أكرم من حاتم
ويقصد حاتم الطائي وهو مضرب أمثال العرب في الكرم
سأل رجل حاتم الطائي يوما ، فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟
قال: نعم غلام يتيم من طي نزلت بفنائه وكان ِله عشرة أرؤس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، وأصلح من لحمه ، وقدم إلي وكان فيما قدم إلي الدماغ فتناولت منه فاستطبته.
فقلت : طيب والله ، فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأساً رأساً ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره
فقلت له : لم فعلت ذلك؟
فقال: يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة!
قيل يا حاتم : فما الذي عوضته؟
قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس من الغنم
فقيل: إذاً أنت أكرم منه
فقال: بل هو أكرم، لأنه جاء بكل ما يملك وإنما جدت بقليل من كثير
للأمانة منقول
أنفاس نقية @anfas_nky
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أنفاس نقية
•
ماتحبون الثقافة !!!
نحبها ونحبك ... وجزاك الله خيراً على كرمك بنقل هذا الموقف الرائع بين كريم وكريم وما ذاك الفرع إلا من تلك الشجرة الكريمة السخية ...وتذكرت من قصتك هذه إحدى قصص الكرم الرائعة التي مرت بي وقرأتها ولأنك أكرمتينا بهذه القصة فلابد أن نكرمك ونخبرك بها ويكون كرم مشترك<<< بذبح لك القصة وأعطيك دماغها :biggrinlo هههههه ... وتقول القصة أنه استدعى أحد الخلفاء يوماً الشعراء فشاهدهم شاعر فقير كانت بيده جرة فارغة ذاهباً بها إلى النهر ليملأها ماء ... فتبعهم إلى أن وصلوا دار الخلافة ودخل معهم فبالغ الخليفة في إكرام الشعراء وانتبه لهذا الرجل الفقير وجرته وثيابه الرثة فسأله : من أنت وما حاجتك ؟ فأنشد قائلاً :
ولما رأيت القوم شدوا رحالهم ... إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي
فأمر الخليفة أن يملأوا جرته ذهباً فحسده الحاضرين على هذا العطاء واستكثروا عليه وقالوا : هذا شحاذ مجنون لا يعرف قيمة المال فلربما أتلفه وضيعه وأنفقه ... فقال لهم الخليفة : هو ماله يفعل به ما يشاء ...فلما خرج الشاعر الفقير إلى الباب التقى مجموعة من الفقراء فرق لحالهم ففرق جميع المبلغ عليهم ... فبلغ الخليفة ذلك واستدعاه وعاتبه وقال أحد الحاضرين : ألم نقل لك يا مولاي إن هذا رجل مجنون ...فقال الرجل الفقير : لا يا أمير المؤمنين إنما أنا فقير وذو نفس كريمة ويدي معطاءة ثم أنشد قائلاً :
يجود علينا الأكرمون بمالهم ... ونحن بمال الأكرمين نجود
فأعجب الخليفة بنفس هذا الرجل الكريمة رغم حاجته وبفصاحته وأمر أن تملأ جرته عشر مرات وقال الخليفة : الحسنة بعشرة أمثالها والكرم أعطف من الرحم...
وفقك الله وأسعدك ...
ولما رأيت القوم شدوا رحالهم ... إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي
فأمر الخليفة أن يملأوا جرته ذهباً فحسده الحاضرين على هذا العطاء واستكثروا عليه وقالوا : هذا شحاذ مجنون لا يعرف قيمة المال فلربما أتلفه وضيعه وأنفقه ... فقال لهم الخليفة : هو ماله يفعل به ما يشاء ...فلما خرج الشاعر الفقير إلى الباب التقى مجموعة من الفقراء فرق لحالهم ففرق جميع المبلغ عليهم ... فبلغ الخليفة ذلك واستدعاه وعاتبه وقال أحد الحاضرين : ألم نقل لك يا مولاي إن هذا رجل مجنون ...فقال الرجل الفقير : لا يا أمير المؤمنين إنما أنا فقير وذو نفس كريمة ويدي معطاءة ثم أنشد قائلاً :
يجود علينا الأكرمون بمالهم ... ونحن بمال الأكرمين نجود
فأعجب الخليفة بنفس هذا الرجل الكريمة رغم حاجته وبفصاحته وأمر أن تملأ جرته عشر مرات وقال الخليفة : الحسنة بعشرة أمثالها والكرم أعطف من الرحم...
وفقك الله وأسعدك ...
الصفحة الأخيرة