albanderi

albanderi @albanderi

عضوة شرف عالم حواء

قصة من نسج الواقع

الملتقى العام

هلا حنين
يعطيك العافية

القصة حلوه وموجودة في الواقع في كل الدول تقريبا


------------------
لا تعذل المشتاق في أشواقه حتي يكون حشاك في أحشائه.
1
718

هذا الموضوع مغلق.

زائرة
ليست قصة واقعية ولكن نسجتها من الواقع....
وهي من كتاباتي المبتدئة تفتقد الكثير من الحبكة وغيرها ولكن اضمنها رسالة لى كل زوجة، اتمنى ان تصل.....
-------------------------
"لقد اصبح المنزل جحيما لا يطاق"....
هكذا اعلنها ابن الثانية عشرة قبل ان يغلق خلفه الباب بشدة ويخرج....إثر مناقشة حادة بين والديه..
وبينما يبقى الاب وحيدا في غرفة المعيشة حيران في امر اسرته التي كانت نموذجا للأسرة المثالية،تتجه الام الى حجرة النوم وهي تغلي غيظا...
رات طفلتها الرضيعة استلقت بجوارها بدات تستعيد نصائح جارتها التي يسير كل ما في البيت بأمرها حتى زوجها...هنيئا لها قالتها واستغرقت في احلامها ،ومر وقت طويل ولم تنتبه..فيا ترى متى سيكون الامر بيدها وادارة الشؤون تحت نظرها...فهاهي ام عيال ...و...و...وتغوص الى ان يقطع تفكيرها رنين الهاتف....
-........
-أهلا وعليكم السلام.
-.......
-نعم هذا منزله.
-.......
- ما...ذ...ا
وتموت الكلمة في فمها وتسقط السماعة من يدها،ترى ما الخطب الذي حل بها، واي عاطفة صادقة دفعت بالاب ان يحتضن ابنه الهارب وما علم ان شاحنة اصدق عاطفة ستحتضنه بين عجلاتها ..فتمزق حلمه..وتيتم ابنه....
....وتكر الايام ثقيلة سوداء، وترغمها الحياة على العمل...وبينما تدفع بصغارها الى حلقات حفظ القران..تعجز عن اصلاح ابنها الكبير الذي وقع فريسة رفاق السء وشباك المخدرات....
وتستمر في تشجيع المواهب وتمد يد العطاء بلا كلل، تنتظر صغيرها الذي يتمنى ان يكون طبيبا
وان يكون الاخر ضابط امن يحمي الناس من خطر المخدرات كما فهم من تجربة اخيه...
فها هي منحنية الظهر منهكة القوى لايعيرها بالاهتمام احد...ختى جارتها التي كانت فتيل المصائب ...
لتعيش الم الحسرتين،العجز عن العمل..بعد الاصابة بالمرض المقعد جراء سقوط الة على قدمها،والم التهديد بالطرد من المنزل، وغدا اخر موعد لتسليم الايجار...
وتقبل طفلتها وفي فمها ابتسامة، ودت انها لاتموت في الغد...
- امــاه...أين حقيبتي؟
- واي حقيبة؟؟؟؟
- أوليس غدا اول يوم في العام الدراسي الجديد؟
وتصرخ الام ...ربـــــــاه...
وقبل ان تضم طفلتها الفزعة ...مسحت دموعها المتساقطة...رات زوجها ما زال بغرفة المعيشة ورضيعتها بجانبها فالتقطت أنفاسها مرددة...
الرجال قوامون على النساء....
الرجال قوامون على النساء....



<font face="MS Dialog"