قصــــــــــــــ للعبرة ــــــــــــــة..........

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصة انقلها هنا للعبرة
وفيها الكثير وهي على لسان راويها
الذي يقول
يسعدني أن أقدم لكم هذهِ القصة الحقيقية
والتي أخذتها من فم راويها ، الذي عاشها لحظة بلحظة
وهو رجل ثقة ذو خلق ومن الثقاة عندنا
ولا أريد أن أطيل عليكم بديباجة طويلة أو مقدمة عريضة ... فهيا بنا نبدأ
على بركة الله
( بسم الله مجريها ومرساها )
سافر هذا الصديق ، والذي يدعى ( فهد ) مع صديقٍ له يدعى ( خالد ) إلى
دولة البحرين في عام 2001 م ، وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ،
فوصف له بعض الأصدقاء طبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عام .
وبعد وصولهما للبحرين ، أقاما في أحد الفنادق هناك ، وبينما كان خالد
أستسلم للنوم من أثر التعب والإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على
الأقدام ، باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعه !!
يقول خالد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً ... إذ لفت انتباهي
مطعم فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لو لم يكن هذا المطعم
متميز لما كان عليهِ هذا الإقبال الشديد والازدحام ... رغم ضيق مساحته .
فاتجهت إلى المطعم ودفعت بابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً في
صالة المطعم لعلي أجد مكاناً خالياً أجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجد !
وفجأة وإلا بمدير المطعم يبتسم بوجهي ويرحب بي ، وقال : هل أجعل لك
طاولة خاصة أمام واجهة المطعم ؟
فقلت وبلا تردد : نعم .. لو سمحت .
فجلست وحيداً أنتظر العشاء .. وفي هذهِ اللحظات إذ توقفت أمام المطعم
سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي بانت عليه آيات الثراء ،
فهرع له عدد من موظفين المطعم ليستقبلوه ويرحبون به ، فلما وقعت عيناه
على عيني ، أخذ لي لحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل على .. ثم
أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت له
وعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ، أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة ونتنه
جداً !!
حتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعاد عنه ، ولكن لا فائدة
وبعد صمت دام لمدة ، بدد الرجل غيوم الصمت .. فقال : يا شيخ ، أشعر
بأنك متضايق من رائحة فمي المزعجة .. هل هذا صحيح ؟
فقلت له بكل لطف : نعم صدقت
فقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثنى عشر عاماً !! ولا أستطيع
مفارقتها ، وكيف أستطيع التخلي عنها وهي الآن تسرى في شراييني ؟!!
قلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداً

فسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفس طويل
فقلت له : استغفر الله يا أخي ... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله ودعوه
أن يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواك
فقال : يا شيخ أنا عندي ملايين كثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ...
لا يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريق الهاتف !!
وأخذ يشتكي لي ويفضفض ... إلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعن الله
المخدرات
فقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟!!
فقال الرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخ !!
فأسقط ما في يدي .. واندهشت من أمره كثيراً
فقال لي : يا شيخ .. إن أردت أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضب
منك
فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرة قلت : لا ... اجلس ولا تذهب حتى
نتعشى
وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ، فأتى ( الجرسون )
بمحفظة وضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ، فأدخل الرجل
المليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق المالية ، فوضعها
أمامي على الطاولة ... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها من
الحرام ، فبالله عليك أن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني الله بما
أكلت من مالك الطيب الحلال
فسددت الفاتورة وخرجنا ، فقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج
لك جداً جدا ، أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذاب
فقلت له : أنا حاضر بالذي أقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً إلا
وسعها
قال : يا شيخ .. أنا ارتحت لك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك ...
هيا لنجلس معاً في أي مكان أنت تختاره
فقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك غداً
صباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته وحيداً في
الفندق نائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي
فتمعر وجهه واعتراه الأسى .. فقال : حسناً حسنا ، إليك ( كرتي ) فيهِ أرقام
هواتفي
فأخذت منه ( الكرت ) واتجهت للفندق وما هي إلا لحظات حتى مرني الرجل نفسه
، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل زجاج السيارة وقال : يا شيخ
أعذرني .. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف بركوبك بجانبي ، ولكن هذهِ
السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها حرام في حرام ، ولا أريد أن أجلسك
على مقعد حرام
فتركني وذهب لحال سبيله .. وعند وصولي للفندق وجدت صديقي خالد ، قد
أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير
فتعجب خالد جداً من أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن
نحاول أن نسحب رجليه إلى عالم الخير والهداية والصلاح
وفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجل المليونير ودعوته على الفطور
في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحظر وجلسنا معه ، وأخذ صديقي خالد
يعضه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر ... حتى تأثر ذلك الرجل
تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة تلألأت في عيناه ، ثم
انحدرت على خديه ، فرفع الرجل المليونير كفيه للسماء وأخذ يقول : اللهم
إني أستغفرك .. اللهم اغفرلي .. اللهم اغفرلي
فعرضت عليه أن نزور بيت الله الحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل العُمرة
وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمر
فقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل الساعة
الواحدة ظهراً
ثم أنفض مجلسنا ، وفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ،
فرفعة خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشر لي أن هذا المتصل يكون
هو صاحبنا الذي ننتظر رده
فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ معه
للعُمرة ولا درهماً واحداً
وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أن أنهينا جميع أعمالنا في
البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكة المكرمة ،
وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له ، فأخذ
كل ملابسة التي كان يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ، وقال :
لا بد أن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسدي
وبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة .. قررنا أن نخرج من الحرم لكي
نتحلل من الإحرام ونبحث عن سكن لنا
فقال الرجل المليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم ، واذهبا
أنتما
فقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانه
فلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة ... وجدناه في مكانه نائماً وقد نزل
من عرق بغزارة
فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِ لبئر زمزم ، فلما شرب منه طلب منا أن نفيض
عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليه الماء حتى بللنا جسده بالكامل !!
فلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات ... طلب منا أن نسمح له بالرجوع
للحرم المكي
فسمحنا له ، فحرج للحرم بعدما ارتدى ثوب بسيط بعشرة ريالات ، وانتعل حذاء
بخمس ريالات ... بعدما كان يرتدى ما يزيد سعره عن 500 ريال دفعة واحدة

وبعد صلاة الفجر .. التقينا بهِ بعد صلاة الفجر بالحرم ، فسلمنا عليه وإذ
بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ
فطلب منا أن نوصله بأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ... وبعد جهد
جهيد استطعنا تحديد موعد مع أحد أئمة الحرم القدماء ، بعد صلاة العشاء
في مكتبة الخاص الكائن بالحرم
فلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا .. فسلمنا
عليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ، إني أملك ثلاثون
مليون دولار كلها من مكسب حرام ، واليوم أنا تبت لله توبة صادقة ، وأنبت
إليه ، فما أفعل بها ؟
قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجين
فقال الرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف أصرفها
... فهل ساعدتني على ذلك ؟
فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيع
المال

فعندنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلى
أحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها ثلاث
أيام ، ثم ودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ، ووعدناه
أن نرجع له بعد بضعة أيام ، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها أربعة أيام
، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك في الحرم وبعد البحث الطويل ...
وجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممرات الحرم ، مرتدي لباس
عمال النظافة الخاصين بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة ... يكنس الممر بها
فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب بنا
ويقول : باركا لي .. باركا لي
فلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟
قال : لقد توظفه هنا بالحرم ( عامل نظافة ) وأجري الشهر 600 ريال ،
كما أن السكن عليهم وهي غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة الأفارقة
+ المواصلات
فباركنا له وهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر المكسب الطيب
الحلال
واليوم وبعد مرور عام كامل ... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في الحرم
المكي الشريف
وهو الآن يحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلم
وجميع أئمة الحرم يعرفونه ويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحد

قال تعالى : "( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)

منقوووووووول عن طريق بريد أختي للأمانة .......:38:

وبصراحة القصة عجبتني وماسمعت عنها قبل كدة وماأدري عن مدى صحتها بس هدا اللي قرأته وحبيت تشاركوني قرائته ...

وإذا صح القصة وموضوعها ...الله يوفق الشخص هدا والله يثبته ويثبتنا على طاعة رب العالمين ويجازي الشخصين اللي كانوا سبب في بعد هدا الشخص عن طريق الشر ورجوعه لطريق الحق والخير ..والله يهدي الجميع لما يحبه الله ويرضاه ويجمعنا جميعا بجنته ...اللهم آمين..

أختكم في الله أم عمار..:38:
10
995

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

um Abdul-Aziz
um Abdul-Aziz
هلا وغلا بأم عمار ماشاء الله عليك عضوة نشيطة جداً جداً جداً جداً.
الله أكبر, ماشاء الله , لاقوة إلا بالله.
حتى ما أنظلك(حتى ماأحسدك)
بصراحة قصة ممتازة في ضرب المثل للداعية الحليم الصبور المتابع لمن يدعوه إلى أن يتثبت من أنه ثبت بأقدام راسخة على الطريق الصحيح
اللهم ثبت جميع من تاب وأقبل توبته وبدل اللهم سيئاته حسنات وأجعلنا أجمعين من التائبين إنك سميع مجيب آآآآآآميـــــــــــن
اللهم أجعل ما تكتبه هند في ميزان حسناتها أجعلها من الدعاة المخلصين هي وجميع أحبتي وجميع عضوات منتديات عالم حواء وجميع المسلمين والمسلمات آآآآآآمين
بنت الشرق
بنت الشرق
تسلم يديك يا فارستنا هنووو2003
عين اليقين
عين اليقين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياالله ما احلى الرجوع الى الله قد صدق مع الله فاحسن الله اليه
يا لحظه ماشاء الله ...يقضي يومه وليلة قرب بيت الله الحرام وتعلم القرآن ...والله تمنيت ان يمن الله على زوجي هذا العمل
ببارك الله له فيه وثبته وبارك في فهد وخالد واكثر من امثالهم
وجزاك الله خيرا على هذه القصه
,,, هنيـــ أم ـــده ,,,
هلا ومئة غلاا لكل من شرفني ....

هلا والله هلا بأم عبدالعزيز الغالية الله يخليكِ يارب والله كلامك يحرجني ويخجلني الله يسعدك مو أنشط منك عيوني ومن أخواتي الغاليات ...

صدقتي والله القصة عجبتني بكل مافيها وأكتر شيء صبر الرجلين على الرجل الغني ومساعدته بكل شيء أحتاج له وعزيمة الرجل الغني وكيف ترك كل الملايين وراء ظهره والسبب رضا رب العالمين وتطهيره من الحرام سبحان الله سبحان الله سبحان الله...

والله القصة أعجبتني مررة وحبيت تقرونها معي وتعطوني رأيكم ....

أشكرك عيوني أم عبدالعزيز على دعواتك الحلوة والله يكتب لكِ الخير دائما مكان ماتروحي ...اللهم آمين .. الله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
وأشكرك على ردك وكلامك الحلو...

هلا بغاليتي بنت الشرق ..

الله يسلمك ويسلم أيامك يارب من كل شر مشرفتنا الغالية وأشكرك على ردك وطلتك الحلوة....

هلا بغاليتي عين اليقين ..

جزاكِ الله خير على ردك ومرورك ... وصدقتي أخيتي بعد ماقرأت القصة قلت في نفسي يابخته ساكن بالحرم يسمع أذان الخمس فروض ويصليها بوقتها مع الإمام ووقت مايبي ويستطيع يسوي عمرة ماشاء الله لاقوة إلا بالله في أحسن من كدة سعادة ورضا وجوده في بيت الله الحرام بكل وقت ياسسلام سبحان الله .

الله يثبته ويثبتنا يارب على الحق دائما ويبارك في الذين كانوا السبب في ذلك وجزاكِ غاليتي على ردك الجميل......

أم عمااار......
~ أسيرة الذكرى ~
جزاااك الله الف خير هنوووووووووووو


فعلا قصه رائعه جدااااااااا....................


ومواضيعك ارووووووع الله يخليلك عمار واخوانه يااااااارب,,,,,,,,,,,,,,