قصتي ،،،مشاركتي بمسابقة همسات دعوية

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فكرت اني اذا كنت سأشارك في هذه المسابقة فإن افض شيء أن أشارككم قصتي ،،

أنا نشأت في عائلة متدينة والحمد لله ، ولله الفضل والمنة تعلمت الصوم والصلاة منذ الصغر وهذا من فضل ربي، ولأمي وأبي الفضل بعد الله عز وجل ،،

وعلموني ان الإختلاط حرام ولا يجوز مصافحة الرجل ولا تبادل الإبتسام والنكات وغيرها مما تقع فيه العديد من فتياتنا بحسن نيتها وهي لا تعرف أناه بفعلها هذا توقظ الذئب في هذا الإنسان ،، الذي لا قرب لها بشئ ولا هو من المحارم..

أخواتي وعشت طفولتي لعب وضحك ، كأي طفلة عادية ، ولكن عندما كان ياتي أي ولد من جيراننا ليلعب معنا كنت أنسحب وأعود إلى بيتي ..

فنحن في بلادنا الإختلاط عادي ولكنني كنت اتبع كلمات والدي : العبي يا بابا بس اذا اجى ولد مش اتضلي ارجعي على البيت..

وكم هو صعب على فتاة صغيرة أن تترك اللعب وتعود لمنزلها .. وكان ابي يعلمنا ان هذا حرام وليس كما يفعل باقي الأهل عندما يقولون عيب،،

صدقنني يا أخواتي كلمة حرام والتذكير بالله أشد على ذاكرة الطفل من كلمة عيب،

واصبحت بسن المراهقة، ولا أحب أن أذكر هذا الشيء فقد من الله علي بشء من الجمال الذي تعودت اخفائه منذ كنت بالثامنة،،
فقد التزمت بالحجاب منذ كنت صغيرة جدا حتى أن والدتي الحبيبة كانت تنزع عني حجابي وانا نائمة ، نعم كت انام فيه ههههه .
وتعلمت اصول ديني في منزل والدي فقد سقى والديّ الغرس منذ الصغر
وكان قد حان قطف الزرع في المراهقة،

سن المراهقة وما أدراك ما سن المراهقة،، كنت أرى البنات في كل مكان هداهن الله لهن اصحاب، وانا اقول هذه قلة عقل وسوء أدب،،

وكان اخواي من شباب المسجد دائما يقولان لي ، لا تلبسي هذا والبسي هذا ، ولم أكن اتضايق ابدا ، فقد كانا شابين ويعرفان بماذا يفكر الشباب..

والتزمت بكل مباديء الأدب الذي ربياني عليه والدي ووجهني أخوتي إليه ،،

ولا أنكر هنا فضل أخواتي الكبريات في هذا فقد كنت الصغيرة أو كما يقولون آخر العنقود



لا تردو لم انتهي بعد

278
14K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة اللارين
زهرة اللارين
وفي فترة طفولتي ومراهقتي لم أكن أزر صديقاتي في منازلهن الا مع والدتي ، ولا أعرف لم تظن بعض الفتيات أن هذا عدم ثقة بهن، لم لا يفكرن أن هذه الأم التي تركت مسؤولياتها واتت معها لهذه الزيارة تكون خائفة على فلذة كبدها ،، أو تكن لا تثق بمن تذهبين عندهم أو من شدة حرصها على ابنتها تخاف عليها حتى من الهواء الطائر.

كنت يا أخواتي أتعرض للكثير من التعليقات فقد التزمت بلبس الفضفاض من الثياب بينما كانت الفتيات في عمري لا يلبسن الا الضيق والقصير أو ما يسمى بالحجاب الفرنسي ،كنت ألبس الواسع من الملابس وفي أذني كلمة امي : عندما تخرجين من البيت قفي امام المرآة وأسألي نفسك : هل يرضى الله عني إذا خرجت بهذه الهيئة؟
فإذا كان الجواب : نعم ،، فتوكلي على الله . وإذا كان الجواب :لا ، فلا تخرجي فلا تعرفي متى تأتي ساعة الموت، أتحبين أن تلقي الله عاصية.

وعندما يا اخواتي أصبحت في سن الثالثة عشر، طلبت من أمي لبس العباءة،،
كنت انا من مواليد الكويت، وتربيت ونشات فيها، فأنا أردنية من أصل فلسطيني ، ورأيت الفتيات الغير متدينات، ورأيت المتدينات، فاخترت طريقي أن تكن هيئتي تدل على هويتي ، نعم أقولها بكل فخر وعزة أنا فتاة متدينة، ولا تهمني المظاهر من حولي، وكم سمعت من الكلام الجارح، خيمة ، كيس زبالة ، ووووو العديد من التعليقات الجارحة،

ولبست العباءة ، عباءة الرأس ،والتزمت بها منذ الصغر ،

وذات يوم وبينما انا جالسة في بيت احدى صديقاتي ، وكنت مع أمي مثل كل مرة،، أتت احدى الفتيات وجلست إلى جانبي وقالت لي:اسمعي ، لقد رآك أخي وأعجب فيكي ،، -وكنت حينها في سن الخامسة عشر-، وأكملت الحديث قائلة: إنه يقول كل هذا الجمال لم تخفينه بهذه العباءة،، و..
أتعرفون لم لم تكمل لأنني نظرت اليها بحدة وقلت لها: قولي لأخيك أنني لست من هذه الفتيات الاتي يظن،، وقولي له أيضا أن يتقي الله في بنات الناس حتى لا يسلط على عرضه وشرفه ، وانت حينما ترينني في طريق لا تسلمس علي فأنا لا يشرفني أن أعرف أمثالك..

وقمت وطلبت من والدتي أن نعود إلى المنزل ، واخبرتها فتبسمت وقالت لي :هكذا ربيناك ، الحمد لله ،،

ولا أذكر أنني قد ذهبت لزيارة أخرى بعد هذه،،
وأخذت التوجيهي أو كما يسمونه الثانوية العامة ،، وجئت إلى الأردن ، لأكمل الدراسة ، ودخلت إلى الكلية، لأكمل الدراسة الشرعية،
وتعلمت ما لم أكن اعلم من ديني وزدت فيه تعلقا وحبا

لا تردوا لم اكمل بعد
زهرة اللارين
زهرة اللارين
وعندما كنت في الكلية حرص والديّ ان يدخلونني سكن الطالبات ، وفي السكن كان المسؤولين عنها متدينيين جدا ، وقد شغلت في الدراسة والتعاون على البر وترك المنكرات، فقد سخر الله لي في هذا السكن الكثير من الأخوات ،، ولكن لم تطل اقامتي بالسكن فقد جاء أخي إلى الأردن ليكمل دراسته‘ وقد سكن وحيدا في منزلنا، فتركت السكن وسكنت مع أخي في منزلنا لأعتني به ،، ولكن النشاط الديني ما زال مستمرا ، أنا وأخي مع الجيران وغيرهم من الأصحاب والرفقة،
وقضيت سنتين من أجمل سني عمري ،، كنت وأخي على اتفاق فقد كان اكثر من اخ لي فقد أحسست فيه انه والد فقد كان أكبر مني ولكنني بسبب ظروف معينه سبقته في الدراسة،وهو لحق بي ، علمني الكثير الكثير من الأمور الدينية، فقد كنا نقيم الليل ونتسابق في الطاعات ،
(وفي ذلك فاليتنافس المتنافسون)
وفي مرة من المرات جاءت امي لزيارتنا ، سافرت بالطائرة من الكويت إلى الأردن،وكنت في السنة النهائية من الدراسة، وكان قد تقدم الي الكثير من الخطاب ، ولكن لم أجد مطلبي في أحد منهم، فقد كنت أريد رجلا متدينا ، ولم أرضى بغير هذا، فقد كان والدي متدين وأخواي وأزواج اخواتي، ولله الحمد والمنة،
وجاء من أريد ،شاب في 23 من العمر متدين، يدرس العلم الشرعي ، وعندما جاء للنظرة الشرعية ، واقسم لكن بالله أنه اول رجل أنظر إليه، لم أكن قد نظرت لشاب أو رجل آخر ،كما كانت تفعل الفتيات من حولي ، وقد استحييت فلم أنظر إلى وجهه ـ فقط إلى الأرض ، وعندما خرجت ، خرجت مسرعة يخفق قلبي حياءا منه، فإذا امه تسألني: هل أعجبك، احمر وجهي خجلا وقلت لها: ما شفته بس لون جرابينه على لون الدشداشة،، هههههه نعم اضحكن علي لم أرى الا قدميه ، وكتب الله لنا الإرتباط ببعضنا ..
وهنا بدأت مرحلة جديدة من حياتي..


زهرة اللارين
زهرة اللارين
كان يعلمني ويمازحني وأيضا كان محبا حنونا ، ومرت شهور الخطبة بطيئة جدا فقد كان اغلب من خطب معنا قد فسخ خطبته، وخاف هو وخفت انا أن يحدث لنا مثل ما حدث للذين من حولنا ،
ولكن الله أراد أن يتم علينا وتزوجنا ،واكمل اله علي ستره اذ لبست النقاب والحمد لله لي 20 سنة الآن وانا البسه،،

وهنا بدأ الخير كله يأتي إلي طواعيةفأوله كان لبس النقاب، كان زوجي يحمل في صدره كلم الحديث ، هذا ضعيف وهذا موضوع وهذا صحيح ،، وعملني واذا بنا كنا نتناقل أحدايث كنا نظنها صحيحة ولكن هي تكون ضعيفة او موضوعة، تعلمت كيف كن العلماء يضحون بالغالي والفيس ليظفرو بحديث هنا او حديث هناك، وكيف فتن العلماء في دينهم وابتلوا للحفاظ على حديث وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مثل إمامنا احمد بن حنبل الذي من شدة التعذيب كان يغمى عليه وكان يدعو الله ان لا يكشف عورته، اذ كان خائفا أن تفك دكة سرواله ، رحمهم الله تعالى هؤلاء ورثة الانبياء، الذين ابتلو في دينهم واهلهم وهم صابرون صامدون يرجون ان يلقوا الله وهم رافعوا لواء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
واين نحن من الإبتلاءات التي نعرض لها غيرنا ، وأين هي الفتن التي واجهناها ،

سبحان الله عالم آخر عشته مع زوجي ، علم الحديث الشريف ، من أجل العلوم بعد القرآن الكريم ‘ فهو أصل كل العلوم، منها عشت مع رسولنا وآله في بيته، تعلمت سنته من أحاديثه، تعلمت كيف أصلي اتباعا لسنته،

وتعلق قلبي بحبهم وأصبحت افرح لفرحهم وابكي حزنا على حزنهم ،

عليك أفضل الصلاة والتسليم يا حبيبي يا رسول الله،
تعلمت أن لا اكتفي بما اسمع من الناس ، بل أعود للمصادر الاولى للتحقق من صدق الفتوى، حتى انني قرأت البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه والآن انا أقرأ في كاتب أبي داوود.
وعملت مع زوجي في تخريج الحاديث والعمل في الكتب وأقرأ المخطوطات ـ وصحيح انني قد ضعف نظري ولبست النظارةـ ولكن عادي فالعلم الشرعي شيء جميل ورائع بحر من العلم والمعرفة ، الومعلومات عن ديننا الحنيف وسرلنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم،،
وانعكس هذا على شخصيتي فقد اصبحت اقوى، واصبحت اعرف الحديث الضعيف من الصحيح بمجرد أن اسمعه ، سبحان الله شتان أن تأخذ العلم من مصارده من أن تاخذه من فلان أو فلانه ،، الحمد لله الذي من علي بهذا الزوج المحب ، من قال أن المتدين شديد ، لا والله لقد رأيت في بيته الرحمة والمودة ، والحب النقي الطاهر ،
وانا الآن متزوجة من عشرين عاما ، ولي من الأولاد سبعه أدعو الله أن يتم علينا وان نربيهم فنحسن تربيتهم آمين

وجزاكن الله خيرا لطولة بالكن علي وارجوا ان تعجبكن قصتي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وطني أجمل
وطني أجمل
,,بارك الله فيك أختي والله يثبتك,,
,,أستمتعت وأنا أقرأ قصة حياتك,,
وطني أجمل
وطني أجمل


لآ إله إلآ آلٌلٌه محمدٌ رسولٌ آلٌله