
بسم الله
والحمد لله الذي هدانا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله وصحبه أجمعين .
فهذه قصتي مع الوسواس ، وكيف نجاني الله منه ، أعرضها على أخواتي
المسلمات ، لما رأيت بعضهن واقعات فيما كنت أشتكي منه .
منذ سنوات خلت ، كنت أرى كل شيء أمامي نجس ، إلا
أن أطهره بيدي ،،
مثلا :
إذا اضطررت لإستخدام أحد الحمامات العامة - أعزكم الله – فإني اعتبر ملابسي كلها نجسة في هذا اليوم ، ولا أعيد استخدامها حتى أغسلها جميعا .
- إذا مشيت في مكان رطب ، وأصاب ذيل ثوبي منه ، فإني لا أرتاح حتى أغسله .
- الملابس المستخدمة في فترة الحيض أو النفاس ، لا يمكن أن أعود اليها حتى أغسلها .
- كنت لا أصلي إلا على سجادة .
- ووصل بي الحال أحيانا أن أخصص فستان خاص للصلاة لا أصلي إلا به .
- الوضوء ،،، الوضوء في الحمام …كنت لا أرتاح لو أصابتني نقطة من الماء حتى أعود وأغسل المكان الذي أصابته .
آسفة لو تحدثت بهذه الصراحة ، لكني لما رايت غيري
من النساء لازلن يفعلن هذه الأشياء ، أحببت أن أساعدهن في التخلص
منها كما خلصني الله بفضله .
كل هذه الأمور التي ذكرتها ، نجاني الله تعالى منها ،
بـتعلم " العلم الشرعي "
كيف حصل هذا ؟
لم أصبح عالمة ، ولكن عندما بدأت اقرأ وأسمع الكلام النافع الذي
يعينني في ديني ودنياي ، عرفت أن ديننا يسر ،،،
وأن هذه الوساوس إنما يتسلط بها الشيطان الرجيم – نعوذ بالله منه –
على ضعاف الإيمان …
أما علاج ماكنت أفعل ، فوجدته في الأحاديث التالية :
1 / قالت امرأة لأم المؤمنين أم سلمة : رضي الله عنها " إني أطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر . فقالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يطهره ما بعده " رواه أحمد وأبوداوود .
وقد رخص النبي عليه الصلاة والسلام للمرأة أن ترخي ذيلها ذراعا ، ومعلوم أنه يصيب القذر ولم يأمرها بغسل ذلك ، بل أفتاهن بأنه تطهره الأرض .
2 / صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فحيثما أدركت رجلا من أمتي الصلاة فليصل "
3 / روى البخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة عن أم قيس بنت محصن " أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبال على ثوبه ، فدعا بماء فنضحه عليه ولم يغسله " .
4 / وقالت عائشة رضي الله عنها " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل وانا الى جنبه ، وأنا حائض ، وعلي مرط وعليه بعضه " رواه أبو داود .
هذا ماتيسر لي أخواتي ذكره ، والأحاديث نقلتها من كتاب ( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ) تأليف : ابن القيم الجوزية .
أو صيكن بالرجوع الى هذا الكتاب فقد تناول من أمور الوسواس و علاجها ، اشياء عجيبة يقع فيها بعض الناس ولا يستطيعون الخلاص منها " للرجال والنساء طبعا " .
...