كانت دمية على الرف لسنوات ...فقد وافق أن امتلكها من لم يعد به قدرة على
اللعب ...
بالأحرى من لم يمتلكها يوما رغم كل الادعاءات الكاذبة
و لأنها دمية كانت تتوق الى من يلاعبها يلعب بها و معها ...أوليس لبعض من هذا خلقت ...
و رغم أن ليس بمقدوره اللعب ...استأثر بها و احتكرها لنفسه أنانية منه ...لا أكثر
حاشى أن يكون حبا كما يزعم ...
لم يكتف بوضعها على الرف ...اشترى صندوقا و قفلا ...
و احتجزها بداخله ...و كبلها بأغلال داخل الصندوق الموصود ...
كانت وفية رغم افتقادها للعب ...لم تفكر في الغدر به ...
لكنها حتما كانت تتوق الى الفرار بعيدااا بعيدااا ...و كانت تحاول جاهدة ...
الأغلال كبلتها ،و الصندوق منعها ...
فاستسلمت و لم تعد تحاول ...و شغلت نفسها بأمور أخرى ...
و ربما هو شغلها بالحيلة بأمور أخرى ...و أخرى ...
كلما تذكرت أنها دمية مع ايقاف التنفيذ بكت بحرقة ...و بعدها تنام ...
مضت الأيام ،الشهور و الأعوام ...
داقت خلالها صنوف العذاب و الحرمان ...
شك و ريبة ،اتهامات باطلة ...وظنون زائفة ...
طعنات في الكرامة ،وخناجر في الشرف ...
وبعدها كان يبكي و يندم و يقبل بدل اليدين تراب القدمين ...ينتهيان بالتماس الأعذار له ...
ذات مرة تستجمع ما تبقى من قوة و تصرخ و للمرة المليون
أريد حريتي أريد أن أكون ككل الدمى ...
لكنها هذه المرة مصرة و في اصرارها موت له ...
تجاهلته رغم الألم ...
حصلت على الحرية أخيرااا
و عادت ...تنشد الراحة ...تلملم الجراح ...تضمد الطعنات ...
و في أعماقها بقية من أمل ...
أن تجد من يشتريها شرط أن يجيد اللعب ...فمازالت دمية و الدمية في أعماقها تحن الى اللعب ...
بدل المشتري جاء الواحد و الاثنان و الثلاث ...
فسمعة البيت و الأهل نار على علم ...
ترددت خافت و تذكرت مرارة الأيام الخوالي ...
اشتد على دميتنا الحصار ...خوفا عليها من شقاوة الأطفال ...و من عيون الفضوليين ...و كلام النسوان ...
في لحظة ضعف قررت أن أول مشتر سيحظى بها هذه المرة ...
...بعد بضعة أشهر بالتمام و الكمال ...كانت برفقة من يفسد اللعب لجهله قوانين اللعبة ...
*أم ان شاء الله * @am_an_shaaa_allh
محررة فضية
قصــــــــــــــــــــــــــــ ة زوجـــــــــــــــــــــــــــ ـة (((حقيقية )))
20
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
*أم ان شاء الله *
•
اب
الصفحة الأخيرة