قصص القران

حلقات تحفيظ القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أخواتى فى الله
جاء لنا القران الكريم بمجموعة من القصص التى أفادت من قبلنا والتى لها الفائدة الكبرى فى حياتنا اذا اعتبرنا بها .
لذلك ألهمنى الله عز وجل بفكرة كتابة القصص القرانى على حلقات باذن الله حتى نعيش جميعا مع هذا القصص ولأن بعض القصص الغير شائع قد نكون لا نعرف عنه شيئا .

" وهذه مقدمة فان أعجبتكم الفكرة أخبرونى لكى استمر "

* مفهوم القصص القرآنى : -
* * * * * * * * * * * * *
قصة من قص الأثر أى تتبع الأثر . فسمى الخبر المؤلف من حوادث مترابطة يتبع بعضها بعضا " قصة " لأن القصاص يتتبع الأحداث فيسردها حدثا بعد حدث حتى يصل الى النهاية .

** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** **
* خصائص القصص القرآنى وسماته البلاغية : -
* * * * * * * * * * * * * ** * * * * * * * * *
1- معبر عن أحداث وقعت بدقة فائقة وأمانة تامة ليس فيه شىء من الخيال بأى حال .
2- جاء على وفق الحياة التى يحياها الناس ولم يخرج على مألوفها . فهو سماوى المطلع ولكن بشرى الصورة . يتحدث عن الناس الى الناس ويأخذ من الحياة الى الحياة .
3- ليس تأريخا متسلسل الأحداث ولكن قصص مختار مقتطع من التاريخ بالقدر الذى يخدم الدعوة الى الله عز وجل ويفتح للناس أبوابا واسعة للتأمل والنظر والعظة والاعتبار .
4- قدر القصص الذى جاء بالقرآن الكريم كاف فى توجيه النفوس الى ما يصلح شأنها ويقوم عوجها باسلوب مقنع ومؤثر .
5- عنصرى الزمان والمكان لا يعد كل منهما من العناصر الأساسية فى القصة القرآنية لأنها ليست من باب التاريخ ولكن عبرة وعظة لذلك لا يتم ذكرها الا اذا تعلق بذلك فائدة .
6- ذكر الأسماء أمر ثانوى فكثير من الشخصيات لم يذكر لنا أسماءها ك.... مؤمن ال فرعون – زوجة فرعون – فرعون نفسه – عزيز مصر فى قصة يوسف ..... وكثير غيرهم .
7- فى القصص القرآنى توزيع عادل بين الحدث والشخصية حسب متطلبات المقاصد من عرض القصة فاذا كان ابراز الشخصية مطلوب للعبرة والعظة تبدو بارزة وتتلاشى أمام الحدث عندما لا يكون لها تأثير مباشر على السامع فالقصة القرآنية ليست تاريخ يؤرخ أشخاص بابراز معالمهم وتمجيد أعمالهم .
8- تتكرر القصة الواحدة فى عدة مواضع وبأساليب مختلفة ولكن هذا لا يعد تكرارا ولكنه " صور ومشاهد " تختلف لتأتلف فتنتظم منها قصة بأكملها .
** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** **
• مقاصد وتوجيهات القصص القرآنى :
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
1- تثبيت العقائد الصحيحة ونفى الخرافات والأفكار القديمة .
2- تثبيت لقلب النبى صلى الله عليه وسلم ومواساة له وللمؤمنين معه وحث على مواصلة الدعوة الى الله تعالى فى صبر وجلد .
3- تأييد للنبى صلى الله عليه وسلم فهو أمى لا يقرأ ولا يكتب ولم يجلس الى حبر من أحبار اليهود ولا راهب من رهبان النصارى ومع ذلك جاءهم بأنباء الرسل وأخبار الأمم الماضية باسلوب مهذب مقنع فيه الصدق كله .
4- فيه تقويم للأخلاق وتزكية للنفوس وتهذيب للطباع .. فهو منهج تربوى حكيم ليس له نظير يعبر عن واقع الانسانية كلها .. فهو كتاب هداية ومنهج حياة وفى قصصه عبرة لأولى الألباب . فيه بيان مشرق لكل ما يحتاج اليه الناس فى دنياهم وكشف عما يلقونه فى أخراهم باسلوب يخلو من الغموض والالتباس .

الخلاصة : -
* * * * * * *
" مقاصد القصص القرآنى هى الدعوة الى الحق والهداية الى مواقع الخير "

" ان هذا لهو القصص الحق " ... ءال عمران ( 62 )

" والى اللقاء فى القصة الأولى من قصص القرآن "
.. قصة بقرة بنى اسرائيل واحياء الموتى ..

" منقول عن كتاب قصص القران للأستاذ الدكتور محمد بكر اسماعيل أستاذ التفسير وعلوم القران بجامعة الأزهر . "
4
712

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اغصان الجنه 2
اغصان الجنه 2
جزاكي الله خيرا اخيتي واذا انتي محتاجه اي مساعده انا حاضره
أمل أمتي
أمل أمتي
بارك الله فيك
ننتظر قصص من القران
انا بنت عائشة
انا بنت عائشة
شكرا ليكى اكليل وشكرا لأغصان الجنة 2 ولو تحبى يا أغصان نعملها بالتناوب انا قصة وانتى التانية ... وهكذا
انا بنت عائشة
انا بنت عائشة
شكرا ليكى اكليل وشكرا لأغصان الجنة 2 ولو تحبى يا أغصان نعملها بالتناوب انا قصة وانتى التانية ... وهكذا
شكرا ليكى اكليل وشكرا لأغصان الجنة 2 ولو تحبى يا أغصان نعملها بالتناوب انا قصة وانتى التانية ......
" بقرة بنى اسرائيل واحياء الموتى "

هذه القصة تدل على موقف من مواقف عنت وعناد بنى اسرائيل مع نبيهم موسى عليه السلام .

أوجز الله قصة البقرة فى ثمانى آيات من سورة البقرة . كل آية تحمل الكثير من العظات والعبر
وتوضح حقيقة هذا الشعب وسلوكه مع الأنبياء ومنهجه فى الحياة ونظرته الى عواقب الأمور . " البقرة 67- 74 "
القصة : -

قتل فى القوم قتيل فاختلفوا فى التعرف على قاتله واتهم بعضهم بعضا فى القتل فلجأ القوم الى موسى عليه السلام وطلبوا منه آيه من ربه تنطق القتيل باسم قاتله

وهم يريدون بهذا أولا وقبل كل شىء التأكد من صدق موسى عليه السلام .

فأجابهم سيدنا موسى ودعا الله تبارك وتعالى أن يريهم آية من آياته تكشف لهم أمر القاتل وتضاف الى معجزاته التى أيده الله بها .

... فقال الله تبارك وتعالى مر قومك أن يذبحوا بقرة ...

فتعجبوا !!! ووجدوا تفاوت كبير بين السؤال والجواب وظنوا أن موسى عليه السلام يسخر منهم . " أتتخذنا هذوا "

فلما سمع موسى عليه السلام ذلك استعاذ بالله أن يكون واحدا من أولئك الجاهلين الذين لا يفرقون بين ما يكون أمرا من الله وما يكون أمرا من واحد من الناس .
فقال " أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين "

ولأن الانسان أحيانا بيكون سبب فى التشديد على نفسه ما صدقوش انها ممكن تكون مجرد بقرة عادية " لازم تكون بقرة مفيش زيها "

" قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى "

كان الرد انها بقرة من أوساط البقر فى سنها " لا كبيرة ولا صغيرة "

الفارض " التى انقطع نسلها "
البكر " التى لم تلد بعد "

وجاء تزييل الاية " فافعلوا ما تؤمرون "

يعنى لو كان عنكم عقل انتهوا عند هذا ولا تطلبوا أوصاف أخرى

... ولكن يأبى القوم ...

فعادوا وسألوا موسى " ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها "

فأجابهم بأنها صفراء ولم يأمرهم أن يفعلوا ما يؤمرون بل تركهم هذه المرة لما تختار لهم أنفسهم

ويعودون الى موسى مرة أخرى
" ادع لنا ربك يبين لنا ما هى ان البقر تشابه علينا "

البقر هو البقر يشبه بعضه بعضا ولكنهم يريدون بقرة لا شبيه لها "

ويأتيهم الجواب الذى لا يبقى بعده شىء يسألون عنه : غير مذللة لحراثة الأرض وسقى الحرث . وهى مسلمة من العيوب . لا يشوب لونها الأصفر الفاقع شائبة ولا يعيب أعضائها شىء .

هنا وجدوا أن بقرتهم قد لبست أوصافا لا تكاد تقع الا فى القليل النادر فيجّدون فى البحث وهم سعداء بهذا الجرى اللاهث وراءها ... وقبل أن يعثروا عليها يعبروا عن سعادتهم ورضاهم بهذا فيقولوا " الان جئت بالحق "

الان فقط !!!

وعندما ذبحوا البقرة جاءهم الجواب من رب العالمين على لسان موسى عليه السلام أن اضربوا الميت ببعض لحم البقرة فيعود الى الحياة وينطق باسم قاتله ثم يعود الى عالم الموتى الى يوم يبعثون

سبحان الله العظيم .. القادر .. المحيى .. المميت

ولكن ... هل ظل بنى اسرائيل على ايمانهم بعد رؤيتهم لهذه الاية العجيبة أم تمادوا فى غلوهم وضلالهم وسوء ظنهم بموسى وبالأنبياء من بعده ؟

الجواب : ثم قست قلوبكم من بعد ذلك

بعض الدروس المستفادة : -
**************
1- الفرق بين كلام بنى اسرائيل وكلام سيدنا موسى
كلام بنى اسرائيل فيه سوء أدب مع الله وفيه تجرأ أما سيدنا موسى فكان حليما بهم اكتفى أن ينفى ما نسبوه اليه دون أن يعنفهم .

2- جمع القوم بين الجهل والسفاهة فأبوا أن يقولوا ادع لنا ربنا وقالوا ادع لنا ربك وكأن رب موسى ليس ربهم .

3- بقدرة الله قام هذا الميت وليس للبقرة ولا ذبحها علاقة بهذه الحياة التى عادت ... فقدرة الله فوق كل الاسباب ولكن المطلوب من الناس ان يعملوا وأن يتحركوا الى الغايات التى ينشدوها وأن يعلموا أن الأسباب الظاهرة التى يتخذونها طريقا الى المسببات ليست هى العاملة فى النتائج التى يحصلون عليها فقد يقدر المرء اسبابا يراها منتجة لثمرة بعينها فيقع الأمر على خلاف ما قدر .

" فالتلازم بين المسببات مرهون بارادة الله وبقدرة الله "

انتهت قصة بنى اسرائيل وان شاء الله القصة القادمة هى

" قصة مؤمن ال فرعون "