اخواين الاعزاء سوف اورد لكم هذه القصة بأختصار شديد لان فصولها اوسع من ان تكتب على هذه السطور ولكن الامل الذي شق
ظلام اليأس لم يكن الا بقوة من الله الواحد الجبار
الذي اذا .... اراد شيئا ان يقول له كن فيكون
هذه القصة ليس من نسج الخيال ولكن من واقع نعيشه
كان لي صاحب اسمة سعيد اعرفه من قبل خمس سنوات معرفتي كانت به عن طريق السكن بجواره في احد الشقق المفروشه
حقيقة الامر كنا نخرج سويا انا وهو لائم تفكيره تفكير انسان طموح جاد
وغير هذا كان في اول ايام توبته وعلى طريق الاستقامه
لحقت به الدنيا بركبها افترقنا بعدها وان قطعت اخباره
ولكن الذي لم ينقطع اني اعرف هذا الرجل واعرف عزيمته وقوته
كان تلك الايام ينصحني كثيرا بأن اسلك طريق التائبين
ولكن الشباب والصحة وقبلها الشيطان والتسويف
تركت لنفسي هوها
افترقــــــنا
لم اقابل هذا الشخص لمدة طويله قبل خمس سنوات
كان هو اخر لقاء لنا فيه
لتكوني معي في الصورة
كنت ذاهب لصلاة العشاء يوم امس فمر بجاني هذا الشخص وكان يقود السيارة ويريد المسجد الجامع في حينا
ناديته بدون شعور سعيد .... فرد سم ...
اوقف السياره ونزل قال شقق الاسطورية " التي سكنا به سويا " قلت ماشاء الله عليك ..
رد اخوي ....
فرديت نعم سلمت عليه بحراره
كيف حالك... وماذا فعلت هذه الدنيا بك ..؟
قال موضوعي طويل اقابلك بعد الصلاة
التقيت به بعد الصلاة قال انا لي قصة اشبه بالغريبه
طبعا كما عهدته هذا الصاحب من قوة وتمسك بالدين
قال ..... قصتي
بدئت قبل سنوات حدث لي شيء غريب كنت احس بالضيق والنكد
وكتمه
.....ووسواس اني من اهل النار واستغفر واعمل الصالحات
ولكن ما ان تمسكت بالدين وكنت على اخر سنه دراسة لي
كرهت الدراسة وبقيت بين جدران البيت
اختلف وضعي وشانت حياتي وانقلبت هذه الحياة راسا على عقب
شيء يتحرك بين جنبي وارجلي ولكن لا اعلم ما هو ....؟
فكرت .... اني جننت فقدت السيطره على نفسي
كل يوم يراودني الموت وافكر بالانتحار واعود عن التنفكير
كرهت اهلي انعزلت ... بقيت بين اعتاب الرجاء وملاحقة حقيقة امري
هل انا في حلم او خيال او واقع مؤسف
ذهبوا بي الى عدت مشافي لا فائدة والمصحات النفسيه تقول اكتئاب
حتى ووصل الحال بي الى اكتئاب حاد وشديد
ادخلت التنويم للنفسية ولكن لا فائدة بقي بيني وبين الجنون شعره
حتى ادخلت مستشفى المجانين
قلت ... كيف رضيت تدخل معهم
وقال ... مالعمل اريد الشفاء
بقيت فيه حتى كدت ان اجن من نفسي .....
يقول من شدت جنون هؤلاء..... فهم يتعرون ويقفزون علي ..<<شفاهم المولى
اني كنت اصلي فوق السرير
قال اخرجوني اهلي منه وكلهم اسى بأن حالتي لم تتقدم بالعلاج
وفي يوم كنت ذاهب المنطقة الشرقية لمسشفى الامل هناك
كنت اقراء القران ... قال والله ما كنت افتح صفحة حتى اجد ايات الصبر
كنت اقلب الصفحة فأجد اية صبر والله علمت ان الامر مقصود وهذا ابتلاء
قال حانت صلاة الجمعه وكنا في سفر ووقفنا للصلاة انا واخي
واذا خطبت الجمعه عن الصبر ....
دمعت عين اخيكم ابو دجانه علمت ان الامر ليس من محض الصدفه
وهذا لا يكون الا من رعاه الله برعايته
وهذا المقصد يريد الله من العقل الواعي ان يدرك هذا المعنى
الكلام له ... يقول والله علمت ان ربي يصبرني على بليتي
يقول كان جل عملي تلك الايام استغفار وقيام ليل ودعاء
قال سائت حالتي فذهبوا بي الى المستشفى وادخلوني العنايه الفائقه
يقول وان انا نائم استيقضت وانظر للساعه فأذا هي الواحده من الليل
يقول قمت فتوضأت .... وقمت تقريبا ساعه على ما كان مني من اذى والم واكتئاب وضيق
بقول فدعيت ...... يارب يارب يارب ... ماكتب لي من الدعاء يقول فعدت فراشي
الفرج
يقول وانا نائم واذا بأحد يوقضني لا اعلم اهو انس او جن او ملك مرسل
يقول فقراء علي سورة ... الانشراح ....
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴿94/1﴾ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ﴿94/2﴾ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ ﴿94/3﴾ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴿94/4﴾ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿94/5﴾ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿94/6﴾ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ ﴿94/7﴾ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴿94/
فتركني وذهب ..... يقول تنبهت واذا بي انشط من الطير ....
اتفقد نفسي واذا انا براحة لا يعلمها الا الله وتركيز ....
يقول نزعت ما علي من اجهزه فقمت وايقضت اخي ...
قلت .. هيا بنا نذهبنا ,... قال جتك الحالة تبي ارجعك مستشفى النفسيه ...
قلت لا اريد ان نعود ادراجنا ... قال صحتك يا اخوي
قال انا انشط من الطير ,,, انا سعيد الجديد وسعيد الاول تغير وعاد الى ما كان عليه
قال سعيد لا تجنني وشفيك .... يقول قصيت عليه القصة ....
قال والان انا بخير وابي اشوف امي
يقول حجزت على اقرب رحلة و عدت الى بيتنا في تلك المنطقه ....
لم يصدقوا اهلي ان عدت
في السابق كانوا اهلي من شدت يأسهم من حالتي كنت انطرح في البيت كانوا يمرون من فوقي كأني غير موجود
يقول : الميت له حرمه بأن لا تمر من فوق قبره وانا ضاعت حرمتي بسبب هذا المرض فيقفزون من فوقي يقول والان يأبو دجانه......
لا انصحك الا بالدعاء وقيام الليل والاستغفار تأثرت كثيرا في قصته
علما ان هناك احدث اختصرتها لترون ان العبره في النهاية ان الله قريب من المحسنين لو لم اسمع هذه القصة من لسانه لن اصدقها
ولكن كان يرويها وعينيه يعج بها الدمع
كان يقول هذا من فضل ربي علي .......
يقول رأيت كيف تخلوا عني الاصحاب والاقراب واقرب الناس لي يأس من شفائي
ولكن علمت ان لي رب يجيب دعوت الداعي اذا دعاه فرجيته والتجأت به وفرج علي كربتي
هذه القصة ليس من نسج الخيال ولكن واقعيه وعلى هذا اقول لكم
هل بعد هذا نفكر بغير ما عند الله
الدعاء الدعاء فكيف بنا مظلومين ومضطرين
وغير هذا في ساعه استجابة من الليل
وكيف بنا اذا كنا تائبين من كل ذنب
الكل منكم يرفع همته ويشد على نفسة فما ضاقت الا فرجت مهما طال الزمان او قصر
بين ايدكم هذه القصة فدروس الامل والرجاء
شخص من مستشفى مجانين الى معلم اجيال
اعتذر على الاطالة ولكن احببت ان ابعث الامل في كل نفس
وكل من ضايق املة يأس في غير حينه
منقول من صاحب القصه