$$جمانه$$
$$جمانه$$
تسلمين عيوني زهره الخليج

الله يعينك على تكملة القصه وإحنا بإنتظار المزيد جزاك الله خير

لاخلا ولا عدم .............
زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
هلا وغلا هنووو2003. ومن ناحية الحلقات هي جميعها ( 28 ) حلقة و يوم الأحد انشاء الله أكتب آخر الحقات وبذلك تنتهي القصة .. ويوم الثلاثاء سوف أكتب كلمتي الأخيرة للمنتدى وأسأل الله تعالى أن يجمعنا في الجنة كما اجتمعنا في هذا المنتدى الرائع ويا خسارة فأني مؤملة آمالا كبيرة وأني أقابلكم وجها لوجه وخاصة " وهم يعرفون أنفسهم " :D ولكن كل شي بقدر الله .. :mad:

من عيوني رواح أكملها أختي العزيزة على قلبي وعلى قلوب الجميع $$جمانه$$ :27:
زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
<center>( 23 )الـــــــدواء الـفـــعــــــــــــــــّال </center>

طرق الباب .. تصنعت النوم فلم أجب .. تواصل الطرق ! .. لا أريد الصدام معه أو إغضابه أكثر من ذلك .. لا قوة لي في المزيد من الجدل والنقاش !! .. أدار مقبض الباب ففتحه .. توقعته هو .. ولكني أخطأت في توقعي .. إنها والدته !!!

اعتدلتُ جالسة .. أضأت المصباح الخافت .. أجلستها .. ابتسمت لها .. إنها تحمل شيئاً ما في يدها !! .. ماذا أيضاً ؟!!

<center> سألتني بتشكك : </center>

<center>ـ ألم تنامي بعد ؟ .. ما الذي يؤرقك ؟ .. يكاد الفجر أن ينسج خيوط ضوئه لينير أرجاء الكون ! </center>

<center> استغربتُ اهتمامها بأرقي وقلة نومي ! .. ثم من حديثها العذب ! .. فقلت ببراءة : </center>

<center> ـ لا شي البتة يا خالتي ! .. هرب النوم عن أجفاني فقط لا غير ! .. ولكني سأحاول النوم علّي أفلح !! </center>

<center> قالت في محاولة جادة للتأثير علي : </center>

<center> ـ لديّ دواء لك ! .. ما رأيك بأن تجربيه ؟ .. إنه جد مؤثر وفعّال ! </center>

<center> كانت تبدو وديعة مما جعل تعجبي منها يتلاشى بسرعة .. فقلت : </center>

<center> ـ حقاً ؟! .. وما دواؤك ؟! </center>

رفعت يديها أمام عيني .. وقدّمت لي قماشاً ملفوفاً بحجم يصغر حجم البيضة قليلاً .. محشواً في داخله بشي يميل إلى الصلابة نوعاً ما ! ..

تسمّرت نظراتي في هذه القطعة .. تحوّلت أنفاسي إلى تنهيدة طولية ! .. ثم انتقلت عيناي بتلقائية إلى عينيها الغائرتين ثم إلى ذقنها الذي امتلأ بشتى رسوم الوشم !! .. فتحت فاهي لأسألها عن الدواء الذي وصفته لي ! .. فتداركت استغرابي وقالت تصطنع البساطة :

<center> ـ هل تعلمين أن هذه التميمة بحوزتي منذ ما يربو على العشرين عاماً ؟ </center>

<center> اتسعت حدقتاي وأنا أهتف : </center>

<center> ـ تميمة ؟!!!! .. هل هذا هو الدواء ؟! </center>

<center> أجابت بحماس : </center>

<center> ـ نعم .. نعم تستطيعين تعليقها على نحرك أو على عضدك أو وضعها بين ثيابك أو في فراشك .. وأعدكِ بأن أعمل لكِ واحدة تخصك وحدك وباسمـــك ! </center>

<center> ـ لي أنا ؟ .. وباسمي ؟! </center>

<center> اعتدلت في جلستها ثم قالت : </center>

<center> ـ نعم نعم .. إنها تدفع الضر والحسد والعين والسحر وتجلب لك النفع وتشفي من الأمراض .. كما أنها تساعد على النجاح وترد كيد الأعداء .. </center>

<center> عدتُ إلى الواقع .. ما زلت تحت تأثير كلامها الغريب ! .. فسألتها : </center>

<center> ـ وهل تفعل التميمة كل هذا يا خالتي ؟!! .. أوه لا أصدق !! .. إذن فهي مفيدة جداً !!! </center>

<center> أجابت بسرعة : </center>

<center> ـ بالطبع بالطبع مفيدة جداً .. ألا ترين جميع أبنائي وبناتي يعلقونها على أعضادهم .. وعلى نحورهم !! .. إنها هي التي تحميهم وتذود عنهم .. نحن لا نتركها أبداً !! </center>

<center> ابتسمتُ باهتمام : </center>

<center> ـ أخبرني يا خالتي عن محتوى هذه التميمة حتى يكون لها كل هذا المفعول !!! </center>

<center> ضحكت بملء فمها وقالت وهي تضرب كفاً بكف : </center>

<center> ـ سؤالك أعجبني .. يا عزيزتي .. تُكتب فيه أدعية نبوية شريفة مع شي من القرآن الكريم ………... قاطعتها باستغراب : </center>

<center> ـ أدعية نبوية وقرآن كريم ؟!! .. أليس ذلك امتهان لها ؟ .. فالمرء يحملها ـ على حد قولك ـ في كل مكان !! .. إذاً ستكون معه أيضاً حين قضاء حاجته واستنجائه .. و .. </center>

<center> بلعت ريقها بصعوبة وتابعت في تجاهل لسؤالي : </center>

<center>ـ أيضاً يكتب فيها توسّل بالأولياء والصالحين .. كما تحتوي أيضاً على أسماء النبي صلى الله عليه وسلم .. وترسم فيها بعض النجوم وبها كلام بغير لغة العرب .. </center>

<center> توقفت أنفاسي وجف حلقي .. بدا عقلي وكأنه سيتّقد .. رمقتها بنظرة فاحصة ثم قلت : </center>

<center> ـ هل ما تقولينه صحيح يا خالتي ؟! .. وهل تريدين مني بعد كل ما ذكرت أن آخذها ؟ .. أو حتى أعتقد في نفعها ؟!!! </center>

<center> تلاشت ابتسامتها وانعقد حاجباها .. </center>

ـ ماذا تقصدين ؟! .. إنها آمن وسيلة لحياة سعيدة وأفضل علاج للقلق والهم .. ضعيها تحت وسادتك وسترين .. إنها .. دخل الزوج في هذه الأثناء بخطوات وئيدة وكأنه يستمع إلى حديثنا ! .. ووضع يده على كتف والدته يطمئنها .. ونظراته تعصف بي ..

ـ ستأخذها يا أمي فلا تبالي .. وستضعها تحت وسادتها أو في أي مكان تريدين ! .. وإن لم تفعل فسأعرف أنا كيف أجعلها تفعل .. لا تقلقي يا أمي !!!

<center> نهضت واقفة وقد عادت ملامح السعادة إلى وجهها : </center>

<center> ـ حسناً .. أتمنى لكِ نوماً هنيئاً برفقتها .. حافظي عليها جيداً .. إنها سبب حفظنا جميعاً .. تصبحـون على خـير .. </center>

<center> ثم .. وضعتها في يدي وضغطت بها باهتمام في كفي .. ثم .. خرجت !!!! </center>

تقدم الزوج إلي بتحد ومد يده ليأخذها وأنا مشدوهة .. فناولته إياها ! .. مشى متعمداً بكل امتهان وزهو ووضعها تحت وسادتي .. ثم .. ثم رفع سبابته متوعداً :

ـ إياك ثم إياك أن تخرجيها من تحت الوسادة !! .. علّها تنفع في دفع الحسد والعين التي بيننا !!!!!!!!!!!!

ثم ألقى بجسده على الفراش .. ونـــام .. فوقفت أتهادى من فرط الحسرة !! .. أي عين وأي حسد ؟ .. إنه واهم !! .. يعلّل الأمر بهما وما هو إلا خلاف عقائدي ديني قوي فحسب !!!

أطفأت الضوء .. دسست يدي تحت الوسادة .. أمسكت بها بعنف .. كم أخافها !! سأخرجها دون علمه .. وأضعها في أي مكان حتى الصباح .. وما كدت أفعل حتى ارتفع صوته يخترق الفضاء :


<center> ـ أعيديها إلى مكانها .. وكفّي عناداً .. وإلا أرغمتك على تعليقها على نحرك !!!! </center>

شهقتُ من الخـوف .. لم أتحدث .. وضعتها في مكانها .. فاضت عيناي بالدمع الغزير .. حتى اغرورقت وسادتي وأنا أكتم الأنين .. مضت ســاعة !! .. إنه لا يتحرك ! ..

لزمت الهدوء .. سمعت أنفاسه تنتظم .. إنه دليل قوي على نومه .. أخرجتُها برعب .. وضعتها في أحد الأدراج بجانبي .. ثم افترّت شفتاي عن ابتسامة ارتياح .. فغرقتُ في نوم عميق بعيداً عن الخزعبلات .. وقبل استيقاظه أعدتها تحت وسادتي .. و .. نهضــــت !!!

<center>( 24 )صـــراع الحـــــــــق والبـــــاطـــــــــــل </center>

<center> في أحد الأيام جاء أخوه الذي يدرس في المرحلة الإعدادية وعلامات الحيرة والشك تبدو على محيّــــــاه !! .. لفتني منظره وارتباكه .. </center>

كانت الأم تجلس بجانب جهاز التسجيل تستمع إلى أحد أولياء الصوفية وقد خفضت الصوت .. بينما جلس الزوج وأخته يطلعان بعض الصحف والمجـلات .. أما أنا فأخذت أسّرح شعر الطفلة الصغرى وأداعبها ..

<center> ألقى الصبي بحقيبته على الأرض بصورة أثارت دهشتنا جميعاً !!! .. فبادرت الأم بسؤاله : </center>

<center> ـ ما بك يا بني ؟ .. لم أنت مستاء ؟! .. هل حدث لك مكروه ؟ </center>

<center> تأفف الصبي وألقى بجسده على الأريكة .. بينما ترك الزوج الصحيفة ونظر إلى أخيه باستغراب فسأله : </center>

<center> ـ ماذا حدث ؟! .. ما بك ؟!! .. هل تشاجرت مع أحد رفاقك ؟! </center>

<center> تركزت أنظارنا عليه .. فقال أخيراً بنفاذ صبر وحيرة : </center>

<center> ـ أشعر بأني أعيش في تناقض تام مع نفسي .. وفي صراع دائم معكم ومع مدرستي للمواد الدينية !!!!! .. هناك اختلاف كلّي بين كل منكما !! .. أنا في حيرة !! .. ماذا أفعل ؟! .. لم أعد أستطيع الاستيعاب !!! </center>

<center> نهض الزوج بسرعة وجلس بجانب أخيه واحتضنه بقوة ثم قال : </center>

<center> ـ وما الذي جعلك في حيرة من أمرك يا صغيري ؟ .. أخبرني .. </center>

<center> هز كتفيه .. ثم قال بشرود : </center>

<center> ـ هل والد الرسول صلى الله عليه وسلم مات كافراً ؟ وهل هو في النار ؟! </center>

<center> ثار الزوج وزمجرت الأم وصعقت الأخت !! .. ما هذه الأسئلة ؟!!!!!! </center>

<center> أجاب الزوج غاضباً : </center>

<center> ـ ماذا تقول ؟!! .. تباً لهؤلاء الكفرة الوهّابين !! .. هؤلاء الضالين ! .. قاموا بتكفير والد الرسول أيضاً ؟! .. عليهم اللعنـة !!! </center>

<center> أردفت الأم بسرعة : </center>

<center> ـ قاتلهم الله ! .. إنهم لا يحبون الرسول الكريم فيتقوّلون عليه الأقاويل ! .. كل هذا هراء وأباطيل يا بني فلا تصدقهم لا تصدقهم .. تباً لهم !! </center>

<center> قال الصبي ببراءة : </center>

ـ ولكن المعلم حدثنا عن ذلك بقوله : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : أين أبي ؟ قال له ( في النار ) فلما ولّى الرجل قال له الرسول عليه الصلاة والسلام " يا هذا أقبل أبي وأبوك في النار " .. فما مدى صحة هذا الحديث إذاً ؟!!


<center> وقفت الأم بتثاقل تحمل جسدها الثقيل وهي تحتضن ولدها : </center>

ـ كل هذا هراء يا بني فلا تصدق .. إنما مات مؤمناً ! .. ولكن هؤلاء الكفار الوهابين يشوهون دائماً صورة النبي عليه الصلاة والسلام في أعين الناس !! .. فعلينا الحذر منهم دائماً ومحاربتهم بل ومقاطعتهم !!!

وفجـــــأة ! .. تذكروا وجودي بينهم فحدّقوا في بنظراتهم الحاقدة .. وكادوا يلتهمونني !!! .. فسألني الصبي رأي فيما قيل .. فوقفتُ أبتلع ريقي وشعرت بنظرات الزوج المتوعدة فاستحثني الصب على الإجابة .. لا بد إذاً أن أقول الحقيقة .. لن أكذب !! .. فقلت وأنا أسترجع أنفاسي :

<center> ـ لا .. لا أعلم .. ولكن .. ولكن أعتقد أن هذا الحديث .. صحيح رواه مسلم !!!!! …… و ……. </center>

<center> أمسك الزوج بتلابيبي حينها وألقى بي على الأريكة وهو يزمجر : </center>

<center> ـ صمتاً .. صمتاً .. لا تفسدي أفكار الصبي !! إنك تكذبين ! .. لا أريد سماع ذلك مرة أخرى .. إنك تتبعين ذلك الوهابي الكافـر .. سيرديكِ في جهنم أنت وزمرته !! </center>

<center> تدارك الصبي الموقف فسأل الزوج تغييراً للموضوع : </center>

ـ لماذا يقول المعلم أن الرسول بشر خلق من طين ؟!! .. ألم يخلق من نور وجه الله ؟! .. لقد قلت لي يا أخي إنه خلق من نور الله وأن هذا الحديث صحيح !!! .. ولكن المعلم يؤكد أن هذا الحديث مكذوب على رسول الله ولا أصل له في كتب الحديث المعتبرة !!!

آه ما آسعدني !! .. لقد أشفى هذا الصبي غليلي ! .. انبسطت ملامح وجهي بعد العاصفة الهوجاء !! .. ولكن الزوج زجر أخاه بعنف :

ـ لا تستمع لكلامهم ! .. فأحاديثهم هي المكذوبة .. ومذهبهم هو الزائف ! .. وحياتهم حياة كفر وضلال وفسق !! .. وثق دائماً بصحة ما تتعلمه منا نحن .. لا تكن كسواك !!

فنظر إلي حاقداً غاضباً .. وأخذ الصبي معه إلى الحجرة التالية !! .. تبعته أمه وأخته بسرعة .. يريدون إغراق هذا البريء فيما هم فيه غارقون !! ..


وقفتُ .. ذهبت إلى الحديقة وعيناي تشّعان حبوراً وسروراً .. لا بد للحق يوماً أن ينجلي ولو على يد هذا الصبي الصغير !! ..

عدت إلى الصالة وقد عادوا إليها قبلي ! .. الكل قد لفّـه الصمت والوجوم .. وهم يفكّرون في الحقائق القوية القادمة إليهم من ………… الوهّــابيـن !!!!

<center>التكملة في الحلقة الرابعة عشر </center>
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
معك ِ يا زهرتنا للنهاية بإذن الله

وفقك ِ الله وجعل ما تكتبين في ميزان حسناتك
بسمة امل
بسمة امل
جزاك الله خير اختي زهرة الخليج00

تابعي وفقك الله ونحن في انتظارك دائما00

بس عجلي الله يبارك فيك00 ورانا امتحانات00:D

اختك بسمة امل00