قصة من تأليفي ..أريد تعليقاتكم حولها لو سمحتوا ..

الأدب النبطي والفصيح

قامت للتو من نومها .. تأملت صمت رهيب حولها ..لم تجده بجانبها ..تحسست مكانه ..يبدو باردا .. لابد أنه غادر الغرفة منذ فترة ..جلست تفكر في أحداث البارحة وكأنها كابوس مزعج ..كانت المرة الأولى التي تتوالى فيها أحداث بمثل هذه السرعة ..والمرة الأولى التي تسعى فيها لمعرفة حجم الحب الذي يكنه لها ..
أشاحت الستارة جانبا فأضائت الغرفة وملأ عبير الحديقة رئتاها فأضاف جوا آخر للغرفة مفعما بالحياة وأقرب للتفاؤل منه لذلك التشاؤم الذي كان أن يخيم عليها ..
أدركت في قرارة نفسها أن هناك أشياء كثيرة تجعل للحياة لذة أخرى ..
قد تظلم بوجوهنا في جانب منها ..ينبغي حينها أن نبحث عن جانب أخر مضيء ..هزت رأسها مستيقنة من صحة ماتوصلت اليه ..
لمحت صورتها في المرآة وقد شابها شحوب واضح فاتجهت نحوها تتمعن فيما سوف تقوله المرآة ..لكنها قبل ذلك سرحت في أحداث البارحة واسترسلت ..
ليتنا ما خرجنا البارحة .. كانت كل الأمور تسير كما ينبغي وبشكلها الروتيني المعتاد ..غير أن ظهور تلك الفتاة المفاجيء أمامنا قلب جميع الموازين .. لم يلحظ زوجي وجودها باديء الأمر ..الا أن حركاتها ولفتاتها وابتساماتها أغرته بالنظر اليها ..نظراتها كانت تشي بسعادتها لرؤيته بينما كانت نظراته منكسرة غامضة وغريبه
لم أعهد زوجي يحدق في النساء هكذا ..صورتها وهي تحاول جذب أنظاره نحوها لا تغادر مخيلتي .. أعترف أنها استطاعت ذلك رغم محاولاتي اليائسة لتشتيت انتباهه لها ..
شعرت بهزيمة نكراء وبكبرياء جريح ..لقد ظننت لبعض الوقت أنه لم تكن هناك من تستحق نظراته سواي ..أعاصير من المشاعر المتضادة تعصف بي تتراءى لي من خلالها بابتساماتها الاستفزازية ..
تنهدت بعمق وهي تنظر لصورة على المنضدة يتوسطها هو فتبادره بسؤال :
من تكون تلك الفتاة التي سلبت تفكيرك وانتشلتك تماما من عالمنا ..أخبرني بالله عليك ؟ لم أسألك البارحة وانما استنتجت عمق المسألة من خلال أعقاب سجائرك الكثيرة ومن خلال ما كنت تنفث من دخان ..جميلة هي ..بحمرة تكسو وجنتيها وبتعبيرات لا تخطئها عين ترتسم على شفتيها ..وبخال يزيدها فتنة وبهاءا ..
سبحت عيناها في بحر متلاطم الافكار وتذكرت فتاته التي طالما أحبها وتمناها ..فتاة ملكت قلبه وجوارحه ..ملكت حبه وأحاسيسه ..غير أنها تنازلت عنه بسهولة من أجل آخر ..ولطالما أخبرها عن جمالها وعن خال جميل يقبع بجانب شفتيها ..
تفسير وحيد لأحداث البارحة ..قالتها وقد أبدت شيئا من الارتياح لوصولها لنتيجة ترضي فضولها ..لابد أن تكون هي من شاهدناها ..
أغمضت عيناها وغمغمت ..جانب مظلم .. سأبحث عن جانب آخر مضيء لأستطيع استكمال مشوار حياتي مع من أحببت ..
25
3K

هذا الموضوع مغلق.

fatima
fatima
عزيزتي شيفون ..

دعيني أرحب بك في واحة الأدب أولاً ..

أما عن قصتك .. فأرى أن هناك منافسة لي بدأت في شق الحجب وفتق أكمام الزهر :)


وأصبحت أخشى على نفسي من قصصك :)

أتراك جئت لتخلعيني من مكاني ؟ :)

أمزح معك يا عزيزتي ..

ولكن دون مجاملة قصتك جميلة .. ولطيفة .. ولغتك الأدبية صافية

وخلابة ..

ولا أكذبك القول بأني استمتعت بقراءتها ..

هذا رأيي أما إذا كان للأخوة ( نقاد الواحة ) رأي آخر فليدلوا به ..
شيفون
شيفون
أختي العزيزة fatema
سعيدة جدا بردك :)
أشكرك أختي حتى ذلك الأفق البعيد ..
جئت لأشارككم عزيزتي بما يجود به قلمي وقلبي ..
فوجدت في هواياتك رفيقة طيبة لهوايتي الأولى ..
لك مني أرق وأطيب تحية ..

أممممممممم أين باقي الأعضاء ؟؟؟ :)
yamama
yamama
مرحبا ً أختي شيفون ،،

سعيدة ٌ أنا بهذه الزائرة ِ الكريمة ،،

نرحب بكِ كل الترحيب ،، ونأمل بأن تجدي لدينا الرواء ،،

أما القول في قصتكِ فلا يعدو أن يكون ثرثرة ، قد لا تضيف إلى تألقك ِ شيئا ،،

فبما أن فاطمة قد أثنت عليها ،، فكلامي لم يعد له مكان يذكر ،،

ولكن أذكره علـَّكِ تستخلصين منه شيئا ً مفيدا ،،

عزيزتي ،،

لغتك ،، لغة ٌ سهلة ٌ صافية ،،

وهي قريبة المأخذ ،، والمنال ،، حاولي أن تجعلي قاعدتكِ اللغوية أكثر اتساعا ً ،، وأكثر رحابة ،،

أغفلت ِ يا عزيزتي نقطة ً مهمة وهي أنكِ تشرحين موقف ،، وتصورينه
فأنتِ تستحضرين شيئا ً من الماضي ،، ودائما ً استحضار مثل هذه الصور يحتاج إلى طقوس معينه في الكتابة ،،

مثل أن تبيني حالتك ِ النفسية ،، تبيني الصراع الداخلي ،، تستحضري تلك المشاعر ،، وتضعيها في قالب من الأخيلة والصور ،، حتى تجعلي القارئ يعيش هذا الموقف ويلم بكل أطرافه ،،

هذا ما لاحظته من القراءة الأولى ولعل القراءة الثانية تكشف لي الكثير لي عودة إن شاء الله ،،

وشكرا ً لكِ ثانية يا غاليتي ،،

يمامة
المعتمد بن عباد
وأنا أقول ما الذي أعمى الناس عن قصتي اليتيمة التي لم أكتب سواها(الرسالة الأخيرة) ؟
فإذا بي أرى أنّكِ قد سرقتِ النور من عيني قصّتي يا فاطمة ثم تأتي شيفون لتقضي على ما بقي فيها من روح .. لالالا ينبغي أن أبحث عن مكانٍ آخر لأنشر فيه القصّة أمّا هنا فلأعد إلى خطّ دفاعي الأخير .. الشعر والذي أخشى أن تحرقه عليّ اليمامة أيضاً بقصائدها الرائعة .
تصويرك لمشاعر هذه المرأة التي تحاول أن تحارب شبح الغيرة حفاظاً على بيتها وعلى من أحبّت كان رائعاً .
شيفون
شيفون
عزيزتي يمامة ...
شكرا لك ولنقدك البناء ...بدأت أشعر بأنني مع أشخاص لهم باع طويل في الكتابات الأدبية ...وهذا ما يزيد من غبطتي وسعادتي ...:)
شكرا لك عزيزتي ...