القصة الأولى :
السعادة قرار!
استيقظت إحدى السيدات ذات يوم ونظرت في المرآة لتجد ثلاث شعرات فقط في رأسها! فابتسمت قائلة:
(لا بأس! سأصبغ شعري اليوم!) فعلت ذلك... وقضت يوماً رائعاً! وفي اليوم التالي، استيقظت ونظرت في
المرآة، فوجدت شعرتين فقط! فانفرجت أساريرها، وقالت: (مدهش! سأغير تسريحة شعري اليوم،
سأقسمه إلى نصفين وأصنع مفرقاً في منتصفه)! فعملت ذلك... وقضت يوماً مدهشاً!
وفي اليوم الثالث، استيقظت لتجد شعرة واحدة فقط في رأسها!
وهنا قالت: (ممتاز! سأسرح شعري للخلف)!
فعلت.. ذلك... وقضت يوماً مرحاً وسعيداً!.
وفي اليوم، استيقظت ونظرت في المرآة لتجد رأسها خالياً من الشعر تماماً! فهتفت بسعادة بالغة:
(يا للروعة! لن أضطر لتصفيف شعري اليوم)!
......
لاشك أن في الحياة الكثير من المشكلات والعقبات؛ فلا تجعل سعادتك مشروطة بزوالها، بل تعايش
معها، لأن نظرتك إلى الحياة هي التي تحول الآلام إلى آمال والأنات إلى ألحان ونغمات.
القصة الثانية
روعة الحياة في إسعاد الآخرين
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفة واحدة.. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس
في سريره لمدة ساعة يومياً بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة.
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت.
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً،
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف
لصاحبه العالم الخارجي. في الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق
من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون
بها في البحيرة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين.
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض
عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة
صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.. فحزن على
صاحبه أشد الحزن، وفكر في أن يستعيد تلك المشاعر الجميلة التي كان تصاحبها أبان كان ذاك الزميل
يصف له وقرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم،
ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة
لينظر إلى العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد
كانت النافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!!
فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر
النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، !!!
ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ...
......
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
تذكر أنك إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك،
ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك أكثر والناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب
ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك.
فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك. ؟؟
القصه الثالثه
جزرة أم بيضة أم قهوة ؟
اشتكت فتاة لأبيها مصاعب الحياة، ومشاقها فقد أنهكتها المشاكل، وما أن تتوارى مشكلة إلا وتظهر
أخرى، ,اصطحبها أبوها إلى المطبخ وملأ ثلاثة أوانٍ بالماء ووضعها على نار ساخنة وسرعان ما
أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة.
وضع الأب في الإناء الأول جزراً، وفي الثاني بيضة، وبعض حبات القهوة المحمصة والمطحونة البن
في الإناء الثالث.
انتظر الأب بضع دقائق ثم أطفأ النار ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء وأخذ البيضة ووضعها في وعاء
ثانٍ وأخذ القهوة المغلية ووضعها في وعاء ثالث، ثم نظر إلى ابنته وقال: يا عزيزتي، ماذا ترين؟
جزر وبيضة وبن أجابت الابنة.
ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر فلاحظت أنه صار ناضجاً وطرياً ورخواً!
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة!
ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..!!
سألت الفتاة: ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟
فقال: اعلمي يا ابنتي أن كلاً من الجزر والبيضة والبن واجه الخصم نفسه، وهو المياه المغلية لكن كلاً
منها تفاعل معها على نحو مختلف، لقد كان الجزر قوياً وصلباً ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف، بعد
تعرضه للمياه المغلية، أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي، لكن هذا الداخل
ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية، أما القهوة المطحونة فقد كان ردة فعلها فريدة إذ
إنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.
.......
وماذا عنك؟ هل أنت جزرة أم بيضة أم حبة قهوة مطحونة؟
القصه الرابعه
إينشتاين وسائقه!
هذه قصة طريفة عن العالم ألبرت إينشتاين صاحب النظرية النسبية فقد سئم الرجل تقديم المحاضرات
بعد أن تكاثرت عليه الدعوات من الجامعات والجمعيات العلمية، وذات يوم وبينما كان في طريقه إلى
محاضرة، قال له سائق سيارته: اعلم يا سيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة، فما قولك
في أن أنوب عنك في محاضرة اليوم خاصة أن شعري منكوش ومنتف مثل شعرك وبيني وبينك شبه
ليس بالقليل، ولأنني استمعت إلى العشرات من محاضراتك فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية
النسبية، فأعجب إينشتاين بالفكرة وتبادلا الملابس، فوصلا إلى قاعة المحاضرة حيث وقف السائق على
المنصة وجلس العالم العبقري الذي كان يرتدي زي السائق في الصفوف الخلفية، وسارت المحاضرة
على ما يرام إلى أن وقف بروفيسور متنطع وطرح سؤالا من الوزن الثقيل وهو يحس بأنه سيحرج به
إينشتاين، هنا ابتسم السائق المستهبل وقال للبروفيسور: سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف
سائقي الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالرد عليه... وبالطبع فقد قدم (السائق) رداً جعل البروفيسور
يتضاءل خجلاً!.
.........
تذكر دائماً أنه مهما كنت ذكياً وفطناً فإنه يوجد من هو أقل منك شأناً وأكثر دهاء.
القصه الخامسه
سعاد وأرنبها
سعادة طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها كانت مغرمة بالأرانب محبة لها أقصى ما تتمنى أن تشتري
أرنبا وتقضي وقتها ملازمة له ما بين ملامسة وملاعبة ومشاهدة ...
وبالفعل حقق لها والدها أمنيتها حيث اشترى لها أرنبا كبيرا قد غطى الفرو جسمه الجميل ,فرحت سعاد
بهذا الأرنب سعادة غامرة وأخذت تبالغ في الاعتناء به حيث كانت تقدم له أشهى أنواع الطعام فمرة تأتي
له بالبرجر وأخرى تحضر له لحما مشويا وثالثة تقدم لها سمكا مقليا ولكن للأسف أن الأرنب كان يأنف
من تلك الأطعمة وبمجرد ما تضعه سعاد أمامه يهرب وينفر منها وقد ساءت صحته وتردت أحواله وفي
المقابل كانت تلك التصرفات تثير غضب سعاد وفي الأخير قررت معاقبة هذا الأرنب الجاحد بان تتوقف
عن تقديم تلك المأكولات الفاخرة له ومعاقبته بأن تطعمه جزرا, ردعا له وانتقاما من سوء تصرفه!
ألقت بحزمة الجزر عنده وذهبت وتركته , ومباشرة هجم الأرنب على الحزمة وبدا يأكل منها بكل
شراهة واستمتاع! واستمرت في معاقبته أياما بإطعامه الجزر وبعد هذا كان المفاجأة!! حيث استرد
الأرنب عافيته وبدا يقترب أكثر من سعاد يقفز حولها فرحا ...
وعندها فقط اكتشفت سعاد أن السر في الجزر!
.......
وأنت أختي الكريمة وأنت أخي الكريم يلزمك أن تعرفي جزر الشريك ما يعجبه وما لايعجبه فليس بالضرورة أن الأشياء التي تعجبه تكلف مالا كبيرا أو وقتا طويلا أو جهدا عظيما
وليس بالضرورة أن ما تحب وتعشق يحبه الشريك ....
القصة السادسه
كانَ هُناك طفل يصْعب إرضاؤه
أعطاهُ والده كيسٌ مليء بالمسامير،
وقال له: قمْ بطرق مسماراً واحداً في سور الحديقة في
كلّ مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص.
في اليوم الأول
قام الولد بطرق 32 مسماراً في سُور الحديقة،
وفي نهاية الأسبوع
تفاجأ الولد بهذا العدد الكبير من المسامير...
لذا قرر أن يتحكم بنفسه وأن يعمل على
تقليل هذه المسامير وبالفعل تمكن من خلال ذلك،
فكان عدد المسامير التي توضع
يومياً يقلْ..!
عندها اكتشف الولد أنه تعلم كيف يتحكم في نفسه،
فكان ذلك له أسهل من الطرْق على
سور الحديقة.
واستمر في ذلك حتى أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد
أي مسمار في سور الحديقة،
عندها ذهب لوالده ليُخبره بأنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار.
فقال له والده:
أما الآن فقمْ بخلع مسماراً واحداً عن كل يوم يمر بك
دون أن تفقد أعصابك.
ومرت الأيام،
وأخيراً
تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من على السور.
عندها قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور،
وقال له:
(قد أحسنتْ التصرف،
ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود
أبداً كما كانت، ..
يا بُنيّ: عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادّة أو اختلاف
وتخرج منك بعض الكلمات السيئة،
فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها..
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه،
ولكن تكون قد تركت أثراً لجرح غائر،
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت
له لأن الجرح لا زال موجودا؛
فجرح اللسان أقوى من جرح الأبدان).
القصة السابعه
أفرغ كأسك أولا
(يروى أن شخصاً أراد أن يحصل على حكمة جليلة تفيده في حياته، فذُكر له حكيم هندي، فسافر الرجل
من بلد إلى بلد.. ومن قرية إلى قرية يسأل عنه، إلى أن وصل إلى بيت الحكيم الهندي. طرق الرجل
الباب، فاستقبلته امرأة عجوز وقالت: تفضل يا بني، دخل الرجل إلى غرفة الاستقبال.. وانتظر طويلاً،
ساعة.. ساعتين، ما هذا؟؟؟!! الوقت يمضي ولا أحد، فقد مضت الساعات الطوال.
وبعد طول انتظار.. دخل الحكيم الهندي وألقى التحية، وجلس ساكتا لبرهة من الزمن، والضيف يفكر
كيف يبدأ حديثه!!؟
والحكيم الهندي ساكت! بدأ الرجل بالحديث قائلا: جئتك من بلاد بعيدة لأحصل منك
على حكمة تنيرني في حياتي.
قال الحكيم الهندي: حسناً يا بني.
سكت الحكيم الهندي طويلاً يفكر..!! ثم قال متسائلاً: أتشرب الشاي يا بني؟! قال الرجل على الفور: نعم
أشرب يا حكيم، (الضيف منذ ساعات لم يتذوق شيئا).
ذهب الحكيم لبرهة من الزمن ثم عاد يحمل معه صينية فيها إبريق من الشاي وكأس.
وبدأ يصب الشاي في الكأس، ويصب، امتلأ الكأس والحكيم يصبّ، امتلأت الصينية.. والحكيم يصب!!
فاض الشاي على المنضدة.. والحكيم مستمر بالصبّ!! حتى فاض الشاي على الأرض..
وهو غير مبالٍ بما يفعل..
فجأة قال الضيف: كفى.. كفى.. ما هذا؟!..أنت حكيم أو مجنون؟؟!!
رفع الحكيم بصره للرجل متعجبا وقال: يكفي يا بني؟ قال الرجل: نعم.
وهنا قال الحكيم الهندي: انظر يا بنيّ إذا أردت أن تستفيد من هذه الحياة فينبغي أن تكون كأسك فارغة،
فأنا حين تأخرت عنك امتلأت كأسك.. ولم تستطع أن تستقبل مني شيئا..)أ.هـ
********
إذا عليك أيها اللبيب قبل أن تعمد لتحقيق ما تريد أن تفرغ ذهنك من كل ما قد يقف عائقا أمام تحقيق
أمنياتك أو حتى يشوهها كالمشاغل الدنيوية، والأفكار السلبية وأمراض القلوب المنتنة من حسد
وبغض وكراهية.
لتجني ثمار ما تريد عليك أن تفرغ كأسك لتستوعب فتحفظ وتعمل.. وإلا سيفيض ما تريد إلى الأطراف
كما فاض الشاي من الكأس..
وإذا أحسست أن الكأس بدأ يمتلئ، فتوقف وغير من حالك ...
وتذكر قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (11) سورة الرعد.
حتما إن صفاء الذهن يساعد على التركيز في المطلوب، والدقة في التنفيذ، والإتقان في العمل،
والتميز في الأداء.
وعلى من تصدى لتعليم الناس أن يتجنب عملية حشو الأذهان بما لا تطيق حتى لا تفيض الكؤوس بما فيها فيكون معلمًا مملاً شيئا ما.
القصة الثامنه
ورطة الآيسكريم!
هذه قصة حقيقية حدثت بين عميل لجنرال موتورز وقسم خدمة العملاء بالشركة وبداية القصة شكوى
تلقتها شعبة بونتياك بشركة جنرال موتورز نصها كما يلي:
(لقد قمت مؤخرا بشراء سيارة بونتياك جديدة من شركتكم ومنذ ذلك الحين أصبحت رحلاتي اليومية إلى
السوبر ماركت لشراء الآيسكريم تمثل مشكلة. فقد لاحظت أنني عندما أشتري آيسكريم فانيليا وأعود
للسيارة لا يعمل المحرك معي ولا تدور السيارة.. أما إذا اشتريت أي نوع آيسكريم آخر تدور السيارة
بصورة عادية جداً وصدقوني أنا جاد فيما أقول. )
وعندما قرأ رئيس شركة بونتياك هذه الرسالة أرسل أحد مهندسي الصيانة لمنزل صاحب السيارة..
فأراد صاحب السيارة أن يثبت للمهندس صدق روايته.. فأخذه لشراء الآيسكريم واشترى آيسكريم فانيليا
وعندما عادا للسيارة لم يدر محركها فتعجب مهندس الصيانة وقرر تكرار هذه التجربة 3 ليال وفى كل
ليلة كان يختار نوع آيسكريم مختلف وبالفعل كانت السيارة تدور بصورة عادية بعد شراء أي نوع من
الآيسكريم إلا نوع الفانيليا.
تعجب مهندس الصيانة من ذلك ورفض تصديق ما يراه لأنه منافٍ للمنطق.. وبدأ في تكرار الرحلة
للسوبر ماركت يومياً مع تسجيل ملحوظات دقيقة للمسافة التي يقطعها يومياً والزمن الذي يقطعه
والشوارع التي يمر منها وكمية الوقود بالسيارة والسرعة التي تسير بها وكل معلومة تتعلق بالرحلة
إلى السوبر ماركت.
وبعد تحليل البيانات التي جمعها وجد أن شراء آيسكريم الفانيليا يستغرق وقتا أقل من شراء أي نوع
آخر من الآيسكريم وذلك لأن قسم بيع آيسكريم الفانيليا في السوبر ماركت يقع في مقدمة السوبر
ماركت كما توجد كميات كبيرة منه لأن الفانيليا هو النوع الشعبي والمفضل للزبائن.. أما باقي أنواع
الآيس كريم الأخرى فتقع في الجهة الخلفية من السوبر ماركت وبالتالي تستغرق وقتاً أطول في
شرائها.. اقترب مهندس الصيانة من حل المشكلة وهي أن السيارة لا تدور مرة أخرى بعد وقف محركها
لفترة قصيرة وهو ما يحدث عند شراء آيسكريم الفانيليا.
أي أن الموضوع متعلق بالمدة التي يستريح فيها المحرك وليس بنوع الآيسكريم وتوصل المهندس
للمشكلة وحلها وهي أن محرك السيارة يحتاج لوقت ليبرد لكي يستطيع أن يؤدي عمله مرة أخرى عند
إعادة تشغيل السيارة وهو ما لا يحدث عند شراء آيسكريم الفانيليا نظرا لقصر الوقت مقابل الوقت
الإضافي الذي يستغرقه صاحب السيارة للحصول على نكهات أخرى.
*******
أحيانا نعتقد أن الحل بعيد المنال صعب الوصول إليه وتكمن المفارقة في أنه على مرمى البصر... ابذل الجهد وفكر في كل الحلول لكي تصل الى النتيجة .
القصة التاسعه
تأمل المرض قبل العرض!
في كتاب العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية للكاتب الشهير ستيفن كوفي، تحدث الكاتب عن أب يجد أن
علاقته بابنه ليست على ما يرام، فجاء مشتكياً للكاتب قائلاً له:
ستيفن لا أستطيع أن أفهم ابني، فهو لا يريد الاستماع إلي أبداً.
فرد ستيفن: دعني أرتب ما قلته للتو، أنت لا تفهم ابنك لأنه لا يريد الاستماع إليك؟
فرد عليه: (هذا صحيح).
ستيفن: دعني أجرب مرة أخرى أنت لا تفهم ابنك لأنه -هو- لا يريد الاستماع إليك أنت؟
فرد عليه بصبر نافذ: هذا ما قلته.
ستيفن: أعتقد أنك كي تفهم شخصاً آخر فأنت بحاجة لأن تستمع له.
فقال الأب: أوه (تعبيراً عن صدمته) ثم جاءت فترة صمت طويلة، وقال مرة أخرى: أوه!
*****
إن هذا الأب نموذج صغير للكثير من الناس، الذي يرددون في أنفسهم أو أمامنا:
إنني لا أفهمه، إنه لا يستمع لي!
والمفروض أنك تستمع له لا أن يستمع لك!
القصة العاشره
الآنية الخشبية والعبرة الذهبية!
اضطر عجوز طاعن في السن للعيش مع ابنه وزوجة ابنه وحفيده ذي الأعوام الأربعة؛ وكان المسكين
يعاني من رجفة في اليدين، وضعف في البصر، ووهن في الحركة. كانت أسرة الابن معتادة على
الالتفاف حول مائدة الطعام عند موعد الغداء، وانضم لهم الشيخ بطبيعة الحال، غير أن تردي صحته
حال دون استمتاعه بالطعام، وبينما الشيخ يتناول طعامه راحت الأواني الزجاجية تسقط من يديه
فتكسرت، وتبعثر الطعام، وانسكب الحساء، وشعر الجميع بالضجر والتبرم. همس الزوج لزوجته:
(لقد ضقت بوالدي وبعثرته للطعام على الأرض وطريقته المثيرة للاشمئزاز في تناول الطعام،)
وقرر الزوجان إبعاد العجوز عن المائدة.
صار العجوز يجلس وحيداً في ركن منعزل يأكل في أواني خشبية أعطاها له ابنه حتى لا تنكسر إذا ما
سقطت من يديه المرتجفتين بينما يجلس الباقون ينعمون بطعامهم في الأواني الزجاجية الفاخرة، كانوا
يعتقدون أن كبر سنه قد محا قدرته على التفكير، أو جرده من المشاعر، وتجاهلوا الدموع المتساقطة
من عينيه، بل فعلوا ما هو أسوأ؛ حيث كانوا يمطرونه بوابل من التأنيب والتوبيخ كلما سقطت من يده
كسرة خبز، وبعد أن فرغ العجوز من تناول طعامه راح طفلهم الصغير يجمع الأواني الخشبية التي كان
جده يأكل فيها، فسأله والده: ماذا ستصنع بهذه الأواني؟ فأجاب الطفل ببراءة: (سأحتفظ بها لك ولأمي
حتى أطعمكما فيها عندما تكبران! (هنا انعقد لسان الأب، وانهمرت الدموع من عينيه، وبدون أن ينبس
ببنت شفة قرر -على الفور- أن يحسن معاملة والده.
وفي نفس الليلة، أخذ الابن بيد والده العجوز وأجلسه إلى المائدة برفق ليتناول الطعام معهم حتى آخر
يوم في عمره دون أدنى ضجر أو تبرم.
*****
وبعد هذا تأكدوا إخواني و أخواتي إن الحياة دائن ومدين وما سوف تزرعه اليوم سيأتي يوم قريب وتحصده.
صغيرٌ ولكنه يعلم الكبار
دخل فتى صغير إلى محل تسوق وجذب صندوق كولا إلى أسفل كابينة الهاتف. وقف الفتى فوق
الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف وبدأ باتصال هاتفي... انتبه صاحب المحل للموقف وبدأ
بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها هذا الفتى.
قال الفتى: (سيدتي، أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك)؟
أجابت السيدة: (لدي من يقوم بهذا العمل).
قال الفتى: (سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص).
أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص ولا تريد استبداله.
أصبح الفتى أكثر إلحاحاً وقال: (سأنظف أيضاً ممر المشاة والرصيف أمام منزلك، وستكون حديقتك
أجمل حديقة في مدينة بالم بيتش فلوريدا)، ومرة أخرى أجابته السيدة بالنفي... تبسم الفتى وأقفل
الهاتف.
تقدم صاحب المحل- الذي كان يستمع إلى المحادثة - إلى الفتى وقال له: لقد أعجبتني همتك العالية،
وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك وأعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل.
أجاب الفتى الصغير: (لا، وشكراً لعرضك، غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حالياً.
إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها).
القصة الحاديه عشر
أعواد الثقاب في اللحظات الاخيرة ..!!
يحكى أن كمسريا (محصل الرسوم في الباصات والقطارات) كان ينتقل من عربة إلى أخرى في القطار
السريع لتحصيل الرسوم وإذ بقدمه تزل فجأة أثناء سيره فهوى ليستقر بين القضبان الحديدية.. وحاول
أن يتلمس طريق النجاة وسط الظلام الحالك إلا أن كل شيء حوله كان يشير إلى أنه لا محالة هالك فقد
وقع في الفخ بعد أن كسرت ساقه وعجز عن الحركة تماما.. حاول أن يستغيث بالصراخ إلا أن صوته
لم يراوح محيطه وباءت كل محاولاته بالفشل.. وفجأة وإذ بقطار كبير يسير بسرعة عالية باتجاهه..
صرخ وصرخ ولكن للأسف فقد غطى على صوته صوت القطار.. فكان في وضع لا يحسد عليه.. فالقطار
متجه نحوه ولو دهسه لقطعه إربا إربا وبعد أن كاد يفقد كل أمل لديه لمعت في ذهنه فكرة حيث تذكر أن
في جيبه علبة كبريت.. فأخرجها بسرعة وأشعل عود ثقاب.. وكرر ذلك مرة ومرتين، وثلاثا.. وعشرة..
وفجأة حدثت المعجزة فقد توقف القطار المحمل بالبضائع على بعد خطوات منه حين تنبه السائق لذلك
النور الذي كان يومض لفترات متقطعة، ثم ينقطع.. فأوقف القطار على الفور ونجا الرجل من الموت
المحقق!!
*******
أنا وأنت نملك العديد من أعواد الثقاب
دين.. صحة.. إنجازات.. موهبة.. أمن.. أخلاق..
فليبحث كل واحد منا عن عود ثقابه, عن الجانب المضيء في نفسه..
قبل أن تنطمس معالمنا تماما وقبل أن يعبر قطار الحياة فوق أجسادنا..
ابذر الخير ما استطعت.. انثره في الفضاء.. وتأكد أنه لن يتلاشى..
بل سيعود محملا بالخير والنماء.. كما تحمل السحب بشائر السماء.
القصة الثاني عشرا
السؤال الذهبي 1
قصة حدثت أيام الحرب العالمية الثانية عندما أسر الجيش الألماني بعض الجنود المعادين وألُقيَ بهم
في أحد أشد المعتقلات وحشية وقد أمضى هؤلاء الأسرى جل وقتهم في الشكاية وندب الحظ وترديد
أسئلة (سلبية) من نوعية لماذا نحن هنا؟ ولماذا يفعل بنا هتلر هذا؟ ومتى سنموت؟
عدا أسيرٍ كان يقبع في إحدى أركان المعتقل قد أعمل عقله وشحذ ذهنه, وجعل من الأسئلة (الذهبية)
من نوعية كيف أنجو بنفسي شعارا له!
هذا السؤال الإيجابي ضاعف قدراته على التركيز لاقتناص فرصة للهروب وبالفعل تحقق له ذلك عندما
ألقى نفسه في عربة محملة بالموتى موهما الحراس أنه ميت وكتبت له الحياة من بعدها من جديد.
******
فلماذا نأخذ الامور دائماً بوجهها السلبي ؟
و نفرض على انفسنا خيارات يائسة لا امل فيها ...
في الحين انه بامكاننا ان نجعل من اسوء الامور نجاة وخير وحياة ...
القصة الثالث عشرا
الزوج وزوجته الصماء
انزعج الزوج من وضع زوجته حيث ضاق ذرعاً من عدم إنصاتها له فهي دائماً تتجاهل حديثه،
قرر استشارة أحد الأطباء في وضع زوجته، فنصحه بأن يعمل تجربة للتأكد من مستوى صمم زوجته
فأشار عليه بأن يبتعد عن زوجته 30م ثم يكلمها بصوت عادي وفي حال عدم تجاوبها تقلل المسافة
إلى 20م وفي حال عدم تجاوبها يقترب أكثر ولتكن المسافة 10م فقط.
وبالفعل.. عاد الزوج للمنزل وكانت زوجته منشغلة بإعداد طعام العشاء في المطبخ وقدر المسافة
بينهما بـ30م وتحدث إليها بصوت عادي بحسب نصيحة الطبيب ماذا أعددت يا حبيبتي لنا على العشاء؟
ولكنها لم ترد!
اقترب منها إلى مسافة 20م وكرر نفس الجملة ولكنها أيضاً لم ترد!
اقترب أكثر إلى 10م ولكنها ظلت على تجاهلها ولم يملك إلا أن اقترب أكثر و اكثر ..
عندها ردت الزوجة بغضب للمرة الرابعة أقول لك إن عشاءنا اليوم صينية خضار!!!
اي انها كانت تجيبه في كل المرات و لكنه (هو) لم يكن يسمع !!!
******
للأسف أننا دائماً ما نفترض أن الآخرين هم سبب المشكلة ونحن أبرياء لا ذنب لنا
الجميع يخطئ ونحن مبرؤون!
لماذا نفترض دوماً وجود المشكلة في الغير ولا نراها فينا؟؟
نتوقع دوماً العيب من الغير ولا نراه فينا.
القصة الرابع عشرا
انا الذي انام عندما تعصف الرياح
منذ سنوات عدة كان لأحد ملاك الأرض الزراعية مزرعة تقع بجوار الشاطئ، وكان كثيراً ما يعلن
عن حاجته لعمّال، ولكن معظم الناس كانوا يترددون في قبول العمل في مزرعة بجوار الشاطئ؛
لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهي تصب الدمار
على المباني والمحاصيل.
ولذلك عندما كان المالك يجري مقابلات لاختيار متقدمين للعمل،
كان يواجه في النهاية برفضهم العمل.
وأخيراً اقترب رجل قصير ونحيف، متوسط العمر للمالك..
فقال له المالك: (هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة)؟
فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلاً: (نعم فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح)!
ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنه
قبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين
يقبلون العمل في مزرعته.
أخذ الرجل النحيف يعمل عملاً جيداً في المزرعة، وكان طيلة الوقت مشغولاً من الفجر
وحتى غروب الشمس، وأحس المالك بالرضا عن عمل الرجل النحيف.
وفي إحدى الليالي عصفت الرياح بل زمجرت عالياً من ناحية الشاطئ، فقفز المالك منزعجاً من
الفراش، ثم أخذ بطارية واندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف
الذي عيّنه للعمل عنده في المزرعة ثمّ راح يهزّ الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عالٍ:
(استيقظ فهناك عاصفة آتية، قم ثبِّت كل شيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح).
استدار الرجل صغير الحجم مبتعداً في فراشه وقال في حزم:
(لا يا سيّدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح!).
استشاط المالك غضباً من ردة فعل الرجل، وخطر له أن يطلق عليه النار في التو واللحظة،
ولكنه بدلاً من أن يضيع الوقت خرج عاجلاً خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة.
ولدهشته اكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات. والبقر في الحظيرة، والطيور في أعشاشها،
والأبواب عليها أسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق، وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء
يمكن أن يطير ...
وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه، وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام
بينما الرياح تعصف.
****************
حينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه
هل يمكنك يا أخي أن تنام بينما رياح الحياة تعصف من حولك؟
لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيداً.
ونحن يمكننا أن نؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة.. بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله جل شأنه.
القصة الخامس عشرا
كتابة على رمل و اخرى على صخر
يحكى أن صديقين أحدهما يدعى نبيل والآخر صالح ترافقا في رحلة برية،
خلال الرحلة اختلف الصديقان فتهور نبيل وضرب صالح على وجهه.
وقد أوجعت تلك الضربة صالح وتأذى منها ولكنها لم ينبس ببنت شفة واكتفى بكتابة جملة
على الرمال وهي: اليوم أعز أصدقائي (نبيل) ضربني على وجهي.
استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدا واحة فقررا أن يستحما.
وخلال الاستحمام علقت قدم صالح في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق، وعلى الفور بادر نبيل
بسحبه وإنقاذه من الغرق.
وبعد أن نجا صالح من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر:
اليوم أعز أصدقائي (نبيل) أنقذ حياتي.
تعجب نبيل من تصرفات صالح وسأله:
لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة؟
فأجاب صالح:
عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها،
ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي
نوع من الرياح يمكن أن يمحيها.
***********
تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال وأن تنحتوا المعروف على الصخر ...
منقول للفائده
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️