احلى من العسل
احلى من العسل
آلان تايلور غير نظام طعامه بالكامل الى غذاء صحي .... ومع استخدام بعض المكملات الغذائية
koky Fahmy
koky Fahmy
يارب ...الله يكتب لي ولك ( بنت الاناضول ) الأجر والثواب ... فعلا الأخوات في هذا القسم بحاجة إلى رفع المعنويات وزرع الأمل في داخلهم ..... فهناك حالات كثيرة من الله عليهم بالشفاء.... جميل أن يعرفوها
يارب ...الله يكتب لي ولك ( بنت الاناضول ) الأجر والثواب ... فعلا الأخوات في هذا القسم بحاجة إلى...
ربنا يوفقك ويسعدك دنيا واخرة يا احلى من العس
ياسمينة مروان
ياسمينة مروان
اخواتي هذه القصة مفرحة جدا عن امراة هزمت السرطان بقدرة الله عزوجل وهي منقوله من المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان
قصة ندى (33 عاماً) ناجية من سرطان الثدي 2005
تخرجت من جامعة صنعاء قسم المحاسبة، وأعمل مديرة مدرسة، أحب عملي كثيراً وأحب الناس وأثق في الجميع.
كنتُ أحلم بأن أكوّن عائلة سعيدة مليئة بالحب والرومانسية، فأنا حنونة وحالمة وصبورة، وقد تقدم لخطبتي كثير من الشباب، لكن لم يكن هناك نصيب.
بدأ يخرج من حلمة ثديي بعض الدم، فاستغربت وعملت عدة فحوصات لمدة سنه كامله ولم يكتشفوا السبب، واستمر الدم يخرج، ثم قررت السفر للأردن أنا وأبي وأخي وهناك أجريت الفحوصات اللازمة.
وعندما ذهبت لتسلم النتيجة، وكنت يومها سعيدة جداً وفي قمة الأناقة لكن الطبيب قال لي بكل قسوة وبدون مقدمات: أنت مصابة بسرطان الثدي!، كانت صدمة كبيرة لي، فلم أكن أتخيل أن أصاب بالمرض، بل لم يكن عندي أي فكرة عن المرض. أحسست أن الأرض تدور بي، وانهمرت دموعي بغزارة، وفي ثوانٍ هرعت إلى الخارج، لا أدري كيف مشيت ولا كيف وصلت إلى الشقة، ومكثت في غرفتي من العصر إلى الفجر وأنا صامتة ودموعي لم تتوقف لحظه، ثم نمت بعدها الى الثامنة وصحوت وأنا مبتسمة، وقلت لنفسي: لن أستسلم لهذا المرض فأنا أحب الحياة، وقررت أن أفتح صفحة جديدة وأخضع للعلاج، لكن لدى طبيب آخر، لأن ذلك الطبيب لم يكن لديه أي إنسانية او رحمة.
وفعلاً ذهبنا لطبيب ثانٍ، وكان لطيفاً جداً، وأفهمني طبيعة مرضي وماهي الإجراءات التي عليّ أن أعملهه، ثم حوّلني إلى جرّاح شاطر حيث قرروا لي العملية وهي استئصال الثدي المصاب.
وقبل دخولي العملية كنت أحياناً أمرّ بلحظات ضعف وأحياناً لحظات قوة، ومع ذلك لم تنزل دمعة مني. اتصلت بجميع صديقاتي وأهلي وطلبت منهم أن يدعوا لي وأن يقرؤوا لي سورة الأنعام .. والحمد لله نجحت العملية وخرجت منها سالمة لكني كنت متعبة جداً. ولا أنسى كيف وقف أخي الحبيب وشقيق روحي معي، ولا أستطيع أن أوفيه حقه، فقد كان نعم الأخ الحنون والرحيم، وكذلك والدي وأختي حفظهم الله.
شفيت جراحي والحمد لله، لكن جراح روحي لم تبرأ، فقد كنت مشتاقة لبلدي وأمي وأهلي وصديقاتي وكانت روحي تحنّ إليهم كثيراً.
ثم بدأت العلاج الكيماوي، حيث قرروا لي أربع جرعات كل 20 يوماً عانيت منها كثيراً، وكان أخي يهتم بي ويقوم برعايتي ليل نهار.. وسقط شعري بعد الجرعه الرابعة، ورغم كل ذلك كنت أتحمل وكانت ابتسامتي لا تفارق وجهي، وكوّنت صداقات كثيرة ونشاطات متعددة مع زميلاتي المريضات، وقد كرّمتني إدارة المشفى لروحي المتفائلة والابتسامة دائماً تعلو وجهي.
وانتهت الجرعات بسلامة وعافية ولم يقرروا لي علاجاً إشعاعياً لأن حالتي لا تحتاج لذلك، ولكن قرروا لي علاجاً هرمونياً لمدة خمس سنوات، ثم حان وقت العودة إلى الوطن وكنت أنتظر ذلك اليوم بشوق كبير.
وصلت إلى صنعاء بعد غياب 4 أشهر وكانت أمي وصديقاتي في انتظاري، وكان لقاءً حميماً جداً، حيث زغرد الجميع لي وكأني عروسة وبكت أمي وأنا في حضنها، وبكيت وبكت جميع صديقاتي، وكان يوماً لا ينسى، وشعرت يومها بحب أمي وحب الآخرين لي وأحسستُ بحب الحياة يسري في دمي وأدركت يومها وكأني ولدت من جديد.
وبعد أسبوع تقريباً عدت الى عملي، واستقبلني جميع الطالبات والمدرسين بالورود لدرجة ان الغرفة امتلأت بالورود والهدايا، وهذا طبعاً كان له الأثر الطيب في نفسي وعزّز ثقتي بنفسي، فأحسستُ بحب الله وحب الناس لي.
بعد شهر تقريباً تقدم لخطبتي خال إحدى صديقاتي فرفضت مباشرة، ولكنها أصرت عدة مرات، واستغربت وقلت لها لماذا يصر على خطبتي رغم علمه بمرضي، فقالت: إنه سمع عني الكثير وأنه معجب بي ومتمسك بي.. فوافقت.
وهكذا كانت خطبتي في شهر 6/2006 وجاء خطيبي مع أسرته محملاً بالهدايا ورأيته وكان شاباً ذا شخصية وقورة وسنه مناسب، وتمت الخطبة وكنت سعيدة جداً وكذلك كل من عرفني فرح لي وهنأني.
وقبل العرس صممت أن أجري عملية ترميم للثدي في الأردن، وفعلاً تمت العملية وقد استغرقت 14 ساعة لأنها عملية دقيقة جداً، حيث أخذوا عضلات من بطني وزرعوها في صدري بالمجهر ونجحت العملية والحمد لله، لكنها كانت مؤلمة جدا لأنها عمليتان في الوقت نفسه، ورغم ألمي إلا أني كنت مبتسمة وسعيدة، وكان أملي بالمستقبل مشرقاً للغاية.
ولم يشفَ جرحي سريعاً فقد أخذ وقتاً طويلاً ليلتئم، لكني في الأخير شفيت، وبعدها بدأت أستعد للعرس وتجهيزاته. بدأ شعري ينمو وكان قصيراً لكنه جميل ورائع.
وجاء يوم العرس؛ كنت سعيدة ومذهولة وكان الناس يرتقبون قدومي للقاعة وكأني إحدى الأميرات.. وعندما دخلت قاعة العرس كنت في غاية الجمال وكلي صحه وعافية والحمد لله.
وبدأت حياة جديده مع زوجي الرائع الذي اختارني من بين جميع النساء، وكان نعم الزوج الطيب والحنون، والآن لنا 6 سنوات منذ تزوجنا ونعيش حياة سعيدة مستقرة.. وحالياً أجري فحوصات دورية كل سنة وحالتي بفضل الله مستقرة، وأعيش حياة طبيعية جداً، اذهب للمدرسة كل يوم وأقوم بواجباتي المنزلية واستمتع بالحياة.
وأنصح جميع الذين مروا بهذه التجربة ألا يستسلموا للمرض وأن يناضلوا بقوة، وأن يعيشوا الحياة بكل إيمان، فكل ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، والله سبحانه وتعالى إنما اختارنا لحبه لنا.كما أرجو من جميع أسر المرضى أن يقفوا معهم ويدعموهم ويساندوهم، فهذا المرض يحتاج إلى كثير من الحب والحنان فهو نصف العلاج.
ولا أنسى شكري وعرفاني بالجميل لكل الناس الذين أحبوني ودعموني وساندوني بدعواتهم وقلوبهم الطيبه .. وأسأل الله دوام الصحة والعافية للجميع.