مؤمنة_75

مؤمنة_75 @momn_75

عضوة نشيطة

قصة واقعية اثرت فى كثيرا...!!!

ملتقى الإيمان

قصة واقعيـــة)!!!!!!!!!!!!!

--------------------------------------------------------------------------------

( قصة واقعيـــة)

1- الإشارة حمراء.. والطريق مليء بالسيارات ..

2- لم يتبق على الموعد سوى بضع دقائق ..

-3تباً لهذه الإشارة إنها طويلة.. ياليتني كنت في الصف الأول.. كنت قطعتها..

-4الثواني تمر بطيئة كأنها دقائق بل ساعات ..

5 - انظر إلى الساعة حيناً وإلى الإشارة حيناً آخر ..

6- أضاءت الإشارة اللون الأخضر.. ضغطت على منبه السيارة أزعجت الجميع .. تحركت السيارات .. تجاوزت الأول..كدت اصطدم بالآخر .. قيادتي للسيارة أفزعت من حولي..

- 7حاولت أن أسرع .. لكنني لم أستطع ..

-8مضى الوقت.. وضاع الموعد.. ولم أجد الأصدقاء .. لقد ذهبوا..

*****

-9إلى أين أذهب؟.. احترت في الإجابة .. أطلقت زفرة من صدري .. ياليتني كنت أعرف المكان..

-10السيارة تمضي بهدوء .. انطلقت أفكر .. أيقظني منبه سيارة أخرى .. نظرت إلى صاحب السيارة بغضب .. وأشرت إليه بيدي .. على مهلك الدنيا لن تطير .. ونسيت حالي قبل دقائق..

-11قررت أن أقضي السهرة في البيت..إنها فكرة جيده..فابنتي الوحيدة مريضة..ومن الصواب أن أكون قريباً منها..

-12أوقفت السيارة أمام محل الفيديو .. نزلت إلى المحل .. اخترت عدة أفلام .. وانطلقت إلى المنزل..

-13فتحت الباب .. ناديت على زوجتي .. احضري الشاهي والمكسرات..

-14دخلت إلى الغرفة .. "يالها من زوجة معقدة" .. الآن ستقول لي:"اتق الله يا أحمد".. لقد تعودت على هذه الكلمات حتى تبلدت أحاسيسي نحوها.. لكنها زوجة مطيعة.. طيبة.. تشقى من أجل سعادتي..

-15دخلت ومعها الشاهي والمكسرات.. ابتسمت في وجهي .. قالت:لابد أنك سئمت السهر مع أصدقائك وتريد أن تجلس في البيت.. قلت : نعم .. تعالي واجلسي .. فرحت وهمت أن تجلس .. وقمت أنا إلى جهاز الفيديو والتلفاز .. أرخت المسكينة رأسها وقالت : اتق الله يا أحمد.. وخرجت تجر أذيال الحسرة والهزيمة..

*****

-16ارتفعت الأصوات في الغرفة .. موسيقى .. صراخ .. ضحكات.. وانطلقت أشرب الشاهي .. وأتناول المكسرات .. وعيناي قد تسمرتا في شاشة التلفاز..

- 17انتهى الشريط الأول .. والشريط الثاني ..

18- الساعة تشير إلى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ..

-19فجأة .. مقبض الباب يتحرك ببطء..صرخت:ماذا تريدين؟.. لم أسمع جواباً..

-20انفتح الباب.. دخلت ابنتي المريضة ..

-21فاجأني الموقف.. سكت برهة ولم أتكلم ..

-22اقتربت مني .. قالت لي:اتق الله يا أبي .. اتق الله يا أبي .. ثم انصرفت وأغلقت الباب..

-23ناديتها ولم تجب .. انطلقت خلفها.. لا أكاد أصدق..هل هذه ابنتي؟..

-24فتحت باب الغرفة.. وجدتها نائمة في حضن أُمها..إنها هي..

-25عدت إلى غرفتي .. أغلقت جهاز الفيديو .. صوت ابنتي يملأ الغرفة .. اتق الله يا أبي .. اتق الله يا أبي..

-26قشعريرة سرت في جسدي .. تصبب العرق من رأسي.."رغم برودة الغرفة"..لا أدري ماذا أصابني .. ماعدت اسمع إلا صوتها..ولا أرى إلا صورتها..كلماتها اخترقت كل الحواجز الجاثمة على صدري منذ زمن بعيد..ترك الصلاة..معاصي..دخان..أفلام خليعة..بلوت..

-27أيقظتني من الغفلة.. تسارعت نبضات قلبي .. وألقيت بجسدي على الأرض..

*****

-28حاولت أن أنام..لكنني لم أستطع..مضى الوقت سريعاً..صور من الماضي استعرضتها أمامي..ومع كل صورة اسمع صوت ابنتي"اتق الله يا أبي"..

-29وهنا.. ارتفع صوت الأذان ..اهتزت جوانحي..ارتعدت فرائصي..رعشة سرت في أطرافي .."الصلاة خيرٌ من النوم"..

-30ياه .. لقد كنت نائماً كل هذه السنين..

-31توضأت وخرجت إلى المسجد..مشيت في الطريق وكأنني لا أعرفه .. وكأن نسائم الفجر تعاتبني أين أنت؟.. وطيور السماء تقول:مرحباً بالنائم الذي استيقظ أخيراً..

-32دخلت المسجد.. صليت ركعتين.. وجلست اقرأ القرآن .. تلعثمت في القراءة .. منذ زمن لم أقرأ القرآن .. شعرت أن القرآن يخاطبني .. يرغبني .. يرهبني .. يفتح لي أبواب التوبة والنجاة من النار .. {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً} .. تمنيت أن استمر في القراءة .. لكن المؤذن .. أقام الصلاة .. تجمدت في مكاني لحظة ثم تقدمت مع الناس .. وقفت في الصف .. وكأنني غريب..

-33 انتهت الصلاة..جلست في المسجد حتى أشرقت الشمس ..

عدت إلى البيت.. فتحت باب الغرفة..ألقيت نظرة على زوجتي وابنتي..كانتا نائمتين..تركتهما وخرجت إلى العمل..

*****

-34ليس من عادتي الذهاب مبكراً إلى العمل ..

-35تفاجأ الزملاء بوجودي...وانطلقت عبارات التهنئة ممزوجة بالسخرية..لم أبالي بما يقولون..تسمرت عيناي على الباب..أنتظر قدوم إبراهيم..زميلي في المكتب..والذي طالما نصحني..إنه شخص طيب الأخلاق..حسن المعاملة ......

-36حضر إبراهيم..فقمت من مكاني استقبله..لم يصدق عينيه..سألني:ءأنت أحمد؟..قلت له:نعم..أمسكت بيده..أريد أن أحدثك..قال:لابأس نتحدث في المكتب..قلت:لا..نذهب إلى الاستراحة..

-37صمت إبراهيم وراح يصغي لكلماتي..حدثته بحديث البارحة..أملأت عيناه بالدموع وابتسم ابتسامة عريضه..قال لي:ذاك نور أضاء قلبك فلا تطفئه بظلمة المعاصي..

*****

-38كان يوماً حافلاً بالنشاط والجدية رغم أني لم أنم منذ البارحة..ابتسامة تعلو وجهي..تفاني في العمل..المراجعون يتجهون نحوي يطلبون مني مساعدتهم..بعضهم قال لي:ماهذا النشاط؟..أجبته إنها صلاة الفجر في المسجد..

-39مسكين إبراهيم كان يتحمل العبء الأكبر من العمل أما أنا فقد كنت أنام..لم يشتك ولم يتذمر ياله من إنسان..نعم إنه الإيمان عندما تخالط حلاوته شغاف القلوب..

-40مضى الوقت ولم اشعر بالتعب والإرهاق .. قال لي إبراهيم: يا أحمد يجب أن تذهب إلى البيت فإنك لم تنم منذ البارحة وسأقوم بعملك..قلت له: حسناً .. سأذهب. .

-41نظرت إلى الساعة..لم يتبق على الأذان سوى دقائق..قررت البقاء..

-42أذن المؤذن فسارعت إلى المسجد..جلست في الصف الأول..شعرت بالندم على الأيام التي كنت أهرب فيها من العمل أثناء الصلاة..

-43وبعد الصلاة انطلقت إلى البيت..

*****

-44في الطريق انتابني شعور بالقلق..ياترى كيف حال ابنتي؟..شعرت بانقباض لاأدري لماذا؟ أحسست أن المشوار طويل..ازداد الخوف..رفعت رأسي إلى السماء .. دعوت الله أن يعجل بشفاء ابنتي..

-45وصلت إلى البيت .. فتحت الباب .. ناديت زوجتي .. لم أسمع جواباً .. دخلت الغرفة مسرعاً .. تنبهت زوجتي لوجودي .. صرخت وهي تبكي لقد ماتت ابنتي .. لم أتبين ماتقول .. اندفعت نحو ابنتي .. ضممتها إلى صدري .. سقطت يدها نحو الأرض .. جسمها بارد .. كذلك يداها وقدماها .. نبضها .. أنفاسها .. لم أسمع شيء .. نظرت إلى وجهها .. نورٌ يتلألأ .. كأنه كوكب دري .. ايقظتها .. حركتها .. هززتها .. صرخت أمها : لقدماتت .. وانخرطت في البكاء..

-46انهمرت الدموع من عيني كأنها أنهار..تردد في سمعي صوت ابنتي اتق الله ياأبي..استرجعت..لاحول ولاقوة إلا بالله..إنا لله وإنا إليه راجعون..وقالت:زوجتي:اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيراً منها..

-47اتصلت على إبراهيم..قلت له:تعال فوراً لقد ماتت ابنتي ..

تحملني كثيراً..وكان يقول لي:إلى متى يا أحمد؟.. وأقول له:غداً..غداً..فيقول:ولكن الموت يأتي بغتة..

*****

-48النساء في الداخل مع زوجتي يغسلن ابنتي ..

-49نادتني زوجتي..دخلت كي أودع ابنتي الوداع الأخير.. قبلتها على جبينها .. عاهدتها على الثبات حتى الممات .. نظرت إلى أمها .. لاتحزني فقد ذهبت إلى الجنة .. هناك سنلتقي .. فشمري كي نلحق بابنتنا .. ثم قرأت قوله تعالى : {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيءٍ كل امرئٍ بما كسب رهين}.. بكت الأم وبكيت أنا..

*****

-50صلينا عليها صلاة الجنازة..ثم سرنا بها إلى المقبرة..أنظر إلى الجنازة وكأنني أنظر إلى النور الذي أضاء لي حياتي..

-51 وصلنا المقبرة..المكان موحش..مخيف..توجهنا إلى القبر..وقفت على شفير القبر..هنا سأضع ابنتي..أمسك إبراهيم بكتفي"اصبر ياأحمد..

-52 نزلت إلى القبر .. إنها دارك يا أحمد .. ربما اليوم وربما غداً .. ماذا أعددت لهذه الدار .. ناداني إبراهيم : أحمد خذ البنت .. وضعتها على صدري .. حضنتها .. قبلتها .. ثم وضعتها على شقها الأيمن وقلت بسم الله وعلى ملة رسول الله .. صففت اللبن .. سددت كل المنافذ .. خرجت من القبر .. بدأ الناس يهيلون التراب .. لم أملك دموعي..

-53إنني أدفن اليوم النور الذي أضاء حياتي
11
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ألف معنى
ألف معنى
الله يبارك فيك اختي مؤمنة

جزاك الله خير
فيض المحبة
فيض المحبة
جزاك الله كل خير..
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
ورده الجوري
ورده الجوري
جزاك الله خير..غاليتي
بارك الله فيكِ وسدد خطاكِ وجعلكِ مباركه اينما كنتِ

محبتك في الله...
ورده الجوري
أميرة البحيره
والله اني عيوني دمعت وانا اقرأ هالقصه ..اشكركِ من كل قلبي ..

جعله الرحمن في ميزان حسناتكِ
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى



اللهم آمين ...
(( جنـــــــــــــان ))
جـــــــزاك الله خير اختي الحبيبه
الصراحه القصه ابكتني لانها ذكرتني بوفاة أمي :44: