العالم الذي طالما انار عقولا كثير بالدين والمعرفة , وامتع الكثير بصنوف من المرح الفكاهة التي لا تتعدى حدود شرع الله ,
عالم حواء

الحقيقة جئت كما عدتكم سابقا لأضع قصة مضحكة وذات فائدة ( الا تقع المصران )
مع اني جاني احباط على قلة الردود في القصة الأولى
المهم يله نبدأبسم الله الرحمن الرحيم

الزواج قسمة ونصيب

مدخل مأثور ،
المرأة تقلق على مستقبلها حتى تحصل على زوج .. أما الرجل فلا يقلق على مستقبلة إلا بعد الزواج
:icon30:
يا ذا العرس اللي حارث عقول هالبنات حرث .. من تبدا تحط روج من ورا امها و قلبها يرجف مع كل طاري للزواج !! .. اخرج الزميل ( ارتباط ) لسانه قائلاً بتهكم وهو يسند قدميه على الطاولة: يا رجااااال مساكين قسم بالله .. لا و من تبلغ تجيها فصلات شرود ذهني و تشمر عن ذراعيها بفهاوه لفارس احلامها اللي متجه لها بحصانه الأبيض وهو يصرخ وخررري وخررري اللييين يخبزها عالأرض الا و يطلع ولد اختها واطيها بالسيكل في الحوش ههههههه :freak6:
تنهدت قائلاً: اييييه .. اولها حصان ابيض متمثل في سيارة فخمة و مع سنين الانتظار اليائسة يبدا يتدهور طموحها لدباب ثمن تطمح لأي زوج يجيها لو على رجوله .. ماش ما عاد فيه رجال .. نصهم طفران و من مؤيدين تأخير الزواج بحجة ( اكون نفسي ) و النص الثاني راعي سفريات و ما يترك مجلس او منتدى الا و يهايط فيه بالجمال الأجنبي :44:.. وين أيام أجدادنا قاهرين العنوسة .. كل واحد راص له اربع حريم في بطن الحوي اللي تقهوية واللي تهمزه واللي تهف عليه بالمهفة و الأخيرة حاطها طوارئ !! .. قاطعني ( ارتباط ): وين ياخوي .. وش هالإستعباد .. ذا متزوجهم ولا مستقدمهم من مكتب خدم .. يا عزيزي المرأة بطبعها تملك غريزة الإستحواذ و حب إنفرادها بمشاعر الجنس الأخر.. يمكن هالغريزة ما كانت ظاهرة عند الأولين بشكل واضح لأن البنت كانت تعرس وهي بزر اكبر همها تلقى احد يلعب معها ملطاخ .. عاد هنا يتجلى الإستغلال عند شيابنا .. يلعب معها اول يومين ثمن ما تدري الا و بطنها منتفخ .. لذلك و على الرغم من وجود فجوة واسعه بينها و بين زوجها بحكم فارق السن الكبير اللي بينهم الا ان هالفجوة تتقلص على مر السنين بنضوج البنت و إدراكها لحقيقة ان الزواج ستر و ان زوجها هو اللي باقي لها بعد الله .. عقبها يتولد عندها حب اسمه حب العشرة !!
تعالى ضجيج رنين هاتف كبينتي لأرفع السماعة مجيباً: مكتب ( السرير المزدوج ) لتيسير الزواج و الاستشارات الزوجية .. مرحبا ؟ .. تدخل ( ارتباط ) موضحاً: ياخي بلا تميلح .. مليون مره اقول لك اسم المكتب ( سرير ابو نفرين ) لا تسوي في امها رسمي !! .. ما إن رفعت الخرامه لأقحمه بها حتى نطق صوت يتفتق بالنضوج الأنثوي و الغنج المبحوح متدفقاً من نبراته الرقة و الثقة و الحياء: الو .. اهلين .. عفواً من معي ؟؟ .. أجبتها و أصبعي يلعب بسلك التلفون من الخقه: يا هلا بالطش .. معك أطخم و أرجل عزوبي .. معك عدو الـ ( أنا ) و صاحب لقب ( الرجل الإلخ ) لعدم كفاية الكلمات بسرد مميزاتي .. معك التجسد الملموس لمصطلح ( الزوج المثالي ) وإذا ما تصدقين ارمي علي صحنين اوريك شلون اخليها تلق من النظافه :3_13_12:.. معك الموظف ( تعايش ) .. أمري حبيبتي ؟ .. ارتفع صوت قرقعة سماعه لتستطرد الفتاة: سوري كنت منزله السماعه .. امي نادتني تو و رحت لها .. ايوه وش كنت تقول .. من معي أقين ؟؟ ..
تغلغلت حومة التسبد في حلقي لأقول: معك ( تبن ) .. اسف اقصد معك الموظف ( تعايش ) !! .. قاطعتني بصرامة: اسمك كذاّاّاّ ؟ .. ضحكت معللاً: لا هذا الأسم الحركي للمهنة .. عندنا إدارة المكتب حاطه لكل موظف فينا معرّف للعلاقة الزوجية يعني اني بيسوون اكشن و حركة جديدة.. ولا أنا اسمي الحقيقي ( شطيط ) !! .. أجابت الفتاه بلا مبالاة: عموماً يا أخ تبن .. أسفه قصدي أخ تعايش ( طيب يوم انها بتغلط ليه ما نادتني شطيط عالأقل ) .. انا سبق و حطيت بياناتي و مواصفات الشريك المطلوب في موقعكم بس للأسف ما رديتوا علي ؟ .. أجبتها و عيناي ترمشان بلكاعة:S_45:: طبيعي ما نرد عليك بسرعة .. هالزين يبي له بحث متقدم .. يبي له قمر صناعي مجند لساحات المعارك و صالات الحديد و مجالس الذكر و الدور الخيرية و المراكز التربوية و الملتقيات العائلية و المعاهد التدريبية عشان يختار لك زوج حنون و اجتماعي و مثقف و شجاع و وسيم يناسبك شكلاً و روحاً :arb: !! .. اعتلت ضحكتها الفاتنة أثير الهاتف لتمنحني مزيداً من التميلح: اتعب عالمعزوفة اللي تضحكينها .. الظاهر أن القمر الصناعي اختارني أنا .. الا ما قلتي لي كم رقم طلبك لأن الفضول يدفعني ادخل بروفايلك و اتعرف على بياناتك و مواصفات سعيد الحظ ؟ .. قفز قلبي من مكانة بعد أن أدخلت رقم طلبها حتى تجلت صفحتها .. فأطلقت تنهيدة تطايرت منها أوراق مكتبي: يا عيني عالطول و الوزن و العمر.. لا و اللقب ( ريم الفلا ) .. اغدي كشنة عاللقب الكيوت .. مناسبه يا ناس من جد مناسبـ .. يممممممه من ذي :32:؟ << كل خقتي اللي تو قبل لا يكتمل تحميل ظهور الصورة في الصفحة
تغنجت على استحياء لتقول: لا تفرح .. هذي صورة وحده ما اعرفها في النت بس فيها شبه كبير مني .. ثانياً اذكر الله ترانى أحلى منها خصوصاً إذا سويت تان .. اطلع واااااو .. ثالث شي انا جـ طووووط طووووط !!
يتبع ........ لاتردون حتى اكمل
أغلقت الهاتف باستياء شديد ثم أخرجت مفكرتي لأكتب أعلاها: الجمال .. الهام الشعراء و مسعى النبلاء و ما تدنو له الملوك .. حتماً هو أول مطلب في زوجة المستقبل !! .. توقفت عن الكتابة ثم أردفت مخاطباً ( ارتباط ): ياخي إلى متى صوت الحرمه ما يوافق شكلها !! .. أخرج ( ارتباط ) حب شمسي من جيبه ليقذفه عالياً إلى فمه قائلاً: الا انت حمار .. موظف في مكتب زواج و لا تعرف الزين من الشين .. لي اسبوعين وانا امدح لك بنت تصب فيها منابع الزين و السنع كله و انت رافض !! .. انفجرت في وجهه غاضباً: انت صاحي .. تبيني اتزوج وحده شايفها انت .. والله لو انك هندي ولا بنقالي عشان اقول عادي ؟ .. نفث ( ارتباط ) القشام من فمه على خشتي ليقول زاجراً: يا لوح مهوب انا اللي شايفها .. البنت جارتنا و زوجتي دايم تجلس معها و تمدحها هذا غير ان اهلها ناس(ن) اجاويد و من حمولة طيبة .. بعدين تعال تعال .. لا تقول لي انك من النوع الحقير اللي الدين بالنسبه له مجرد عادات و تقاليد يتقيد بها في مجتمعه بس .. النوع المريض اللي يمشي بزوجته فاتشه برا وهو شاق الإبتسامة العريضة و عادي جداً عنده بس من يشوف سعودي ماشي من بين هالملايين فجأه تتلبسه الغيره الدينية و يحاول يتصدد بزوجته !! .. مسحت خشتي مجيباً: و انت بزعمك هالسعودي بيشوفها لحاله .. شرط ارجع السعودية و القى زوجتي معمم عليها في المجالس و البلوتوثات و النت .. عموماً المسألة مسألة وقت اللين تكتمل دحدرة المجتمع و يعودنا عالإنهيار الإخلاقي مثل ما عودنا عاللثمه و الكتف و العبايات المخصرة حتى نظرة الإستنكار لرجال الدين و السخرية منهم و الإفتراء عليهم صارت شي طبيعي عندنا و تتصدر الصفحات الأولى في جرايدنا .. اقول انقلع لكبينتك هذا زبون داخل علينا .. وخر قراطيس الشكشوكة من الطاولة لا تفشلنا !!
كان يمشي بخطى غير متزنة و ملامح يائسة تثقل على خطاه التقدم .. ليس جهلاً في ما هو قادم من أجله .. و لكن خوفاً مما سيترتب عليه بعد ذلك .. إذن حتماً هو هاجس الخوف من القادم المجهول !!
السلام عليكم .. مكتب ( سرير ابو نفرين ) لتيسير الزواج ؟؟ .. رمقت ( ارتباط ) بعين حارقة ثم بادرت بتصحيح غلطة العميل قائلاً: قصدك ( السرير المزدوج ) .. تفضل اخوي ؟ .. مد يده ليصافحني قائلاً: معك أخوك ( ناصر ) .. انا شفت إعلان مكتبكم على جدار شقق عزاب قلت اجيكم لأني بصراحه محتاج منكم إستشارة إجتماعية .. ممكن اجلس !! .. أشرت له بالجلوس فجلس مستطرداً: ياخي انا محتار .. محد يبي يتفهم وضعي .. انا ضد انك ترهن مواصفات زوجة المستقبل بنظرة غيرك خصوصاً إذا كانت أمي .. الوالدة عندي تعاني من عمى تمييز و إنفصام ما بين اذنها اللي تسمع مني المواصفات و عينها اللي تشوف بها البنت … السمرا تشوفها بيضا و الدبه نحيفه و الهادية راعية بربرة و الإجتماعية متوحدة و كثير من الصفات اللي يا تشوف عكسها او ما تلاحظها اصلن .. يعني هي من نوع العجز اللي عيونهم تصغر و لسانهم يطول إذا راحوا يخطبون .. طق حنك مع أم البنت و سواليف يتخللها قهوة و برحي ثمن فجأه يتذكرون سبب قدومهم بمجرد ما تدخل البنت عليهم الدخله المستهلكه اللي تمشي وهي شايله طافرية الشاهي .. و طبعاً بما ان البنت عارفه نظام العجز و اسطوانتهم المكررة , لذلك تبدا تمشي بخجل و تحط الطافرية على استحياء ثمن تستهدف ثاني نقطه مهمه عند العجز بعد الحياء الا وهي السناعه .. يطلع التقديم و الصب اللي على أصوله و الإستجابه السريعه لأوامر أمها يعني اني بنت مطيعة .. هنا عاد تتجلى لحظة الإعجاب الحاسمة عند عجزنا و خصوصاً أمي اللي تقتبس جمل المديح المعهودة: ما شاء الله ما شاء الله .. وش هالزين وش هالسنع .. و نعم التربية والله يا أم فلانة .. عز الله محناب لاقين نسب أحسن من نسبكم و لا جمال و سنع و أخلاق أحسن من بنتكم ..وووهـ يا دلبوووش يدننون ( تقبص خدودها ) .. اثر ولدي مدعي(ن) له ببنتكم .. الا اقول لتس يا أم فلانة .. تخبرين أم علي اللي كانوا جيرانا في شارع العطايف قبل .. مسيكينة جايتها عين و اخذوها للشيخ يقرا عليها الا و يطلع فيها بسم الله علينا .. و هالحين المسيكينه ما تدري عن نفسها .. ما غير تقحن من هالقراية و عيالها يترددون بها من شيخ لشيخ الله يشفيها و يكفينا شر هالعين << جحدت البنت و الخطبة !!
كل هذا وانا مرتكز عند باب الشارع انتظرها على نار تطلع و تعطيني أدق التفاصيل .. لكن من تطلع و نركب السيارة , اتفاجىء ببرود قاتل منها بدليل انها ما تزيد عن الكلمات السطحية اللي مثل ( وش زينها – سنعه – ذربة الخ ) .. ما التمس من كلامها أدنى ذرة من التمحيص و التدقيق و قوة الملاحظة .. و إذا حاولت أتعمق معها , اسحب منها الكلام بالقطارة كني اسحب جثة من تحت تريلة منقلبة .. و الغبنه ان كل إجابه تجاوبها على سؤالي لازم تبدا بكلمة ( يعني هه ) .. وإذا توهقت قالت ( ما عليها ) .. صراحه انا لو بطاوعها بيتسجل زواجي ثالث أكبر إشاعة بعد إشاعة الزئبق الأحمر و زيادة الرواتب 50 % .. لذلك نصيحتي لك إذا تبي تخطب قل لأمك تنام ولا تقومها الا على قدوم ثاني مولود لك !! .. سجت بي كلمات ( ناصر ) ليشرد ذهني نحو تلك اللحظة التي كنت انتظر فيها أمي خارج بوابة أحد قصور الأفراح .. فركبت السيارة بشراعتها وهي تشهق قائله: والله يا شفت لك بنت .. وش زينهااا .. لمبه الله لا يضرها !! .. ثم اخذت تتعصر قائله: بيضااااااااا !! .. و ما هي الا ثواني معدودة حتى اسفهلت مبتهجة وهي تتأمل الزجاج الأمامي: ما شاء الله أمطرت اليوم .. ما سمعنا المطر من صجة هالطبول الله يعفو عنا !! .. فأجبتها و أنا اطفىء موية المساحات: هاه ..
لا .. بس تو عصفور وصخ القزاز و غسلته .. ايوه اسلمي اجل لمبة !! .. تعجبت امي قائله: عصفور بهالليل .. طيب وشو له ماشي بالريوس .. ما فيه شي قدامك .. امسك دربك لا نصدم !! .. لم تكد تواصل تدقيقها الممل حتى اخذت تنفض طرحتها قائله: وراك مطفي المكيف .. شغله ذابت خشتي من هالمكياج !! .. ناظرت المكيف و اكتشف اني حاطه عالحار لاشعورياً من زود الخقة .. و ما هي الا لحظات حتى تساءلت أمي: انت صادم من قدام ولا ناسي تسكر الكبوت !! .. بحثت عن تصريفة تنفي فهاوتي بفتحه دون قصد وإذ بها تصرخ: يا المهبول سكر بابك لا تطيح .. ترانا نمشي في نص الدايري الله لا يعيدها من بنت غرفت عقلك !! .. أغلقت الباب بسرعة ثم تساءلت و العرق يتصبصب من جبيني: هالحين يمه هالبنت اللي تقولين عنها بشرتها بيضا مثل مين من الفنانات يعني ؟؟ .. أخذت تفكر بعمق ثم رفعت كموم عبايتها لتقول: يعني هه مثل بشرة يدي تقريباً !! .. يا إلهي .. لا أكاد أن أصف شعور الإحباط الذي تملكني عندها .. هل يعقل ان أمي السمرا لا تستطيع ان تلاحظ هذا الفارق الملحوظ .. لمبه مره وحده .. لا و مثل بشرة يدي يعني لو بنقارن ببشرة الوجه بتطلع أمي هي الأبيض .. توو متش مامي !!
تتابع خيالي بالتلاشي على صوت ( ناصر ) وهو يردد مناداتي حتى استفقت لأكمل مجادلاً: طيب ياخي الدين أجاز لك النظرة الشرعية و تقدر تشوف بنفسك .. وين المشكلة ؟ .. أجابني ساخطاً: ياخي مبدأ الزواج تغير في الوقت الحاضر .. مطالب الشاب و الفتاة أصبحت أكثر توسع من الماضي .. أول كان المجتمع بدائي و بسيط و مطالب الزواج فيه شبه معدومة .. اهم شي البنت تكون من حمولة طيبة و أهل أجاويد .. ياخي إذا الطبخ اللي اغلب شباب الحاضر يشترطونه الأن , كان شي اساسي عند الأولين و مهارة متأصله في كل بنت .. حتى القيود الأسرية ما كانت متفاوتة مثل الأن .. تلبس عباية عالراس او لثمه او تتحجب .. كلهم على نهج و فكر واحد لذلك كان الرجال يتقدم للبنت وهو عارف طبيعتها .. لكن في هالوقت .. الهيمنة الإعلامية و الصحوة الثقافية قلبت كيان المجتمع و زادت من إطلاع الشباب و إدراكهم المفصل للثقافة الزوجية اللين صار الشاب هالحين يهتم بالجانب الروحي في البنت مثل ما يهمه الشكل و اكثر .. يهمه يتعرف على ثقافة البنت و نفسيتها .. يهمه يتعمق في وجدانها و يلتمس رحابة الصدر و القناعة و حس الفكاهة و غيرها من المحاسن اللي يستحيل يلاحظها في مجرد نظرة .. يهمه يقتنص من شخصيتها معدن الزوجة و المربية .. حتى لو كانت من النوع اللي دايم يطلب , عالأقل تملك من الذكاء ما يدعم مكر أنوثتها في الطلب بمعنى يكون عندها سلاح المكر الأنثوي اللي يعطي حنان و دلع و ريق حلو عشان ينول مراده .. ما تكون من النوعية اللي عشان تاخذ لها ميتين ريال من زوجها , تسرد له وضع البيت المتقشف و توافيه بنشرة تفصيلية لفشل عياله اليومي مع التذكير بتزايد جشع طلباتهم ثمن تختم حلطمتها وهي تمد يدها بنفس شينه: اخلص هات ولا رح انت دبر بيتك و تفاهم مع عيالك !! .. يمكن كلامي في نظرك يوحي بالمبالغة و النرجسية و انك بتقول لي ان كل إنسان يملك سلبيات مثل ما يملك إيجابيات .. ياخي خلنا نقول فيها سلبيات .. بس عالأقل انا اللي أقيم هالسلبيات و أقرر مدى قبول التعايش معها مهوب غيري .. وصدقني المسألة مهيب في الشكل عشان نقيس عالنظرة الشرعية .. لو الشكل هو المقياس كان ما شفنا في شوارعنا حرمه أجنبية تخرخر منها الأنوثة و الجمال ملغمها من راسها لأخمص قدميها مع ذلك تلقاها ماسكه يد رجال شين و أقرع و دب ما يمت للوسامة بصلة و العكس صحيح مع الحريم الشيون لدرجة انك تشك انهم شايفين بعض قبل الزواج مع انهم في الواقع يعرفون بعض قبل الزواج بسنين و يمكن متربين سوى .. بينما حنا نرسل أمهاتنا ولا يشوفون الا قشور بس .. عشان كذا الزواج عندنا لابد يعاد النظر فيه و تنعطى مساحة تعارف أكبر بين الشاب و الفتاة .. بس وين اللي يستوعب .. كل من قلت له عن وجهة نظري هذي قال انك تتبع خطوات الشيطان ؟؟
أجبته ساخراً: الا انت سابق الشيطان ما تتبعه .. يا عزيزي الحكمة الإلهية شملت أصغر أمور الدين فما بالك بنصفه مثل الزواج .. كثير من الناس يشككون في الثوابت الدينية بحجة أن الوقت تغير عن وقت الرسول صلى الله عليه و سلم .. يحسبون الرسول مبعوث للصحابة و اللي معاصرينه بس مهوب لأمه حنا و هم منها !! .. يعني بزعمك التعارف هو الحل ؟ .. لو التعارف حل كان ما شفنا بعد علاقات في دول متحررة تمتد لسنوات بأسم الصداقة ثمن تتوج بالزواج و اخرتها تنتهي بطلاق .. يعني هل يعقل هالحمار اللي جالس مع بنت كزوج غير رسمي بالأربع و الخمس سنوات و أكثر تحت سقف واحد , ما يكتشف سلبيات تجبره عالإنفصال الا بعد ما يتزوجها رسمي مع العلم انه أخذ اللي يبيه منها بدون زواج و ما أقدم على خطوة الزواج الا وهو مفصفص شخصيتها و راغبها فعلاً و مقرر انها تكون أم لعياله أكثر من مجرد زوجة.. مهوب مثلنا يتزوج شفاحة ثمن يطفى بعد أول ست شهور .. خل ذي .. إذا صديقك اللي تطلع معه كل يوم ما تقدر تحكم على معدنة و مدى عمق صداقته معك الا إذا سافرت معه هذا وانت منتب مسؤول عنه شلون لو زوجة تعيش معها العمر كله و مسؤولة منك بعد .. انا ما انكر ان الزواج عندنا قائم عالمجازفة نوعاً ما خصوصاً إذا تخلله هياط ( البنت ما لها الا ولد عمها ) .. و ما أنكر تناقض إختيار الأهل برغبة الشاب غالباً .. لكن هذا ما يعني اننا نعالج الخطأ بخطأ اكبر منه و نقترح إقتراحات تسترخص حرمة المجتمع و تبيح محظوراته خصوصاً إذا شملت العموم .. ياخي إذا حنا نعتبر مجتمع محافظ و منغلق على عاداته و تقاليده مع ذلك شف البلاوي الإباحية و الإنتهاكات الأخلاقية اللي تصير , اجل لو بنعطي فرصة للتعارف وش بيصير ؟ .. صح فيه خلل .. لكن الخلل في إهمالنا لمبدأ الإتكال على الله و الإيمان التام بالقسمة و النصيب .. لذلك نصيحتي لك يا اخوي ( ناصر ) تثق بأمك و تتحلى بالقناعة .. حتى لو أمك أهملت مطالبك و تعاملت معها ببرود ترى يبقى حرصها عالمعدن كبير .. تخبر أهم شي جوهر الزوجة لأن الجمال زائل و ما يبقى لك الا معدنها الأصيل .. فكر ملياً و رد لي !!
خرج ( ناصر ) بعد أن اقتنع بكلامي فودعته و أنا ارفع طباقة القلم لأكتب على سطور مفكرتي: بلا ثقة بلا هم .. لا تستسلم لإنهزامية القناعة و أسعى جاهداً لنيل الجمال و المعدن معاً .. ولا تثق بإختيار غيرك و بكل من يخالف رؤيتك و يتهاون بمطالبك .. ما بقى الا هي اثق بذوق أمي !! << ادري نفاق .. بس لقمة العيش تحتم ذلك
يتبع .......