قصتي كلها ابتلاء وعبرة حتى أتاني فرج الرحيم سبحانه

الحمد لله رب العالمين كل شي علينا قضاء وقدر لمن صبر واحتسب فله الجنة فيارب لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك بعد الرضى.
قصتي تبدأ حينما سجلت في معهد المعلمات قديما عام 16 ولم يقبلوني بحجة أنه لم تكن آخر شهادة من نفس المنطقة ثم تحطمت ودخلت بعدها الثانوية وقدر الله علي وانخطبت ورفضت الزواج رفضا قاطعا لاني كان عندي طموح عالي جدا أكمل دراساتي تنازلت فيه عن اجمل ما لدي حتى أصل لطموحي لولا أن الله كتب علي عكس ما تمنيت فتزوجت برجل ماحبيته أبدا وسجلت في الكلية قسم انجليزي انتظام وحملت وكنت اداوم يوميا رغم أوجاع الحمل وبُعد المسافة بين الكلية وبيتنا إلا أنني كافحت وجاهدت وتحملت مالله به عليم ، فعندما ولدت قدمت على شغاله فتاخرت اجراءتها بسبب بعض الأوراق فكانت أمي مصابة بالسرطان فكان صعب علي أترك ولدي عند أمي لأنها مريضة ما تقدر تقوم فيه وما فيه أحد ممكن يمسك ولدي عنده وأمي ماكان عندها أحد يخدمها في ذلك الوقت غيري أنا نظرا لظروف بعض إخواني والشغاله تأخر حضورها فتركت الكلية والقسم اللي أحببته من أجل أمي وولدي وعندما جاءت الشغاله حاربوني عليها أهل زوجي من أمه وأخواته كلا يقول ليش تجيب لها شغاله فمرة تأخذها أمه ومرة أخته حتى كرهّوني فيها وهم يعلمون ظروفي الصعبه ورغم هذا حاسديني حتى على ظروفي وتطلقت زوجي بسبب هذه الظروف وتركت الكلية مجبرة مثل حد السيف وكأن أحد انتزع شئ من قلبي كنت كل يوم أبكي وكنت اشوف كل اللي من دفعتي تخرجوا حتى اللي ماكملوا دراستهم رجعوا كملوا وتخرجوا وانا مكاني ابكي على الأطلال واشوف طموحاتي وهي تمزقها الرياح وتأكلها النيران ، فقدر الله وسكنت من جنبنا وحدة عسيرية من اجمل وحدة على وجه الأرض تعرفت عليها خففت عني مصابي وكانت واقفة معي يدا بيد وكانت تدرس انتساب في أبها آنذاك الوقت قبل نعرف الإنتساب وقالت لي أن أفضل حل لحالتي هو الإنتساب لمثل ظروفي فرحت سجلت في جده حتى أنهم قالوا لي معدلك الثانوي مرة حلوة حرام تجي انتساب قلت وش أسوي حدتني ظروفي على المر
بعد فترة ماتت أمي الله يرحمها فلزمت الفراش حزنا وكمدا على وفاتها لاني كنت مرة متعلقه فيها وتركت الإنتساب بدون تقديم عذر وخلال هذه الفترة ما يقارب 6 سنوات أصبت بمرض واصبحت في حال مايعلمه إلا الله ثم تزوجت من رجل وقف معاي وعالجني وتماثلت للشفاء ولله الحمد وقال لي راح اخليك تكملين دراستك وكأنني دوبي صحيت من النوم تذكرت اني تركت الجامعه من سنين كلمنا العميد قال مستحيل ترجع لأنها منقطعة من سنين وكان صعب على أعيد لأنه كان باقي علي سنة ونصف فقط على التخرج ولو رجعت راح ادخل في متاهات السنة التحضيرية ويحولوني تعليم عن بعد وما كنت أحب التعليم عن بعد حابه أبقى انتساب قديم المهم قدمنا معروض وشرحت فيه ظروفي لاعميد وتعاطف ورجعني أكمل الدراسة بفضل الله ثم تفاجأت أنه علي كمية رسوب هائلة لاني ماحضرت الاختبار ولاقدمت أعذار ورحت لكذا وحده كلهم تعاطفوا معاي وحولوني على الوكيلة ودخلت على الوكيلة وشرحت لها ظروفي ومعي مايثبت من أوراق رسمية وقلت لها تسحب الرسوب عني لأنه 3اترام كلها رسوب وبسببها طاح معدلي التراكمي ولو اجيب 5/5 ماراح يرتفع إلا حاجة قليلة قلت لها مستقبلي بين يدينها بعد الله وماقدر أخذ شهادة التخرج بهذا المعدل الطايح طلبت منها تتعاطف مع وضعي مثل ماتعاطف معاي العميد ورجعني لكنها قالت هذا مخالف للقانون وطردتني من المكتب وارسلت لها رساله أقولها تخاف من دعوة مظلوم ولما وصلتها الرساله حبت أنها تنتقم مني بعد الرساله جائني إتصال من سكرتيرة مكتبها اتصلت وقالت انتي فلانه قلت أيوه قالت الوكيلة سحبت منك الرسوب وعدلي شهادة تخرجك وروحي قابليها بعد ماتخلصي تعديل الشهادة ورجعت طيران من الفرحة على جده ماني مصدقة من الفرحة بس اول مادخلت الجامعه كأن الله ينبهني اني في خطر ولازم انتبه على نفسي رحت لمكتب تعديل الشهادة واستقبلوني بحفاوة واعطتني أوراق قالت روحي وديها لمكتب فلانه اعطيها بعد ماتوقعي عليها وبعدها تعالي وبعد ماطلعت شميت ريحة غدر وخيانة ورحت للمكتب وسويت نفسي اني قدمت الأوراق ورجعت لها قالت قدمتي قلت أيوه قالت خلاص انتظري ساعة وتحصلي على شهادة التخرج الجديدة بس قبل روحي للوكيلة حابه تشوفك ورحت لها ماتتخيلون كيف استقبلتني السكرتيرة بحفاوة لكن وقتها كنت حاسة أنهم يخططون علي دخلتني على الوكيلة وقفلت الباب قالت الوكيلة أهلا بصاحبة دعوة المظلوم خلاص خلصتي اوراقك قلت أيوه قالت وسلمتي شهادتك القديمة قلت أيوة .. وانا اصلا ماسلمتهم القديمة ولا شيء ... قالت الحين يالله اطلعي برى قلت اها يعني خنتيني قالت مالك شئ عندنا وشهادتك ماراح تستلمينها راح تقعد معلقة وهذا وجهي لو توظفتي قلت ماني طالعة برى إلا لما تعدلي الرسوب قالت ألحين اتصل في الأمن قلت اتصلي أنا عندي أوراق رسمية وانا مريضة قالت المرض فيني مو فيك وانتي تمثلين علي ووالله ما راح تستلمين شهادتك إلا على جثتي وانا لي هنا أكثر من 30 سنة ما مر علي حالتك يانصابه وكمان عندك لسان فصيح مو عند رئيس دولة وتقولي مريضة قلت الله فوق لاتتشمتين ومثل ماظلمتيني ودمرتي مستقبلي والله لادعي عليك ياظالمة وماخلت يابنات ولاكلمة إلا هزأتني وتضحك بطريقة هستيرية قلت لها أنا طالعة لكن عند الله تجتمع الخصوم قالت الحين اسحب الرسوب وماراح تحصلين على الشهادة وقامت تضحك ..وطلعت وضاقت علي الأرض بما رحبت وخرجت لزوجي وقعدت أبكي في حضنه في الشارع أمام الناس والطالبات قال لي ماعليك راح تندم وراح ينتقم الله منها والحمد لله ربي نبهني مااعطيتهم شهادتي القديمة عشان مايغدرون فيني وفتحت موقع الجامعه وحصلتها فعلا عدلت المعدل التراكمي عشان تقهرني وتنتقم مني بس وش اسوي العين بصيرة واليد قصيرة تركتها لمن لا تغفل عينه ولاتنام في كتاب لايظل ربي ولا ينسى..حمدت الله وشكرته ان ابتلاني في احب الأشياء لقلبي وقدمت في جدارة رغم حرمان الإنتساب من الوظائف دعوت الله أن يحقق طموحي والحمد لله الذي انصفنا الله بالدكتور عزام الدخيّل وفتحوا الوظائف لنا علما إني درست دبلوم تربوي واجتزت قياس ولله الحمد والمنة لكن متخوفة من معدلي والله يعوضني خير عما فقدته وابتليت فيه ...لاتنسوني من دعواتكم ..