
قصص من التراث
موضي بنت سعد بن عبدالله بن شارخ الدهلاوي من آل محفوظ من العجمان ..
من اشهر الشاعرات وابرزهن
وهي بنت سعد بن شارخ الدهلاوي
امير الرس في الدوله السعوديه الاولي
من صغرتها كانت ذكيه ولماحه وشجاعه وحظيت بشهره كبيره سواء عند البدو او الحضر وفي القصيم وماحولها ... مما جعل الكثير من الشيوخ يرغبون في الزواج منها ومن ضمنهم الشيخ والفارس المشهور جديع بن هذال العنزي .
كانت موضي تحب زوجها جدبع حب غير طبيعي ولاتقوى علي فراقه وتشتاق له
عند سفره كثير الشوق وهذه بداية القصه .
يقال ان في إحدي سفراته قالت قصيده تناقلها الناس تحثه فيها علي العوده للرس لشوقها له ومنها هذه الابيات :
يالله ياموصـل غريـب بـلاده
يامجري سفن البحر فوق الامواج
تريح قلبي فـي مضنـه فـؤاده
ان كان ماطاوع بنا كل هـراج
امي توصينـي تقـول الجـلاده
وقلبي الي جا طاري البدو ينفاج
قل لابن وايل كـان وده مـراده
القيظ زل وباقي الوسـم لعـاج
حطيت لك ريش النعايم وسـاده
والقلب لك يافارس الخيل مسهاج
ولما اشتهرت القصيده بين الناس أحس جديع بالاحراج وازعجته القصيده لان الناس رددوها على لسان زوجته . وكان بدويا ..متحفضا ..فلم يطق هذا الأمــر .. وطلقها قائلاً :
يا راكـب حيـل الـى لجلجنـي
عوص لهن مع نازح البيد مرمـال
الى مشـن مديدهـن مـا يونـي
لكن حاديهـن مـع الـدو خيـال
مدن من الانجـاج حيـن انهلنـي
والظهر عند صخيف اللون مقيـال
والعصر عند صويحبـي بركنـي
أبـو ثمـان كنهـن در الاجهـال
لاجيت موضي يامنـاي ومظنـي
وصل سلامي لبنت ماضين الافعال
وقله تراها طالـق الحبـل منـي
اللي قصيده يلعبـه كـل رجـال
ولما وصل لها هذا الأمر أجابته بالأبيات التاليــــــــه :
حي الجـواب وحـي منهـو جوابـه
ياشيخ يـا مكـدي غثيثيـن الاجنـاب
يـا شيـخ والله مـا مشيـت بمعابـه
ولا خايلت عيني علـى كـل نصـاب
وأن كان قولـي فيـك كلـن حكابـه
عرضي نزيه ولا حكى فيـه هـزاب
ارجيـك رجـوى الباديـة للسحابـه
وجازيتني في كلمـة ٍ مالهـا أسبـاب
هذا النصيب وما بغـى الـرب جابـه
وان صك باب العبد عند الولي مية باب
لكنـــه احس بندم والتسرع وحاو أن يعيدها الا انها رفضت العوده فقالت:
جديـع يومنـه بغانـي بغيتـه
ما طمحوني عنه كثر العشاشيق
واليوم يومنـه رمانـي رميتـه
رمية وضحي رمـوه التفافيـق
جديع أنا حرمت مسكـان بيتـه
الا مغيب الشمس يرجع لتشريق
ولا أن صوت الحي يوحيه ميته
أو ينبلع سم الحيايا على الريـق
عسى يجيني شيخ ٍ يسمع بصيته
سنافي يعطي من طوال السماحيق
ولما مات جديع في أحد الغزوات ( كير )
قالت فيه قصيده تلوم فيها أصدقائه وتعاتبهم على عدم انقاذهم له ، و هذا نصهــا :
ياكير لامرت عليـك المخاييـل
في قاعتك ياكير حـل الذباحـي
هليه ياوضحا دمـوع هماليـل
علي عشيرك يوم ضلع البطاحي
لومي علي اللي يلبسون السراويل
ماعفتوا لرقابهن يـوم طاحـي
خلوه بوجيه العصـاة المغاليـل
وراجوا عليه مغلبين الرماحـي
اخذ حلاوتها جديع بـن هـذال
وخلا الغثا لرباعته واستراحـي
وتقدم لها رجال كثير من عقب هذال وتزوجت من مجلاد الفوزان من الدهامشه ، وكان لها موقف كبير في تشجيع اهل الرس علي مقاومه جيش ابراهيم ولد محمد علي باشا اللذي جاء لاسقاط الدوله السعوديه الاولي .
هذا الجيش الذي حاصر الرس مدينتها الرس فكانت تقول الشعر لتثير حماسهم في الدفاع عن ديرتهم والاعتماد علي الله ، فقالت :
هيه ياراكب حمره ظهيـره
تزعج الكور نابيه السنامـي
سر وتلفي هل العوجا مسيره
ديره الشيخ بلغهـا سلامـي
ياهل الحزم يانعم الذخيـره
ان لفاكم من الباشا كلامـي
انخوا الله ولاتنخون غيـره
واعرفوا مامن الميته سلامي
في يديكم فرنجـي ذخيـره
قذفه مثل سيقـان النعامـي
وكانت تحب الرس كثير ورفضت الذهاب للشمال مع زوجها مجلاد الا ان توفيت فيه
يتبع القصص
بنتظار المزيد