد صلاة الجمعة مع المسلمين !!


وفي ذات يوم بعد صلاة الجمعة رجعت إلى المنزل ووجدت صديقتي مايا جالسة مع جدتي تنتظرني جلسنا معا نتحدث ثم انصرفت جدتي لتعد الغداء اقتربت مني مايا وقالت لي إنها تريد بعض الكتب التي تتحدث عن الإسلام قلت لها: ولماذا؟ قالت إنها تود أن تعرف بعض المعلومات عن الإسلام اعتذرت لها فلم يكن لدي شئ من الكتب الدينية!!

ولكني وعدتها بان احضر لها ما تريد ..

في اليوم التالي ذهبت البيت والدي وبحثت في مكتبته فلم أجد سوى (القرآن الكريم بالتفسير) فأخذته وانصرفت ولم يعرف والدي ووالدتي باني جئت إلى المنزل ولم انتظرهما حتى يعودا من العمل !

حملت (المصحف المفسر) إلى مايا أخذته مني بلهفة وشكرتني على ذلك كثيرا.. ثم افترقنا..

في صباح اليوم التالي ذهبت إلى المعهد وكلي شوق للقاء صديقتي ..ولكنها لم تحضر !!

ماذا جرى ؟! ازدادت مخاوفي وذهبت بيّ الظنون كل مذهب في اليوم الثالث لم تحضر مايا..

ما الذي حدث؟!
أين هي الآن ؟!
هل……………؟

قطعت كل التساؤلات وقررت أن اذهب إلى منزلها لأطمئن عليها طرقت الباب فإذا بمايا تستقبلني.
أنت بخير. لقد...

لم تدع لي فرصة للحديث ولم تجبني عن شئ …
ابتسمت لي وأخذت بيدي وخرجت بي مسرعة وذهبنا إلى بيت جدتي وكانت جدتي غائبة عن المنزل .

في بيت جدتي

تحدثنا قليلا ثم انصرفت لأحضر العصير رجعت إليها فاذا بها مطرقة الرأس غارقة في تفكير عميق شعرت بأنها تخفي شيئا… سر كبير من وراء تلك العينين الحائرتين اقتربت منها همست إليها ..

- مايا مالك يا صديقتي ؟!

رفعت رأسها في تثاقل وقد ترقرقت عيناها بالدموع وقالت:
تعبت يا ناديا تعبت…

- من أي شي ؟!

- صراع مرير يعصف في داخلي ! يكاد أن يقضي عليّ أصبحت اكره حياتي واكره وجودي في هذه الحياة!

- مايا الذي جرى ؟! لم تكوني أبدا هكذا لماذا هذا الشعور الغريب؟ لماذا يا مايا؟

نظرت اليّ وقد جرت على وجنتيها دمعتان مسحتهما بكفيها …وقال :
سأخبرك يا ناديا عن كل شئ .. ولكن


يتبع
11
861

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الراجية رحمة الله
- ولكن ماذا؟

- اتقسمين لي بأنيكون الأمر سرا بيننا وإلا تبديه لأحد مهما يكن …

أقسمت لها حتىاطمأنت عندما استجمعت قواها وكأنها تحاول أن تضع عن كاهلها حملا ثقيلا عدلت منجلستها ونظرت إلي وقالت:



- ناديا أريد أن ادخل في الإسلام!

عقدت الدهشةلساني وقعت كلماتها عليّ كالصاعقة أدركت خطورة الأمر صرخت بها:-

- ماذا؟!!
تسلمين ؟؟!… الإسلام؟!

أما تدركين خطورة هذاالقرار؟! ماذا لو علم اهلك بهذا؟

سوف يقتلونك حتما سيقتلونك…









نظرات الرجاء في عينيها تكسرت شيئا فشيئا أطرقت رأسها ووضعت وجههابين كفيها وانهارت في بكاء شديد ثم تحشرج صوتها وأخذت تردد:-



- حتى أنت يا ناديا.. حتى أنت يا صديقتي!

لا تريدينني أن أرىالنور!

لا أحد يريد أن يأخذ بيدي رحماك يا رب …

آه مما أنافيه..كزورق تائه تتقاذفه الأمواج ولا من معين……

رحماك يا رب رحماك …

وغرقت في بحر من الدموع وأنا مازلت حائرة !!

أفكر فيما أرىواسمع ومخاوفي تزداد على صديقة العمر ..عالم مجهول ينتظرها !!

قرارها هذا قديفرق بيننا إلى الأبد بل قد يفرق بين روحها وجسدها..!!

آه..ما أبشع المنظرعندما تصورتها جثة هامدة وقد قتلها اقرب الناس إليها لن يرحموها أبدا …لن…

نشيجها المتصاعد يقطع عليّ مخاوفي المفزعة ..يكاد البكاء أن يقضي عليها ..آهاتها الحرى تقطع نياط قلبي ونظراتها العاجزة تتوسل إلي لمحت في عينيها صدقالرغبة أيقنت أنها قد اتخذت قرارها ولن تتراجع عنه وأنا أيضا اتخذتقراري…

اقتربت منها احتضنتها إلى صدري بشدة وقلت لها:-

- لا عليك يا صديقتي لا عليك..
ليكن لك ما تريدين...
لن أتخلىعنك مهما كلف الأمر ..ساكون معك والله معنا..
الراجية رحمة الله
النطق بالشهادتين








أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أنمحمدا رسول الله…كأنني اسمعها لأول مرة ..














نطقتها مايا فلم تبق مني جارحة إلا وانتفضت لأول مرة اشعر بجلالهذه الكلمة! آه لم اكن اعرف قدر ما عندي !!



توقفت عقارب الزمن عن الدورانوعشت مع مايا لحظات ليست من عمر الزمن غمرتنا السكينة من كل مكان وكان الملائكة منالسماء تتنزل لترفع ذلك الإيمان الغض الندي إلى الملكوت الأعلى …


انه التوحيد(( ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لايَعْلَمُونَ).



أشرقت شمس الإيمان .. وتبدد الظلام..( إنما الله الهواحد ).



وداعا للخرافة .. وداعا للأوهام..



( ثلاثة في واحد .. واحد في ثلاثة)ليل جاثم .. لن يصمدطويلا أمام الفجر الساطع: ( قل هو الله أحد (1) الله الصمد(2) لم يلد ولم يولد(3) ولم يكن له كفوا أحد(4))



الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله ..لم اخسر شيئا.((ربحت محمدا ولم أخسرالمسيح)).



رسولان عظيمان في طريق واحد الطريق إلى الله.. لم يكنالمسيح يوما إلها أو ابنا للإله إنما هو عبد الله ورسوله.. السر المحير في طبيعةالمسيح يبدده شعاع من القرآن: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدمخلقه من تراب ثم قال له كن فيكون).



الله اكبر .. الله أكبر .. اشهدأن لا اله إلا الله...اشهد أن محمدا رسول الله..



صوت الأذان يجلجل في كلمكان .. يا الله! كم هزني هذا النداء! لطالما تمنيت أناستجيب له الحمد لله حان اللقاء.. سأقف بين يدي الله.. سأسجد له سأعترف له بذنوبيواسأله الغفران لست بحاجة إلى واسطة بيني وبينه انه ربي قريب مني ليس بيني وبينهحجاب: ( وإذا سالك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي إذادعان فليستجيبوا لي وليأمنوا بي لعلهم يرشدون).



الحمد لله .. آن لهذهالروح الظامئة أن ترتوي..


عاشت مايا تلك التجليات وحلقت في تلك الأجواء كنتاشعر إنها بحاجة إلى هذه الوقفات ولكن لم يبق في الوقت متسع ولا بد منالعمل..


أخذت بيدها وذهبت إلى مكان الماء وعلمتها الوضوء..


توضأتأمامها وجعلتها تتوضأ من بعدي..


يا الله! ما اجمل الوضوء !


نظرت إليها وهي تسبغ الوضوء وقد استنار وجهها فكأنما أراها لأول مرةأحسست إنها اجمل من ذي قبل كأنها ولدت من جديد!



حان وقت الصلاة جعلتها تستقبل القبلة .. وقفت في خشوع ورفعت يديهاوقالت في يقين :الله اكبر..



وصّلت مايا .. وسجدت مايا .. لأول مرة فيحياتها وكانت سجدة طويلة.. طويلة اختلط التسبيح فيها بالدموع..



إنها دموعالفرح فرح بلقاء العبد ربه..



ياله من منظر لن أنساه ما حييت .. كانت تريد أنتعلن إسلامها في المسجد على يد شيخ هناك..



قلت لهاليسالآن اجعلي الأمر سرا بيننا..



كان عليها أن تنتظر حتى تبلغ السنالقانوني حتى تخرج من وصاية أهلها كان عيها أن تنتظر تكتم إيمانها سنتين على اقلتقدير .. يجب ألا تستعجل وإلا فانه العذاب المرير لطالما سمعت عن قصص كثيرة مشابهةلم يسلم منها كثير ممن أعلن عن إسلامه من مطاردة الكنيسة وأذاها!!






ومرت الأيام وهي تزداد في كل يوم إشراقا .. كنا نذهب كل جمعة إلى المسجد للصلاة وكانت ترتدي الحجاب في السيارة حتى لا يعرفها أحد..أما أنا فكنت لم ارتد الحجاب بعد!





أقبلت مايا على القرآن وتملك القرآن قلبها أخذت تقرأ القرآن وحفظت الكثير من السور القصيرة حتى حفظت عشرين آية من سورة البقرة..


كانت تقرا القرآن خفية حتى في بيت أهلها دون أن يشعر بها أحد لقد كانت في عناية الله ..


أعطيتها يوما كتاب (
رجال حول الرسول).




قرأته كثيرا وأحببته حبا كبيرا وكانت لاتملك عينيها وهي تقرا أن أصحاب الرسول( صلى الله عليه وسلم ) تعذبوا كثيرا في سبيل الإسلام ومنهم من أخفى إسلامه حتى لا يضعف أمام أذى المشركين ..


لقد وجدت في ذلك الكتاب سلوه لها وتثبيتا لقلبها على الإيمان .. وازدادت عزيمتها على الصبر والمضي في الطريق حتى يأذن الله بالفرج وما هي ألا أيام حتى هبت تلك النفحة الربانية وهل الهلال بقدوم ذلك الضيف العزيز..


انه موسم الرحمة والبركات ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن )



لكم تمنت مايا في عهدها القديم أن تصوم وتشارك المسلمين في هذه الروحانية الغامرة.. وهاهي اليوم تستقبل رمضان .. وقد أسلمت وجهها لله.. لم استطع مقاومة رغبتها في الصيام..على الرغم من خطورة الأمر ولكنه الإيمان لا يعرف القيود ولا الحدود .. كنا نقضي اليوم بطوله في المعهد لم نكن نفترق أبدا أما الافطار فكانت تتناوله معي ومع جدتي واهلها يعرفون انها عندي ولم يشكّوا في شئ حتى جدتي لم تكن تعرف حقيقة الأمر … أما وقت السحور فكنت اتصل بها على هاتفها المحمول الخاص بها حتى تستيقظ من النوم لتتناول السحور يا لها من أيام تلك الأيام!


رسمنا خطة محكمة حتى لا ينكشف الأمر .. حتى إننا كنا نذهب إلى ابعد مسجد في البلدة لنصلي صلاة التراويح كي لا يراها أحد


ومرت الأيام ..


وعام كامل على الإيمان المكتوم وبقي عام آخر ليتحقق الحلم الجميل


ولتعلن مايا إسلامها .. ولكن!


النطق بالشهادتين








أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أنمحمدا رسول الله…كأنني اسمعها لأول مرة ..














نطقتها مايا فلم تبق مني جارحة إلا وانتفضت لأول مرة اشعر بجلالهذه الكلمة! آه لم اكن اعرف قدر ما عندي !!



توقفت عقارب الزمن عن الدورانوعشت مع مايا لحظات ليست من عمر الزمن غمرتنا السكينة من كل مكان وكان الملائكة منالسماء تتنزل لترفع ذلك الإيمان الغض الندي إلى الملكوت الأعلى …


انه التوحيد(( ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لايَعْلَمُونَ).



أشرقت شمس الإيمان .. وتبدد الظلام..( إنما الله الهواحد ).



وداعا للخرافة .. وداعا للأوهام..



( ثلاثة في واحد .. واحد في ثلاثة)ليل جاثم .. لن يصمدطويلا أمام الفجر الساطع: ( قل هو الله أحد (1) الله الصمد(2) لم يلد ولم يولد(3) ولم يكن له كفوا أحد(4))



الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله ..لم اخسر شيئا.((ربحت محمدا ولم أخسرالمسيح)).



رسولان عظيمان في طريق واحد الطريق إلى الله.. لم يكنالمسيح يوما إلها أو ابنا للإله إنما هو عبد الله ورسوله.. السر المحير في طبيعةالمسيح يبدده شعاع من القرآن: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدمخلقه من تراب ثم قال له كن فيكون).



الله اكبر .. الله أكبر .. اشهدأن لا اله إلا الله...اشهد أن محمدا رسول الله..



صوت الأذان يجلجل في كلمكان .. يا الله! كم هزني هذا النداء! لطالما تمنيت أناستجيب له الحمد لله حان اللقاء.. سأقف بين يدي الله.. سأسجد له سأعترف له بذنوبيواسأله الغفران لست بحاجة إلى واسطة بيني وبينه انه ربي قريب مني ليس بيني وبينهحجاب: ( وإذا سالك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي إذادعان فليستجيبوا لي وليأمنوا بي لعلهم يرشدون).



الحمد لله .. آن لهذهالروح الظامئة أن ترتوي..


عاشت مايا تلك التجليات وحلقت في تلك الأجواء كنتاشعر إنها بحاجة إلى هذه الوقفات ولكن لم يبق في الوقت متسع ولا بد منالعمل..


أخذت بيدها وذهبت إلى مكان الماء وعلمتها الوضوء..


توضأتأمامها وجعلتها تتوضأ من بعدي..


يا الله! ما اجمل الوضوء !


نظرت إليها وهي تسبغ الوضوء وقد استنار وجهها فكأنما أراها لأول مرةأحسست إنها اجمل من ذي قبل كأنها ولدت من جديد!



حان وقت الصلاة جعلتها تستقبل القبلة .. وقفت في خشوع ورفعت يديهاوقالت في يقين :الله اكبر..



وصّلت مايا .. وسجدت مايا .. لأول مرة فيحياتها وكانت سجدة طويلة.. طويلة اختلط التسبيح فيها بالدموع..



إنها دموعالفرح فرح بلقاء العبد ربه..



ياله من منظر لن أنساه ما حييت .. كانت تريد أنتعلن إسلامها في المسجد على يد شيخ هناك..



قلت لهاليسالآن اجعلي الأمر سرا بيننا..



كان عليها أن تنتظر حتى تبلغ السنالقانوني حتى تخرج من وصاية أهلها كان عيها أن تنتظر تكتم إيمانها سنتين على اقلتقدير .. يجب ألا تستعجل وإلا فانه العذاب المرير لطالما سمعت عن قصص كثيرة مشابهةلم يسلم منها كثير ممن أعلن عن إسلامه من مطاردة الكنيسة وأذاها!!






ومرت الأيام وهي تزداد في كل يوم إشراقا .. كنا نذهب كل جمعة إلى المسجد للصلاة وكانت ترتدي الحجاب في السيارة حتى لا يعرفها أحد..أما أنا فكنت لم ارتد الحجاب بعد!





أقبلت مايا على القرآن وتملك القرآن قلبها أخذت تقرأ القرآن وحفظت الكثير من السور القصيرة حتى حفظت عشرين آية من سورة البقرة..


كانت تقرا القرآن خفية حتى في بيت أهلها دون أن يشعر بها أحد لقد كانت في عناية الله ..


أعطيتها يوما كتاب (
رجال حول الرسول).




قرأته كثيرا وأحببته حبا كبيرا وكانت لاتملك عينيها وهي تقرا أن أصحاب الرسول( صلى الله عليه وسلم ) تعذبوا كثيرا في سبيل الإسلام ومنهم من أخفى إسلامه حتى لا يضعف أمام أذى المشركين ..


لقد وجدت في ذلك الكتاب سلوه لها وتثبيتا لقلبها على الإيمان .. وازدادت عزيمتها على الصبر والمضي في الطريق حتى يأذن الله بالفرج وما هي ألا أيام حتى هبت تلك النفحة الربانية وهل الهلال بقدوم ذلك الضيف العزيز..


انه موسم الرحمة والبركات ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن )



لكم تمنت مايا في عهدها القديم أن تصوم وتشارك المسلمين في هذه الروحانية الغامرة.. وهاهي اليوم تستقبل رمضان .. وقد أسلمت وجهها لله.. لم استطع مقاومة رغبتها في الصيام..على الرغم من خطورة الأمر ولكنه الإيمان لا يعرف القيود ولا الحدود .. كنا نقضي اليوم بطوله في المعهد لم نكن نفترق أبدا أما الافطار فكانت تتناوله معي ومع جدتي واهلها يعرفون انها عندي ولم يشكّوا في شئ حتى جدتي لم تكن تعرف حقيقة الأمر … أما وقت السحور فكنت اتصل بها على هاتفها المحمول الخاص بها حتى تستيقظ من النوم لتتناول السحور يا لها من أيام تلك الأيام!


رسمنا خطة محكمة حتى لا ينكشف الأمر .. حتى إننا كنا نذهب إلى ابعد مسجد في البلدة لنصلي صلاة التراويح كي لا يراها أحد


ومرت الأيام ..


وعام كامل على الإيمان المكتوم وبقي عام آخر ليتحقق الحلم الجميل


ولتعلن مايا إسلامها .. ولكن!
يتبع
فـواغي
فـواغي
لكن شو ؟؟!!

أختي الكريمة في أنتظااار البقية بس لا تتأخرين
حــمـ أم ـد
حــمـ أم ـد
تسلمين اختي وناطرين البقيه
OM ADAM
OM ADAM
لكن شو ؟؟!!

أختي الكريمة في أنتظااار البقية بس لا تتأخرين