يحكي شاب قصته فيقول :
لم أكن أعرف طريق المسجد .. فقد أفسدني المال الذي كان متوفرا بين يدي .. و أبعدني عن طريق الله
.. حتى أصبت في حادث سيارة و فقدت القدرة على السير تماما .. فأصبحت مقعدا ..
و في أحد الأيام كنت في طريقي إلى صديقي الجديد .. ذلك الكرسي المتحرك .. الذي أنتقل إليه بمجرد
تركي سيارتي المجهزة للمعاقين .. و قبل أ يضعني أخي فوق الكرسي .. أذن المؤذن لصلاة المغرب
و كأني أول مرة أستمع إلى الأذان في حياتي .. دمعت عيناي .. و تعجب أخي و أنا أطلب منه أن يأخذني
إلى المسجد لأصلي مع الجماعة .. مرت أيام طويلة و أنا أواظب على الصلاة في المسجد .. حتى صلاة
الفجر لم تكن تفوتني .. و في إحدى الليالي .. و قبل صلاة الفجر رأيت أبي في المنام .. و قد قام من قبره
و ربت على كتفي .. و أنا أبكي .. و قال لي : " يا بني لا تحزن فقد غفر الله لي بسببك " فتهللت جدا لهذه
البشرى و رحت أصلي و أسجد لله شكرا .. و بعد سنوات كنت أصلي صلاة الفجر و أنا جالس على
الكرسي .. و راح الإمام يدعو طويلا دعاء القنوت .. فرق قلبي و انهمرت دموعي ووجدت جسدي
يرتعش .. و قلبي يكاد يقفز من صدري .. و شعرت باقتراب الموت مني .. و هدأت فجأة !
و أكملت صلاتي .. و بعد أن سلمت قمت عن الكرسي و أزحته جانبا لأقف على قدمي و أصلي ركعتي
شكر لله .. ثم جاء المصلون من حولي يهنئونني ..
و أقبل الإمام ليهمس في أذني و هو يعانقني :
( إياك أن تنسى فضل الله و رحمته بك ..
فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد إلى الكرسي و لا تتركه حتى تؤدبها )
يا إخواني و أخواتي لنتخذ قصة هذا الشاب عبرة لنا لأن كل ما لدينا نعمة من الله سبحانه و تعالى
يستطيع أن يسلبها منا في أية لحة لو لم نطع الله و نشكر له نعمه
أتمنى ان تكون القصة قد أعجبتكم ..
منقول
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الدنيا زحمه
•
غفر الله ذنبك وذنبي وجميع الاخوات ... ورزقنا الصلاح فى الدنيا ... والجنه فى الاخره
الصفحة الأخيرة