دخل سارق بعد منتصف الليل بيت شاعر ليسرق ما يجد فيه من النقود ... وكان الشاعر فقيرا لا يملك فتيلا ً , فاستيقظ من نومه , فرأى اللص يبحث في أدراج المكتبة فلم يجد غير الورق ...
فعند ذلك لم يتمالك الشاعر من الضحك ,,, فالتفت إليه السارق متعجبا :
لماذا تضحك ؟؟ فأجابه الشاعر .... اضحك من غفلتك وقلة عقلك !!! لانك تبحث في منتصف الليل على ما لم استطع أن أجده في رابعة النهار .
ابو نوره
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كان هناك شجرة مانجو رائعة الجمال فى إحدى الغابات، وكان العديد من الطيور يقيمون عششاً لهم فوقها، والعديد من السناجب يعيشون على أغصانها، وحتى الأرانب كانت تعيش فى جحور تحت الشجرة، وكانوا جميعاً أصدقاء حميمين، يحبون مساعدة أحدهم الآخر، كما كانوا جميعاً يحبون شجرة المانجو لأنها شجرتهم.
وفى يوم ما مر صياد بجوار الشجرة، ولاحظ أن هناك ببغاء يجلس سعيداً على غصن من أغصان الشجرة، فأخرج سهمه المسموم وصوبه نحو الببغاء، ولأن الببغاء كان فطنا وسريعا، فقد استطاع أن يطير بعيداً قبل أن يصله السهم، فارتشق السهم فى شجرة المانجو.
ولأن السهم كان مسموماً فقد كان له تأثير بالغ على شجرة المانجو، ففى البداية جفت أوراقها، وما أن سقطت الأوراق حتى هجرت الطيور الشجرة وصنعت لها عششا جديدة على أشجار أخرى قريبة مورقة، وعندما جفت الأغصان، هجرت السناجب هى الأخرى الشجرة، وذهبت لتستقر عند شجرة أخرى، وعندما بدأ جذع الشجرة يجف، هجرت الأرانب أيضاً الشجرة، ولكن الببغاء وحده ظل جالساً على الشجرة.
وراح أصحابه يقنعونه بأن الشجرة قد ذبلت، ولذلك يجب أن يتركها كما فعلوا ولكن الببغاء أصر على ألا يترك الشجرة، بل إنه أصبح لا يذهب حتى للبحث عن طعامه، فضعفت صحته يوماً بعد الآخر.
وفى يوم ما مرت فوق الشجرة سحابة طيبة، فلما رأت الببغاء يجلس على هذه الشجرة الذابلة تعجبت من المنظر، فاقتربت منه وسألته : "لماذا تجلس وحدك على شجرة محتضرة؟" كان الببغاء قد ضعف جداً لدرجة أنه لم يعد يقدر على الكلام، وبالتالى لم يجب على سؤال السحابة، وضاعف ذلك من فضول السحابة.
فراحت تستفسر عما رأته من الطيور التى تعيش على الأشجار المجاورة : "لماذا يجلس هذا الببغاء وحده على شجرة محتضرة؟" فأجابها أحد الطيور : "إننا كنا نعيش جميعاً فى يوم ما على هذه الشجرة أيضا، ولكنها تحتضر الآن ولذلك هجرناها".
وأضاف طائر آخر : "لقد تركنا الشجرة عندما سقطت أوراقها، وذبلت أغصانها، وأصبحت لا تؤتى ثمارا". قالت السحابة: "ولكن أخبرونى لماذا لم يذهب الببغاء هو الآخر معكم؟".
أجاب طائر: "لقد طلبنا منه أن يأتى معنا، ولكنه فى كل مرة يقول انه لا يستطيع أن يهجر صديقته القديمة"، سألت السحابة: "وماذا يقول أيضا؟" أجابها أحد الطيور : "يقول انه ولد وتربى على هذه الشجرة، وعندما كانت مزدهرة عفية، كانت تمنحه ثمارها وظلالها، ولم تطلب منه يوما أى شئ فى المقابل، سيدتى، إن هذا الببغاء ليس إلا أحمق حقيقى"، وضحك الطائر ضحكة عالية، وفى الحال انحازت السناجب والأرانب لرأى الطائر: "هذا الأحمق لا يكف عن القول بأنه لن يترك صديقته الغالية وهى تحتضر".
تأثرت السحابة تأثرا شديدا عندما سمعت بهذه القصة، وتعجبت لكل هذا الحب الذى يحمله الببغاء للشجرة صديقته، كما أنها لم تتحمل رؤية الببغاء، وهو يحتضر فوق الشجرة الذابلة، فقررت أن تفنى نفسها حتى تنفذ الببغاء والشجرة، وفى الحال، تساقطت السحابة أمطاراً، حبة وراء الأخرى فوق الشجرة، فغسلتها من السموم التى أصابتها، كما روت الببغاء بمائها، ولم يمض وقت طويل حتى بدأت الشجرة تورق من جديد، وبدأت الأغصان تعود إليها، وسرعان ما عادت الشجرة خضراء يانعة، وعادت للببغاء صحته وعافيته، وعاش سعيداً لسنوات طويلة على صديقته الشجرة.
وفى يوم ما مر صياد بجوار الشجرة، ولاحظ أن هناك ببغاء يجلس سعيداً على غصن من أغصان الشجرة، فأخرج سهمه المسموم وصوبه نحو الببغاء، ولأن الببغاء كان فطنا وسريعا، فقد استطاع أن يطير بعيداً قبل أن يصله السهم، فارتشق السهم فى شجرة المانجو.
ولأن السهم كان مسموماً فقد كان له تأثير بالغ على شجرة المانجو، ففى البداية جفت أوراقها، وما أن سقطت الأوراق حتى هجرت الطيور الشجرة وصنعت لها عششا جديدة على أشجار أخرى قريبة مورقة، وعندما جفت الأغصان، هجرت السناجب هى الأخرى الشجرة، وذهبت لتستقر عند شجرة أخرى، وعندما بدأ جذع الشجرة يجف، هجرت الأرانب أيضاً الشجرة، ولكن الببغاء وحده ظل جالساً على الشجرة.
وراح أصحابه يقنعونه بأن الشجرة قد ذبلت، ولذلك يجب أن يتركها كما فعلوا ولكن الببغاء أصر على ألا يترك الشجرة، بل إنه أصبح لا يذهب حتى للبحث عن طعامه، فضعفت صحته يوماً بعد الآخر.
وفى يوم ما مرت فوق الشجرة سحابة طيبة، فلما رأت الببغاء يجلس على هذه الشجرة الذابلة تعجبت من المنظر، فاقتربت منه وسألته : "لماذا تجلس وحدك على شجرة محتضرة؟" كان الببغاء قد ضعف جداً لدرجة أنه لم يعد يقدر على الكلام، وبالتالى لم يجب على سؤال السحابة، وضاعف ذلك من فضول السحابة.
فراحت تستفسر عما رأته من الطيور التى تعيش على الأشجار المجاورة : "لماذا يجلس هذا الببغاء وحده على شجرة محتضرة؟" فأجابها أحد الطيور : "إننا كنا نعيش جميعاً فى يوم ما على هذه الشجرة أيضا، ولكنها تحتضر الآن ولذلك هجرناها".
وأضاف طائر آخر : "لقد تركنا الشجرة عندما سقطت أوراقها، وذبلت أغصانها، وأصبحت لا تؤتى ثمارا". قالت السحابة: "ولكن أخبرونى لماذا لم يذهب الببغاء هو الآخر معكم؟".
أجاب طائر: "لقد طلبنا منه أن يأتى معنا، ولكنه فى كل مرة يقول انه لا يستطيع أن يهجر صديقته القديمة"، سألت السحابة: "وماذا يقول أيضا؟" أجابها أحد الطيور : "يقول انه ولد وتربى على هذه الشجرة، وعندما كانت مزدهرة عفية، كانت تمنحه ثمارها وظلالها، ولم تطلب منه يوما أى شئ فى المقابل، سيدتى، إن هذا الببغاء ليس إلا أحمق حقيقى"، وضحك الطائر ضحكة عالية، وفى الحال انحازت السناجب والأرانب لرأى الطائر: "هذا الأحمق لا يكف عن القول بأنه لن يترك صديقته الغالية وهى تحتضر".
تأثرت السحابة تأثرا شديدا عندما سمعت بهذه القصة، وتعجبت لكل هذا الحب الذى يحمله الببغاء للشجرة صديقته، كما أنها لم تتحمل رؤية الببغاء، وهو يحتضر فوق الشجرة الذابلة، فقررت أن تفنى نفسها حتى تنفذ الببغاء والشجرة، وفى الحال، تساقطت السحابة أمطاراً، حبة وراء الأخرى فوق الشجرة، فغسلتها من السموم التى أصابتها، كما روت الببغاء بمائها، ولم يمض وقت طويل حتى بدأت الشجرة تورق من جديد، وبدأت الأغصان تعود إليها، وسرعان ما عادت الشجرة خضراء يانعة، وعادت للببغاء صحته وعافيته، وعاش سعيداً لسنوات طويلة على صديقته الشجرة.
فاكهة المجلس :كان هناك شجرة مانجو رائعة الجمال فى إحدى الغابات، وكان العديد من الطيور يقيمون عششاً لهم فوقها، والعديد من السناجب يعيشون على أغصانها، وحتى الأرانب كانت تعيش فى جحور تحت الشجرة، وكانوا جميعاً أصدقاء حميمين، يحبون مساعدة أحدهم الآخر، كما كانوا جميعاً يحبون شجرة المانجو لأنها شجرتهم. وفى يوم ما مر صياد بجوار الشجرة، ولاحظ أن هناك ببغاء يجلس سعيداً على غصن من أغصان الشجرة، فأخرج سهمه المسموم وصوبه نحو الببغاء، ولأن الببغاء كان فطنا وسريعا، فقد استطاع أن يطير بعيداً قبل أن يصله السهم، فارتشق السهم فى شجرة المانجو. ولأن السهم كان مسموماً فقد كان له تأثير بالغ على شجرة المانجو، ففى البداية جفت أوراقها، وما أن سقطت الأوراق حتى هجرت الطيور الشجرة وصنعت لها عششا جديدة على أشجار أخرى قريبة مورقة، وعندما جفت الأغصان، هجرت السناجب هى الأخرى الشجرة، وذهبت لتستقر عند شجرة أخرى، وعندما بدأ جذع الشجرة يجف، هجرت الأرانب أيضاً الشجرة، ولكن الببغاء وحده ظل جالساً على الشجرة. وراح أصحابه يقنعونه بأن الشجرة قد ذبلت، ولذلك يجب أن يتركها كما فعلوا ولكن الببغاء أصر على ألا يترك الشجرة، بل إنه أصبح لا يذهب حتى للبحث عن طعامه، فضعفت صحته يوماً بعد الآخر. وفى يوم ما مرت فوق الشجرة سحابة طيبة، فلما رأت الببغاء يجلس على هذه الشجرة الذابلة تعجبت من المنظر، فاقتربت منه وسألته : "لماذا تجلس وحدك على شجرة محتضرة؟" كان الببغاء قد ضعف جداً لدرجة أنه لم يعد يقدر على الكلام، وبالتالى لم يجب على سؤال السحابة، وضاعف ذلك من فضول السحابة. فراحت تستفسر عما رأته من الطيور التى تعيش على الأشجار المجاورة : "لماذا يجلس هذا الببغاء وحده على شجرة محتضرة؟" فأجابها أحد الطيور : "إننا كنا نعيش جميعاً فى يوم ما على هذه الشجرة أيضا، ولكنها تحتضر الآن ولذلك هجرناها". وأضاف طائر آخر : "لقد تركنا الشجرة عندما سقطت أوراقها، وذبلت أغصانها، وأصبحت لا تؤتى ثمارا". قالت السحابة: "ولكن أخبرونى لماذا لم يذهب الببغاء هو الآخر معكم؟". أجاب طائر: "لقد طلبنا منه أن يأتى معنا، ولكنه فى كل مرة يقول انه لا يستطيع أن يهجر صديقته القديمة"، سألت السحابة: "وماذا يقول أيضا؟" أجابها أحد الطيور : "يقول انه ولد وتربى على هذه الشجرة، وعندما كانت مزدهرة عفية، كانت تمنحه ثمارها وظلالها، ولم تطلب منه يوما أى شئ فى المقابل، سيدتى، إن هذا الببغاء ليس إلا أحمق حقيقى"، وضحك الطائر ضحكة عالية، وفى الحال انحازت السناجب والأرانب لرأى الطائر: "هذا الأحمق لا يكف عن القول بأنه لن يترك صديقته الغالية وهى تحتضر". تأثرت السحابة تأثرا شديدا عندما سمعت بهذه القصة، وتعجبت لكل هذا الحب الذى يحمله الببغاء للشجرة صديقته، كما أنها لم تتحمل رؤية الببغاء، وهو يحتضر فوق الشجرة الذابلة، فقررت أن تفنى نفسها حتى تنفذ الببغاء والشجرة، وفى الحال، تساقطت السحابة أمطاراً، حبة وراء الأخرى فوق الشجرة، فغسلتها من السموم التى أصابتها، كما روت الببغاء بمائها، ولم يمض وقت طويل حتى بدأت الشجرة تورق من جديد، وبدأت الأغصان تعود إليها، وسرعان ما عادت الشجرة خضراء يانعة، وعادت للببغاء صحته وعافيته، وعاش سعيداً لسنوات طويلة على صديقته الشجرة.كان هناك شجرة مانجو رائعة الجمال فى إحدى الغابات، وكان العديد من الطيور يقيمون عششاً لهم فوقها،...
جميل جداً ....:23: فكرة رائعة .....
تنفع قصة للأطفال ..
ولكن هل القصة من تأليفك ؟
تنفع قصة للأطفال ..
ولكن هل القصة من تأليفك ؟
فاكهة المجلس :كان هناك شجرة مانجو رائعة الجمال فى إحدى الغابات، وكان العديد من الطيور يقيمون عششاً لهم فوقها، والعديد من السناجب يعيشون على أغصانها، وحتى الأرانب كانت تعيش فى جحور تحت الشجرة، وكانوا جميعاً أصدقاء حميمين، يحبون مساعدة أحدهم الآخر، كما كانوا جميعاً يحبون شجرة المانجو لأنها شجرتهم. وفى يوم ما مر صياد بجوار الشجرة، ولاحظ أن هناك ببغاء يجلس سعيداً على غصن من أغصان الشجرة، فأخرج سهمه المسموم وصوبه نحو الببغاء، ولأن الببغاء كان فطنا وسريعا، فقد استطاع أن يطير بعيداً قبل أن يصله السهم، فارتشق السهم فى شجرة المانجو. ولأن السهم كان مسموماً فقد كان له تأثير بالغ على شجرة المانجو، ففى البداية جفت أوراقها، وما أن سقطت الأوراق حتى هجرت الطيور الشجرة وصنعت لها عششا جديدة على أشجار أخرى قريبة مورقة، وعندما جفت الأغصان، هجرت السناجب هى الأخرى الشجرة، وذهبت لتستقر عند شجرة أخرى، وعندما بدأ جذع الشجرة يجف، هجرت الأرانب أيضاً الشجرة، ولكن الببغاء وحده ظل جالساً على الشجرة. وراح أصحابه يقنعونه بأن الشجرة قد ذبلت، ولذلك يجب أن يتركها كما فعلوا ولكن الببغاء أصر على ألا يترك الشجرة، بل إنه أصبح لا يذهب حتى للبحث عن طعامه، فضعفت صحته يوماً بعد الآخر. وفى يوم ما مرت فوق الشجرة سحابة طيبة، فلما رأت الببغاء يجلس على هذه الشجرة الذابلة تعجبت من المنظر، فاقتربت منه وسألته : "لماذا تجلس وحدك على شجرة محتضرة؟" كان الببغاء قد ضعف جداً لدرجة أنه لم يعد يقدر على الكلام، وبالتالى لم يجب على سؤال السحابة، وضاعف ذلك من فضول السحابة. فراحت تستفسر عما رأته من الطيور التى تعيش على الأشجار المجاورة : "لماذا يجلس هذا الببغاء وحده على شجرة محتضرة؟" فأجابها أحد الطيور : "إننا كنا نعيش جميعاً فى يوم ما على هذه الشجرة أيضا، ولكنها تحتضر الآن ولذلك هجرناها". وأضاف طائر آخر : "لقد تركنا الشجرة عندما سقطت أوراقها، وذبلت أغصانها، وأصبحت لا تؤتى ثمارا". قالت السحابة: "ولكن أخبرونى لماذا لم يذهب الببغاء هو الآخر معكم؟". أجاب طائر: "لقد طلبنا منه أن يأتى معنا، ولكنه فى كل مرة يقول انه لا يستطيع أن يهجر صديقته القديمة"، سألت السحابة: "وماذا يقول أيضا؟" أجابها أحد الطيور : "يقول انه ولد وتربى على هذه الشجرة، وعندما كانت مزدهرة عفية، كانت تمنحه ثمارها وظلالها، ولم تطلب منه يوما أى شئ فى المقابل، سيدتى، إن هذا الببغاء ليس إلا أحمق حقيقى"، وضحك الطائر ضحكة عالية، وفى الحال انحازت السناجب والأرانب لرأى الطائر: "هذا الأحمق لا يكف عن القول بأنه لن يترك صديقته الغالية وهى تحتضر". تأثرت السحابة تأثرا شديدا عندما سمعت بهذه القصة، وتعجبت لكل هذا الحب الذى يحمله الببغاء للشجرة صديقته، كما أنها لم تتحمل رؤية الببغاء، وهو يحتضر فوق الشجرة الذابلة، فقررت أن تفنى نفسها حتى تنفذ الببغاء والشجرة، وفى الحال، تساقطت السحابة أمطاراً، حبة وراء الأخرى فوق الشجرة، فغسلتها من السموم التى أصابتها، كما روت الببغاء بمائها، ولم يمض وقت طويل حتى بدأت الشجرة تورق من جديد، وبدأت الأغصان تعود إليها، وسرعان ما عادت الشجرة خضراء يانعة، وعادت للببغاء صحته وعافيته، وعاش سعيداً لسنوات طويلة على صديقته الشجرة.كان هناك شجرة مانجو رائعة الجمال فى إحدى الغابات، وكان العديد من الطيور يقيمون عششاً لهم فوقها،...
عصفورة الربيع
شكرا لكم
القصة من كتب الهند التي ترجمت
شكرا لكم
القصة من كتب الهند التي ترجمت
فاكهة المجلس :كان هناك شجرة مانجو رائعة الجمال فى إحدى الغابات، وكان العديد من الطيور يقيمون عششاً لهم فوقها، والعديد من السناجب يعيشون على أغصانها، وحتى الأرانب كانت تعيش فى جحور تحت الشجرة، وكانوا جميعاً أصدقاء حميمين، يحبون مساعدة أحدهم الآخر، كما كانوا جميعاً يحبون شجرة المانجو لأنها شجرتهم. وفى يوم ما مر صياد بجوار الشجرة، ولاحظ أن هناك ببغاء يجلس سعيداً على غصن من أغصان الشجرة، فأخرج سهمه المسموم وصوبه نحو الببغاء، ولأن الببغاء كان فطنا وسريعا، فقد استطاع أن يطير بعيداً قبل أن يصله السهم، فارتشق السهم فى شجرة المانجو. ولأن السهم كان مسموماً فقد كان له تأثير بالغ على شجرة المانجو، ففى البداية جفت أوراقها، وما أن سقطت الأوراق حتى هجرت الطيور الشجرة وصنعت لها عششا جديدة على أشجار أخرى قريبة مورقة، وعندما جفت الأغصان، هجرت السناجب هى الأخرى الشجرة، وذهبت لتستقر عند شجرة أخرى، وعندما بدأ جذع الشجرة يجف، هجرت الأرانب أيضاً الشجرة، ولكن الببغاء وحده ظل جالساً على الشجرة. وراح أصحابه يقنعونه بأن الشجرة قد ذبلت، ولذلك يجب أن يتركها كما فعلوا ولكن الببغاء أصر على ألا يترك الشجرة، بل إنه أصبح لا يذهب حتى للبحث عن طعامه، فضعفت صحته يوماً بعد الآخر. وفى يوم ما مرت فوق الشجرة سحابة طيبة، فلما رأت الببغاء يجلس على هذه الشجرة الذابلة تعجبت من المنظر، فاقتربت منه وسألته : "لماذا تجلس وحدك على شجرة محتضرة؟" كان الببغاء قد ضعف جداً لدرجة أنه لم يعد يقدر على الكلام، وبالتالى لم يجب على سؤال السحابة، وضاعف ذلك من فضول السحابة. فراحت تستفسر عما رأته من الطيور التى تعيش على الأشجار المجاورة : "لماذا يجلس هذا الببغاء وحده على شجرة محتضرة؟" فأجابها أحد الطيور : "إننا كنا نعيش جميعاً فى يوم ما على هذه الشجرة أيضا، ولكنها تحتضر الآن ولذلك هجرناها". وأضاف طائر آخر : "لقد تركنا الشجرة عندما سقطت أوراقها، وذبلت أغصانها، وأصبحت لا تؤتى ثمارا". قالت السحابة: "ولكن أخبرونى لماذا لم يذهب الببغاء هو الآخر معكم؟". أجاب طائر: "لقد طلبنا منه أن يأتى معنا، ولكنه فى كل مرة يقول انه لا يستطيع أن يهجر صديقته القديمة"، سألت السحابة: "وماذا يقول أيضا؟" أجابها أحد الطيور : "يقول انه ولد وتربى على هذه الشجرة، وعندما كانت مزدهرة عفية، كانت تمنحه ثمارها وظلالها، ولم تطلب منه يوما أى شئ فى المقابل، سيدتى، إن هذا الببغاء ليس إلا أحمق حقيقى"، وضحك الطائر ضحكة عالية، وفى الحال انحازت السناجب والأرانب لرأى الطائر: "هذا الأحمق لا يكف عن القول بأنه لن يترك صديقته الغالية وهى تحتضر". تأثرت السحابة تأثرا شديدا عندما سمعت بهذه القصة، وتعجبت لكل هذا الحب الذى يحمله الببغاء للشجرة صديقته، كما أنها لم تتحمل رؤية الببغاء، وهو يحتضر فوق الشجرة الذابلة، فقررت أن تفنى نفسها حتى تنفذ الببغاء والشجرة، وفى الحال، تساقطت السحابة أمطاراً، حبة وراء الأخرى فوق الشجرة، فغسلتها من السموم التى أصابتها، كما روت الببغاء بمائها، ولم يمض وقت طويل حتى بدأت الشجرة تورق من جديد، وبدأت الأغصان تعود إليها، وسرعان ما عادت الشجرة خضراء يانعة، وعادت للببغاء صحته وعافيته، وعاش سعيداً لسنوات طويلة على صديقته الشجرة.كان هناك شجرة مانجو رائعة الجمال فى إحدى الغابات، وكان العديد من الطيور يقيمون عششاً لهم فوقها،...
جميل جدا ً :21:
أسلوب القصة سلس وذو مغزى هادف
فالوفاء أصبح عملة نادرة لابد من إعادة سبكها في أرواح أحبابنا الصغار
ليسهل عليهم التعامل بها في مصارف الحياة التي تلفعت بالجحود .........
شكرا ً لنقلك
ويبدو أن أدب الطفولة الرائع بدأ يغزو الواحة :30:
ويبدو كذلك أنه يفكر بالتفجير :19: في واحتنا
بقنابل الروعة المتوهجة بالبراءة والجمال .............. :41: :04:
أسلوب القصة سلس وذو مغزى هادف
فالوفاء أصبح عملة نادرة لابد من إعادة سبكها في أرواح أحبابنا الصغار
ليسهل عليهم التعامل بها في مصارف الحياة التي تلفعت بالجحود .........
شكرا ً لنقلك
ويبدو أن أدب الطفولة الرائع بدأ يغزو الواحة :30:
ويبدو كذلك أنه يفكر بالتفجير :19: في واحتنا
بقنابل الروعة المتوهجة بالبراءة والجمال .............. :41: :04:
الصفحة الأخيرة
جميلة جدا
ومن يبحث في بيت شاعر ......
لايجد إلا الشعور ...
حياك الله