السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل احبتي اللي اسالوا عن سبب وفاته...
حبيت اقولكم القصه كامله...
لان فيها عبر كثيره...
محتسبه الاجر ان شاءالله...
قبل 15 سنة قمت من النوم....
ولقيت امي تبكي بحرقه...وتكلم تلفون
والبيت هادي جدا جدا جدا...
ومحد يتكلم الكل ساكت...
طاح قلبي ومن شدة الخوف ماسألت...
كنت متسمره بمكاني واقفة قدام امي...
واحاول اسمع وش تقول...
اللي فهمت مشعل وحادث...
اسمعها تقول...
ببنتي يابنتي الله الله بالصبر...
تسكر وترجع تدق...
وتكلم...وانا ساكته من هول الصدمه
ماسالت...خايفة اسمع.... مابي اعرف..
وابي اعرف لعلني القي شي يطمني...
واخيرا عرفت...
ابوه طلع...وراح يلحقه..لان (روحة ببوه)
وجاة شاب طايش مامعه رخصه...
وصدمه وطيره ميه متر ورجع ودعسه...
طبعا امه عايشه مع حموله وصعب تسيطر علي
البيبان...وما تقدر تسكر أي باب اصلا..
بعد فتره استجمعت قوتي وكلمت اختي
رغم انها كانت باول العشرين
الا انها ماشاءالله لاقوة الا بالله
كانت متماسكه ربي رابط علي قلبها
وتردد اللي نقوله لها مثل الآله...
اذا قلنا قولي الحمدلله...قالت الحمدلله
اذا قلنا قولي اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
عادت نفس الكلام بدون زياده ولا نقصان
بنفس اليوم راحت امي وجلست انتظار بالمطار
الي ان لقت طياره
وراحت لام مشعل...
لقتها وكانت علي وشك ولاده...
جالسه عند باب الغرفة اللي ولدها فيها
وراسها علي الباب...
وما تكلم أي احد نهائي...
اسالت رجلها قال من امس وهي علي هالحال...
عجزنا فيها...
شوي الا امي تسمع ضجه...
طلع ابو الولد اللي صدم مشعل..
قالب المستشفي...
يالله تعالوا تنازلوا عن ولدي...
امه من امس وهي تبكي...
وعرفت امي انه من اول ما صار الحادث...
وهو ناشب بحلوقهم طلعوا ولدي...
امه وامه...
رد عليه رجل اختي...
وقال ان كانت امه تبكي عليه وهو طيب..
ام هاللي بالغرفة وش تسوي...
قلتلك وقالك جده بنتنازل خلاص لا تكثر...
قام جد مشعل وخذا الرجال وراح تنازل
وابومشعل راح بس وقع علي التنازل...
واختفي الرجال الي اليوم....
حتي ما فكر يتتطمن علي...
ضحية ولده...
اما مشعل قرروا انه توفي...
وقبل لا يكتبون شهادة وفاته...
جا جارهم طبيب ودخل يفحصه...
قال الولد فيه نبض...
وبلغوا اهله ان نسبة الحياة عنده واحد بالميه...
صارت امور وتفاصيل كثيره...
تغث وترفع الضغط لا داعي لذكرها...
وكل هذا واختي صابره...وساكته...
كان عندها صدمه عصبيه...
ولدت وهي تدعي لضناها...
اللي كانوا ناقلينه باسعاف...
لمدينه ثانيه...
وكانت تبي تحب رجل رجلها عشان تروح
معه....
مافكرت بوضعها ولا ان فيه خطوره عليها...
كل اللي كان هامها...مشعل ما يغيب...
عن عيونها....
طبعا الوحوش اللي عندها...
ما رحموها حتي وهي بقمة انكسارها...
وقاموا يقولون انتي السبب فاللي صار للولد...
ليه ما مسكتيه.....
قام رجلها عاقبها انه منع عنها أي خبر...
عن ولدها.....
ورغم انها انفاس...
اذا سألت عنه...قال وش تبين بعد ما ذبحتيه...
جايه تسالين عنه...
كانت تاخذ اخبار ولدها من عماته او الناس...
ما دافع عنها الا حماها الكبير(الله يجزاه خير)
خالة سيف @khal_syf
عضوة مميزة
هذا الموضوع مغلق.
يالله ربي يعوضها ويصبر قلبها
ويعوضه بجنه عرضها السموات والارض اعدت للمتقين
دايم ذكريها " وبشر الصابرين
كم عمره يوم مات ؟؟؟
ويعوضه بجنه عرضها السموات والارض اعدت للمتقين
دايم ذكريها " وبشر الصابرين
كم عمره يوم مات ؟؟؟
الصفحة الأخيرة
وبيبانكم مشرعة...
ودايم الولد مع ابوه فالمجلس...
شلون تقدر تسكر باب الرجال شلون...
هجدوا فتره عنها...
وقام رجلها يعلمها عن ولدها...
وان فيه دم علي الخ....
وكل يوم كل ساعة ودقيقه...
تشخيص يختلف عن اللي قبله...
وكل مستشفي يحوله علي الثاني...
يتمرنون فيه شوي...
ويطلعون المستشفي اللي قبلهم انه مايعرف...
وانهم بيصلحون اخطاءهم...
وبعدين يحولونه علي مستشفي ثاني..
واختي متمسكه بالامل ورجاها بالله...
ما انقطع....
وعايشه مسكينه....
جسم يتحرك بلا روح...
مالها امر ولا راي بولدها...
لانها علي قولهم هي اللي ذبحته...
كاتمه حسرتها وهي تشوف ولدها...
يتنقل بمستشفيات الحكومه...
وابوه قادر يعالجه باكبر مستشفيات الخارج...
وتمر الايام والشهور...
واخر تشخيص ان الولد بغيبوبه...
وفتحوا له فتحه بالحلق....
كل عشر دقايق يدخلون فيها...
واير كهرباء يشفطون
تكرمون البلغم والسوائل من علي...
الصدر....
وكانت تشوف بعينها وقلبها الرحيم...
شلون ولدها يهتز ويتشنج طول ما الكهرباء...
داخل صدره الصغيره...
واذا شالوا الواير عنه رجع استكان وهدا...
وكان علي هالحال كل عشر دقايق...
وبعد اعتقد سنه طلعوه من المستشفي...
لسوء العنايه...
وقامت اختي تهتم فيه...
تمرخه وتاكله...
وتسبحه...
وتغطي الماسوره اللي بحلقة بشاش..
عشان ما يطيح فيها شي...
فيسد مجري التنفس لانه كان يتنفس..
من خلالها...
تعلمت حتي ظرب الابر...
عشانه...
تجرأت وتعلمت تشفطله السوائل...
من صدره...وقلبها يتقطع كل ماشغلت الكهرب
وتمر السنين واختي الصابره(لا حرمها الله الاجر)
مثابره ومتفانيه في خدمته...
وابوه ما كلف نفسه يجيبلها ممرضه...
تساعدها رغم غناه الفاحش...
كان بمقدوره يجيبله طقم طبي كامل...
بس ما نقول الا (لاحول ولاقوة الا بالله)
تترك عيالها نايمين وتحوس باخر الليل...
اذا تعب تدور احد يوديها...
المستشفي...اذا ابوه مسافر (وياكثر سفراته)
وتمر السنين ويكبر مشعل...
وفي مره جاهم دكتور اجنبي زائر...
وبعد فحص مشعل ورغم خطورة حالته...
ووضعة اللي يحتاج عنايه دقيقه علي مدار اليوم
الا انه كان بافضل حالاته شي ما يصدق
قالها انتي دارسه طب...قالت لا
قال عنده فريق طبي يشرف علي
عنايته والاهتمام فيه ...قالت لا
فما كان منه الا انه خلع قبعته..
وانحي لها وقال انتي انسانه عظيمه...
لو كان ولدك باكبر المستشفيات...باروبا
وامريكا وكان يحصل علي اعلي الرعايه...
الطبيه...ما كان حاله بيكون افضل مما هو عليه الان....
رحت لزيارتهم....
وكنت خايفة ادخل اشوفه...
لان اهلي ما خلونا نروح لهم من صار الحادث
رغم انهم يقربون لنا...
وبعد ان استجمعت قوتي...
دخلت...وشفته...
سبحان الله...
تبارك الرحمن...
خلق فابدع...
الولد غايه فالجمال...
اذا ما شفتي الفتحه بالحلق...
تقولين راقد...
صحته ممتازه...
وبياضه صافي...وبشرته مثل الحرير...
كنت اراقبها...
واشوف اهتمامها ورعايتها له...
فهالوقت...
بدي الولد يستجيب....
احيانا نادره يبتسم اذا كلموه...
واحيان يركز عيونه الجميله البريئه
بمكان محدد ولا يستجيب لشي...
كانت تعامله كانه طيب...
اذا ابوه جاب شي تركض تخليه يشوفها..
تقول اول شي لحبيبي مشعل..
شوف يا مشعل هذا عصيرك وهذا حليبك
كان احيانا يبتسم...
واذا جا العيد تشتريله ثوب وغتره وبدله
وتجي تعرضها عليه...
وشرايك ياحبيبي هذي ملابسك عجبتك...
تقول لاخوانه وهم يلعبون...
تعالوا العبوا مع اخوكم وتخليهم يدورون
حوله او يحركون ايدينه
بشويش...عشان كان عظمه من كثر السدحة
سهل الكسر...
اصيب بهشاشه...
تنام جنبه وتضمه وتمسح علي شعره
وتقول هذا ولدي حبيبي...
تجيب الحلاق وتقص شعره..وترتبه
رغم انها مساله شاقه...
لانه خطر ان شعره دخلت ففتحت الحلق...
ولكن حسبي الله وهو النعم الوكيل...
ابعدوها عنه غصبن عليها...
وجات عندنا...
ومافي داعي لذكر الحاله اللي...
كانت عليها وهي عند اهلي...
لكم ان تتخيلون...
تردت حالته...
وقطوه فالمستشفي...
كانت تتوسل لاخواني..
انها تروح تشوفه...
هو بديره...وهي بديره ثانيه
بعيييييييييييييييييييييده عنه...
تناديه هو اخوانه وهي راقده
بعد رجوعه لبيتها..
اول شي سوته...راحتله...
كان زعلان عليها وصاد عنها...
تكلمه وتعتذرله...
شافت الدموع بعيونه...
وبعد مده...
وطول اعتذا وانه غصبن عليها...
التفت(ياروح خالته) وتبسم...
كانت تكلمني ...
وتقولي...
كبر...وخط شنبه...
تصدقين علي زينه ماتغير...
هي تتكلم وانا احس بغصه...
بالم وحسره...
للحين عندها رجا فيه...
اليوم اللي تزوره فيه...(لانه بمستشفي بعيد عنها)
تمرض...بنتها تقول مستحيل تستمر امي..
علي هالحال...يا اما بتموت او بتنجن...
طول الوقت اذا جات تنادي عيالها او اخواني
او رجلها تناديهم باسمه...
بدايه النهايه...
كلمتني ...
تقول اليوم الدكتور يقول..
تري مافي امل يمشي...
قلتلها ليه قالت رجوله ماعاد تاصلها..
الدوره الدمويه...
بس مازلت ادهنها له يمكن ماتدرين...
(يحيي العظام وهي رميم)....
وقامت حالته من ردي لاردي...
الين توفاه الرحمن...
واخر ماقامت فيه...
جابته عندها بعد ماغسلوه...
وكفنوه...
وخلته طول الليل عندها...
والفجر ودعته الله ودفنوه...
جعله الله فالفردوس الاعلي من الجنه
وعوضه عن الالم اللي عاشه هالسنين.
براحة ابديه...
وجازا امه عن فقده وصبرها...
الجنه...
وجمعنا به بمستقر رحمته....