
قصر الفقراء ...!

بنى نور الدين زنكي القائد المجاهد صاحب المناقب الجميلة والأخلاق النبيلة سنة 1174م قصراً جميلاً في متنزه غرب دمشق سماه ( قصر الفقراء ) وقفه عليهم من أجل أن يستجموا فيه و يستريحوا و يتنزهوا حينما يريدون , لئلا ينكسر خاطرهم عندما يرون الأغنياء في نزهاتهم و هم غير قادرين على فعل مثلهم , و لئلا تشتعل الأحقاد في القلوب بين طبقات المجتمع !

قوميَ استولوا على الدهر فتىً
ومشوا فوقَ رؤوسِ الحِقَبِ
عـمَّـمــوا بـالـشـمسِ هــامــاتهمُ
وبـنـوا أبـيـاتـهـم بـالـشُـهُـبِ

رحمك الله أيها العادل ، وقفت هنا أقارن بين معاناة الفقير التي لا يشعر بها أحد اليوم ، وبين إحساسك المرهف بحوائجه

فقير اليوم لا يجد طعاماً والفقير في نطاق حكمك تبحث له عن ترفيها ...!

فقير اليوم لا يجد له دواء بدنيا وأنت تبحث له في دولتك عن السلامة النفسية ... !

فقير اليوم تنجرح مشاعره ، وأنت تحرص عليه كولي أمر أن تكون البسمة مرسومة على شفتيه ..!

الناس اليوم تعم معظمهم البغضاء والشحناء ولديك تحاول أن تزيل عللها وأسبابها ...!

لقد طبقت دينك كما أراد له الحق الرحيم

أما نحن وللأسف الشديد سجلناه في هويتنا مسلمين وأكتفينا بهذا