قصص لأولي الألباب .. فهل من مدّكـر..

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . وعلى آله وصحبه وسلم.

وتستشري الأرزاء بجسد الذبيحة أمتي ..مرة في جانبها الأيمن من الأرض ومرة أخرى في جانبها الأيسر .. و لم يسلم حتى القلب أو العظم منها ..
مكائد خبيثة يحيكها الملاحدة وعباد الصليب والبقر ، وممن سجد للعجل والتنين ولأصنام باميان من الحجر. لكن المهيمن لكل كبير وصغير من فعلهم مستطر..

تحت ضوء القمر، وحولنا البر الرحيب برماله ..نظرت في عينيها الذابلتين . قالت تسألين عن حالي..قلت نعم يا أم محمد.. قالت : الحمد لله .أنا بخير من الله ونعمة ، . تناولت حديثها وهي تغالب الجمان أن يتحدر من المقل تقول : زارني الشيطان في اليوم الثاني لإستشهاد الغوالي زوجي وأبنائي الثلاثة .. قال لي: نصف المنزل ذهب ولن يعود .. كادت العبرة أن تذهب بأنفاسي جاهدت نفسي أتمثل ثباتاً أمامها .. و جبنت أن أطلب التكملة . وكأنها أدركت مابي فأكملت تقول: قلت له بل إلى جنة النعيم ، لا أريد عودتهم بل أنا أذهب إليهم ومن بقي منا أيها الخنّاس اللعين فكلنا في شوق للروح والريحان وإلى يوم المزيد..
وأطبق الصمت الرهيب بمنطقنا سويا .. فسرى ضوء القمر بشهادته ليخبر الناس في كل فج عميق بأن العاقبة للمتقين.
لله درك يا أم محمد . أماً لأشبال الحمى . وزوجاً (لمعلم أسامة) الخير التليد...
نعم من هذه الخدور وأرحام صويحباتها تأتي الليوث التي تطيح بكل أفاّك أثيم.

يا أمة اليرموك جفت ماؤه ..... .......... ويداه ضارعتان هلاّ من سُحُبْ.
لا عاش من رضي المهانة والخنى .... لا عاش من ترك الجهاد أو أنسحبْ
ولتصرخي فوق المآذن كلها ... ........ ...( ربّاه)..!! ديني مباح مغتصبْ. ** العمرين

يا أمة القرآن ... يقول لكم العزيز المنتقم:
(لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد * متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد * لكن الذين أتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلاً من عند الله وما عند الله خيرٌ للأبرار).
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم .