قصـــــــــــة مـــــــــــــــــــــــــؤثـــــرة......

((بسم الله الرحمن الرحيم ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة......
أني أحمل لكم قصة تحمل في ثناياها الكثير من العبر و المواعظ ..........
أنها قصة فتاة أنعم عليها الله بنعمة الأيمان فقد عرفت الله منذ نعومة أظافرها ...
فمنذ أن كانت طفلة قبل أن تصل سن البلوغ .. كانت تأدي الصلوات وتصوم البيض والعشر والست والبيض وغيرها قدر ماتستطيع .. فعندما كانت في الصف الأول الأبتدائي كانت لها صور معلقة على الحائط .. فعندما ذهبت إلى المدرسة أخبرتهم معلمتهم أن الصور حرام وأن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صور .. فعندما عادت أخبرت أمها فأزالت الصور .. ووعندما أتى والدها سأل عن الصور فأتته أبنته وأقنعته بأن الصور حرام ... أنظروا كيف أستطاعت هذه الطفلة أقناع والدها .... مرت الأيام والفتاة تترك في كل مكان أثر طيب لها .. وعندما اصبحت في الصف الرابع الأبتدائي لبست العباءة على الرأس .. لم يجبرها أحد بل هي من نفسها لبستها وعندما رأها أحد أقاربهم من الأطفال قال لها (( كأنك شغالة )) .. ماذا تتوقعون بأنها ردت علية .. قالت أن حر الدنيا ليس كحر نار الآخرة .. فما بالنا بفتيات اليوم يبحثون عن أي حجة لكي يخلعوا الحجاب .. أن لها قصص كثيرة لا أستطيع ذكرها كلها .. وفي العام الماضي عندما كانت في الصف الثالث المتوسط في آخر السنة أكتشفوا أنها مصابة بمرض السرطان الخبيث في ركبتها .. لكنها صبرت وعندما تلقت الخبر قالت : اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خير منها .. وكانت تقول الحمد لله أنها في بدني وليست في ديني ... تقول أمها أنها كانت بارة بها وأن كلمة بر قليلة عليها فهي لم ترفع صوتها علي أبدا وكانت تذهب بأخوتها بعيدا عني وتذاكر لهم دروسهم حتى لا تزعجني وأنا نائمة ... وأنها كانت تدعو كل من تعرف إلى الله حتى في أشد ساعات ألمها .. وبعد معاناة مع المرض أخبروها بأنه يجب بتر قدمها فأحتسبت ولكن السرطان وصل لرئتها .. كانت في المانيا وقبل عشرة أيام من وفاتها عادت إلى بلادها .. كانت لا تسطيع أن تصلب ظهرهالأن نفسها ضعيف ولا تأكل وحينما أتتها سكرات الموت أصبحت تزفر زفيرا شديدا .. وكانت امها بجانبها فنادتها فقبلت أمها وضمتها مرتين وقالت لها الوداع ......ونطقت الشهادة عشر مرات ... وقبض الله روحها ... عندما ماتت كانت ترتسم على شفتيها بسمة .. وكان النور يشع من وجهها ..
اللهم أجمعنا بها في جنة الفردوس الأعلى ... آمين ...