**** قصرا كنت به أميرة***

الأدب النبطي والفصيح




تفرقت رموش عيناي عن بعظهما عندما تواراء الي مسامعي صوت رنين

ساعة كانت بجواري تعلن قائلة لي بأن اذان الفجر قد اقترب موعده

اقفلت ساعتي واغمضت عيناي لبرهت قصيره ففتحتهما مرة اخري لسماع اذني

صوت اذان الفجر يامره بالقيام لااداء صلاة الفجر


ففعلت ذلك وعند انتهائى من صلاة الفجر اسرعت متجة الي ابواب مطبخي حتي

اقوم بتجهيز الافطار لزوجي وابنائي وماهي دقائق حتي انتهيت من اعداد

طعام الافطار ولا اخفي عليكم سرا انني كنت اسرق بعض الوقت من مطبخي

ذاهبة الي ابنائي ادعوهم الي النهوض من الفراش واداء الصلاه.....

لم اتاخر كثيرا في اعداده فهاهو بين يدي انتظر ابنائي بل يعلو صوتي

مناديا لهم بان الافطار جاهز .....


وما ان هممت ان اضع طبق الافطار علي الارض حتي انجذب له اولادي وزوجي

بعد ان انتهو من اداء صلاة الفجر ..

تبادلنا اطرف الحديث الممتع علي الافطار وتناولنا قدحا من الشاي

وما ان هممت ان ارشف رشفة اخري من قدحي حتي رمقت عينى تنظر الي ابنتي


وهي ذاهبة الي استكمال ملابسها الدراسه

ابنتي في الصف الاول ابتدائي

لبست ملابسها واكملت ترتيب حقيبتها واحضرت شرائطها حتي اقوم بتهذيب

شعرها فعلت لها ذلك مع مشاعر كانت تلعب بي وتنادني لها....

تركتني ابنتي متجهة الي ابيها تطلب منه مصروفها فادخل ابيها يده في جيبه


واخرج بعض ريالات ووضعها في يدها بادرته ابنتي بقبلة سريعه

اسرعت ابنتي فحملة حقيبتها تنتظر باصها فهو لم يحن بعد موعده


بقي له نصف ساعة لحظوره .....


عاودتني مره اخري تداعبني تلك الامور بل تطلب مني الاغراق بها

ودون شعور مني تركت راسي يميل علي احدي جدار غرفتي ومشهد شرائط

وحقائب ابنتي امامي فأدارت عجلة الزمان بي الي الوراء بعيدا ليس بكثر

البعد ......

تذكرت مصروفي الذي كنت أخذه من يد ابي وشرائطي التي كانت تعلب علي

شعري قد نسقتها امي وخصلات من شعري تداعب وجنتي ....

بل ارتمي عقلي الي فستاني المدرسي الجميل كلما ارتديته شعرت بسعادة

تغمرني وكاني ساذهب الي قصرا سأكون بهي اميره...


اغمضة عيناي واعجبتني تلك الدعبات فخيل لي انني علي متن زورق يخطو بي

الي قصرا مبهر ولم اصدق عيناي انني امام ذلك القصر.....

ارسي بي زورقي الي باب القصر ودفعني له بقوه فمدت يدي بفتح الباب

ففتح لي اه ما اجمله من قصر


تجولة به قليلا لعلي اعثر من يونس وحدتي

فوجدته حيران يطلب مني ان احمله فطلبت مساعدته في حمله فقال

لي لاتخافي احملينى فبين طياتي علما ومعرفتا ستدركينها

عندما تفتحي ذلك الصندوق ... اسرعة خطوات اقدامي مع الحذر

من هول مفاجاة قد تنتظرني تمادة يدي لرفع الصندوق ففتح لي

استرجعت قدمي الي الخلف قليلا......

وفي تلك اللحظة خرجة انسة تقول لي لماذ طلبتي خروجي

فتلعثمت قليلا في الكلام وقلت لها اريد ان استخلص ماهو بين يدي

واريد مساعدتك ...

نظرت الي وقالت علي الرحب والسعه

تلقيت منها دروسا في الحاسب والقراءة والتاريخ ........وغيرها كثير

كنت سعيده بذلك ولكن كانت سعادتي بها قطرات من الحزن تعكر صفوها


فقلبي يطلب حبا يعينه علي الحياة

وصدرا يكون مستودع اسراره

واشياء لااعرف تعبيرا لها


تركت جسدي يرتمي علي احدي ارئكة القصر

محاولة مني ان افهم معني ذلك الحزن وليس بكثير

حتي احسست بأن يدا تختلس الي كتفي ففزعتو منها

ونظرت بتعجب الي فتاة بعمري قائلة لها من تكوني ؟؟؟

قالت لي لاتفزعي انا من ستحول حزنك الي فرح

وتكتم اسرارك وتعاونك علي طاعة الله ووالديك

بل اكون مخلصة لك وداعية لكي الي الخير

فنتابني شي من الفضول وقاطعتها افصحي عن نفسك اكثر


رفعت راسها بكل فخر ووقار قائله ان صديقتك


ارتبكت قليلا ووضعت يدي بيدها ذاهبة بها في احدي اركان

قصري طلبت وتوسلت لها ان تخرج ينابيع صداقتها لي


اذاني صاغيه لها وكل شي يجعلني احبها

فهي الصديقة الصدوقة صادقة الوعد مخلصة

لقد اغرقتني ينابيع كلامها جعلت من عقلي يدير نفسه عن وقت خروجي من القصر

قد حان دون ان ادرك ذلك فهاهي اصوت اجراس القصر تعلن الرحيل

سبحت مع هذه الصوت وانا ارفضه لااريد الخروج .....


التفت الي صديقتي فلم اجدها لقد غادرت القصر

اسرعت للبحث عنها لكن لم اجدها انشغالي بامر صديقتي

لم يجعلني انتبه الي شرائطي التي ترتمي خلفي

بحثت وبحثت ولكن دون جدوي

صرخت في اركا ن قصري اريد صديقتي صرخت وصرخت اريدها نعم اريدها....

افقت من عالم قصري علي قبلة طبعتها ابنتي

تخبرني بأان باصها قد اتي امسكة بها وضممتها هامسة لها


(لاتفرطي بعالم قصرك يا ابنتي)

فلم تدرك ابنتي تلك الحروف المهموسه لها

لاان باصها يطلب منها الخروج مسرعة

ففعلت واسرعة الي باصها وهي لاتعلم بانها سوف

تتمني ان تعودالي قصرها يوما ما لتكون اميره به

**************************************************************

اشكرك يامن قراتي قصتي
لكن لااريد القراءة فقط بل
اطمع من يديك النقد لقصتي الخياليه فهي
محاوله ولان تتكرر الي بنقدك لها
يا ايتها القارئه الفاضله**
وكل الشكر والتقديرلمن كان يشجعني علي الكتابه
من محاولة اختكم في الله

** الخوف من الله**
9
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

kamilla Ahmed
kamilla Ahmed
القصه جميله واعتقد اني فهمت ان القصد من الصديفه هي المعلمه المخلصه والصديقه وقد صورتيها او وظعتيها بقالب رائع فينبغي ان تكون المعلمه بمثابه الصديقه لطلابها وبمختلف الاعمار ويجب ان تكسب حب الطالب وليس ان يخاف منها فالمدرسه حقيقه كالاقصر الذي يسكنه الامراء وليس كلسجن الذي ينتظر الطالب متى ان يتحرروا منه
اتمنى لك التوفيق والاستمرار
kamilla Ahmed
جرح الحنين
جرح الحنين
اختي الفاضلة
الخوف من الله
لا اخفيك سرا لقد طفت في جنبات القصة بما تحويه من معان ومشاعر جارفة
انها حقا رائعة
سلمت اناملك استمري فانت مبدعة
اختك جرح
لاتنسيني من دعائك
جرح الحنين
جرح الحنين
اختي يمكن انا نظرت الى القصة من نظرة خيالية بعض الشيء فانا اراك ذات مشاعر فياضة وحنو الى الطفولة عال ولكن عندما قرأت رد الأختkamilla
شعرت ببعد نظر ورؤية ثاقبة
فجزيت خيرا اختي وسلمت اناملك
اختك
جرح
**مرفأ**
**مرفأ**
قصه لطيفه
وصياغه جيده
أعتقد أنك كنتي تكتبين بسرعة
فلم تنتبهي لبعض الأخطاء الإملائية

كذلك لكلمة باص<<لو استبدلتها بكلمة الحافلة

وفقك الله عزيزتي ولاتنسينا من جديدك
الخوف من الله
الخوف من الله
الاخت

kamilla Ahmed
سعيده جدا بنقدك ومحاولة تفصيل قصتي

جزاك الله خيرا