يُحكى أن رجلاً مرّ بمخيّم للفيلة
ولفت نظره أنّ هذه الفيلة لم تكن محجوزة في أقفاص أو مربوطة بالسلاسل الحديدية.
بدلاً من ذلك
كان الأمر الوحيد الذي يمنعها من الحركة
حبل صغير مربوط إلى إحدى أقدامها.
عجب الرجل لهذا الأمر كلّ العجب
وتساءل في نفسه عن السبب الذي يمنع هذه الفيلة من استخدام قوّتها
لتخلّص نفسها من الحبال وتهرب من المخيّم.
كان من السهل عليها فعل ذلك
لكن ما لاحظه هو أنّها لم تكن تحاول حتىّ!
وهكذا
دفعه فضوله إلى سؤال أحد القائمين على المخيم عن حقيقة هذا الأمر
فجاءه جواب هذا الأخير قائلاً:
"عندما تكون الفيلة صغيرة جدًا
نقوم بربطها مستخدمين حبلاً كهذا الذي تراه الآن
وفي عمرها ذاك يكون هذا الحبل كافيًا لمنعها من الهروب
مع مرور الوقت ونموّها
تبقى الفيلة معتقدة أنّها عاجزة عن التحرّر من الحبل
ونتيجة لذلك
فإنها لا تحاول الفرار أو تخليص أنفسها."
السبب الوحيد الذي يحول بين الفيلة في المخيم وبين حريّتها هو اعتقادها الكاذب (الذي بنته مع مرور السنين) بأن الهروب مستحيل.
ـــــ_ــــــــ_ــــــــــ_ـــــــــ_ــــــــــ_ـــــــــ...........
العبرة المستفادة:
مهما حاول العالم أن يثنيك عن أحلامك
حافظ دومًا على إيمانك بأنّ ما تريده قابل للتحقيق.
الإيمان بإمكانية النجاح هو الخطوة الأهمّ في تحقيق النجاح على أرض الواقع.
فلا تقلّل من أهميتة💚🤍
💚💚🤍🤍💚💚🤍🤍💚💚🤍🤍
2- القصة الثانية: التفكير خارج الصندوق
قبل مئات السنين
وفي إحدى البلدات الصغيرة في إيطاليا
كان هنالك تاجر طيب له ابنة جميلة
وكان للأسف الشديد مدينًا لأحد المُقرضين بمبلغ كبير من المال.
كان هذا المُقرض مُرابيًا (يتعامل بالربا) مقيتًا كبيرًا في السنّ
وحدث أنّه أُعجب بابنة التاجر الحسناء
فقرّر أن يقدّم للتاجر عرضًا مغريًا يخلّصه من دينه.
لقد وعده بأنه سيتنازل له عن جميع ديونه مقابل أنّ يزوّجه التاجر بابنته
وبطبيعة الحال تمّت مقابلة هذا العرض بالرفض والاشمئزاز من الأب وابنته.
وهنا اقترح العجوز المقيت وضع حصاتين في كيس قماشي
إحداهما بيضاء
والأخرى سوداء
ثمّ تسحب الفتاة حصاة من الكيس
فإن كانت بيضاء
قام بإسقاط الدين عن والدها وتخلى عن فكرة الزواج بها
وإن كانت سوداء قام بإسقاط الدين مقابل زواجه بها.
لم تجد الفتاة ووالدها بُدًّا من الموافقة
وهكذا اتجه ثلاثتهم إلى حديقة المنزل
وقام العجوز بالتقاط الحصاتين
غير أنّ ابنة التاجر انتبهت إلى أنّ كلا الحصاتين كانتا سوداوين.
وهكذا وجدت الفتاة نفسها في موقف صعب
فلم يكن أمامها سوى واحد من بين 3 خيارات:
أن ترفض التقاط الحصاة.
--أن تخرج كلتا الحصاتين وتكشف خداع التاجر.
--أن تأخذ إحدى الحصاتين وتضحي بنفسها في سبيل تخلص والدها من دينه.
وبعد تفكير وتحليل
توصّلت إلى حلّ
فمدّت يدها إلى الكيس
والتقطت حصاة منه
لكنها وقبل أن تنظر إليها أو تفتح يدها
تعمّدت إسقاطها أرضًا بين بقيّة الحصى.
وقالت حينها:
"أرجو أن تعذرني يا سيّدي على قلّة انتباهي
لكن لا عليك
إن نظرت إلى الكيس ورأيت لون الحصاة المتبقية
ستعرف لون الحصاة التي أخذتها."
كانت الحصاة المتبقية في الكيس سوداء اللون بالطبع
ونظرًا لأن الرجل المُرابي لم يكن سيجرؤ على كشف نفسه
فقد اضطر مُرغمًا على التزام الصمت
والتظاهر بأنّ الفتاة قد التقطت الحصاة البيضاء. وهكذا تنازل عن دين والدها وتخلى عن فكرة الزواج منها.
ــــ_ـــــــ_ـــــــ_ــــــــ_ــــــــ.......
العبرة المستفادة:
يمكنك دومًا التغلّب على المواقف الصعبة من خلال التفكير خارج الصندوق.
لا تستسلم
ولا تكتفِ أبدًا بقبول الخيارات المتاحة أمامك
إن لم تكن هذه الخيارات مناسبة لك
فاصنع لنفسك مخرجًا آخر!💚🤍
💚💚🤍🤍💚💚🤍🤍💚💚
3- القصة الثالثة جماعة الضفادع
بينما كانت مجموعة من الضفادع تتنقّل في الغابة
وقع اثنان منها في حفرة عميقة.
فاجتمعت بقية الضفادع حول الحفرة
وحينما رأوا مدى عمقها أخبروا الضفدعين المسكينين أنّه لا أمل لهما في النجاة.
لكن الضفدعين تجاهلا ما قاله البقية
وراحا يقفزان محاولين الخروج من الحفرة.
غير أنّ مجموعة الضفادع استمرّت في تثبيط الضفدعين والتأكيد عليهما بأنّ النجاة مستحيلة.
أخيرًا خضع أحد الضفدعين لما كان يسمعه من البقية واستسلم لنهايته المحتومة
في حين استمرّ الضفدع الآخر في المحاولة.
وهنا علا صراخ مجموعة الضفادع وصياحهم بضرورة التوقف عن المحاولة بلا طائل والاستسلام للموت.
قفز الضفدع بكلّ قوّته
وتمكّن أخيرًا من الخروج من الحفرة
لكنه وبمجرّد أن فعل حتى بادرته مجموعة الضفادع بالسؤال:
- "ألم تسمع ما كنّا نقوله لك؟"
في حينها أشار الضفدع الناجي لأصدقائه بأنه أصمّ ولا يستطيع سماعهم
لكنه مع ذلك شاكر لهم ولتشجيعهم له طوال الوقت حتى تمكّن من الخروج!
لقد فهم صياحهم على أنّه تشجيع
ولم يعلم حقيقة نواياهم
ــــ_ــــــ_ـــــ_ــــــــ_ــــــــ_ـــــــ...........
العبرة المستفادة من القصة وإن كانت من نسج الخيال :
يمكن لكلمات أحدهم أن تؤثر على حياة الآخرين. لذا فكّر جيدًا في كلّ كلمة قبل أن تتفوه بها
قد تشكّل كلماتك كلّ الفرق ما بين الحياة والموت!💚🤍
🤍🤍💚💚🤍🤍💚💚🤍🤍💚💚
4- القصّة الرابعة: رطل من الزبدة
في إحدى القرى البعيدة
كان هنالك مزارع طيب يبيع لخبّاز القرية رطلاً من الزبدة في كلّ يوم.
وفي أحد الأيام قرّر الخباز أن يزن الزبدة التي يشتريها من المزارع
ليتأكد من أنه يحصل على الكمية الصحيحة لكن وزن الزبدة كان أقلّ من المطلوب.
غضب الخبّاز غضبًا شديدًا.
ورفع شكواه ضدّ المزارع إلى محكمة القرية.
حينما وقف الخبّاز والمزارع أمام القاضي
سأل هذا الأخير المزارع إن كان يملك مكيالاً دقيقًا يزن به الزبدة
فأجاب المزارع المسكين:
"حضرة القاضي
إني رجل فقير لا أملك ميزانًا مناسبًا في منزلي لكني مع ذلك كنت أستخدم وسيلة قياس مناسبة."
"وكيف كنت تزن الزبدة إذن؟"
سأل القاضي
وجاء جواب المزارع:
"قبل أن أبدأ ببيع الزبدة للخباز بوقت طويل اعتدت على شراء رطل من الخبز منه يوميًا.
وفي كلّ مرة يحضر لي فيها الخبّاز رطل الخبز
كنتُ أستعمله كوحدة قياس فأضعه على إحدى كفتيّ ميزان بسيط صنعته بنفسي
وأقيس وزن الزبدة اعتمادًا عليه
إن هناك أحد يجب أن يُلام فهو الخبّاز!"
ــ_ـــــ_ــــــ_ـــــــ_ـــــــ...........
العبرة المستفادة:
تذكّر دومًا: كما تدين تُدان!
وما تفعله من خير أو شرّ سيعود إليك عاجلاً أو آجلاً.💚🤍
💚💚🤍🤍💚💚🤍🤍💚💚
5- القصة الخامسة: الصخرة في طريقنا!
يُحكى أنّه في غابر الأزمان
أراد ملك أن يختبر شعبه.
فأمر جنوده بوضع صخرة كبيرة في أحد الطرق المهمّة
التي تمرّ منها قوافل التجّار.
ثمّ اختبأ خلف أجمات الأشجار في مكان قريب ليرى ما إن كان أحدهم سيقوم بإزالتها.
مرّ بضعة من التجار الأثرياء من الطريق
لكنّهم لم يُبعدوا الصخرة وإنما حاول العبور من حولها.
فيما أبدى بعضهم تذمّره وانزعاجه من ملك البلاد الذي لم يقم بمتابعة طرق مملكته وإصلاحها
لكن ما من أحد منهم أخذ زمام المبادرة وحاول إزاحة الصخرة.
أخيرًا وبعد مرور ساعات طوال
ظهر من بعيد فلاّح بسيط يحمل سلالاً
من الخضار على ظهره.
وما إن وصل إلى حيث الصخرة الكبيرة
حتى وضع حمولته جانبًا
وراح يدفعها بأقصى قوّته محاولاً إبعادها.
فنجح في ذلك بعد جهدٍ كبير.
عاد الفلاح إلى سلاله ليحملها
وفوجئ حينها بكيس قماشي مليء بالدنانير الذهبية ملقى في المكان الذي كانت فيه الصخرة فالتقطه بين يديه وعيناه لا تكادان تصدّقان
وقرأ في حينها على ورقة صغيرة بداخل الكيس:
"هذا الكيس هدية مني أنا ملك البلاد للشخص الذي يبعد الصخرة عن الطريق!"
ــــــــــ_ـــــــــ_ـــــــــ_ــــــــــ..........
العبرة المستفادة:
كل عقبة نواجهها في حياتنا هي فرصة لنا لتحسين ظروفنا
وفي الوقت الذي يكتفي فيه الكسالى بالتذمر والشكوى
يستغلّ الأذكياء هذه الفرص جيّدًا من خلال طيبة قلوبهم وكرمهم ورغبتهم الصادقة في مساعدة الغير.
وبكلمات أخرى
كفاك انتظارًا!
كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم💚🤍

قصص جميلة