بسم الله الرحمن الرحيم.
نضع بين ايديكم قصص لى اخوات تمسكن بالحجاب الشرعى ونتمنا من الاخوات اخد العضه والعبره منهم.....
نسأل الله لنا و لكم الهداية
فتيات في تركيا
في هذا الموقف تضحيةٌ كبيرة من أجمل التضحيات في سبيل الطهر والعفاف ، وما أروع التنازلات من أجل بقاء الحجاب ، هاهن أربع فتيات مسلمات يدرسن في جامعة في دولة تركيا ، كن متفوقات ومن الأوائل دائما ً على دفعاتهم ، في آخر سنةٍ لهن في الجامعة ولم يبق على تخرجهن إلا فصل دراسي واحد أصدرت إدارة الجامعة قراراً بمنع الحجاب وأن الطالبة المتحجبة تمنع من دخول الجامعة بل وتفصل من الجامعة ، الآن هؤلاء الطالبات أصبحن في موقف صعب وفي امتحان ٍ عسير ..
الدراسة والتفوق والنجاح ؟أم الحجاب والعفاف؟
قررن مباشرة البقاء .. البقاء على الحجاب والثبات على العفاف والتضحية بالدراسة والتنازل عن الشهادة ، فما أعظم تضحيتهن ، وما أشد ثباتهن ، وهكذا هي الفتاة المسلمة العفيفة لا تساوم أبدا ً على حجابها ولا على عفتها .
شريط حجابي عزتي للشيخ عبدالله الحويل .
لاتريد أن يمسها رجل
يقول لي أحد الإخوة في الحج : أنه وسط الزحام في طواف الوداع وكأن الناس يموجون في بعض تعثرت فتاة فسقطت على الأرض ...
وبينما كان الناس وسط الموج الجارف كادوا أن يطئونها فمد أحد الرجال يده ليمسك بها...
فو الله سحبت يدها منه وكأن في يده النار ..
فأي حياء ذاك الحياء ترى الموت ثم تسحب يدها ..
فأي نفوس تلك النفوس فلله درهن ..
.....
من شريط : هي القاتلة للكتور عبدالمحسن الأحمد
في بنجلاديش قصة عجيبة
ذكر الشيخ أحمد الصويان هذه القصة التي حدثت معه في بنجلادش يقول الشيخ : كنت في رحلة دعوية إلى بنجلادش مع فريقا طبيا أقام مخيما لعلاج أمراض العيون فتقدم إلى الطبيب شيخا كبير ومعه امرأته في تردد وارتباك لما أراد الطبيب المعالج أن يقترب فإذا هي تبكي وترتجف من الخوف..
فظن الطبيب أنها تتألم من المرض فسأل زوجها عن ذلك فقال وهو يغالب دموعه إنها لا تبكي من الألم ..
بل تبكي لأنها ستضطر إلى كشف وجهها لرجل أجنبي ..
حيث يقول الزوج : لم تنم البارحة من القلق والارتباك وكانت تعاتبني كثيرا .
وتقول : أترضى أن أكشف وجهي وما قبلت أن تأتي إلى العلاج إلا بعد ما أقسمت عليها إيمانا مغلظة أن الله قد أباح ذلك لأنه من الاضطرار.
يقول : أجريت لها العملية وتمت بالنجاح وأزيل الماء الأبيض وعاد بصرها بإذن الواحد الأحد سبحانه.
يقول زوجها : بعد الانتهاء من العملية كانت تقول له الزوجة : إني أستطيع أن أصبر على ألا أتعالج ولكن لأمران فقط هما قراءة القران الكريم والاعتناء بك أنت وأبنائي ..
ما قالت لأنظر إلى ما يغضب الله ..قالت لقراءة كتابة فلا إله إلا هو ما أجمل الستر وما أجمل الحياء.
لماذا تضعين السواد
دكتورة و طبيبة من الطبيبات -أحسبها و الله حسيبها- تقية نقية خرجت مع زوجها لمؤتمر في بلاد الكفار .. سبحان الله حظرت بكامل حجابها لا يرى منها شي إلا السواد من رأسها حتى أخمص قدميها.. سبحان الله فكانت محط أنظار الجميع هناك
..قالوا فيما بينهن البين – النساء التي ألتقين في ذلك المؤتمر – قالوا لو كانت جميلة لما تغطت.. ما غطاها زوجها.. إلا أنها قبيحة غطى القبح الذي يختفي وراء هذا السواد.. فكلمنها بعد ما انتهت نقاط المؤتمر..
قفالوا لها : لماذا تضعين السواد .. و .. و .. إلى آخره لماذا يجبركِ زوجكِ على مثل هذه الأمور.. فقالت لهم أخذتهم إلى مكان بعيد عن الرجال ثم كشفت عن وجه كفلقة القمر..
قالت و الله ما تغطية طاعة له ..إنما تغطية طاعة لله و لرسوله.. و الله ما وضعت هذا السواد طاعة لزوجي.. و الله لو قال لي هذا الزوج انزعي الحجاب و الله ما بقيت معه ساعة واحدة..
فبدأت تحدثهم عن الإسلام و لماذا تتحجب المرأة و.. لماذا تصون المرأة نفسها.. يقول من كتب هذه القصة و الله الذي لا إله إلا هو ما قامت من مكانها إلا أسلم سبعة من النساء..
بأيش أيتها الغالية بحجابها.. بعزتها.. بتمسكها بدينها.. بالسواد الذي يراه البعض تخلف و رجعيه ..كان السواد هذا سبب في إسلام الأخريات..
هذه قصة ذكره الشيخ خالد الراشد في شريط أين أنتن من
هؤلاء
لا تريد أن يراها أحد من الرجال
امرأة دخلت المستشفى جراء ألم في قدمها.. فعُملت لها الفحوصات بعد أن أُدخلت المستشفى.. ثم قالوا: إن هناك ثمت تحاليل إذا ظهرت في الصباح أمامها خياران: إما أن يعمل لها عملية في ساقها،، وإما أن تعالج بالأدوية.. فعلى حسب التحاليل سيكون القرار..
فيقلن بناتها اللاتي رافقن معها: إنها قامت وتوضأت تلك الليلة ثم قالت: " اللهم يا ربي إن كنت علمت أن الرجال سيكشفون عن ساقي وأنها ستكون عملية وسينظر الناس إلى ما لا يحل لهم وإلى شيء من جسدي اللهم يا ربي فاقبضني إليك ولا تجعل أحدا ينظر إلى ما حرمت.. اللهم يا ربي فاقبضني إليك ولا تجعل أحدا ينظر إلى مكان لا يحل له.. اللهم يا ربي فاقبضني إليك ولا تأذن لعين أن تقع على شيء من جسدي.."
فلما كان الصباح واستيقظن البنات وحركن أمهن وهززنها فلا والله ما ردت عليهن وقد استجاب الله جل جلاله دعائها.. فقد قُررت العملية ووقعت الأوراق وقد صعدت تلك الروح إلى ربي جل جلاله.. فاللهم اجعلها واكتبها في عليين.. اللهم يا ربي اجعلها في الفردوس الأعلى من الجنة.. فهكذا الحياء يفعل بالناس فما بال الأحياء لا يستحون..
من شريط: هي القاتلة. للدكتور عبدالمحسن الأحمد
الفتاة التي تعشق الحجاب
سعيد القحطاني
تأملوا أيها الأخوة والأخوات في هذه الرسالة التي كتبتها فتاة في دولة عربية وأرسلتها إلى صحيفة يومية، تقول هذه الفتاة:
أنا طالبة في المرحلة الثانوية وعمري 17 سنة، توفي والدي قبل سنتين، وأعيش الآن مع والدتي وأخي الوحيد، أعاني من مشكلة أتمنى أن أجد لها حلاً من العلماء أو القراء..
فأنا فتاة متحجبة ومتمسكة بتعاليم الإسلام، ووالدتي غير متحجبة وتطالبني يوميا ً بنزع الحجاب إلى درجة أنها منعتني العام الماضي من مواصلة دراستي في الصف الثاني الثانوي، وجعلتني أفقد سنة كاملة من حياتي التعليمية فهي خيرتني بين الدراسة والحجاب، فاخترت الحجاب والأدهى من ذلك أن أخي يطالبني يوميا ً بنزع الحجاب، لأنني كما يقول أُفَشِّلُه أمام زملائه وأصدقائه أثناء جلوسهم في المنزل، ويطالبني أن أحضر المأكولات بنفسي إلى أصدقائه ونزع الحجاب أثناء الدخول عليهم.
فانظروا كيف ثبتت هذه المؤمنة التقية، لله درها وشكر الله سعيها، ولتبشر والله بالعاقبة الحسنة والأجر العظيم.
ولنتذكر دائما ً أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فهذه الفتاة أمرتها والدتها بنزع الحجاب وضغطت عليها ولكنها أبت إلا الثبات على الحجاب، وفي هذا درس لكل مؤمنة وأختٍ مباركة.
شريط - حجابي عزتي - للشيخ عبدالله الحويل.
لا أدري من أطيع
سعيد القحطاني
عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة، وبعد وصولها إلى البيت لاحظت الأم أن ابنتها قد انتابها الحزن، فاستوضحت من الفتاة عن سبب ذلك الحزن.
فقالت الفتاة: " أماه إن مدرستي هددتني بالطرد من المدرسة بسبب هذه الملابس الطويلة التي ألبسها.
الأم: ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي، الفتاة: نعم يا أماه.. لكن المدرسة لا تريد.
الأم: حسنا ً يا ابنتي المدرسة لا تريد، والله يريد فمن تطيعين ؟
أتطيعين الله – سبحانه وتعالى – الذي أوجدك وصورك، وأنعم عليك ؟
أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعا ً ولا ضرا ً.
فقالت الفتاة: بل أطيع الله.
فقالت الأم: أحسنت يا ابنتي وأصبت.
وفي اليوم التالي.. ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة.. وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها بقسوة.. فلم تستطع تلك الفتاة أن تتحمل ذلك التأنيب مصحوبا ً بنظرات صديقاتها إليها فما كان منها إلا أن انفجرت بالبكاء. ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها.. قليلة في عددها: والله لا أدري من أطيع ؟ أنت أم هو.
فتساءلت المدرسة: ومن هو؟!
فقالت الفتاة: الله. أطيعك أنت فألبس ما تريدين و أعصيه هو ؟!.
أم أطيعه وأعصيك، سأطيعه سبحانه وليكن ما يكون، يا لها من كلمات خرجت من ذلك الفم الصغير، كلمات أظهرت الولاء المطلق لله تعالى.
أكدت تلك الصغيرة الالتزام والطاعة لأوامر الله الواحد القهار.
هل سكتت عنها المعلمة ؟ لقد طلبت المعلمة استدعاء أم تلك الطفلة. فماذا تريد منها ؟ وجاءت الأم.
فقالت المعلمة للأم: " لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي "، نعم لقد اتعظت من تلميذتها الصغيرة، المعلمة التي درست التربية وأخذت قسطا ً من العلم.
المعلمة التي لم يمنعها علمها أن تأخذ " الموعظة " من صغيرة قد تكون في سن إحدى بناتها.
فتحية لتلك المعلمة، وتحية لتلك الفتاة الصغيرة التي تلقت التربية الإسلامية وتمسكت بها، وتحية للأم التي زرعت في ابنها حب الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم -.
الأم التي علمت ابنتها حب الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم -.
فيا أيتها الأمهات المسلمات: بين أيديكن أطفالكن وهم كالعجين تستطعن تشكيلهم كيفما شئتن فأسرعن بتشكيلهم التشكيل الذي يرضي الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم -.
علمنهم الصلاة، علمنهم طاعة الله تعالى، علمنهم الثبات على الحق، علمنهم كل ذلك قبل سن المراهقة.
فإن فاتتهم التربية وهم في مرحلة الصغر فإنكن ستندمن أشد الندم على ضياع الأبناء عند الكبر، وهذه الفتاة لم تكن في عصر الصحابة.. ولا التابعين، إنما في العصر الحديث، وهذا مما يدل على أننا باستطاعتنا أن نوجد أمثال تلك الفتاة.
الفتاة التقية الجريئة على إظهار الحق والتي لا تخشى في الله لومة لائم، فاسقيها ماء التقوى والصلاح، وأصلحي لها بيئتها طاردة عنها الطفيليات و الحشرات الضارة، وهاهي الأيام أمامك، فانظري ماذا تفعلين بالأمانة التي أودعها لديك رب السماوات والأرض.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: { من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس، ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس }.
من كتاب صحيح الجامع الصغير.
قصص مؤثرة للفتيات - أحمد سالم بادويلان -.
خنساءُ هذا العصر
محمد حمدي
سافرت إلى مدينة جدة في مهمة رسمية.. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة.. يبدو أنه وقع لحينه.. كنت أول من وصل إليه.. أوقفتُ سيارتي واندفعتُ مسرعاً إلى السيارة المصطدمة.. تحسستها في حذر..
نظرتُ إلى داخلها.. حدَّقتُ النظر.. خفقات قلبي تنبض بشدة.. ارتعشت يداي.. تسمَّرت قدماي.. خنقتني العبرة.. ترقرقت عيناي بالدموع.. ثم أجهشتُ بالبكاء.. منظر عجيب.. وصورة تبعثُ الشجن..
كان قائد السيارة ملقى على مقودها.. جثة هامدة.. وقد شخص بصره إلى السماء.. رافعاً سبابته.. وقد افتر ثغره عن ابتسامة جميلة.. ووجهه تحيط به لحية كثيفة.. كأنه الشمس في ضحاها.. والبدر في سناه.. العجيب أن طفلته الصغيرة كانت ملقاة على ظهره.. محيطة بيدها على عنقه.. ولقد لفظت أنفاسها وودعت الحياة.. لا إله إلا الله..
لم أَرَ ميتة كمثل هذه الميتة.. طهر وسكينة ووقار.. صورته وقد أشرقت شمس الاستقامة على محياه.. منظر سبابته التي ماتت توحد الله.. جمال ابتسامته التي فارق بها الحياة.. حلَّقت بي بعيداً بعيداً..
تفكرتُ في هذه الخاتمة الحسنة.. ازدحمت الأفكار في رأسي.. سؤال يتردد صداه في أعماقي.. يطرق بشدة.. كيف سيكون رحيلي ؟! على أي حال ستكون خاتمتي ؟! يطرق بشدة.. يمزِّق حجب الغفلة.. تنهمر دموع الخشية.. ويعلو صوت النحيب.. من رآني هناك ظن أني أعرف الرجل.. أو أنَّ لي به قرابة..
كنت أبكي بكاء الثكلى.. لم أكن أشعر بمن حولي ! ازداد عجبي.. حين انساب صوتها يحمل برودة اليقين.. لامس سمعي وردَّني إلى شعوري.. يا أخي لا تبكِ عليه إنه رجل صالح.. هيا هيا.. أخرجنا من هنا وجزاك الله خيراً..
التفتُّ إليها فإذا امرأة تقبع في المقعد الخلفي من السيارة.. تضم إلى صدرها طفلين صغيرين لم يُمسا بسوء، ولم يصابا بأذى.. كانت شامخة في حجابها شموخ الجبال.. هادئة في مصابها منذ أن حدث لهم الحادث ! لا بكاء ولا صياح ولا عويل.. أخرجناهم جميعاً من السيارة.. من رآني ورآها ظنَّ أني صاحب المصيبة دونها..
قالت لنا وهي تتفقد حجابها وتستكمل حشمتها.. في ثبات راضٍ بقضاء الله وقدره: " لو سمحتم اذهبوا بزوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى.. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن.. واحملوني وطفلي إلى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء "..
بادر بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى.. ومن ثم إلى أقرب مقبرة بعد إخبار ذويهما.. وأما هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا على منزلها.. فردَّت في حياء وثبات:
" لا والله.. لا أركب إلا في سيارة فيها نساء ".. ثمَّ انزوت عنا جانباً.. وقد أمسكت بطفليها الصغيرين.. ريثما نجلب بغيتها.. وتحقق أمنيتها ! استجبنا لرغبتها.. وأكبرنا موقفها..
مرَّ الوقت طويلاً.. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة في تلك الأرض الخلاء.. وهي ثابتة ثبات الجبال.. ساعتان كاملتان.. حتى مرت بنا سيارة فيها رجل وأسرته.. أوقفناه.. أخبرناه خبر هذه المرأة.. وسألناه أن يحملها إلى منزلها.. فلم يمانع..
من فوائد هذه القصة:
ثبات الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة.. وأول طريق الآخرة.. ثبات المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف.. وأحلك الظروف.. ثم صبرها صبر الجبال..
إنه الإيمان.. إنه الإيمان.. قال تعالى: ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ ) " سورة إبراهيم: 27 ".
من كتاب: بنات المملكة..
للشيخ:: خالد بن إبراهيم الصقعبي
ثبات أخت متحجبة
سعيد القحطاني
هذه قصة أخت متحجبة..تقية..طاهرة.. شريفة، كانت مع زوجها في باخرة السلام التي غرقت وهي في طريقها من السعودية إلى مصر، يقول زوجها ويقسم بالله:
والله يا شيخ لما سمعت أن السفينة تغرق، وأنّ الناس تصرخ وتبكي، قلت لزوجتي وأنا معها في الغرفة: قومي هيا بسرعة هيا اخرجي، إن المركب يغرق.
قالت: كلا، انتظر. قلت: ماذا انتظر، اخرجي بسرعة. قالت: انتظر حتى ألبس النقاب، قلت: هذا وقت نقاب. قالت: والله لن أخرج ( إلا وأنا متنقبة ) حتى إن مت ألقى الله وأنا على طاعة.
والله ما خرجت إلا بعد أن لبست ثيابها، إنهُ الحياء هكذا يصنع الإيمان بأهله أيها الأحبة، أيها الشباب والفتيات، قال: لبِست ثيابها، ولبِست نقابها، ولبست قفازيها، ولبست سروالها، ولبست الثياب كاملة وخرجت مع زوجها.
يقول زوجها: والله لما صعدنا على سطح المركب، وعلمت أننا هالكون وأن المركب غارقة، يقول: وجدت امرأتي تتعلق بي وتقول: أستحلفك بالله هل أخطأت في حقك قبل اليوم.
قال: لا والله. قالت: سامحني، قال لها: سامحتك. يقول: والله إذا بها تقول: " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله " ثم نظرت إلي وقالت: أرجو الله أن يجمعني بك في الجنة.
إنه الثبات على دين الله، صنف مبارك يثبته الله لأنه عاش على الإيمان عاش على التوحيد، والله سبحانه يجري عادته وكرمه أنه من عاش على شيء مات عليه ومن مات عليه بعث عليه يوم القيامة.
هذه القصة ذكرها الشيخ:: محمد حسان.
حكاية جلباب في الزنزانة
ميرفت عوف
قبل أيام سمعت الشيخ أبا إسحاق الحويني في ندوة دينية يقول: إن اليهود عروا نساء المسلمين في كل أرجاء العالم وبالموضة لا أكثر ، هذا الكلام خاصة بغير المحجبات، واليوم أصبح كلاما آخر يخص المحجبات أنفسهن، فعندما ننظر في الشارع من حولنا نرى مشاهد التحايل على الحجاب الشرعي كثيرة وبحجة الموضة أيضا وهذا ما يغيظ كل غيور من المسلمين على المسلمة .
أنا أكتب الآن إلى كل من حزنت نفسه على هذا الحال المؤلم لأذكر حكاية " جلباب " لأسيرة فلسطينية في الزنزانة وأخرى في المحكمة وإن كان الحزن سيستبدل في الحكاية حزنا وقهرا وعزة وفخرا على حال هؤلاء الأسيرات المؤلم فلعل الأمر يبكينا وسط قسوة قلوبنا .
الحكاية الأولى لأسيرة فلسطينية نزعوها بكل وحشية إلى المحكمة وقبل الدخول إلى القاعة أمروها بأن تخلع جلبابها فرفضت ثم بالقوة أخلعوها الجلباب لتبقى في بلوزة وبنطال ارتدتهن تحت الجلباب كالعادة ، فالتصقت بأرض المكان تبكي وتحاول أن تستر جسدها الغير مكشوف إلا من الجلباب وكل الضغوط تجبرها لأن تخرج إلى المحكمة هكذا.
وكيف لفتاة منذ 15 عام لم يرها غير ذي محرم بدون الجلباب أن تنفذ أمر هؤلاء المجرمين ، ضُربت بأعقاب البنادق لأكثر من ساعة لتنصاع للأمر لكنها رفضت أن تخرج لتسمع أهم القرارات التي ستتخذ في حياتها وأصعبها وتحت الإيمان لا أكثر استجاب الظالمون وأعادوا لها الجلباب حينها خرجت كالشامخات لترى حقارة هذه المحكمة وهي تنطق بالحكم عليها .
وحكاية أم إبراهيم السعدي التي حررت قبل أيام وهي زوجة القائد بسام السعدي لا تسعها دفاتر التاريخ لتسجل فهي خاضت بكل قوة معركة " القاتل أو المقتول " من أجل الجلباب ، كانت منهكة للغاية بعد أيام من التحقيق القاسي الذي تعرضت له ، وتحت القوة رفضت أن تخلع جلبابها لترتدي بنطالا وقميصا كاملين.. التهديد بالقوة والقانون لن يهز شعرة واحدة برأسها فماذا سيفعل الضرب والإهانة في جسد المؤمنة بالله عز وجل؟.
وعندما جاءت إحدى مجندات الاحتلال والمترجم يحكي ويسرد ويلات من العذاب التي ستنالها في حالة عدم تنفيذ " القانون " قالت إن قانون الله هو الذي تؤمن به ولن تخلع جلبابها – وليس حجاب الرأس – و تبدأ المعركة وتعلن أم إبراهيم للجميع بأنها معركة موت وأنها ستحمي جلبابها بكل ما أوتيت من قوة وأن خيارها الوحيد الآن إما تُقتل أو تقتل .
لا تقتصر هذا القوة على الفلسطينيات وإن كانت الظروف وضعتهن في هذا الاختبار الجلل ، فكلنا نذكر الفاضلة زينب الغزالي وكيف أصبحت أقوى نساء العالم لتحمي نفسها في زنزانة وهي قوة فاجأتها نفسها لأنها لم تكن قوة جسد بل قوة الإيمان ، بارك الله لكن جميعا أيها العظيمات وبارك الله الكريم لكل من حمت جلبابها وحجابها ولو بكلمة وهدى الله نساء المسلمين أجمعين ..
وفى الختام نسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يستر على بنات المسلمين......منقول
__________________
(زهرة البيلسان) @zhr_albylsan_7
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
موضوع قمه في الروع
اسأل الله العلى القدير ان يديم علينا نعمة الحجاب