*بشائر الفجر*

*بشائر الفجر* @bshayr_alfgr

عضوة شرف في عالم حواء

قصـــة لقما ن وابنــــه

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرضى بما يخالف الهوى
الرضا بما يخالف الهوى ليس مستحيلا وممكنا في حق الله سبحانه ويمكن ان يتحقق الرضى في ثلاثة أوجه :
1_علم المؤمن بأن تدبير الله خير من تدبيره

وقد قال صلى الله عليه وسلم : (ما قضى الله لمؤمن منن قضاء الا كان خيرا له )
_
عن مكحول قال : سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول :ان الرجل يستخير الله فيختار له , فيسخط فلا يلبث أن ينظر في العاقبة , فاذا هو خير له

قصة لقمان وابنه
عن سعيد بن المثيب رضي الله عنه قال : قال لقمان لابنه يا بني : لا ينزلن بك امر رضيته او كرهته ، الا جعلت في الضمير ان ذلك خير لك . قال اما هذه فلا اقدر ان اعطيكها دون أن اعلم أنه كما قلت .
قال : يا بني : فان الله قد بعث نبيا فأته فان عنده بيان ما قلت لك .
قال : اذهب بنا اليه ، فخرج على حمار وتزودوا ما يصلحهما ، ثم سارا أياما وليالي ، حتى تلقتهما مفازة ، فاخذا اهبتهما ودخلاها ، وسارا ما شاء الله ان يسيرا ، حتى تعالى النهار واشتد الحر ونفذ الماء والزاد ، قاستبطأ حماريهما ، فنزلا يمشيان , فينما هما كذلك ، اذ نظر لقمان أمامه فاذا هو بسواد ودخان ، فقال في نفسه السواد شجر ، والدخان نا س وعمران ، فبينما هما كذلك يشهدان ، اذ وطأ ابن لقمان على عظم في الطريق ، فدخل في باطن قدمه حتى ظهر من أعلاها ، فخر مغشيا عليه ، فحانت من لقمان التفاته ، فاذا بابنه صريع ، فوثب اليه فضمه الى صدره ، واستخرج العظم باسنانه ، وشق عمامة كانت عليه فعصب رجله ، ثم نظر الى وجه ابنه قذرفت عيناه ، فقطرت قطرة من دموعه على خد الغلام فانتبه لها ، فنظر الى ابيه يبكي ، فقال : ياابت انت تبكي وانت تقول : هذا خير لي ، فكيف ذلك وانت تبكي ؟! وقد نفذ الطعام والشراب وبقيت انا وأنت في هذا المكان . قال : أما بكائي يا بني ، فوددت أني افتديتك بجميع حظي في الدنيا ، ولكني والد ومني رقة الوالد ، وأما قولك : كيف يكون هذا خير لي ؟ فلعل ما صرف عنك أعظم مما ابتليت به ، ولعل ما ابتليت به ايسر مما صرف عنك ، فبينما هو يحاوره اذ نظر لقمان امامه ، فلم ير لدخان والسواد ، فقال في نفسه : لم أر شيئا ، ثم قال : قد رأيت ، ولكن لعله ان يكون قد احدث ربي بما رأيت شيئا ,فبينما هو يتفكر في ذلك ، اذ نظر قاذا هو بشخص قد اقبل على فرس أبلق ، عليه ثياب بيض ، يمسح الهواء مسحا . فلم يزل يرقبه بعيناه حتى كان منه قريبا ، فتوارى عنه ثم صاح به فقال : أنت لقمان ؟ قال : نعم .
قال : ما فال لك أبنك هذا السفيه ؟ قال : ياعبد الله من أنت ؟ اسمع كلامك ولا أرى وجهك ؟
قال : أنا جبريل ، لا يراني الا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، لولا ذلك لرأيتني ، فما قال لك ابنك هذا السفيه ؟
قال : اما علمت ذلك ؟
فقال جبريل : مالي بشئ من أمركما علم ، الا ان حفظتكما ، وقد امرني ربي بخسف هذه المدينة وما فيها ومن يليها ، فأخبروني أنكما تريدان هذه المدينة، فدعوت ربي أن يحبسكما عني بما شاء ، فحبسكما عني بما ابتلي به ابنك ، ولولا ذلك لخسق بكما مع من خسف به ، ثم مسح جبريل عليه السلام بيده على قدم الغلام ، ومسح يده على الذي كان فيه الطعام فامتلأ طعاما ، ومسح على الذي كان فيه ماء فامتلأ ماء ، ثم حملهما هما وحماريهما ورحل بهما كما يرحل الطير ، فاذا هما في الدار التي خرجا منها بعد ايــــــــــام وليالـــــــــــي

3_الرضا بالقضاء لا لحظ وراءه بل لكونه مراد المحبوب فتكون الذ الاشياء عنده ما فيه رضا محبوبه .

الرضا بالالم لما يتوقع من الثواب المدخر, كما يشرب الانسان الدواء ويتحمل الم المعالجة انتظارا للشفاء

من أوراقـي :27:
0
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️