قصص لطيفه منسوجة ببراعة و بيان أدبي جميل ( 1 )
النملة: لماذا أحببتني يا فوفو .. ؟
الفيل: لأني لن أجد أكبر من قلبك يحتويني .. !!
وأنتِ لماذا قبلتِ بأن أكون لك حبيباً .. ؟
النملة : لأني لن أجد أصغرَ من قلبك أستطيع أن أعبثَ به .. !!
( 2 )
الثعلب: لماذا أيها الحمار أنت والغباء وجهان لعملة واحدة .. !!
الحمار: لأنهم خيروني بين المكر والغباء ففضلت أقلهم تكلفة .. !!
( 3 )
الخروف: أيها الذئب لي رغبة صادقة بأن أوقعَ معك معاهدة سلام .. !!
الذئب (بابتسامة ساخرة): لست بحاجة إلى ذلك طالما لحمُك طيب المذاق ونابي معافىَ .. !!
( 4 )
الثعبان: ما السرُ في أنك أيتها الزرافة ارتفعت قامتكِ عن الأرض ..
الزرافة: لأني ترفعت عن أذية الناس ..!!
( 5 )
الحمار: ما رأيك أيتها النعامة بأن نؤسسَ جمعية الأغبياء البلهاء ..
النعامة: فكرت رائعة .. موافقة على ذلك شريطة أن أكون أنا رئيستها ..
الحمار : بل أنا ..
النعامة: أنا أشدُ منك غباءً أيها الحمار فأنا من يغمس رأسهُ في التراب ..
الحمار : بل أنا أشد غباءً لأني ارتضيت أن أُسس جمعية أنتِ لك عضوية فيها ..
( 6 )
الأرنب: ما زلت أحمل في نفسي عليك شيئاً أيتها السلحفاة .
السلحفاة: ولماذا .. !!
الأرنب: لأنك جعلتني أضحوكة ، حينما فزت على بمسابقة الجري التي دارت بيننا قبل عقود ، فأصبحت محل سخرية لكل من سمع بهذه القصة ..
السلحفاة : حتى أنا مازلت أحمل في نفسي عليك شيء أيها الأرنب .
الأرنب: ولماذا .. !!
السلحفاة : لأنك في بداية السباق رمقتني بنضرة السخرية و الاستخفاف لأن خلقت سلحفاة .. !!
( 7 )
الفأر : مولاي الأسد لقد أفنيت عمرك في مطاردة فرائس لا طعم في لحمها ولا شهيت لدمها ، ولأني خادمك سأدلك على ما هو أفضل من هذا وذاك .
الأسد (وقد تحرك من إغفاءته تحت شجرة السدر) : قل أيها الفأر .
الفأر : أني أشور عليك يا مولاي بلحم القطط فهي ألذ طعماً وأسهل مضغاً
يسير صيدها عسير عليها هروبها .
الأسد : وما أدراك بلحم القطط أيها الفأر وقد عهدتك من القوارض .
الفأر : لقد تغيرت الأحوال يا مولاي فلست أنا بالفأر الذي تعرف فباليوم أفترس قط وقطان .
الأسد : ما دام الأمر كذلك فبك سأبدأ لأنه سيأتي يوم وأكون فريسة سهلة لك ..
(( فألتهم الأسد الفأر .. !! ))
( 8 )
الحمار : هنيئاً لك أيها الغزال الكل يتغزل بجمالك وحسن قوامك فأجمل القصائد كتبت بك وبأحلى الأوصاف وصفت بخلافي أنا فلا أوصف إلا بالقبح والغباء .
الغزال : أيها الحمار الطيب خذ جمالي وحسن قوامي ووفر علي لحمي .
دمتم بخير ..
