مس حواء
مس حواء
ماعجبتكم

:(
مناير العز
مناير العز
قصص قصيرة وجميلة

وكلها تحكي واقعا اجتماعيا عايشه الكثير منّا

استمري بالكتابة ... وانتبهي للأخطاء الأملائية
مس حواء
مس حواء
نظرت ديما بالمرءآه لتلقي أخر نظره على شكلها النهائي فهذا هو يوم العيد يوم يفرح به الجميع ويسعد إلا هي لأنها ستسمع المزيد من التعليقات والسخرية على حالها فهذي هي السنة الخامسة على سفر وليد الذي كان من المفترض أن يسافر بعثه لمدة تسعة أشهر ويعود ليتمم الزواج بها حيث كانت خطبتهما قبل سفره بيوم ولكنه غاب وغابت أخباره فصبرت على غيابه سنه وسنتين وثلاث ولكن أهلها أرادوا لها بعد هذه المد هان تنفصل عنه وتتزوج بابن عمها الذي خطبها ولكنها رفضت وأصرت على انتظار وليد حتى يعود لأنها تحمل في قلبها له حبا وعشقا وستنتظر ولو طال بها العمر
أم ديما: ديما يالله نمشي
انتبهت ديما التي كانت غائبة بالتفكير فقالت :خلاص خلصت بالبس عباتي وانزل
كان مجلس النساء مليء بالضيوف في بيت جد ديما دخلت ديما ووالدتها وبدأت بالسلام وتهنئه بالعيد
وزعت الحلويات والقهوة وكانت الجلسة مقسمه فا النساء الكبيرات والأمهات معا
والفتيات جلسه أخرى
دخلت ديما عليهن وبدأت بالسلام عليهن ثم جلست بطرف المجلس
بدأن بتناول الحلويات و القهوه
سارة:بنات باركوا لفاطمة انخطبت
هدى:مشاء الله مبروووك وفاطمة
فاطمة بخجل: الله يبارك فيك
بدأ الجميع يبارك لفاطمة
ديما:ألف مبروك يا فاطمة
فاطمة: الله يبارك فيك أنتي عاد وافقي على أول واحد يخطبك اللي كبرك جابوا عيال وأنتي للحين تنتظرين من نساك
ديما:الغايب حجته معه وراح انتظر وليد لأخر يوم بعمري
هدى: الله الله على الحب
ديما : أنا وعدته وراح أوفي بوعدي انتهى الاجتماع وتفرقوا الضيوف رجعت ديما للبيت وكلها الم وحسره وعندما وصلت لغرفتها رمت بنفسها على السرير وبكت بألم وقهر وينك ياوليد تعبت من الانتظار وسخرية الناس
بعد مرور شهر
دخلت عليها امها وقالت ترى جاك خطيب وأبوك وافق عليه وعلى فكره مراح ننتظر موافقتك
ديما:يمه لا لا ووليد
أم ديما:انسي وليد راح نظلمك إذا طعناك وخليناك تنتظرينه
ديما:ومن قال تظلموني أنا أحبه وأبيه وراح انتظره لأخر يوم بعمري
أم ديما :خلاص أخذنا القرار وأبوك وافق
خرجت أم ديما تاركة ديما غارقة بالبكاء
خرجت ديما وانتظرت والدها عند الدرج وعندما رأته يصعد الدرج ركضت إليه
ديما :أبوي أبي أكلمك بموضوع
الأب:إذا موضوعك الخطبة خلاص الموضوع منتهى والملكة الأسبوع الجاي
ديمه:يبه وليد أنا وعدته إني انتظره وأكون له
الأب:وحنا ندري وين وليد
ديما:تكفى مابي أتزوج مآبي غير وليد
الأب ينظر نظره غضب لديما وقال:
راح يمشي كلامي غصب عنك
سقطت ديما وهي تبكي بألم
تركها والدها ومشى
سارة:ألف مبروك حبيبتي
ديما:على ايش تباركي لي
سارة:على زواجك وخطبتك وهاليوم كل وحده تنتظره والمفروض تفرحين
سارة صديقة ديما الروح بالروح
ديما:سارة أنتي تعرفين إني اعشق وليد وأحبه ومو متخيله نفسي مع واحد غيره وبكت
سارة:لاتبكين اللحين يخرب المكياج
ديما :بلامكياج بلاهم اكررره
سارة :تكرهينه وأنتي عرفتيه حتى اسمه ماتدرين وشو
ديما:مابي اعرفه اكره يكفي انه حرمني من وليد
جرتها سارة من أيدها لغرفة الاستقبال
كانت فاقده الإحساس باللي حولها وتشعر كأنها تجر للموت
جلست بالغرفة لوحدها تنتظر دخول من حرمها من الغالي وقررت بتلك اللحظة أن تحكي له قصتها مع وليد والوعد الذي قطعته مع وليد
انفتح الباب سمعت صوت أقدامه وسمعت أيضا دقات قلبها المتسارعة خوفا منه
أغمضت عينيها وكأن بها تهرب من مايحصل الآن
ولا تريد أن تراه حتى لاترى عينيها شخص أخر غير وليد
قالت:أنا راح أقول شيء مو عارفه كيف أبدى لكن بقولك كل شيء أنا انغصبت على الزواج منك أنا كنت مخطوبه لشخص أخر أكن له محبه ومعزه اسمه وليد وقطعت له وعد أن انتظره حتى يعود ومابي أظلمك معاي
وسكتت وساد صمت موحش بالغرفة فجاءه قام الرجل الذي بجانبها وجلس على ركبتيه أمامها وامسك بيديها
تلك أللحظه فتحت عينيها ورأت مالم تصدقه عينيها
ديما :ووووووووليد
وليد:نعم يا روح وليد أنا وليد احبك آه لوتدرين قد ايش عانيت وتعبت وتعذبت بغربتي وكنت خايف من شيء واحد أن أخسرك لكن الحمد لله الحب بقلبك انتصر أخبرتني والدتي عن صبرك على كلامهم وسخريتهم لكن ورب البيت لأخليهم يحسدونك أنا رجعت ومعي شهادة التخرج ومعي ملايين
ديما من بين دموعها :وليد وينك
وليد:هنا يا عمر وليد
ديما:اشتقت لك وليد
وليد:وأنا أكثر
ديما:ليش تأخرت
وليد:غصب عني راح أخبرك القصة
خبرها وليد بكل شيء حصل
وهي انه لما سافر كان عازم على الاجتهاد والتفوق لأجلها ليعود ويتزوجها لكن تفوقه أغاظ بعض الطلاب حاولوا يدمرونه ماقدروا ولما عجزوا دسوا بسيارته كيس مخدرات وبلغوا عنه وأنحكم بسرعة ونسجن لأنه عربي لمدة 7سنوات وبعد أربع سنوات تعرف على شاب عربي من دوله عربيه وأصبحوا أصدقاء وعرف قصته وعلم انه مظلوم فقال له انه يعرف محامي شاطر وكلمه له واستلم القضية وأعاد فتحها واستمرت القضية سنه كاملة وبفضل الله تمت تبرئته باعتراف الطلاب الذين تعاونوا مع من كانوا السبب بسجنه ولرد الاعتبار رفع قضية رد اعتبار وطالب بـ 4 ملايين دولار عن كل سنه قضاه بالسجن ظلم وان يكمل الدراسة على حسابهم وكسبوا القضية وأكمل الدراسة وحصل على المبلغ وعاد وليد منصورا بأذن الله
مس حواء
مس حواء
جمع أغراضه وملابسه بسرعة ووضعها بشنطتة كيفما اتفق وأسرع بنزول الدرج وهو يحاول أن يخفي دموعه فقد وصله خبر وفاة جده الذي كان بمثابة الوالد له فقد عاش في كنف جده بعد وفاة والديه بحادث سيارة ورباه على التقوى ومخافة الله وعلى الحرص على أداء الصلاة .
صرخ سيف ابن عمه الذي جاء ليقله للقرية :سامي وينك بسرعة تأخرنا
سامي:أسف بس كنت اجمع أغراضي أنت عارف بنقعد هناك أكثر من ثلاث أيام.
تحركوا بعد أن صلوا العصر واتجهوا إلى قريتهم التي تبعد 3ساعات عن الرياض.
وصلوا للقرية عن الساعة 7 مساء وحضروا صلاة العشاء فصلوا العشاء والجنازة وبعد انتهاء الدفن عادوا إلى منزل الجد لاستقبال المعزيين وقام سامي بتعزية عمته الوحيدة مريم وعاد للرجال وعند العاشرة والنصف تفرقوا المعزين بعد تناول العشاء وذهب الجميع للنوم واتجه سامي للفراش وألقى جسده المنهك فقد كان يومه طويلا من العمل ثم السفر ثم العزاء فـ أغمض عينيه وغط بنوم عميق
سامي سامي التفت سامي لمصدر الصوت فإذا هو بجده المتوفى يبتسم له ووجهه يشع نورا وصفاء وقال السعدية لك السعدية لك.
فجاءه صحا سامي وهو يتصبب عرقا ونظر حوله ورأى الجميع يغط بنوم عميق .
وعندها سمع صوت الآذان فقام وتوضاء وأيقظ الجميع وبداء يوم جديد لـ استقبال المعزين وبعد أن تناول الضيوف طعام الغداء ذهبوا وبقي سامي وأبناء أعمامه وأعمامه صالح وخالد بالمجلس جاءتهم عمته مريم
مريم:الله يعين والله تعب الحمد لله بكره أخر يوم
سامي: ياعمه بدال ماتقولين الله يجزاهم خير يعزون
مريم:الله يجزاهم كل خير بس أنا تعبت ومعاد فيني حيل
سامي :لاحول ولا قوة إلا بالله
خالد :ترى من ينتهي العزاء بنبيع البيت والمزرعة
صالح:لا مو حلوه قدام الناس نصبر شهر
سامي:لاما ينباع بيت جدي
خالد: ومن أنت حتى تتكلم
سامي:انا اللي تربيت هنا وابوي عاش ومات هنا والمزرعه اللي تعب جدي وشقى فيها نبيعها بهالسهوله هذا البيت اللي عشتوا فيه وتربيتوا مستحيل يباع
صالح:راح يباع
سامي:لا انتم ثمنوه وأنا اشتريه
خالد: ومن ويلك المبلغ
سامي:ماراح يكلف البيت جدا شعبي وصغير والمزرعة مره صغيره
صالح: خلاص بعد بكره يجيب ولدي سيف مثمن يثمن البيت والمزرعة واشترها أنت
سامي:تم
وبعد ما انتهى العزاء احظروا مثمن وثمن البيت بي100الف ريال مع المزرعة
اتجه سامي لأقرب بنك وقدم على سلفيه واخذ القرض وشرى البيت والمزرعة وكان سامي يعمل بالرياض معلم بعد تخرجه تم تعيينه هناك وأصبح يذهب للمزرعة خميس وجمعه ويزور قبر جده كل عصر جمعه وكان منام جده يتكرر عليه كل فتره واحضر عامل لتنظيف المنزل والاهتمام بالأرض وبعد مرور أسبوع على وجود العامل حضر سامي من المدينة كعادته ولكن هناك اخبره العامل انه وجد صندوق اسود وهو يقوم بتنظيف غرفة جده رحمه الله فاخذ سامي الصندوق وكسر قفله فوجد به فواتير وبطاقة أحوال ووجد ورقة غريبة كانت رهن ارض بالسعدية بمبلغ عشرون ألف ريال قبل خمسين عام فا أصابته دهشة عظيمه وعرف سر ذلك المنام فقال لابد أن اذهب وأفك رهن هذه الأرض حتى يرتاح جدي بقبره واخذ أجازه من عمله ورحل ليبحث عن تلك القرية وبعد بحث مضني وصل للسعدية فإذا هي مزرعة اسمها السعدية يملكها شخص اسمه محمد السعد فقرر زيارته
وفي صباح الغد اتجه إليه سامي وهناك وجده رجل طاعن بالسن ضعيف البصر سلم عليه وبعد أن شرب القهوة اخبره بكل القصة
ابتسم الشيخ وقال كنت ابحث واسأل عن جدك ولم يعرف احد طريقه كنت ابحث عنه لأخبره أني تنازلت عن مبلغ الرهن فالله اغناني بفضله والحمد لله من الله علي بحضورك انتظر وذهب وبعد فترة ليست بالقصيرة عاد ومعه ورقتان عتيقتان
سلمهما لسامي وقال هذي ورقة الرهن وهذي ورقة ملكية الأرض
فقام سامي وشكر الرجل لكرم أخلاقه وعاد لسيارته وهو في قمة سعادته فقد ارتاح ألان من هم الرهن
وعاد بصك الأرض لعمامة وعرضها عليهم ولأنها بور وبمكان بعيد جدا وليست بمدينه تنازلوا لسامي عنها لأنه طلبها منهم وجعلهم يوقعون تنازل وصدقه بالمحكمة
لايعلم لماذا فعل ذلك ولكن لان جده كان يقول بالمنام أنها لك فارا دان تكون له فعلا
وعاد لحياته الطبيعية وبعد مرور أكثر من عام على الحادثة
رن جهازه الجوال وهو في مدرسته
سامي:الو
..........:الو أخ سامي\
سامي:نعم من معي
...........:الحمد لله جلسنا نبحث عنك شهور
سامي:خير إن شاء الله
..............:خير إن شاء الله أريد أن أراك الليلة حدد الموعد والمكان
سامي:حاضر نتقابل الساعه8 مساء عند الدكتور كيف بالعليا
.........:خلاص اتفقنا
حضر سامي قبل الموعد بعشر دقائق
وجلس ينتظر ويفكر من هذا الشخص
السلام عليكم
انتبه سامي لرجل يسلم عليه ويقول الأخ سامي
نعم نعم انا سامي
أكيد مستغرب مني ومن طلبي للمقابلة
سامي:إيه والله
الرجل :قبل ذلك انت تملك ارض قريبه من مزرعة السعدية
سامي نعم ايش السالفة
الرجل:اخوي سامي انا تابع شركة ارامكو وخبرائنا سووا بحاث واكتشفنا أن أرضك وأراضي مجاوره ارض خصبه للنفط وارامكو تعرض عليك شراء تلك الأرض ب4 ملايين
صدم سامي وأصابه الذهول وسكت من الدهشة والفرحة
قال الرجل :ما أعجبك المبلغ ممكن اكلمهم يبيعونها عليك بي 5 ملايين وما أظن يدفعون أكثر وش رأيك

سامي اتفقنا وهو مبتسم
الرجل مبروك وقام وقال غدا احضر الى مقر إدارتنا لإتمام الصفقة
ورحل تاركا سامي في ذهوله
سمراء حالمة
سمراء حالمة
اسلوبك حلو ماشاء الله


تعجبني القصص القصيرة...



واصلي ابدعاك