قصص الزواج (القصة1).

الأسرة والمجتمع

اوصت اعربية ابنتها ليلة زفافها:اد بنية،ان الوصية لو تركت لعقل و ادب ومكرمة في حسب لتركت ذلك منك و لزويته عنك و لكن الوصية تذكرة للعاقل وتنبيه للغافل،اي بنية:انك قد فارقت الحواء الذي فيه درجت الى وكر لم تعرفيه،؛وقرين لم تاليفه،فاصبح بملكه عليك ملكا،فكوني له امة يكون لك عبدا،واحفضي عني خصالا عشرا تكن لك دركا وذكرا:
فاما الاولى والثانية:فالمعاشرة له بالقناعة،وحسن السمع و الطاعة،فان القناعة راحة القلب،وحسن السمع و الطاعة رافة الرب.
واما الثالثة والرابعة:فلا تقع عيناه منك على قبيح ولا يشم منك الا اطيب ريح واعلمي بنية،ان الماء اطيب الطيب المفقود،وان الكحلاحسن الحسن الموجود.
واما الخامسة و السادسة:فالتعهد لوقت طعامه،والهدوء عند منامه،فان حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
واما السابعة و الثامنة:فالاحتفاظ بماله والرعاية على حشمه(ذوي القرباه) وعياله،فان الاحتفاظ بالمال من حسن التقدير،والرعاية على الحشم و العيال من حسن التدبير.
واما التاسعة والعاشرة:فلا تفشي له سرا،ولا تعصي له امرا،فانك ان افشيت سره لم تامني غدره،وان عصيت امره اوغرت صدره واتقي الفرح بين يديه ان كان ترحا(حزنا)،والاكتئاب عنده اذا كان فرحا،فان الاولى من التقصير والثانية من التكدير.
واعلمي انك لن تصلي الى ذلك منه حتى تؤثري هواه على هواك و رضاه على رضاك فيما احببت وكرهت
.

من كتاب: قصص الصالحين
1
980

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زائرة
جزاك الله خير