أمونة المصونة

أمونة المصونة @amon_almson

عضوة شرف في عالم حواء

~ قصص وعبر ~ قيمة ،، تُغير حياتك إلى الأفضل بإذن الله ،، أهديها لأخواتي في عالم حواء

الملتقى العام

~ قصص وعبر ~



القناعة

يحكى أن أحد الملوك دخل بستانه ذات صباح ليجد كل شيء فيه يذبل ويموت، فسأل شجرة البلوط لدى بوابة البستان عما ألم بها، فأجابت: بأنها سئمت الحياة وترغب في الموت، لأنها ليست طويلة ولا جميلة كشجرة الصنوبر، أما شجرة الصنوبر فقد كانت حزينة لأنها لا تستطيع أن تحمل ثمراً لذيذاً ونافعاً مثل شجرة الكرمة.

غير أن الكرمة بدورها باتت زاهدة في حياتها راغبة في نهايتها لأنها لا تستطيع الوقوف منتصبة لتثمر فاكهة بروعة الدراق، في حين كان الصبّار غاضباً من نفسه وناقماً عليها لقصر قامته وعجزه عن بث عطره كما الزنبق...... وعلى تلك الدرجة من السخط والحزن والكآبة كان كل من في البستان ....حتى انتهى إلى زهرة البنفسج الصغيرة، فوجد الحال عندها على النقيض من جيرانها من حيث البهجة والإشراق، فقال:"كم أبهجني أن أجد التفاؤل والرضى وسط كل هذا الإحباط وتلك السوداوية"
فأجابت البنفسجة قائلة: حسناً، لست ذات قيمة كبيرة، ولكنني أعلم يقيناً أنك لو أردت شجرة بلوط أو صنوبر أو عنب أو دراق أو زنبق لزرعت ذلك، ولكنك أردت بنفسجة، وأنا عازمة على أن أكون أفضل بنفسجة يمكن لها أن تكون في هذا الحقل"



متفائل أم متشائم؟

القناعة كنز لا يفنى.
البشاشة والمرح تليّنان عجلة الحياة.
سر ووجهك نحو الشمس عندها فقط لن ترى الظلال.
المتفائل هو من يسعى لتحقيق الأفضل من أسوأ المتاح.
لولا المتفائل ما علم المتشائم مدى التعاسة التي يضع نفسه فيها.
عندما يقول الفاشل:" يوشك أسوأ الاحتمالات أن يقع"، بقول الناجح:"الخير فيما هو آت"



هل تدير حياتك بـ لماذا أم بـ كيف ؟

إن الناس نوعان : نوع يهتم بالمعنى ، ونوع يهتم بالمبنى ، كما إن القوة الداخلية أهم و أجدى من القوة الخارجية ، والتغير الذي يطرأ على الشخصية الداخلية يبقى أعمق أثراً وأطول مدى من التغير في الشخصية الخارجية.
يستطيع كل منا التعامل مع أي مشكلة إذا ما وظف إرادته و عزيمته الداخلية, لكن العزيمة ليست قوة ميكانيكية يمكن إطلاقها آلياً , فهو قوة عاطفية و نفسية كامنة تتعلق بغاية الإنسان و معنى وجوده.

يتعلق السؤال بـ "لماذا " ؟ برسالة الإنسان و معنى حياته ، و يتعلق السؤال بـ "كيف؟" بالمهارات و المعارف و العمليات المبرمجة و نظم العمل المتقنة ولذلك فإن " كيف " تعبر عن العلم و النظم و المعادلات النفسية ، بينما تعبر
" لماذا " عن الفنون و الآداب و الفلسفة والإنسانية.
و لكي تعرف ما إذا كنت تهتم بالمعنى أم بالمبنى، فكر بهذه القصة و ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان بطلها:
في إحدى الأيام أراد أحد متسلقي الجبال الصعود إلى قمة جبل لم يسبقه إليه أحد, و قد بدأ محاولته وحيداً لأنه أراد أن يحقق مجداً لا يشاركه فيه أحد. وبعد شهور من الإعداد و التدريب و في ليلة مظلمة شرع في تسلق الجبل الشاهق رغم احتجاب القمر و انعدام الرؤية.

و بعد عناء و حين بدت القمة غير البعيدة زلت قدماه و راح يهوي إلى الأسفل بسرعة رهيبة!
و كانت لحظات قاسية تراءى له فيها الموت ، و أدرك أن الحياة أهم من القمة و الشهرة و المجد.
وعلى حين غرة، تعلق الحبل المشدود على وسطه في مسمار ضخم كان قد غرسه في قمة إحدى الصخور و عندما وجد نفسه معلقاً بين السماء و الأرض ، صرخ طالباً النجدة و في هذه اللحظة المشحونة بالخوف و الرغبة في الحياة ، تخيل أنه سمع صوتاً من بعيد يناديه قائلاً: اقطع الحبل كي تنجو " ، لكنه لم يستجب لهذا الصوت الموحي بل بالغ في شد الحبل حول وسطه خوفاً من السقوط ، و عندما وصل فريق الإنقاذ في اليوم التالي وجدوا الرجل معلقاً و قد تجمد في مكانه و هو على بعد متر واحد من الأرض!!
فهل حبلك و نظام حياتك مشدود على آخره ؟
و هل تستطيع أن تخاطر وتتسلق سلّم النجاح بدون حبال ممدودة و أعصاب مشدودة؟
و هل تستطيع خوض غمار الحياة بدون قوة أسطورية و ذخيرة مهارية ؟
الحقيقة أنك تستطيع خوض غمار الحياة بدون قدرة على المخاطرة ما لم تكن مؤمناً و واثقاً و صادقاً و متوازناً من الداخل و متفاعلاً مع الخارج .

فنحن نحقق ما نعتقد أننا قادرون عليه، و لن نمتلك ذلك الخيال الإيجابي القادر على تحفيزنا و دفعنا إلى الأمام إلا إذا كانت أهدافنا نبيلة و غاياتنا جميلة . فالمهارات والمعارف والقوة الجسدية واللياقة البدنية لا تكفي وحدها لتحقيق الفوز لا بد من إضافة المعنى إلى المبنى ولا بد من فهم :" لماذا " قبل معرفة :"كيف ".



بالتصميم تتحقق الأهداف

"حلمي أن أنضم لكوادر (شركة تويوتا)"
هذا الحلم كان يراود ذهن طالب لا يزال على مقاعد الدراسة، بحماس وإيمان وقناعة. عمل هذا الطالب بجد فطوّر مفهوم حلقة الصمام (piston ring) المستخدمة في السيارات.كالنت أمنيته الأولى أن يبيعها (لشركة تويوتا) فأخذ يجاهد ليلاً نهاراً يدفعه الأمل وحب الكفاح والإصرار على تحقيق هدفه. واستمرت محاولاته مما اضطره إلى بيع مصاغ زوجته ليتمكن من متابعة عمله. لكنه عندما أنجز اختراعه وقدمه لشركة تويوتا رُفض لعدم توافقه مع القياسات المعتمدة لسيارات تويوتا.

فعاد إلى المدرسة متحملاً الضغوط وسخرية الأصدقاء جاعلاً منهما حافزاً لتحقيق حلمه. وبعد عامين من الصبر والإصرار وقعت تويوتا معه العقد الذي طالما حلم به.
لم تنته قصتنا ولم ينته حلم صانعنا. كان هذا العقد البذرة الأولى التي زرعها ليحصد منها سنابل النجاح والتألق. لم يكتف بما حققه. فحلمه بدأ يكبر ليصبح مصنعاً لإنتاج حلقات الصمام إلا أن ظروف الحرب العالمية الثانية جعلت الحكومة اليابانية ترفض طلبه في بناء المصنع. فلم ييأس بل اخترع هو ورفاقه نوعاً من الإسمنت ليبنوا به المصنع. لكن المصنع الذي بذل فيه قصارى جهده قصف مرتين أثناء الحرب فتدمر جزء كبير منه. فجند (سويكيرو) الذي كان صلباً عنيداً لا تقف في وجهه الصعاب أصدقاءه ليجمعوا صفائح البنزين الفارغة التي كانت تتخلص منها المقاتلات الأمريكية وسموها (هدايا الرئيس الأمريكي ترومان) ليجعل منها مادة أولية أساسية لم تكن متوفرة في اليابان حينها لإعادة بناء المصنع. إلا أن زلزالاً مدمراً أطاح بمصنع (سويكيرو) فقدم هدية ذهبية لشركة (تويوتا) التي اشترت براءة اختراع (سويكيرو) لإنتاج الصمامات.

لم يصل (سويكيرو) بحلمه إلى النهاية ولم يعش متعة النجاح. فبحث عن نجاح آخر. لأنه أبى أن يذوق طعم النجاح. لقد عانت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية من انخفاض شديد في مؤونة البنزين فاضطر الكثيرون إلى ركوب الدراجات.
لم تساعد الدراجة العادية (سويكيرو) في تنقلاته فَطوّر وركب لها محركاً صغيراً. وما لبث أن طلب جيرانه منه أن يعدل دراجاتهم لتسير بقوة المحرك، كانت هذه الفكرة محركة نجاحه الجديد. فأسس مصنعاً لإنتاج دراجات ذات محرك، بمعونة أصحاب الدراجات في اليابان.
لم يثمر مشروعه في البداية، فعدّل الدراجة لتصبح أخف وأصغر من سابقتها. فنال على اختراعه الجديد جائزة امبراطور اليابان والتي تسمى (الليث الممتاز).

ومن ثم كبر مشروعه فأنتج في السبعينات من هذا القرن سيارات لاقت رواجاً واسعاً إلى يومنا هذا.
الشركة الآن فيها ما يزيد على 100000عامل يعملون في كل الولايات المتحدة واليابان، وتعد إحدى أهم إمبراطوريات صناعة السيارات في اليابان، وقد نجحت هذه الشركة بفضل جهود رجل واحد أدرك قوة الالتزام الصادق بقرار اتخذه وبهدف رسمه. ولم يكن يعرف لليأس لفظاً ولا للإحباط معنىً. فقد كان كلما تراءت أمامه أهداف جديدة لتحقيقها وكلما لاحت له غاية كبرى وقمة عليا سعى للوصول إليها.
إنه سويكيرو هوندا صاحب شركة هوندا، ثاني أكبر شركة سيارات توزيعاً في الولايات المتحدة بعد (تويوتا). وصاحب الفلسفة الشهيرة التي تقول: " إننا نشعر بأن في القوة ضعفاً وأن الضعف يتحول إلى قوة إن شئت".



ما الذي يمكن أن تعلمه من سفينة نوح؟

1. لا تتأخر عن مواعيدك حتى لا تضيع فرصة النجاة.
2. تذكر أننا جميعاً في سفينة واحدة، و غرَق أحدنا يعني غرق الجميع.
3. خطط للمستقبل، فلم يكن هناك مطر عندما شرع نوح عليه السلام ببناء سفينته.
4. حافظ على صحتك و لياقتك فقد تضطر لإنجاز بعض المهام الشاقة و أنت في الستين من العمر.
5. لا تعبأ بالنقد الهدام و بلغو الكلام ، بل استمر في العمل و إنجاز المهام.
6. ابن مؤسستك و حياتك و مشروعاتك على أرض صلبة.
7. اتخذ لك صديقاً و رفيقاً و لا تعبر زحمة الحياة وحدك . يقول المثل :{ الصديق قبل الطريق}.
8. السرعة ليست ميزة دائماً، فأنت تعرف قصة الأرنب و السلحفاة، و تعرف أن الزواحف وصلت في وقتها و ركبت السفينة مع النمور.
9. حاول الاسترخاء عندما تزداد الضغوط تماماً مثل السفينة التي تخفف سرعتها عندما تشتد الرياح.
10. لا تستهن بمهارات الهواة، فلربما تفوق خبرة الخبراء في التشييد و البناء. سفينة نوح بناها مبتدئون، و "تيتانك " بناها محترفون و مع ذلك نجت الأولى و غرقت الثانية.
11. كن مع الله و لا تبالي، فمهما بلغت شدة العاصفة، يبقى الإيمان سبيل النجاة.



ليس كل صحيح مرغوب دائماً

كان عدد من الأطفال يلعبون بجوار خطين لسكة القطار أحدهما سليم والآخر معطل. وبينما اختار طفل واحد أن يلعب بجوار سكة الحديد الملغاة اختار الباقون من سكة القطار السالكة ملعباً لهم.
نريدك أن تتخيل القطار مقبلاً و أنت تقف على مفترق السكتين، وعليك أن تقرر هل تترك القطار على سكته السالكة فيقتل المجموعة الكبيرة من الأطفال أم تغير مساره ليسلك الطريق المغلق مغامراً بحياة الطفل الوحيد الذي يلعب على الخط المعطل ؟
دعنا نتوقف لبرهة لنفكر في القرار الذي سنتخذه. ثم نحلل الموقف بدقة قبل أن نتخذ القرار النهائي.
يعتقد معظم الناس أن قرار تغيير مسار القطار يعني التضحية بطفل واحد فقط. إذ يعتبر إنقاذ عدد من الأطفال على حساب طفل واحد قراراً حكيماً من الناحيتين المنطقية والعاطفية على حد سواء ! ولكن هل تبادر لأذهاننا أن الطفل الذي اختار اللعب على الخط الملغى اتخذ قراراً سليماً ومكاناً آمناً ؟! ومع ذلك فإننا نضحي به بسبب حماقة أصدقائه الذين اختاروا اللعب في وجه الخطر.

يحدث هذا النوع من الأزمات يومياً في حياتنا العملية والاجتماعية على حد سواء. فنحن دائماً نضحي بالأقلية لمصلحة الأغلبية مهما كانت درجة جهل أوحماقة تلك الأغلبية، ومهما كانت درجة علم وحنكة الأقلية. إذا اعتبرنا الطفل الوحيد أقلية فمن المحتمل ألا تثير التضحية به شفقتنا، وألا نذرف عليه الدموع.

يقتضي المنطق والحق والعدل ألا نغير مسار القطار لأن الأطفال الذين اختاروا المسار السالك ملعباً لهم لم ينتبهوا إلى ذلك، وأنه يمكنهم أن يلوذوا بالفرار عند سماع صفارة القطار.
إذا قررنا تحويل القطار إلى المسار المعطل فسوف يموت ذاك الطفل بالتأكيد، لأنه لن يخطر بباله أن القطار سيتخذ ذلك المسار. والاحتمال الأرجح أنه تم تغيير المسار إلى السكة الجديدة بسبب عدم صلاحية الخط القديم.
هناك نتيجة أخرى محتملة لانحراف القطار عن مساره السالك وهي تعريض حياة المئات من الركاب للخطر بتحويل القطار إلى خط مهجور و ملغى.
وهذه هي العبرة ففي حين تمتلئ حياتنا بالقرارات الصعبة التي علينا اتخاذها، لا بد وأن ندرك أن القرارات السريعة ليست دائماً قرارات صحيحة.



:: يـتـبـع ::
11
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أمونة المصونة
التفكير الإيجابي

في يوم من الأيام عندما كان "غاندي" يهم بركوب القطار , انزلقت فردة حذائه واستقرت عل خط السكة الحديدية, ولم يكن بمقدوره استردادها لأن القطار بدأ بالتحرك.
فما كان من "غاندي" حينها إلا أن قام وخلع فردة حذائه الأخرى بكل هدوء, ثم ألقاها على خط السكة الحديدية لتستقر بالقرب من فردة الحذاء الأولى .....
عندها أصيب رفاقه بالدهشة ...............
وعندما سأله أحد الركاب لماذا فعل هذا؟!
ابتسم "غاندي" وقال :" حتى يكون للفقير الذي سوف يجد الحذاء على مسار سكة القطار حذاء كامل يمكنه استخدامه".



الأخوان

كان هناك أخوان يمتلكان مزرعة وكان أحدهما متزوجاً ولديه عائلة كبيرة, بينما كان الآخر أعزبا .
وكان الأخوان يتقاسمان كل شيء بالتساوي, الإنتاج والأرباح.
وفي يوم من الأيام قال الأخ الأعزب لنفسه:" إن تقاسمنا أنا وأخي للإنتاج والأرباح بالتساوي ليس عدلاً, فأنا بمفردي واحتياجاتي بسيطة".

لذا قرر هذا الأخ أن يأخذ كيسا من الحبوب في كل ليلة من مخزنه ويفرغه في مخزن أخيه, وبالفعل فقد كان يقوم في كل ليلة ويأخذ كيساً من الحبوب ويزحف عبر الحقل من بين منازلهم, ويفرغ الكيس في مخزن أخيه.
في نفس الوقت قال الأخ المتزوج لنفسه:" إنه ليس عدلاً أن نقتسم الأرباح والنتاج بالتساوي. إنني متزوج ولي زوجة وأطفال يرعونني في المستقبل وأخي وحيد لا أحد يهتم بمستقبله".

وعلى أساس هذا كان يأخذ كل ليلة كيساً من الحبوب ويفرغه في مخزن أخيه.
وظل الأخوان متحيران لسنين طويلة لأن ما عندهم من حبوب لم يكن ينفذ أو يتناقص أبدً.
وفي ليلة مظلمة قام كل منهما بتفقد مخزنه . وفجأة ظهر لهما ما كان يحدث,
فأسقطا أكياسهما وعانق كل منهما الأخر.



لماذا نشعر بالإحباط؟

يقول "جاك كانفيلد":

في يوم من الأيام بينما كنت أقود سيارتي إلى المنزل عند عودتي من العمل ,توقفت لأشاهد مباراة بيسبول لفريق محلي صغير , والتي أقيمت في متنزه بالقرب من المنزل وعندما جلست فوق المقعد خلف الخط الأول, سألت أحد الصبية عن النتيجة .
أجاب الصبي وهو يبتسم:" إننا مغلوبون 14 مقابل لا شيء".
قلت له :" حقاً !! لا يبدو عليك أنك محبط".
وسأل الطفل وعلى وجهه نظرة حيرة:" محبط ؟ لماذا يجب أن نكون محبطين ؟ فنحن لم نأخذ دورنا في ضرب الكرة بعد".



النافذة

كان هناك رجلان مريضان للغاية وكانا يقيمان في نفس الغرفة الصغيرة في أحد المشافي , وكانت هذه الغرفة صغيرة جداً ولها نافذة واحدة تطل على العالم.
والأسوء من ذلك أن أحد الرجلين كان يسمح له بأن يجلس على السرير لمدة ساعة بعد الظهر كجزء من العلاج( وهذا الإجراء كان يتم لسحب السائل من رئتيه), بينما الأخر لا يسمح له بذلك, بل كان يجب عليه أن يبقى طوال الوقت نائماً على ظهره.

وفي كل مساء عندما يتم رفع الرجل الذي بجوار النافذة ليجلس مستقيماً لمدة ساعة , كان يقضي وقته هذا وهو يصف للرجل الأخر ما يراه في الخارج من النافذة, وكان من الواضح أن النافذة تطل على منتزه عام حيث توجد بحيرة, وكان هناك بط في هذه البحيرة, وكان الأطفال يأتون ليلقوا لبط بالخبز, ويضعون نماذج القوارب بها ,. وكان المحبون يمشون وأيديهم متشابكة تحت الأشجار , وكانت الزهور تملأ المساحات الممتدة التي تكسوها الأعشاب , وكانت مباريات كرة القدم تقام هناك وفي الخلف وراء فروع الأشجار , يقع منظر خلاب وهو صورة طبيعية للمدينة.

كان الرجل المستلقي على ظهره يستمع لصاحبه وهو يصف كل هذا ويستمتع بكل دقيقة من هذه الساعة, فكان يسمع كيف أن طفلاً كاد أن يقع في البحيرة, وكم كانت الفتيات جميلات في ملابسهن الصيفية.
إن وصف صاحبه جعله في النهاية يشعر بأنه يستطيع رؤية ما كان يحدث في الخارج.

وفي إحدى الأمسيات الجميلة خطرت بباله السؤال التالي:
لماذا يجب على الرجل الذي كان بجوار النافذة أن يشعر وحده بالسعادة لرؤية ما يحدث؟ لماذا لا يكون له نفس هذه الفرصة ؟
إنه مستعد لعمل أي شيء من أجل ذلك !
وفي إحدى الليالي عندما كان يحملق في سقف الغرفة, استيقظ الرجل الأخر, والسعال يشتد عليه حتى كاد يختنق, وضغط على الزر لكي تحضر الممرضة على وجه السرعة, ولكن الرجل كان يراقب دون تحرك, حتى عندما توقف صوت التنفس!.........
وفي الصباح وجدت الممرضة أن الرجل قد توفي, وبهدوء أخذوه بعيداً.
وبمجرد أن هدأت الأمور , طلب الرجل المستلقي أن يتم نقله إلى السرير الأخر بجوار النافذة, فنقلوه ووضعوه على السرير وأراحوه.
وفي اللحظة التي غادروا فيها الغرفة رفع نفسه على كوعه بجهد شديد وألم كبير, ثم نظر إلى الخارج عبر النافذة ...
كانت النافذة تواجه جداراً أصم؟!!!!!!



الحصان الحكيم

في أحد الأيام وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة, وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط, واستمر هكذا لعدة ساعات..........
كان المزارع خلالها يبحث في الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان ؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً, وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر, هذا بالإضافة إلى أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
وهكذا نادى المزارع جيرانه, وطلب منهم المساعدة في ردم البئر كي يحل المشكلتين في آن واحد ( التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان).

وبدأ الجميع بالمعول و الجوار يف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر أدرك الحصان حقيقة مايجري , حيث أخذ في الصهيل بصوت مرتفع يملؤه الألم وطلب النجدة.
وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة, وبعد عدد قليل من الجوار يف , نظر المزارع إلى داخل البئر وانصعق لما رآه!!
فلقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة, فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة للأعلى.

وهكذا استمر الحال, الكل يلقي بالأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان, فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة للأعلى, وبعد الفترة اللازمة لملء البئر , اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.

وبالمثل:
تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك, فلكي تكون حصيفاً عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عل الحياة, فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا.
فلا تقلق! ! لقد تعلمت تواً كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل, وذلك بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة إلى الأعلى.

يلخص لنا الحصان القواعد الستة للسعادة بعبارات محددة كالأتي:
اجعل قلبك خالياً من الهموم.
اجعل عقلك خالياً من القلق.
عش حياتك ببساطة.
أكثر من العطاء وتوقع المصاعب.
توقع أن تأخذ القليل.
توكل على الله واطمأن لعدالته.




إعداد القصص

رنا حمشو




أتمنى أن تكونوا استمتعن مع قراءة هذه القصص الثمينة ،

وأخذتن الفائدة المرجوة ..

لكن خالص المودة ،،



أختكن المحبة
أمونة المصونة

عز2
عز2
جزاك الله خيرا كلمات رائعة
** المتفائلة 4 **
*



التفاؤل
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ " قَالُوا : وَمَا الْفَأْلُ ؟ قَالَ : " كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ " . أخرجـه البخاري ومسلم .

وإنما كان صلى الله عليه وسلم يُعجِبُه الفألُ ، لأن التشاؤمَ سوءُ ظن بالله تعالى بغير سبب محقق
والتفاؤلَ حسنُ ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال .


فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُعْجِبُهُ إِذَا خَرَجَ لِحَاجَةٍ أَنْ يَسْمَعَ يَا رَاشِدُ يَا نَجِيحُ " .
رواه الترمذي وصححـه الألباني برقم 1316 .

ولأبي داود عن بريدةَ " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتطير من شيءٍ وكان إذا بعث عاملاً سأله عن اسمه
فإذا أعجبه فرح به ، وإن كره اسمه رُئي كراهيةُ ذلك في وجهه " وإسناده حسن .

قال بن القيم رحمه الله تعالى : .... والله سبحانه وتعالى قد جعل في غرائز الناس الإعجاب بسماع
الاسم الحسن ومحبته ، وميل نفوسهم إليه ، وكذلك جعل فيها الارتياح والاستبشار والسرور
باسم الفلاح والسلام والنجاح والتهنئة والبشرى والفوز والظفر ونحو ذلك فإذا قرعت هذه الأسماء
الأسماع استبشرت بها النفوس ، وانشرح لها الصدر، وقوي بها القلب ، وإذا سمعت أضدادها
أوجب لها ضد هذه الحال ، فأحزنها ذلك ، وأثار لها خوفاً وطيرةً وانكماشاً وانقباضاً عما قصدت له وعزمت عليه
، فأورث لها ضرراً في الدنيا ونقصاً في الإيمان ومقارفةً للشرك ) .


**

الإيمان هو الحياة

الأشقياء بكل معاني الشقاء هم المفلسون من كنوز الإيمان، ومن رصيد اليقين، فهم أبداً في تعاسة وغضب ومهانة وذلة
(( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )) .

لا يسعد النفس ويزكيها ويهزها ويفرحها ويذهب غمها وهمها وقلقها إلا الإيمان بالله رب العالمين، لا طعم للحياة أصلاً إلا بالإيمان .

إذا الإيمان ضاع فلا حياة

ولا دنيا لمن لم يحي دينا

إن الطريقة المثلى للملاحدة إن لم يؤمنوا أن ينتحروا ليريحوا أنفسهم من هذه الآصار والأغلال والظـلمات
والدواهي ، يا لها من حياة تعيسة بلا إيمان، يالها من لعنة أبدية حاقت بالخارجين على منهج الله في الأرض
(( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرةٍ ونذرهم في ظغيانهم يعمهون ))
وقد آن الآوان للعالم أن يقتنع كل القناعة وأن يؤمن كل الإيمان بأن لا إله إلا الله بعد تجربة طويلة شاقة
عبر قرون غابرة توصل بعدها العقل إلى أن الصنم خرافة والكفر لعنة، والإلحاد كذبة،
وأن الرسل صادقون، وأن الله حق , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .

وبقدر إيمانك قوة وضعفاً، حرارة وبرودة، تكون سعادتك وراحتك وطمأنينتك .
(( من عمل صلحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبةً ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))

وهذه الحياة الطيبة هي استقرار نفوسهم لحسن موعد ربهم، وثبات قلوبهم بحب باريهم، وطهارة
ضمائرهم من أوضاع الانحراف، وبرود أعصابهم أمام الحوادث، وسكينة قلوبهم عند وقع القضاء ورضاهم في مواطن القدر
؛ لأنهم رضوا بالله ربا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا .

د\عائض القرني


***
عش .. ابتسم .. سامح
عش بقلب محب
وابتسم بقلب محب
وسامح بقلب محب
وحاول أن تعيش الحب بكل معانيه الدافئة
وبكل بحوره الواسعة
ولا تضيق رحابه ولا تغلق أبوابه
ولا تستنكر أصحابه
فدقيقة واحدة تعيشها وقد صفا قلبك على كل الناس
وسما فيك الاحساس
فهي دقيقة توزن بالذهب
ولكلمة حلوة تخرج من لسان محب
وتستقر في قلب محب
لهي أفضل من كل هدايا العالم
ولانسان تشعر معه بالصدق
وتطير معه في رحاب المودة
لهو أفضل من كل ملايين البشر
وللحظة تحياها روحك تنبض بالخير لكل من حولك
لهي لحظة
تشفيك من كل أمراض القلق والحسد والوحدة
فالحياة أوسع
من أن نضيقها بالهموم والدموع والبكاء على الأطلال
والقلوب أطهر
من أن نلوثها بالكره والضغينة
والحب أعظم
من أن ندفنه باللوم والعتاب وسوء الظن
الحب
ليس بأن نعيش في أحلام الحالمين وآهات العاشقين
فهذا ما عرف من الحب إلا قشوره
ولم يتغلغل في بحوره أو يقرأ سطوره
الحب
أن نعيش الخير بكل مدائنه وموانئه
وأن نكره الشر بكل ألاعيبه وأكاذيبه
الحب
أن تعيش طاهر القلب سليم الروح
لا تهزأ بقلوب المحبين
ولا تغدر بالطيبين
ولا تتجاهل قلوب الأوفياء المقربين
وعش ماتبقى لك من عمُر
طاهر القلب سليم الروح
_ _ _ _

كفانى عزاً أن تكون لى رباً
وكفانى فخراً أن أكون لك عبداً
أنت لى كما أحب
فوفقنى إلى ما تحب



***

لا تحزن على الأمس فهو لن يعود !
ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل ..
واحلم بشمس مضيئه في غد جميل : )


****
كيس البطاطا


قررت مدرسة روضة أطفال أن تجعل الأطفال يلعبون لعبة لمدة أسبوع واحد.! فطلبت من كل طفل أن يحضر كيس به
عدد من ثمار البطاطا. وعليه إن يطلق على كل بطاطهاسم شخص يكرهه .!!

وفي اليوم الموعود أحضر كل طفل كيس وبطاطا موسومة بأسماء الأشخاص الذين يكرهونهم
( بالطبع لم تكن مديرة المدرسة من ضمن قائمةالأسماء!!). (:

العجيب أن بعضهم حصل على بطاطا واحدة وآخر بطاطتين وآخر 3 بطاطات وآخر على 5 بطاطات وهكذا ......
عندئذ أخبرتهم المدرسة بشروط اللعبة وهي : أن يحمل كل طفل كيس البطاطا معه أينما يذهب لمدة أسبوع واحد فقط.

بمرور الأيامأحس الأطفال برائحة كريهة تخرج من كيس البطاطا, وبذلك عليهم تحمل الرائحة و ثقل
الكيس أيضا. وطبعا كلما كان عدد البطاطا أكثر فالرائحة تكون أكثر والكيس يكون أثقل. بعد مرور أسبوع
فرح الأطفال لأن اللعبة انتهت .

سألتهم المدرسة عن شعورهم وإحساسهم أثناء حمل كيس البطاطا لمدة أسبوع, فبدأ الأطفال
يشكون الإحباط والمصاعب التي واجهتهم أثناء حمل الكيس الثقيل ذو الرائحة النتنة أينما يذهبون, بعد ذلك
بدأت المدرسة تشرح لهم المغزى من هذه اللعبة .

قالت المدرسة: هذا الوضع هو بالضبط ما تحمله من كراهية لشخص ما في قلبك. فالكراهية
ستلوث قلبك وتجعلك تحمل الكراهية معك أينما ذهبت. فإذا لم تستطيعوا تحمل رائحة البطاطا
لمدة أسبوع فهل تتخيلون ما تحملونه في قلوبكم من كراهية طول عمركم .


*****
اختكم :
**المتفائلة 4**
*


*
فرااشة المنتدى
جزاك الله خيرا قصصك هادفة وممتعة
أمونة القمورة
جزاك الله كل خير