بسم الله .. كيف حالكم ..
تدعون للتفاؤل .. و العمل .. أسأل الله لنا و لكم التثبيت .. و السداد و الرشاد ..
في الحقيقة .. تستهويني القراءة .. لقصص الناجحين .. و خصوصاً إذا كانوا قد واجهوا ظروفاً صعبة ..
كظروف " شيخة القحيز " .. و التي قرأت قصتها فأحببت أن تشاركوني قراءتها .. فنقلتها لكم ..
و قد جعلتني هذه الأسطر البسيطة أكتب بعض الأبيات .. و لعلي أضعها في البوح عن قريب ..
أول بيتين فيها أقول :
القعيد اللي عن الطاعـة قعـدما هو اللي بالمرض جاه القعود
و السعيد اللي مع المولى سعدحيث بالطاعة يجي كل السعـود
و أترككم مع .. قصة شيخة القحيز ..
كانت (شيخة) – كما تقول عن نفسها – سلبية في بداية حياتها، تتوقع أن يبادرها الآخرون بالخير نحوها، وتلبية ما يجول في خاطرها دون طلب منها أو إيحاء ...
تقول:
"إن الناس في الحياة سائرون إلى الأمام لا يعيرون اهتماماً بمن خلفهم، فمن لم ينهض بنفسه فلن يمد إليه أحد يده لينهضه، لقد جربت ذلك فمن لم يستطع النهوض وهو يحاول، فليصرخ طالباً المساعدة عند ذلك سيقدم له المحبون الخير والعون والمساعدة . أما من ينتظر منهم المبادرة فمسكين ذلك الإنسان وسيبوء بالخيبة..!
تفاجأ أهلي عندما أصبت بالشلل فلم يكونوا يعرفونه من قبل، ولم يدركوا خطورته على المصاب به، فاستعانوا بطب المعارف والجيران ولكن ذلك لم يفد، فذهبوا إلى المستشفيات، بيد أن الطب يعجز عن بعض الأمراض فبقيت مقعدة مدى الحياة.."
ثم تضيف: "لقد كنت سلبية في بداية حياتي ساذجة النظرة أتوقع أن يبادرني الكل بالخير والمساعدة التي في خاطري دون طلب مني أو إيحاء، وظللت فترة طويلة بتلك الروح الاتكالية .. ولكن مضى العمر ولم أتقدم، وإخواني الذين هم أصغر مني سبقوني في كثير من الأمور الدراسية والاجتماعية والمالية، أما أنا فلا.
وذات يوم حزنت على حالي وقررت أن أسأل أهلي عن سر إهمالهم وعدم اهتمامهم بمستقبلي، فلم أجرؤ إلا على أخي الصغير وهو في المرحلة الثانوية، فقلت له: أنتم لا تهتمون بي أو بمشاعري؛ فأنتم تخرجون للرحلات البرية والزيارات العائلية وغيرها.. ولم يقل أحد منكم يا أختي تعالي معنا؟ لماذا لم تفكروا بي؟ ألست مثلكم أحب المرح والتعرف على الآخرين؟ فقال: أنت لم تبد لنا رغبتك ولم تحتجي!! ولذا فقد توقعنا أنك راضية بهذا الوضع ولا تحبين تغييره فتركناك وما ترغبين !!
بعد ذلك أصبحت أطالب بحقي وأسعى بكل ما أقدر في تحقيق أمانيّ وطموحاتي سواء عبر أهلي أو الآخرين، لا أبالي مادمت أسلك طريقاً ليس فيه ما يغضب الله تعالى، لكن الله لم يحرمني صحة العقل بل زادني عافية في الروح ونشاطاً في الهمة، واستصغار الصعب والحمد لله".
وتواصل (شيخة) في سرد حكايتها وتقول: "استمرت الطموحات تنمو وتنضجها الأعوام فمن رغبة في معرفة الحروف ومدلولاتها والتلذذ بكتابة جمل وكلمات إلى خط الرسائل والمكاتبات وتطلعات دراسية، ثم وظيفة وزواج وبعدها غشاني بريق الإعلام والعلاقات العامة. أسأل وأبحث وأغامر وأدفع مالاً لمن يخدمني بسخاء على قدري، فحصلت على أشياء لم أكن استشرفها ولا أحلم بها، جاءتني بفضل من الله ونعمة، وكان دعائي دائما كلما أحسست بظلم أو تجاهل أو ضعف "ياحي يا قيوم برحمتك استغيث. أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي أو إلى أحد من خلقك طرفة عين، اللهم آثرني ولا تؤثر عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وأكرمني ولا تهني، واجعل لي من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا".
هذه حكاية (الكاتبة شيخة القحيز) الإعلامية والمحرّرة في جريدة الجزيرة السعودية اليومية، والمجلة العربية، والطالبة في الثانوية العامة، وربة بيت وأسرة! تقص حكايتها المثيرة من على كرسيها المتحرك!
وتلخص شيخة لأخواتها المعاقات تجربتها في نقاط هي:
- لابد من الرضا بقضاء الله والصبر عليه.
- الاعتراف بالإعاقة وعدم الحزن على الوع الجسماني مادام العقل واعياً سليماً ولا تغضب ممن يقول لك معاق، فهذا شيء حقيقي واقع فلم الحزن ؟!
- العمل الدؤوب من أجل عفاف النفس وعدم انتظار مبادرتهم أو شفقتهم بل السعي في خدمتهم وتقديم الخير لهم، وترك احتقار النفس؛ فكل إنسان له قدرات.
- العمل على تثقيف النفس بالعلم والقراءة المستمرة، وكسب العلاقات الطيبة مع الناس مهما كانوا.
وتطرح (شيخة) حين سألناها عن طبيعة تجربتها تساؤلاً يتبادر لبعض الأذهان قد يكون له واقع يُلمس في بعض الحالات من ذوي الاحتياجات الخاصة، تقول شيخة: "لماذا المعاقة في الغالب بائسة محطّمة؟!" وأجابت عن سؤالها قائلة: "إن هذا من سوء ظنها بنفسها، فالناس في الحياة سائرون إلى الأمام لا يعيرون اهتماماً بمن خلفهم، فمن لم ينهض بنفسه فلن يمدّ إليه أحد يده ليعينه، فليصرخ طالباً المساعدة وعند ذلك سيقدم له المحبون الخير والعون والمساعدة"..
منقول
@فيافي@ @fyafy_9
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
@فيافي@
•
للفائده
الله يجزاك خير ,,
قصة رائعه ويبدو انه لم تلاقي من الاعجاب ماحظي به موضوع طلقني ورجع!!
والا ضربني وش اسوي معاه؟؟
والا الشغالة سوت وفعلت وش اسوي فيها؟!!
أما المواضيع الهادفة مثل موضوعك فللأسف لايلقى اي اشاده او تعليق او حتى دعوه..!!
تحياتي لك حبوبة’’
قصة رائعه ويبدو انه لم تلاقي من الاعجاب ماحظي به موضوع طلقني ورجع!!
والا ضربني وش اسوي معاه؟؟
والا الشغالة سوت وفعلت وش اسوي فيها؟!!
أما المواضيع الهادفة مثل موضوعك فللأسف لايلقى اي اشاده او تعليق او حتى دعوه..!!
تحياتي لك حبوبة’’
سبحان الله بالعزيمه والاصرار تصنع العجزات ...
الله يجزاك خير اخت فيافي على الطرح ويوفق الاخت شيخه في حياتها
الله يجزاك خير اخت فيافي على الطرح ويوفق الاخت شيخه في حياتها
الصفحة الأخيرة