هذاك أول

هذاك أول @hthak_aol

محررة برونزية

قصة نورة صبرت وباذن الله ظفرت (فضل الصبر )

الأسرة والمجتمع

هذي ياخوات قصة حقيقة واقعية عايشت بعض من فصولها ورأيت بطلة قصتنا نورة

تبدأ حكاية نورة من يوم كان عمرها 8 سنوات توفت امها وتركت 7 ابناء 3 بنات و4 أولاد وكان ترتيب نورة الرابع كان فيه ولدين وبنت اكبر منها واصغر منها ولدين وبنت

كانت ألأخت الكبيرة لنورة فوزية شايلة حمل البيت بعد وفاة امها لكنها كانت مخطوبة لواحد من قرايبهم وكان ألأب يماطل في سالفة الزواج لأنه ينتظر تكبر نورة وتشيل الحمل بدال اختها وفعلآ تزوجت الكبيرة واستلمت نورة مهام البيت



وكان عمرها 10 سنوات وبدأت بالكرف في البيت وكانت نحيفة ضيئلة الجسم وكانت تصحى من الصبح ولاتنام الا اخر الليل تشتغل بالبيت وتخدم ابوها واخوانها وتركت الدراسة وهي مامعها الا رابع ابتدائي

الأب بعد فترة بدأ يتململ ولمح بفكرة الزواج وبدأ يخطب وخطب وحدة من معارفهم وكانت مطلقة وتزوجت ابو نورة وكانت احوال ابو نورة المادية في ذاك الوقت ممتازة



وتزوج ابونورة من ميثاء ودخلت ميثاء بيت ابو نورة وهي تشوف نورة مثل الخادمة وصارت تعاملها على هالأساس
واستمرت نورة بكرفها بالبيت وهي ساكتة ماتشتكي ولاتتكلم لكن سبحان الله فيه شئ نشأت عليه واخذته من امها وابوها الا وهو الحرص على الصلاة وقيام الليل وقرأة القرأن مهما كانت الظروف
نورة نشأت وحيدة في بيت كان مليان حتى اخواتها كانوا ينفرون منها ويشوفون انها ماتشرفهم بسبب اهمالها لنفسها وشكلها الضئيل


علشان كذا كانت طول الوقت لحالها وماكان عندها احد يعلمها او تشتكي له الا رب العالمين

صار عمر نوره 17 سنة وبدأت زوجة ابيها تلح على ألأب انه يزوجها لأخوها راشد وراشد هذا والعياذ بالله كان شخص سيئ الخلق عابس الوجه ولامنطق له الا يده بمعنى كان تعامله يقوم على استخدام القوة
42
10K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هذاك أول
هذاك أول
تردد ألأب لكن زوجة الأب الحت وقالت انها متأكدة انها سيتغير بعد الزواج

وزفت نورة لزوجها بمهر بسيط جدآ لدرجة انها لم تلبس كما تلبس العرائس ووقت تجهيزها لم تجد احد حولها يساعدها ويوجهها



دخلت نورة بيت الزوجيه وهو بيت العائلة فهي تسكن مع عائلته في بيت واحد وكان لها غرفة واحدة وحمام مشترك
لم تسافر ولم تجلس في غرفتها كأي عروس بل من الصباح طلب منها الزوج ان تجهز الأفطار لكل العائلة
وقامت بكل متطلبات الحياة الزوجية ومرت ايامها مع هذا الزوج وهو من سيئ الى اسؤ كان لايتردد لحظة وعلى اتفه الأمور ان يمد يده عليها ويضربها امام اهله وللأسف عائلته كانوا مثله معها تعامل بذل وفظيع ولم يتعاطف معها الا خالة زوجها امرأة كبيرة في السن وكانت تسعى جاهده لعمل الخير
كانت دومآ تمسك بيد نورة وتنصحها باللجؤ لله وليس لسواه
وكانت نورة رغم سؤ ظروفها لاتترك قيام الليل ابدآ



وكان زوجها كثير السفر والغياب عن البيت وكانت نورة تعمل في المنزل كأنها سجين حكم عليه بالأعمال الشاقة حتى اذا جت زوجة ابيها تزورهم ومعها أي وحدة من اخواتها ماكانوا يجلسون معها ولاينادونها بس جيبي شاي قهوة
وكتب الله وتحمل نورة وتجيب اولادها 5 3بنات وولدين
وكان مع مرور ألأيام تزداد قسوة زوجها عليها واهله حتى مع حملها ماكانوا يرحمونها



وكل هالتعب وألألم ماخلى نورة تتراخى او تفتر عن قيام الليل وقرأة القرأن وكان زوجها لما يشوفها كذا يستهتر فيها وبصلاتها والعياذ بالله
وهي ماكان لها ملجأ الا الله لأن ابوها مستحيل يتقبل انها ترجع له ولا واحد من اخوانها مستعد انها يتكفل بها
هذاك أول
هذاك أول
مرت ألأيام وزوجها يزيد فسقه وفجوره والعياذ بالله وترك الصلاة وكانت تنصحه وكل ماتنصحه يضربها
وفجأة تعبت نورة لحد ماطاحت في فراشها واضطروا اهل زوجها ياخذونها للمستشفى وهناك كانت المفاجأة
نورة مصابة بالسرطان بالكبد



ام زوجها فجأة استيقظ ضميرها وحست ان نورة انضلمت ولا في يوم اشتكت واهتمت فيها ام زوجها وفي عيالها طول فترة مرضها وكانت خالة زوجها المرأة الطيبة تزورها وتقرأ عندها القرأن ورغم مرضها كانت نورة ماتفوت فرض ولاتترك قيام الليل



لحد ماأشتد عليها المرض وراحت للمستشفى وهي في اخر ايامها تروي خالة زوجها وامه كانوا عندها ويحاولون معها تاكل لكنها تقول شبعانة وفجأة قالت لهم بعدوا شوي جت رحمة ربي وتشهدت وتوفت

ام زوجها حزنت عليها كأنها بنتها طبعآ نورة توفت واندفنت وزوجها مسافر ولاحضر جنازتها


ام الزوج تكفلت بعيال نورة وربتهم وكانت معها اختها اللي هي الخاله
وفي يوم كانت خالة الزوج تصلي قيام الليل وبعد ماخلصت رأت رؤيا شافت نورة كأن معها وعاء فيه موية وتتوضاء ومن وراها باب كبير تقول الخالة يوم شفتها سلمت عليها وسلمت علي وكانت نورة تشع نور وجمال تقول الخالة جت نورة ومسكت يدي وقالت ياخالة بلغي فلان اللي هو زوجها اني ماراح اشوفه ابدآ


تقول الخالة صحيت من النوم وانا احس بمسكة يد نورة وبورودتها

وتقول سألت عن شيخ معروف بتفسير ألأحلام توفى عليه رحمة الله وسألته عن الرؤيا فقال لها والله اعلم انها بخير وان قبرها بأذن الله ورحمتة روضه من رياض الجنة
لكن زوجها والله أعلم حرم النعيم



تقول الخالة خفت على ولد اختي وحاولت اكلمه وانصحها لكن للأسف زاد طغيانه وفسقة
وفي يوم سافر لدولة عرفت بالفساد اعتاد ان يسافر لها

واتصلت عليهم السفارة بعد كم يوم تبلغهم بوفاته وتقول الخالة ان واحد من اللي كانوا في السفارة كان يبكي وفي حالة اضطراب غريبة يقول ماشفت احد مات ميتة هالشخص كانت ميته بشعة والعياذ بالله


مرت الأيام وكبروا عيال نورة عيال ماشاء الله علم وادب واخلاق واخذوا افضل الشهادات

وعملوا وقف لأمهم باسمها وبنوا مساجد وقف لها ويكفي دعائهم لها وفوق هذا ترابطهم مع بعض واخلاصهم لبعض
^انسانه لااكثر^
كملي واحنا ننتظر
هذاك أول
هذاك أول
العبرة من قصة نورة


كثيرون سيقرؤن القصة ويقولون هذه ضعيفة سلبية هذا صحيح في حالات لكن في حالة نورة كان موقفها منتهى القوة لأنها تعرف



ان قصة نورة ليست فقط كلمات نمر عليها مرور الكرام بل عبر نعتبر منها

لنعلم ان للصبر لذة لايجدها الا الصابر لنعلم يقين الصابر المستجير بالله انه سيوفى اجره واجر صبره

ولنا في القرأن الكريم ابلغ العبر قصة نبي الله ايوب الذي اصبح مضرب مثل في الصبر

نورة لم تستمتع في هذه الدنيا وكانت متعتها هي صلاتها لكن لانعلم ماذا خبئ لها من اجر عظيم من لدن رب العالمين

كثيرون حولنا يجأرون بالشكوى ويتعالى صراخهم وتذمرهم لاتفه المشاكل ولايعتبرون من غيرهم ولاحتى ينظرون

ان من حمكة الله وعظيم فضله على نبيه انه قص قصص الأنبياء السابقين للرسول حتى يتعلم منهم ويثبت قلبه

فكيف نحن ونحن نرى حولنا عبر ودوروس لاتعد ولاتحصى

متى نتعلم ان نقوى انفسنا ونصبر لوجه الله ونرجي ثوابه متى تمتلئ قلوبنا بقين وايمان ان الله مع الصابرين

حكمة واحدة فقط الدنيا دار ممر وليست مقر

وللحديث بقيه
^انسانه لااكثر^
جزااااااك الله الف خير


قصة تحمل كثير من العبر