السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة رائعة عن صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم وخليفة المسلمين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه , لا يملك الانسان إلا الوقوف امامها بكل إجلال وصمت وتفكر وتعجب من روعة هذه الشخصيه وحبها للاسلام والورع ومدى تقوى الله , ولنتعلم من هذه القصة الورع , والتواضع , ورقة القلب والاحساس بالاخرين ومعاني اخرى عظيمة تعجز اناملي عن كتابتها , ولكنها والله معاني عظيمة نتعلمها من شخص اعجز عن وصفه لانني لن اعطيه حقه , ويكفيه ان يكون عمر ابن الخطاب رضي الله عنه .
اخواتي عندما استمعت لهذه القصة وجل قلبي واثرت في نفسي فاحببت ان اتشاركها معكن .
في احد الايام خرج خليفة المسلمين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على عادته في الليل لتفقد احوال الرعية ليرى من هو محتاج فيعطيه ومن هو حزين فيواسيه ومن هو مريض فيبحث له عن طبيب ووو.....
واثناء تجوله في اطراف المدينة وليس فقط بالقرب من بيته بل يذهب لتفقد الجميع حتى ولو كانوا يسكنون في اطراف المدينة ... اثناء تجوله سمع أصوات لاطفال يبكون ويصرخون فذهب ليرى ما الامر فاذا بالاطفال تبكي والام تضع قدرا فيه ماء يغلي على النار , فسالها رضي الله عنه ما بال الاطفال ولماذا تغلي الماء فقالت ان اطفالها يبكون من الجوع وهي توقد النار وتسخن الماء لتوهمهم بانها تطهو الطعام لعلهم يسكتون ولكنها لا تملك الطعام واصبحت تشكو امرها له وهي لا تعرف من هو فاصبحت تقول ان اطفالها جياع وامير المؤمنين تقصد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نائم ويتنعم بالرزق ولا يسال عن رعيته , وانه ياكل ويشبع وهم جياع ويتنعم وهم محرومون ووو.... وهو طبعا برئ من ذلك ولكنه سوء الظن عافانا الله منه
فذهب عمر ابن الخطاب وكان معه عبد الرحمن ابن عوف واحضر اللحم والطعام وقال لعبد الرحمن ابن عوف : " إحمل علي يا عبد الرحمن " فقال عبد الرحمن أأحمل عليك ام احمل عنك يا امير المؤمنين فقال له : " ثكلتك امك يا عبد الرحمن أستحمل اوزاري عني يوم القيامة إحمل علي " فذهب رضي الله عنه لهذه المراة وطبخ لهم بيديه ونفخ على النار بنفسه وانتظر حتى اكلوا وسالها اشبعتم ؟ أرضيتم ؟ فقالت نعم وشكرته ودعت له وهي لا تعلم من هو , وبقي ينتظر خلف صخرة في البرد فقال له عبد الرحمن يا امير المؤمنين لقد اطعمتهم وشبعوا الا تذهب لبيتك وتستريح فقال لا والله لا اذهب حتى اراهم يضحكون كما رأيتهم يبكون وفعلا بقي ينتظر حتى راهم يضحكون ويلعبون .
وفي اليوم التالي أمر باستدعاء هذه المرأة الى مجلسه , فاتت فقال لها كم تريدين حتى تعتقي عمر ابن الخطاب فقالت 200 دينار فأعطاها 400 دينار من ماله الخاص وطلب منها ان تكتب وثيقة تذكر فيها انها قد اعتقت عمر ابن الخطاب حتى يوم الدين , وشهد عليها عبد الرحمن ابن عوف وعلي ابن ابي طالب وعثمان ابن عفان , وطلب ان تدفن هذه مع المراة حين موتها حتى تبعث يوم القيامة ومعها وثيقة عتقها لعمر .
فرضي الله عنك يا عمر ابن الخطاب فلقد ضربت مثلا رائعا في التقوى والورع والتواضع والعدل واحساس الحاكم بالرعية والكرم وحسن الخلق الاسلامي , رضي الله عنك وارضاك .
تلك بعض من المعاني نتعلمها من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم
اللهم احشرنا معهم وارزقنا جوارهم في الجنة .. امين يا رب العالمين
soha_k @soha_k
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
semsemah
•
جزاك الله خير على القصة الرائعة فعلا كل مااقراها احس اني ابكي على حال الامة اليوم اللي فيها ملايين الجوعى وملايين العراة بس مافيها ولاعمر واحد الله يرحمنا برحمته الواسعة
الصفحة الأخيرة
قصه رااااائعه..
اثابك الله...