مانييــــرا

مانييــــرا @manyyra_2

محررة برونزية

قصـــــة !!! (( حبيــبتـــي ومبنـــى الحريـــة )) !!!

الملتقى العام

السلام عليكــــــــم ,,,
كيفكم يا صباااااايـــــــــــا ,,
بصـــراحة أعطتني إحدى قريباتي قصـــة هي كاتبتها ..
وقرأتها( أنا ) ونالت على رضاي و استحســـاني <<< من طلب رأيك !!
فقلت أكتبهـــا لبنات حواء .. عسى أن تعجبكم ,,,,,
فإلى القصـــــــــــــــــــــــــة ..

حبيبتي ومبنى الحرية .. :


كانت لي صديقة قريبة إلى قلبي محببة إلي . عرفنا بعضنا صغاراً وكبرنا معاً . نتقابل كثيراً ونمرح كثيراً وكل واحدة مستودع أسرار للأخرى ..
وصديقتي تحب المرح وتحب الغناء وتحب الرقص . نحضر معا جميع الأفراح التي تدعى إليها أسرتي أو أسرتها ويكون فيها طرب ورقص ومرح ..

كنا جسدين في روح واحدة .كنت أحب كل ما تحب ليس تقليدا لها ولكن تطابقت أفكارنا وتوحدت أحاسيسنا .فكنا إذا تقابلنا لا نشعر بأننا اثنتين فنتكلم كما يتحدث الإنسان لنفسه.

ومرت الأيام وأنا أزداد بها تعلقاً وقرباً ومحبة ....

وذات يوم تغير حالها وانقلبت أحوالها وجاءت إلي بوجه آخر وكلام آخر وأسلوب آخر ولكن بحب وحنان أكثر...

حاولت أن تفتح أبواب مردومة ونوافذ مقفلة . وحاولت أن تقلب الموازين وتحل العقد المربوطة .. وتفتح لي دنيا جديدة لو انفتحت لنسيتُ الماضي بأسره وانقلبتُ إلى وجه جديد وعمر جديد..

فحاولت أن أجابهها أو أذكرها بما كان بيننا . بماضينا بفرحنا ولهونا . ذكرتها بأسرارنا وذكرياتنا وكل شيء كان يسعدنا ..

ولكنها تمسكت بمطلبها ورجتني كثيرا وحاولت إغرائي ..ورسمت لي مدى السعادة التي سنكون عليها معا إذا فتحنا بابا على هذا الطريق ..
ثم طلبت الفراق إلى الغد ولبست عباءتها التي لم تلبسها من قبل .. كانت تكره تلك العباءة وذلك اللبس وذلك الشكل !!.

فزادت حيرتي وتملكني الرعب فما بال صديقتي وحبيبتي . ما الذي قادها إلى هذا الطريق وأي مستقبل سنكون عليه إذا سلكنا هذا الطريق ؟؟؟
رحلتْ فجلست أنتظر مكالمتها المعتادة فدارت الساعات والدقائق كأنها سنوات حاولت أن أكلمها أن أناقشها ولكني عجزت وتخاذلتْ فتركتُ ذلك...

ثم بدأت أفكر فيما قالته لي . فكرت بفراقها وابتعادها وفكرت بالطريق الذي صورته لي بأنه طريق السعادة والحرية ولكنني لم أحتمل أن تبتعد عني ولن أحتمل فراق حبيبتي ..
فقررت الموافقة على أن تفتح الباب شيئا فشيئا وأن يكون بمنتهى السرية...

بدأت ألتمس أرقام هاتفي وأتذكر أرقام حبيبتي حتى بدأت نغمات صوتها يطربني فبادرتها بالشوق والحنين . وأطلقت لها عنان روحي بالقبلات والآهات .....
هاهي صديقتي ستخرجني إلى طريق الحرية طريق الحب وطريق السعادة الحقيقي . فقدمت لي هدية أخفتها حتى موافقتي ..... ألا وهي العبــــاءة المحتشــــمة !!..
التي نمقتُها ونسخر من اللاتـي يلبسنها. ثم طلبت مني الخروج الأول إلى مبنى الحرية ...
شعرت بالخوف وهاجت مشاعري وزادت دقات قلبي ولكني أردتُ ذلك
ولن أتراجع مهما كلفني ذلك من ماضي سعيد وتغييراً لأخلاقي وتقاليدي وضربا لمشاعر من حولي ممن أحبو ني وأرادوني كما كنت ..!! ..

لبست عباءتي الجديدة ووقفت بجانب الباب قبل الموعد . فخرجت على صوت السيارة قبل أن تقف . وركبت بجانب صديقتي .. فنظرت إلى السائق وأطلت النظر إليه ثم التفت إلى أخ صديقتي بجانب السائق . كنت أعرفه جيدا وحفظت ملامح وجهه ولكني حاولت أن أسحب نفسي قليلا لكي أنظر إليه جيدا وأتمكن من استيعاب قسمات وجهه .. قرصتني صديقتي وقالت بصوت خفيض . ليس الآن . انتظري قليلا فهذا أخي وهذا سائقنا والسر الذي بيننا لن يخرج إلى هؤلاء...

وقفنا إلى جوار مبنى كبير فطلبت مني أن أنزل فهذا مبنى الحرية توقفت قليلا ثم نزلت فقد تسارعت دقات قلبي وأصابتني قشعريرة وهاجت مشاعري فعرفت أنه بعد دخولي هذا المبنى لن أرجع كما كنت أبدا...

فتذكرت الحرية والسعادة وما سأكون عليه بعد دخولي فدخلت ..

ثم جلسنا في صالة داخلية وبدأ يتوالا دخول رجال أغلبهم شباب وسيمين الوجوه نظيفين الثياب وروائح عطورهم ملأت المكان ..

وتدخل النساء فتيات وكبار بسرية تامة وبهدوء تام .. حتى أني اعتقدت جازمة أنه لم يرهم أحد عند دخولهم وهذا ما أفرحني كثيرا ...

وبينما كنت أحدث نفسي وإذا بيد تتحسس فخذي فإذا بها عجوز تتكئ علي تريد الجلوس فسلمت علي وبدأت تمازحني ...

فتوالى خروجي إلى هذا المبنى مراراً وتكراراً حتى عرفت الجميع وعرفني الجميع ..
وها أنذا أمشي في طريقي الذي دلتني عليه صديقتي وقد ملكتُ حريتي وسعادتي ...

فكيف لا أملك سعادتي الحقيقية وأنا في طريق الإلتزام وطريق التقوى وطريق العبادة للخالق الواحد ..الذي أمرنا أن نسلك هذا الطريق بدون فتور أو انحراف...

وهاأنذا أسلك طريقي إلى مبنى الحرية الذي فيه تصلى الصلوات وتقام فيه الدروس والمحاضرات ..التي تعطينا القوة على التمسك بطريق السعادة والحرية............انتهت.


....... هذه القصة كتبتها بلسان فتاة لكي تؤدي المعنى الذي أريد ....

.... واللــــه الهــــــادي إلـــــى ســـــواء السبيــــــل ......

ياللــــه عاد وش رأيكـــــــــم فيهــــــــا !!؟؟؟؟؟؟

.... شاكرةً لكم قراءتها ....
4
572

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وفاء الرياض
وفاء الرياض
تسلمين يالغاليه على حسن اختيارك للقصه
رائعه ومعبره في آن واحد
فعلا نحن في هذا الزمن نحتاج لمثل ذلك
وفاء الرياض
وفاء الرياض
للرفع
سمر مر
سمر مر
ماشاء الله تبارك الله
قصه رااااائعه
نسأ الله ان يحفظ بناتنا ونسائنا من التبرج والانحلال
مانييــــرا
مانييــــرا
ماشاء الله تبارك الله قصه رااااائعه نسأ الله ان يحفظ بناتنا ونسائنا من التبرج والانحلال
ماشاء الله تبارك الله قصه رااااائعه نسأ الله ان يحفظ بناتنا ونسائنا من التبرج والانحلال
وفاء الرياض
سمر مر
شكراً على المرور :) :)