قصــــــة ســـراقة وسواري كسرى
من أعظم القصص الدالة على نبوته
صلى الله عليه وسلم .
ومن الامور الغيبية التي حدّث عنها
في حياته و وقعت بعد وفاته وهي
من معجزاته التي خصه بها الله سبحانه
وتعالى ، وهي كثيرة ومنها علامات الساعة
و منهـــا هذه القصة الرائعة
قصة سراقة بن مالك
حيث ذكر في السير :
أنه عندما أذن الله سبحانه وتعالى لنبيه والمسلمين
بالهجرة إلى المدينة ، وكان الرسول آخر المسلمين
هجرة ، خرج متسللاً ومعه أبا بكر الصديق ،
رضي الله عنه وأرضاه ، وفي طريقهما ولما علم
كفار قريش بأمر هجرته ، رصدت جائزة لمن
يعثر عليهما ( 100 ناقة )
وخرج شباب قريش للبحث عنهما ، ولكنهما
اتخذا طريقاً غير التي يتوقعها هؤلاء , وقدر
الله أن يعثر عليهما أحد الكفار وهو سراقة
بن مالك ، والذي أسلم فيما بعد
ولكنه لما عثر عليهما كان مشركاً وطامعاً في الجائزة
فما كان من الرسول إلا أن دعا عليه ، فغاصت
أقدام فرسه في الأرض ،، وحاول انتشالها فلم
يستطع ، فقال للرسول أدع الله أن يخرجها
ولن أشي بكما ، فدعا له فخرجت أقدام فرسه
( سبحان الله ) ،
ولأن الرسول علم بأن هناك
جائزة يتسابقون عليها قال لسراقة ياسراقة
مارأيك لو ألبسك الله سواري كسرى
فتعجب هذا المشرك من هذا الكلام ،
فكيف له أن يلبس سواري أعظم ملوك الفرس
وصاحب أقوى جيوش الارض في ذلك الزمان .
عاد سراقة ولم يشي بالرسول وصاحبه ، ومع
مرور الوقت أسلم سراقة ، وصدق رسول الله
فعندما هزمت جيوش كسرى في عهد الخليفة
عمر بن الخطاب ، وعندما قتل كسرى ، جيء
بالغنائم إليه ليوزعها بين المسلمين ،
ومن ضمنها تاج كسرى وسواريه ، فنادى عمر بالمسلمين
أين سراقة ، فلما حضر ألبسه سواري كسرى
في يديه ، وقال ارفع يديك وامش ِفي الناس
وقل بصوت عال : ماذا قال لك رسول الله
صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة .
فصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجـمعــــــــــــــين
الدكتور عمر عبد الكافي

عاشقة الصداقة @aaashk_alsdak
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



الصفحة الأخيرة
جزاك الله الف خير