
لوللي @lolly_2
عضوة نشيطة
قصص قصيرة للأطفال أرجو التثبيت
اللي تعرف قصة قصيرة قديمة جديدة من التراث سامعتها من أمك جدتك من كتاب تكتبها............
10
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ماجيك ليدي
•
نعرف قصص مثل سندريلا وليلى الحمراء والذئب والنعجه والذئب بس تنفع؟

scson
•
الديك والفجر
استيقظ حمدانُ باكراً، فأمسكَ ديكَهُ الأحمر، وربط ساقيه جيداً، ثم
ألقاهُ في السلّة، ومضى إلى المدينة..
وقف حمدان، في سوق المدينة، والديكُ أمامه في السلَّة، ينتظر مَنْ يشتريه.. وكلّما مرَّ به رجلٌ، فحصَ الديكَ بناظريه، وجسّهُ بيديهِ، ثم يساومُ في الثمن، فلا يتفقُ مع حمدان، وينصرف مبتعداً..
قال الديك في نفسه:
-إذاً ستبيعني يا حمدان:
وتململَ في السلّة، يحاولُ الخروجَ، فلم يقدر..
قال غاضباً..
-كيف يمدحون المدينةَ ولم أجدْ فيها إلاّ الأسر؟!
وتذكّرَ القريةَ والحرية، فقال:
-لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي، فأنا أُوقظهم كلّ صباح، و..
أقبل رجلٌ من قرية حمدان، فسلّم عليه، وقال:
-ماذا تعمل هنا؟
-أريدُ أنْ أبيعَ هذا الديك .
-أنا أشتريه.
اشترى الرجلُ، ديكَ حمدان، وعاد به إلى القرية..
قال الديك مسروراً:
-كنتُ أعرفُ أنّ القريةَ سترجعني، لأُطلعَ لها الفجر. وحينما دخل الرجلُ القريةَ، دهشَ الديكُ عجباً..
لقد استيقظ الناسُ، وطلعَ الفجر!
سأل الديك دجاجةً في الطريق:
-كيف طلعَ الفجرُ، في هذا اليوم؟!
-كما يطلعُ كلّ يوم
-ولكنني كنتُ غائباً عنِ القرية!
-في القرية مئاتُ الديوكِ غيرك .
قال الديك خجلاً:
-كنتُ أعتقدُ انّهُ لا يوجدُ غيري
قالتِ الدجاجة:
- هكذا يعتقد كلّ مغرور .
وفي آخر الليل، خرج ديكُ حمدان، وأصغى منصتاً فسمع صياحَ الديوكِ، يتعالى من كلّ الأرجاء، فصفّقَ بجناحيهِ، ومدّ عنقه، وصاح عالياً، فاتّحدَ صوتُهُ بأصوات الديوك.. وبزغ الفجرُ الجميل..
تأليف: عارف الخطيب

scson
•
الذئب والكلاب
كانتِ الأغنامُ، تسومُ في المرعى، وادعة آمنة، لا تخاف من الذئاب،
إذْ كان يحرسها، ثلاثةٌ من الكلاب..
وكان الراعي الطيِّب، يجلس في ظلّ ظليل، تحت شجرةٍ وارفة، يعزف ألحاناً شجيّةً، تهفو لها الأغصان، وتهيمُ بها الأنسام..
وفي هذه الأثناء، كان ذئبٌ مخاتل، يرصدُ الأغنامَ خلسة"، ويلتفت إلى الكلاب، فلا يجرؤ على الاقتراب..
وفجأة..
أبصرَ الكلابَ تقتتل، وقد انشغل بعضها ببعض..
ضحك الذئبُ مسروراً، وقال في نفسه:
-الآن أمكنَتْني الفرصة!
واقترب الذئبُ من القطيع، فشاهد نعجة قاصية، فوثبَ عليها سريعاً، وأنشبَ أنيابه فيها..
أخذتِ النعجةُ، تثغو وتستغيث..
سمع الكلابُ، الثغاءَ الأليم، فكفّوا عن القتال، وتركوا الخصامَ والخلاف، وانطلقوا جميعاً إلى الذئب، وحينما رآهم مقبلين، طار فؤاده ذعراً، فأفلَتَ النعجة، وانسلَّ هارباً، لا يلوي على شيء..
تأليف: عارف الخطيب

scson
•
البالون الاحمر
صباحَ العيد.. اشترى سامرٌ، بالوناً أحمرَ، وطار إلى البيت، فرحاً مسروراً..
سألَتْهُ أخته سمر:
-ماذا اشتريْتَ يا سامر؟
-اشتريْتُ بالوناً أجملَ من بالونِك.
أخرج سامرٌ البالون، وضعَ فوهته على فمه، وبدأ ينفخ فيه..
أخذ البالون يكبرُ، شيئاً فشيئاً..
صار مثلَ بطيخةٍ ملساء.
مازال سامرٌ ينفخُ، وينفخ، وينفخ..
تألَّمَ البالونُ، وقال:
- كفى نفخاً يا سامر!
- ولمَ؟
- لأنّكَ تؤلمني كثيراً.
- سأجعلكَ أكبرَ من بالون سمر.
- ولكنَّني لم أعدْ أحتمل.. يكادُ جلدي يتمزَّق!
- لا تخفْ، إنِّهُ ليِّن.
قالت سمر:
- سينفجر بالونكَ يا سامر!
- لماذا؟
- لأنّ الضغط الكثير، يُولِّدُ الانفجار
- أنتِ زعلانة لأنَّ بالوني أصبح كبيراً.
- لستُ زعلانةً، أنا أنصحكَ.
- لن أسمعَ نُصْحَكِ.
نفخ سامرٌ نفخةً جديدة، فدوَّى أمامَ وجهِهِ، انفجارٌ شديد..
ارتجف جسمُهُ، وانتابَهُ الذعر.
لقد انفجر البالون!
قعدَ سامرٌ، نادماً حزيناً، يرنو بحسرةٍ، إلى بالون سمر..
قالت سمر:
-أرأيت؟.. لم تصدِّقْ كلامي!
قال سامر:
-معكِ حقٌّ، لقد حمَّلْتُ البالونَ فوقَ طاقتِهِ.
تأليف: عارف الخطيب

scson
•
القلم والممحاة
كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل..
قال الممحاة:
-كيف حالكَ يا صديقي؟
-لستُ صديقكِ!
-لماذا؟
-لأنني أكرهكِ.
-ولمَ تكرهني؟
قال القلم:
-لأنكِ تمحين ما أكتب.
-أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
-وما شأنكِ أنتِ؟!
-أنا ممحاة، وهذا عملي .
-هذا ليس عملاً!
-عملي نافع، مثل عملكَ .
-أنتِ مخطئة ومغرورة .
-لماذا؟
-لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو
قالت الممحاة:
-إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب .
أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال:
-صدقْتِ يا عزيزتي!
-أما زلتَ تكرهني؟
-لن أكره مَنْ يمحو أخطائي
-وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً .
قال القلم:
-ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
-لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .
قال القلم محزوناً:
-وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه:
-لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.
قال القلم مسروراً:
-ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك!
فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان
تأليف: عارف الخطيب -
الصفحة الأخيرة