قصة و عبرة: #انا_من_لا_تتشرف_بك!💔💔

#انا_من_لا_تتشرف_بك!


_إنكِ مجرد فتاة متخلفة..معقدة..لا يربطها شيء بالتحضر..حتى عندما نقرر أن نلتقي يرافقنا إحدى أشقائك..اخجلُ حتى أن اسميك أنثى و انت ترتدين هذه الثياب التي لا توضح شيئاً من معالمك الانثوية.. على كل حال انا لا يشرفني الارتباط بفتاة مثلك..سأقوم بفسخ هذه الخطبة اللعينة..
ألقى بتلك الكلمات بكل برود و سخرية عليها و كأنه يقول لها نكتة سخيفة
رمقته بنظرة ثابتة و كأنه لم يقل لها منذ ثواني كلمات تجرح الفؤاد و تخدش كبريائها الأنثوي...


أكملت ارتشاف النسكافيه بإستمتاع و كأنها طفلة أعطيت لها قطعة من الشوكولا


توتر من صمتها الذي طال و هذا كان عكس ما توقع منها..ظن انها ستثور و تسبه بافظع الشتائم أو تتراجه أن يظل معها و ان لا يتخلى عنها..بدأت الشكوك تقتحم عقله حول صمتها الغريب..


لم يدم تخبطه طويلاً حين أردفت هي بصوت هادئ : لا تفكر كثيراً حول سبب صمتي فالأمر بسيط جداً و لا يحتاج لكل هذا التفكير..اكنت تظن أنني ساثور عليك و اتراجك الا تتخلى عني و و و..


صدم من كلماتها التي أصابت هدفها و كأنها كانت تشاركه التفكير...


تابعت إلقاء كلماتها المغلفة بالسخرية: في الحقيقة اشكرك انك سهلت علي الأمور فأنا كنت أود التخلص من هذه الخطوبة (اللعينة) كما سميتها انت.. لكن كما تعلم فوالدي (بارك الله في عمره) ذو تفكير قديم و لا يوافق على أن يكون الرفض من طرفي..لا علينا..فلنعد إلى موضوعنا.. قلت أنني لا يربطني شيء بالتحضر.. لأكون صريحة معك لم أفهم اي ناحية من التحضر تقصد..حاول مقاطعتها لكنها تابعت دون الإهتمام لما كان سيقول : وضح كلامك أكثر في المرة القادمة..اوه نسيت لن تكون هناك مرة قادمة فهذا سيكون آخر لقاء يجمعنا معا..


تحدث بتهكم : ألم تقولي ان والدك سيرفض موضوع الإنفصال؟!




حملت النسكافيه في يدها و ارتشفتها بتلذذ..توقفت عن الشرب عندما دغدغ سؤاله أذنها و الذي اعتبرته غبياً
اردفت بنبرة مستنكر سؤاله: ألم أقل انه لا يقبل رفضي (انا)..و لكن بما ان الرفض سيكون منك فكل شيء سيحدث كما ترغب.. و أكملت كلامها ببرود وجمود: سأقول لك هذه الكلمات و ضعهم حلقة في اذنك بما انك ترغب بفتاة عصرية..
_الأنثى مهما بلغ بها التحضر فهي تحتاج إلى رجل و ليس ذكر أو بالأحرى..(ديوث).. شددت على تلك الكلمة و كأنها تقصده..


هم ليرد عليها إلا أنها تجاهلته مرة أخرى مواصلة حديثها : نعم تحتاج إلى رجل يغار عليها من أعين الرجال المليئة بالخبث و الشهوة المريضة..رجل يقول لها (هذا اللباس..ضيق ارتدي شيئاً واسع لا يظهر مفاتنك..) رجل لا يقبل أن تضع زينة على وجهها إلا من أجله..الانثى تحتاج إلى رجل لا يقبل أن تخرج معه وحدها_ و هما فقط في مرحلة الخطوبة_بدون محرم..


الانثى تبحث عن ذلك التقي الذي يخاف ربه..تبحث عن ذلك الذي مهما بلغت درجة تحضره إلا أنه يحافظ على شرقيته..الأنثى تبحث عن رجل و ليس عن( ديوث) ..
التقطت حقيبتها من على الطاولة و قامت من مكانها مكملة حديثها الصادم له : لهذا بما انك لا تمتلك اي صفة من هذه الصفات فانا التي لا تتشرف بالارتباط بك
قالتها بسخرية و كبرياء انثوي لم يتوقعه منها..
رحلت بكل كبرياء من أمامه..رحلت و لم تنظر خلفها و كأنها تؤكد لنفسها بأنه مجرد وهم دخل إلى حياتها و قد تخلصت منه ..
تطلع إليها و هي ترحل بكل كبرياء تحسد عليه.. فها هي الأنثى التي جاء ليتخلص منها و يبين لها مدى تخلفها و رجعيتها..انقلب الامر عليه..فبدل من أن يتخلص هو من هذه الخطوبة تخلصت هي منها و بكل برود..
_ماذا حدث يا إيمان؟
اردف بها شقيقها الذي لحق بها حينما رآها تترك طاولة خطيبها
_لا شيء.. فقط أشعر اليوم انني ولدت من جديد..على كل حال هيا بنا إلى المنزل فأنا جائعة جداً و كأنني لم اتناول الطعام منذ سنين
نطقت بها إيمان بإبتسامة مشرقة و هي تتجه خارج المطعم
استغرب أمجد من تبدل حال شقيقته التي كانت قبل ساعات من الآن ذات ملامح منطفئة و الآن يراها تشع سعادة
حدث نفسه قائلاً (سبحان الله مغير الاحوال من حال إلى حال..ترى ماذا حدث معها؟!.. لا يهم المهم انها سعيدة)
تحرك من مكانه لكي يلحق بها قائلاً بصوتاً مرتفعا قليلاً:
_انتظري لكي نذهب معا إلى المنزل
_انك تسير ببطء و كأنك عجوز في السبعين من عمره
اردفت إيمان بتلك الكلمات و هي تحس شقيقها على الإسراع
نظرت إلى السماء بإبتسامة مشرقة وهي تحمد الله الذي خلصها من هم تلك الخطوبة (الحمد لله😌😌)
#بقلمي
#خربشات_أنثى_حالمة ❤ ❤