قصة وفاة بنات اختي,,وضعتها لكم لعل وعسى أن تلتمسو رحمة ربكم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أتمنى الله أن لا يدع منكن واحدة إلا وأرضاها بما كتب عليها..

وأهم شيء أن نعلم بأن الله تعالى جعل الصبر على ثلاثة مراحل..

1-الصبر على كتب الله

2-الاحتساب

3-الرضا


وهذه قصة أختي "هبه" اضعها لكن على الله أن يجعل فيها فائدة لكن..

حملت أختي بعد زفافها بشهر تقريباً وكانت طفلتها بنت..

وصلت في حملها للشهر السابع،وكانت المفاجأة..

استيقظت ليلا في يوم الخميس 12.03 وهي تشعر بأن هناك خطب ما أصاب جنينها!!

وضعت يدها والله على بطنها لتقرأ عليها آية الكرسي

إلا أن لسانها قد نطق بآيات أخريات والله على ما أقول شهيد..

"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية"

انتفض قلبها فلم تكن ستقرأ هذه الآيات بل كانت تريد آية الكرسي

شعرت بحركة عنيفة في بطنها وهدأت هذه الحركة حتى يوم السبت إلى أن ذهبت

للمشفى ليخبروها أن طفلتها ماتت يوم الخميس ليلاً أي أنه صادف نفس الوقت الذي استيقظت فيه!!

بعد وفاة "حنيــن" هكذا اسمتها بسنة تقريباً أنجبت ابنتها "آية"

لكنها كانت مريضة،وقلبها كان ضعيف ورئتاها ضعيفة ومصابة بلخبطة في الكروموسومات،وكانت المفاجأة الثانية..

لن تعيش آية أكثر من 5 سنين..

المفاجأة الثانية:ليس هناك توافق بينها وبين زوجها في الكروموسومات "اكس اكس"
اي أن كل مولودة أنثى ستموت!!

عاشت آية بيننا وتعلقت فيها أشد تعلق،وكنت اشفق على حالها أتمت عامها الأول ولم تحبي أو تتكلم ونادراً ما كانت تبكي!!

تقطع قلب أخيتي عليها وهي تراها على هذا الحال،،

لكن مالعمل لا شيء غير الدعاء لله بأن يلطف فيها

لكنها والله كانت من الصابرات ولكن ما كان ينغص عليها معيشتها شيء آخر..

حلم كان يراودها كل فترة..

أن ابنتها "حنين" تأخذ منها "آية" وتمضي بها بعيداً وأختي تناديهما بأن لا يتركاها..

ولكنه قضاء الله ليس منه مفر..فالمفر منه إليه سبحانه وتعالى جل شأنه وعظمة حكمته..

تعبت آية ولم تعد تقدر على أخذ أنفاسها فكانت تأخذ الشهيق ولا تستطيع أن تخرج الزفير

أصابتها مشاكل في الكبد وأصابها العمى!!

كل هذا وأخيتي من الصابرات,,

حان وقت الرحيل بعد أن عاشت آية سنة وسبع شهور..

ولفظت أنفاسها وذهبت مع حنين وهي والله تضحك وتلعب..

عندما رأتها أختي تضحك قالت لها: حنين أجت تاخدك؟روحي معاها بلكي ترتاحي!!

ضحكت لها ابنتها وهي تتلمسها ولم تمضي ساعات إلا وهي ميته!!

غسلتها شقيقة روحي وأخيتي وجلست معها حتى خرجت الجنازة منذ الصباح للعصر

وهي تكلمها وتتحسسها..

لم تستوعب أخيتي أنها سترحل إلا عندما أتى زوجها وأخذها من حضنها فلم تستطع إلا

الصراخ بأن أرجعوها لي!!

توفيت آية في16.12.2007 وأخيتي من الصابرات وتحتسب بناتها عند الله..

هي الآن تخشى الحمل وعند أي حمل عليها أن تعمل فحص فإذا كان الجنين بنت عليها الإجهاض!!



"أسألك الله يا رحمن يارحيم أن تكتب عليها الصبر وان تعوضها وكل محروم وان تفرج عليها وعلى زوجها وان تعوضهما خيرا"


كتبت لكم هذه السطور لعلكم بعد أن ترون أن الله يتبلي عباده

أن أخبركم بشــيء مفرح وهو أن أختي رزقها الله قبل وفاة آية بسنة بولد اسمته "محمد"

وهو الآن كل ما تبقى لها أسأل الله أن يحفظه لها وأن يجعله قرة عينها يارب العالمين..

وأسأل الله لكن الصبر والرضا بحكمه وأن يكتب لكن الذرية الصالحة برحمته أرحم الرحمين..

آميــــــــــــــــن,,