ميرال

ميرال @myral

عضوة فعالة

قصتي مع فتاة في مستشفى بالرياض (الحلقة الأولى) منقول

الملتقى العام

هذه قصة منقوله اخترتها لعل الله ينفع بها.
سأنزلها مجزأة حتى لاتملوا من قراءتها
وانا في انتظار مناقشاتكم

قصتي مع فتاة في مستشفى بالرياض
الحلقة الأولى
قال الراوي يا سادة يا كرام .. قصة واقعية وليست من بنات الأحلام ... حدثت قريبا جدا وليست في سالف العصر والأوان ...."

" في احدى مستشفيات الرياض الخاصة وفي مختبر التحاليل والدم كان موعدي لعمل بعض التحاليل ... جاءت الممرضة وبدأت في تعبئة البيانات اللازمة ثم اتبعتها المفاجأة ....
انها ... فتون ... مسؤولة أو موظفة في بنك الدم ... لم تكن غريبة على أحد فكل مرتادي المستشفى يعرفونها ... فهي أشهر من علم كيف لا فهي تلك الفتاة التي لم تراعي دين ولا ذمة ولا حياء في هيئة او لباس او رائحة .. كانت لا يهدأ لها بالا اذا مكثت في كرسيها او مكتبها لأكثر من ربع ساعة ولذلك فقد كانت تقوم بطلعات جوية أرضية بشكل دوري تجوب فيها جنبات المستشفى ويستشرفها الشيطان ويستخدمها كسلاح فتاك ومصيدة تقضي بها على أصحاب القلوب الضعيفة من الرجال فتعود وقد احدثت فيهم من الخسائر ما الله به عليم الا من كان منهم بقلب سليم ... وغض البصر وحفظ الدين ... واتقى الله رب العالمين ...

يقول الراوي ... " اقتربت فتون مني ... ومدت احدى يديها والتي كانت قد شمرتهما الى منتصف الساعد في حركة اغرائية ماجنة ... تناولت ملفي ... نظرت الي وتبسمت في وجهي ... يا الهي ماذا تريد مني وانا بلحيتي وسواكي ... حاولت غض بصري ... ولكن كانت قريبة مني ... واقرب من أن يتلافاها بصري .... تكلمت وقالت ... "أهلين اخ فلان والف سلامة عليك" ... ياا لهي ... تابعت " اخ فلان حبيت اخبرك ان احنا محتاجين دم لبنك الدم والمتبرعين عنا قليل فاذا كنت بتحب انك تساهم معنا ونسجل اسمك هون وبعد هيك لو احتجنا الك بنتصل عليك "

انتهى الحوار واخذوا الدم للتحليل وخرجت من المستشفى وانا الوم نفسي لوما شديدا ... لماذا نظرت اليها .. لماذا تابعت حركتها ... لماذا اعطيتها مجالا للحديث ... لماذا ولماذا ...ادركت انها الفتنة وخطوة من خطوات الشيطان قد أفلح عليه لعنة الله في ان يستزلني اليها ولكن ما العمل وماذا سأفعل مستقبلا ؟؟؟؟ لدي ثلاث زيارات متتالية لبنك الدم والتحاليل فهل يعني ذلك التمادي في الفتنة وخطوات الشيطان ... هل يعني ذلك بانني على مشارف الهاوية ... تذكرت قوله تعالى " إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ" الأعراف اية 7
اذا الحمد لله ... اللهم الهمني العمل بالصواب وارزقني نور البصيرة يارب

وجدتها .. الترقيم ... الترقيم ... لمة ابليس ( ابليس حتى آخر اللحظات وهو يحاول فعل شئ ... نعم هذه الفكرة مؤكد انها من ابليس اللعين وهي ... أن اعطيها رقمي في ورقة فاذا كلمتني نصحتها ووضحت لها خطأها ... ابليس ما اروع افكارك عليك لعنة الله والملائكة والناس اجمعين .. يريدني ان انصحها لمدة خمس دقائق ثم اذهب انا وهي الى الهاوية والجحيم بقية العمر)

ولكن سرعان ما اعقبها نفحة من الرحمن اعادت اليّ رشدي والهمتني صوابي .. فهناك ما هو افضل .. الكتابة .. سأكتب لها كل ما في وسعي ... ولدي متسع من الوقت فاذا كانت الزيارة القادمة او الأخيرة القيت اليها الورقة وفررت متعجلا .. ثم يعود ابليس مثبطا ..ولكن ربما تكلمت عليك او اتهمتك او ادعت عليك بالباطل ... انج بنفسك ودعها وشأنها فالدعاة والمصلحون غيرك كثير ... اتركها او بلغ عنها او اشتكي للعلماء والمشائخ .. المهم انت لأ فالعواقب لا يعلم بها الا الله
تذكرت قوله تعالى ايضا " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين " هود 114

نعم لقد سمحت لنفسي بمتعة النظر الى هذه الفتنة وعلي وحدي ان اكفر عنها وأن ازيل هذه المعصية من نفس جنس العمل ... اذا انا فقط من يجب عليه نصح فتون ولا احد غيري وسابدأ في تجهيز ورقتي بمجرد الوصول الى البيت

وتذكرت موقف فتون ذلك اليوم عندما كانت تتأفف متضجرة من موقف ما مع احد المرضى الذي ربما بهر هو الآخر بها فلم يعد يعمل لديه نظام الدفع العقلي او الحسي وتبلد امامها فصاحت متضجرة او شئ من هذا القبيل

تذكرت ذلك الموقف عندما امسكت القلم فكان خير مدخل للكلام معها بعد ان كنت في غاية الحيرة من المدخل والبداية حيث من المؤكد ان فتاة في قمة غفلتها لو افتتحت رسالتي بان اتقي الله يا امة الله لما اكملت حرفا واحدا فكانت هذه البداية

وإلي حضراتكم بعض المقتطفات مما جاء في تلك الورقة على لسان الراوي
" أختي الفاضلة .... شاهدت موقفك مع ذلك المريض والذي كان بحق موقفا يثير الأعصاب ولا شك يا اختي من ان الحياة مليئة بالكدر والعناء والهموم وصدقيني ان لا احد مرتاح فيها فيوم عناء مع العملاء والمراجعين وآخر عناء مع الرؤساء والمرؤوسين وآخر مشكلات خاصة وعائلية وكل يوم جديد بهمومه وغمومه ومشاكله ومصاعبه

ولكن الحمد لله يا أختي ان جعلنا من المسلمين لأننا بهذا الدين العظيم نحتسب دائما بأننا على اجر وخير كثير وبتحملنا وصبرنا على هموم الحياة فان لنا من الأجر ورفع الدرجات وتكفير الذنوب ما لا يخطر على بال ثم اذا ما متنا ولاقينا الله كانت كل تلك الهموم سبب في تكفير الذنوب ثم الدخول إلى الجنة برحمة رب العالمين

ولكن ... كيف بالله عليك يا أختي لو ان الإنسان بعد كل هذه الهموم وهذا العناء والابتلاء في الدنيا يخرج وليس له حظ في الآخرة أيضا ويكون جزاؤه النار فلا هو أدرك دنيا بتمام متعتها ولا هو فاز بجنة فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

هل تعلمين أختي الكريمة ان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم حذر نساء المسلمين من أمر خطير جدا لو فعلوه لكان سببا في حرمانهن من الجنة بل وحتى من ريحها

وذكر لها ‏قول الرسول الكريم ‏صلى الله عليه وسلم ‏ "‏صنفان من أهل النار لم أرهما ....... ونساء ‏ ‏كاسيات عاريات ‏ ‏مميلات ‏ ‏مائلات ‏ ‏رءوسهن كأسنمة ‏ ‏البخت ‏ ‏المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذ...

نعم هل تصدقي يا أختي عظم هذا الحديث وخطورة ما فيه .. هن ليسوا نساء عاريات بل هن يلبسن اللباس ولكنه لباس زينة وإغراء يفتن به الرجال ويضعن الغطاء بنفس الصورة التي تضعينه بها

وهل تعلمين أختي ان هناك حديث آخر عن المرأة التي تخرج متعطرة فإذا وجد القوم ريحها فانها تكون في حكم الزانية حيث يقول صلى الله عليه وسلم " ‏ ‏إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا قال قولا شديدا" كناية عن كونها زانية

هل رأيت على أي أمر خطير فعلك أختي الكريمة ؟؟؟ أبعد كل هذا العناء والجهد والتعب والصلاة والصيام والتعبد لله بحكم اننا مسلمون نفقد الجنة ونخسرها بسبب أعمال يستمتع بها الرجال وأنت آخر المستفيدات منها ... انتبهي أختي فالأمر اذكى واعمق واخطر من ان يمر بهذه السهولة ...... الخ" وفي نهايتها طلبت منها ان تبلغ ما في الرسالة لكل فتاة من زميلاتها في المستشفى تقوم بنفس فعلها وتلبس وتسفر عن حجابها بطريقتها"

انتهت الرسالة وجهزت الورقة ... وجاء اليوم الموعود ... آخر ايام التحاليل ... وحانت ساعة الصفر ... موقفي صعب ... ماذا لو رأني الناس اعطي فتون ورقة .. ماذا سيكون ظنهم بي ... وكيف لي مثلا ان اطلب الانفراد والبعد عن الناس فماذا عساها ستظن او تفعل ... الهي ... اللحظات الحاسمة والقاتلة ... دخلت المختبر انتظرتها تأتي في الداخل فتكون افضل فرصة ولكن ايضا لو اتهمتني او ادعت على بشئ لصدقها الجميع بحكم الخلوة والعزلة ... لم تأتي للمختبر لإنشغالها .. خرجت في الخارج عند الاستقبال وأنهيت أوراقي وأخذت اتلكأ وقلبي يكاد يسقط من هذه اللحظات المتذبذة في كل شئ ... قوة عنيفة تدفعني للخروج وانهاء الحرج ونسيان كل شئ .. ولكن ارادة ما كانت تريد شيئا ما لفتون
.. انتظرت قليلا .. فاذا بفتون مقبلة ... "اهلين اخ فلان ... كيف حالك" ... الحمد لله ... بداية قوية ومشجعة .. "انا انتهيت يا أختي وماشي الآن ومددت يدي إلى جيبي وأخرجت الورقة وعيناها تراقب ولم تتوقع ما سيحدث .. مددت يدي اليها بالورقة ولم انتبه ان المكان كان مزدحم للغاية والكل يتابع فصول المسرحية الجريئة ... ولا ادري لماذا كانت ورقة صفراء لافتة للنظر ؟؟ ربما لأنها هي ما املكه يومها في البيت .
4
659

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

hamdooty
hamdooty
مشكووووووووووووورة


نسأل الله الهداية للجميع
سبق لي قراءة هذه القصة
ريحانة التميمي
ياسلام الله يهديهم يارب
التاجرة أم عبودي
يسلموووووووووو
فدائيه 91
فدائيه 91
مشكوره خيه مندمجين مع القصه وين باقي الحلقات