قصة وعبرة

ملتقى الإيمان

قصة تلك السيدة القانتة العابدة الزاهدة.
السيدة. مريم عليها السلام..
من أحداث تلك القصة تفوح الرسائل والعبر..
ف عندما يقرأها القلب يستشعر مداها ومحتواها..
بدأت احداث تلك القصة بمعجزة..
فقد كانت ام مريم عاقرأ ولم يرزقها الله بمولود.. فرأت تلك الفراخ الصغيرة تتلقي الطعام من امها.
فأخذها ذلك الحنين الغائر في صدرها الي امنية ان يرزقها الله بطفل..
فوهبها الله ماتمنت وحملت بسيدة
تقية نقية عفيفة..
فوهبتها لله سبحانة وتعالى..
وفي تلك عبرة جميلة ان مايتمناه القلب وبصدق لن يكون محال علي الله.. يعطيك حتي ترضى..
لتركن تلك السيدة للعبادة والذكر والطاعة في مكان بعيد عن اهلها
وعندما ماتت امها كفلها زكريا عليه السلام فبدت تتعبد في محرابه..
.فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
فتلك عبرة يتجلي فيها صدق التوكل علي الله وان الأنسان عندما يصدق مع الله يقينا في ذاته يرزقة الله من فضله وكرمه ماتقر به عينه ويعينه على الطاعة..
فلما حان وقت المعجزة.. ارسل الله اليها جبريل عليه السلام في صورة رجل..
فلما رأته تعوذت بالله منه ليس خوفا ولكن لجوء الي الله ان يكفيها ويقيها ويحميها من كل شر..
فكان ذلك الرسول حاملأ معه بشارة عظيمه غيرت حياة بأكملها..
ان يهب الله لها غلاما زكيا.
فأصابتها الدهشة بما يقول.. فرد عليها مايهون عليها ذلك الأمر ويقول
(قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله أية للناس ورحمة منا وكان امرآ مقضيآ)
، وذلك الامر ليس صعبا علي الله اذا اراد شئ انما يقول له كن فيكون فيغير بتلك الارادة ماتضنه مستحيلا الي واقع تعيشه وتستشعره..
فحملته برضا وقبول وطاعة وانقياد وتسليم ويقين لذلك الامر الالهي وهي تحسن الظن بالله..
فلما جاءها المخاض جاش في وجدانها كم من المشاعر المختلطه.. بين الألم والوحدة والخوف..
وكيف لتلك المشاعر ان تصرخ من فؤادها وتتمني ان لو كانت ماتت قبل هذا الامر
(قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيآ منسيآ)
فرد عليها فلذة كبدها بأذن الله ليواسيها ويخفف عنها ويطمئن فؤادها الموجوع..
(فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريآ)
يالله.. تتفجر رحمة الله في ذلك الموقف العظيم الجلل.. فيحيطها بلطفه وعونه ورأفته..
فعندما تحيطنا الهموم والأحزان من كل اتجاه يتولانا الله برحمته وينفض بلطفه عنا الأوجاع والمحن..
ويأتي كرم الله لها حينما قال.
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا(وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)


فكيف لتلك الضعيفة المتألمة ان تهز ذلك الجذع الكبير المتماسك..
نعم.. بقوة الله ومعيتة..
وانه يبتلي المؤمن ويهيأ له الأسباب كيف يعبر بسلام..
وبعد ذلك كله يقول الله عز وجل..
(فكلي وأشربي وقرى عينآ فإما ترين من البشر أحدآ فقولي إني نذرت للرحمن صومآ فلن أكلم اليوم أنسيإ)
قري عينأ وان ماأصابك كله خير لك
فليطمئن قلبك ولتهدأ روحك..
وبعد ان أتت الي قومها تحمله لم يصدقو ذللك واصابتهم الدهشة..
فأنطق الله عيسي عليه السلام ليكون لها برهانآ وتشريفا وتعظيمآ..
وتكريمآ ورسالة تصل الي اعماق البشر..!
ماأجمل تلك الرسائل وماازكي العبر. 🌹
بقلمي زهور مخملية🌹
8
549

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زائرة
🤍🤍🤍🤍🤍💗💗💗💗💗
زهور مخمليه
زهور مخمليه
عبر من قصص القران
أحب أمي الغاليه
...


ما شاء الله عليك
قلم و فكر نابغ و واعي إلى الأمام دااااااائما إن شاء الله


فعلا فرب الخير قضاؤه كله خير
قصص القرآن كلها حكم و حق و برهان و نور نستنير به ع مدى الزمن
حكمة الله في خلقه شؤون، الرضى و التسليم لأمر الله هي الغايه التي لابد أن نتحلى بهآ و هي علامة ع حب الله لأن من أحب الله حتما سيحب كل شي من الله حتى البلاء مادامه من الله فهو يحب بلا مبالغه لأنه خخخخخخير لنا فيجب ان نتفكر و نسأل الفتاح أن يفتح نور بصيرتنا


و الحمدلله
و الصلاة والسلام على رسول الله


:
زهور مخمليه
زهور مخمليه
... ما شاء الله عليك قلم و فكر نابغ و واعي إلى الأمام دااااااائما إن شاء الله فعلا فرب الخير قضاؤه كله خير قصص القرآن كلها حكم و حق و برهان و نور نستنير به ع مدى الزمن حكمة الله في خلقه شؤون، الرضى و التسليم لأمر الله هي الغايه التي لابد أن نتحلى بهآ و هي علامة ع حب الله لأن من أحب الله حتما سيحب كل شي من الله حتى البلاء مادامه من الله فهو يحب بلا مبالغه لأنه خخخخخخير لنا فيجب ان نتفكر و نسأل الفتاح أن يفتح نور بصيرتنا و الحمدلله و الصلاة والسلام على رسول الله :
... ما شاء الله عليك قلم و فكر نابغ و واعي إلى الأمام دااااااائما إن شاء الله فعلا فرب...
اختي الغالية
لحظورك وكلماتك وقع على القلب
نعم من احب الله احب كل شئ منه واحسن الظن به
رعاك الله ونفع بك.
زهور مخمليه
زهور مخمليه
اخلاق وعبر نستقيها من القران.