صبــــــ90ــــا

صبــــــ90ــــا @sb90a

محررة برونزية

(¯`°.•°•.قصتي لحفظ القران الكريم★* *★وعلاقة اللوحة التشجيعية بها .•°•.°´¯)

حلقات تحفيظ القرآن








(¯`°.•°•.قصتي لحفظ القران الكريم* *وعلاقة اللوحة التشجيعية بها .•°•.°´¯)








كانت البداية وأنا بعمر الرابعة عشر حيث سجلتني أختي الكبرى _جزاها الله عني خير الجزاء_
بأحد المراكز الصيفية ولم يكن لي في ذلك الحين نية لختم القران ولا لحفظ جزء بسيط حتى،
فقد كنت أحب النشاطات التي يقوم بها المركز فقط, لأني كنت أخجل من التسميع للمعلمة فلا أسمع لها ما حفظت إلا إذا هي سألتني أو طلبت مني ذلك,
فلم أحفظ في أول مرة أسجل فيها في هذا المركز واللذي مدته شهرين على الأقل سوى سورة الأنفال,



خلال هذه الفترة رأيت لوحة تشجيعية قامت بها إحدى المعلمات جزاها الله خير الجزاء فقد كانت من أهم الأسباب في رحلتي مع حفظ القران



اللوحة التشجيعية كانت عبارة عن لوحة شرف على شكل شجرة كبيرة عليها أسماء الطالبات,
وكانت أسماء الطالبات على بطاقات صغيرة ترتفع في هذه الشجرة كلما ازداد حفظها،
والطالبة المتفوقة تكون في أعلى هذه الشجرة, وكان فوق هذه الشجرة ايه من سورة ال عمران :




۞وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ۞



والله لا أنسى كم أثرت بي هذه الاية فقد كان لها وقع كبير في قلبي حيث أني وقفت لوهله أمام اللوحة.........

ونزلت من عيني دمعات قليلة, في وقتها فلت لنفسي: سوف أحفظ القران في يوم ما,(ولكن لم تكن لي خطوات جادة)



وقد قامت معلمات المركز بعمل حفل تخريج لتكريم الطالبات المتفوقات (طبعا لم أكن من ضمنهم),

فحين حضرت الحفل مع أمي وبعض من أقاربي ورأيت فرحة الطالبات المكرمات وفرحة أهاليهن بهن،
عزمت على أن ألتحق بهذا المركز في السنة القادمة ولن أرضى إلا بأن أكون من ضمن المكرمات حتى تفرح بي والدتي_كان هذا هو دافعي_.



وفي السنة التي تلتها أي وأنا بعمر الخامسة عشر التحقت بنفس المركز وأنا كلي همة وعزم،
بأن أدخل الفرح والسرور على قلب أمي, فكنت في هذه المرة أنا اللتي أطلب من المعلمة أن تسمع لي ما حفظت ،
ولو كان ذلك في أوقات النشاط.

وكان المصحف يلازمني حتى في الزيارات العائلية.



وفي يوم التخريج المرتقب بالنسبة لي بدأوا بتكريم الطالبات،

ولم أنسى السعادة التي غمرتني حين سمعت اسمي للتكريم ولن أنسى دموع الفرح في عيني أمي
حين قالوا :الطالبة صبـــــا وقد أنهت حفظ خمس أجزاء خلال الشهرين

الماضيين.


فتحقق حلمي الجزئي, ولكن.... تذكرت تلك اللوحة وحلمي الكبير،
مع ذلك لم اعمل بجد حتى الان لتحقيق ذلك الحلم
.






وفي السنة اللتي بعدها التحقت بهذا المركز للمرة الثالثة،
وقد تعلق قلبي بالقران أكثر، وازددت حبا لمعلماتي المتفانيات لتعليم القران جزاهن الله كل خير،
حيث كن يعملن بأجر زهيد أي شبه تطوعي.



ولكن في هذه السنة لم تكن همتي كسابقتها لانشغالي مع المعلمات لترتيب بعض النشاطات لديهم،
حيث أصبحت معروفة بجدي واجتهادي, فلم أحفظ في هذه السنة سوى أربعة أجزاء.





وبالرغم من اني كنت من الطالبات المكرمات حينها (في حفل التخريج) إلا أني لم أشعر بالسعادة,لأني لم أحقق ذلك الحلم.



وكان من ضمن الجوائز ان التحق ضمن المركز الدائم لديهم مجانا (وهو أن نحفظ حتى خلال السنة الدراسية أي ليس فقط الفترة الصيفية),
و بدات معهم ولكن للأسف لم أستطع الاستمرار،
لتفكيري القاصر حيث اني أردت التركيز على الدراسة(كنت قد بدأت في المرحلة الثانوية)،
وقلت في نفسي سوف أحفظ مع أمي,طبعا كان ذلك في الفترة الأولى فقط, ثم تهاونت.






وبقيت هكذا حتى مضت سنتــــان من عمري دون أن أكون مع القران.....

وكنت بعيـــــدة جــــــدا عن ذلك الحلم اللذي بدأ عند تلك اللوحة.










أنهيت دراستي الثانوية.
وتم عقد قراني المفاجئ اللذي لم أخطط له, وبدأت بتجهيزاته اللتي أخذت مني الوقت الكبير,
وتم الزفاف وتركت أهلي لأغترب مع زوجي, فأصبحت حالتي يرثى لها.



فكان الحل الوحيد هوه العودة للقران العظيم فهونــــــور في الصــــــــدور،
وبعد شهرين من ذلك تعرفت على مجموعة من الأخوات جزاهنّ الله خيرا وقد تعاونّ مع بعضهنّ
لحفظ ماتيسر من القران حتى يقضين الغربة بما ينفعهن ان شاء الله.



تذكرت تلك اللوحة وقلت في نفسي: هذه فرصتي لتحقيق الحلم.



وتفرغت لحفظ القران بالكامل,وكان أكثر من أعانني على ذلك زوجي جزاه الله خيرا,
و قررت بأن لا أعود إلى بلادي حتى اتم حفظ كتابه الكريم.



وكانت دوافعي إرضاء الله تعالى بإرضاء والديّ, فقد كان أبي متوفي،
وما من هدية أقدمها له ولأمي(حفظها الله) أجمل من تاج الوقار بحفظي للقران الكريم.



أخبرت والدتي بذلك حتى تعينني على الحفظ بدعائها،
(وكانت هي أيضا قد بدأت من سنة تقريبا بالحفظ ).



وفي ذلك الوقت أيضا علمت بحملي وقد تعبت كثيرا لأني كنت وحدي،
والسفر أيضا كان له تاثير كبيرعلى الحمل, ومع ذلك فقد كنت أشد إصرارا على الحفظ ،
حتي يتمكن الجنبن من سماع القران الكريم فقد كنت أرفع صوتي كثيرا وأنا أحفظ.



في هذه الفترة كانت معلمتي تساعدني كثيرا لإتمام الحلم وكانت تضع لي الخطط والجداول لتنظيم وقتي,

ووضعت لي جدول لختم القران قبل الولادة.كانت قصة ختمتها أحد الأسباب التي شجعتني أيضا.



ولكن بسبب شدة تعبي وسفرها المفاجئ لم أتمكن من ذلك,
إلى أني كنت قد اقتربت من تحقيق الحلم،
حيث أنهيت حفظ الأجزاء من سورة المائدة إلى سورة الفرقان في الفترة بين كانون الثاني إلى منتصف اب تقريبا (من محرم إلى اخر أسبوع من شعبان).





وضعت طفلي الأول وفي فترة النفاس اكتفيت بالمراجعة الشفهية (بالسماع فقط)




وبعد عودتها راجعت معها الأجزاء من سورة الأنعام إلى سورة الفرقان,
أخذت مني تلك المراجعة وقتا طويلا قرابة الاربع شهور أوأكثر بقليل,

من بداية تشرين الأول إلى منتصف اذار تقريبا(من منتصف شوال إلى صفر)



بعد ذلك تابعت الحفظ الى الجزء الثلاثين مع تسميع الثلاث سور الأولى

أي كانت ختمتي عند سورة النساء

في يوم الأحد الموافق: ٢٠ \٦ \٢٠١٠

حينها كنت بعمر الثامنة عشر وقرابة الست شهور






ولكم وددت كتابة ماجرى في ذلك اليوم والمشاعرالتي كانت تحملني حينها،
لكن ...والله لا أجد ما أوصف به ذلك اليوم......
فالعبرات في ذلك اليوم كانت من ألذ العبرات،

والرااااحة ....والخشوع.... اللذين أحسست بهما في تلك السجدة ....
تلك السجدة اللتي لا أنساها..... انها سجدة الشكر..... شكر لله على فضله العظيم علي.




لكن سأضع بين أيديكنّ مقطع فيديو لعلي أوصل إليكنّ بعض أشجااااان ذلك اليوم....
اللذي هو أسعد يوم في حياتي ففرحتي فيه لا تقارن بفرحة نجاح ....ولا زواج ......ولا أن أبشر بالولد.

http://www.safeshare.tv/v/0pxd1OsYAM0

http://www.safeshare.tv/v/rX1AiK_GwRM



وفي الختام سأجمل الدوافع التي كانت قد حفزتني في نقاط:




أولا: السعي لإرضاء الله تعالى بأي طريق يرتضيها,
وأنا قد اخترت رضا الوالدين لأن رضى الوالدين غالبا ما يأتي في القران بعد التوحيد مباشرة،
لعظم فضله


۞وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا۞



ثانيا:ان تجعلي من ظروفك دافعا لأن تشكري الله,
سواء في السراء أو الضراء، فإذا من الله عليكي وجب عليكي شكره,
وإذا ابتلاكي الله وجب عليكي الاتجاء اليه ليفرج كربتك,
أما أنا فقد شعرت بالوحدة بعيدا عن أهلي فكان أنيسي هو كتاب الله.




ثالثا: شعورك بأنكي محاسبة على وقتك فيما تقضيه،
فلم أكن أشعر أني أتفضل على نفسي بقراءة القران أو حفظه،
بل كنت أشعر أنه واجب علي ومحاسبة إذا لم أحفظه،




رابعا: وهو أهمها أن لا تقولي سأتم أعمالي ثم أتفرغ للقران,
يجب أن تخصصي وقتا للقران لا أن يكون في وقت فراغك, لأننا في هذه الأيام قلما نجد وقت فراغ,
أما أنا فقد كنت أبدأ بالقران قبل قيامي بأي عمل اخر.




خامسا: الصحبة الصالحة التي تعينك على أخراكي، فجزاهنّ الله أخواتي اللاتي كنّ عونا كبيرا لي.



ولن أنسى من كان معي في رحلتي كان أهمها أختي من وضعتني في هذا الطريق،
ثم زوجي اللذي كان حريصا على أن يوفر لي الجو الملائم،
ومعلماتي المخلصات أهمهن من لاقيتها أخيرا،
وطبعا تلك اللوحة التي لن أنساها طيلة حياتي بأثرها الجم علي.



والحمد لله رب العالمين أن من علي بحفظ كتابه الكريم


وهنا دعاء ختم القران




http://www.safeshare.tv/v/rEGY-F882Wk




من الممكن أن يتسائل بعضكن ماذا حصل مع أمي في رحلتها مع حفظ القران،

اللتي بدأتها وهي بعمر الستين!!!!

نعم لقد أنهتها وهي بعمر الثلاث والستين بحفظها لكتاب الله كاملا متقنا بحمد الله.

ولم يكن العمر عائقا لها.....(حفظك الله أمي الغالية)





أسأل الله العظيم أن ينفعكن بما كتبت وأن يمن عليكن بحفظ كتابه الكريم

وان يجعلنا من حملة كتابه قولا وعملا.

ادعولي أخواتي بالهداية والثبات












76
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حبيبة خالاتها
يارب ثبت أختنا صبا

هنيئا لك أختي

^عيون الليل ^
^عيون الليل ^
ماشاء الله تبارك لا قوة الا بالله
أسأل الله لك الثبات يارب
وأن ينفعك بما حفظتي
قصتك روووووووووعة تعطي دافع وتحفيز
على السير لتحقيق الهدف
الله يجزاك عنا كل خير

نهيـ** أم **ـان
نهيـ** أم **ـان
حقيقه اعجز عن التعليق

اقشعر بدني

ماشالله تبارك الله ولا قوة الا بالله

هنيئا لك ولامك

مبارك لكما واسال الله ان يجعله حجة لكما لا عليكما
وان يرزقني حفظ كتاب الله


 
آيات
آيات
مباااارك عليك غاليتي قصتك رااائعة وفيها اصرار رغم كل الصعاب

عجبتني فكرة اللوحة رسمت لك هدف حفظ القرآن لنيل رضا الرحمن ونيل الجنة من يوم انتي صغيرة

مباااارك عليك الختم واسال الله ان يكون شفعيا لك ولوالديك ويكون حجه لك لا عليك ،، اللهم آآمين
الأ لماسة
الأ لماسة
ما شاء الله تبارك الله

ألف ألف ألف مبرووووووووووووووووووووووووووووووووك لك ولولدتك وهنيئا لكما

والله عيناي أبت إلا أن تذرف الدمع

يارب عقبالي أنا وذريتي ووالديني وزوجي وجميع أخياتي اللي معاي في الحلقة وكل مسلم ومسلمة ممن يتمنون حفظ كتابه

جزاك الله خير الجزاء على ذكر تجربتك فهي بإذن الله تقوي من همتنا

وجعلها الله في ميزان حسناتك وثبتنا وإياك على الحق بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة