(بنت دبي)

(بنت دبي) @bnt_dby_1

عضوة فعالة

قصـــــــ ،،، ـــة

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خواتي هاذي القصه واقعيه من الكويت

وكان القاص هو الشيخ نبيل العوضي في أحدا دروسه ؟؟


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

كنت مدرسا في حلقة تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد

لفت نظري وجود فتى في الـ 15 من عمره

ممسكاً بمصحف صغير يقرأ فيه .. لا..لم يكن يقرأ بل كان يختلس النظرات إلينا

يريد أن يعرف ماذا نفعل ؟؟ .. كان يجلس يومياً هذه الجلسة الخجولة !

بعد إنتهاء صلاة العشاء عزمت على التعرف عليه وما أن بدأته بالسلام حتى ابتدرني قائلا :

< اسمي خالد .. > عجباً !! قالها بسرعة .. كأنه يحضر الإجابة من شهور

< أين تدرس يا خالد ..؟ > قال < في السنة الثالثة المتوسطة وأحب القرآن جداً >

ازداد عجبي .. ماضرورة تلك الجملة الأخيرة ؟! .. تشجعت وقلت له :

< خالد .. الله يعافيك ..

هل لديك فسحة في الوقت بعد المغرب نستأنس بوجودك في حلقة تحفيظ القرآن معنا >

قال : < هاه.!! القرآن الحلقة..نعم..نعم..بكل سرورسوف آتي إن شاء الله >

مضت الأيام وخالد مستمر معنا في الحلقة كان نشيطا في الحفظ والمراجعة

لم نكن نـنـكر عليه إلا شيئاً واحداً.. شروده الطويل..وتفكيره الساهم !!

أخذته يوما إلى مكان هاديء وجميل يلفه السكون

المنظر كله صمت...في صمت .. وفجــأة !!

يخترق هذا السكون..صوت بكاء حار..ونحيب مر .. خالد يـبكي !

لم أشأ أن أقطع عليه لذة البكاء .. فلعل ذلك يريح نفسه

وبعد لحظات قال : < إني أحبكم .. أحب القرآن.. وأهل القرآن .. ولكن أبي .. أبي ! >

< أبوك ؟؟ .. مابه أبوك يا خالد ؟؟ >

قال < أبي يحذرني دائما أن أمشي معكم يخاف منكم ..يكرهكم ويبغـضني فيكم ! >

وقد علم أبي أني دخلت حلقة التحفيظ معكم حتى كانت تلك الليلة السوداء التي كنا نـتـناول

فيها طعام العشاء إذ أقبل علينا بوجهه المظلم وتقاطيعه الغاضبة

ثم قطع الصمت بصوته الأجش الجهوري :

< لقد سمعت أنك تمشي مع (المطاوعه) >

لم ينتظر مني الإجابة بل تـناول إبريق الشاي..ورماه بقوة في وجهي !

سقطت..! حملتـني أمي .. صحوت من إغمائي على يديها الدافئة وإذا به يقول :

< قم ولا تأكل معنا يا كــلـ .. >

ربط العجب لساني من قسوة أبو خالد على ابنه !

أخذته بيده..ومسحت دموعه بيدي وصبرته..ودعوت له

ونصحته ببر والديه .. والصبر على أذاه .. ولو حصل منه ما حصل .. وفعل ما فعل

ووعدتـه بأن أقابل والده ..وأكلمه !!

مرت الايام.. وأنا أفـكر في الطريقة التي أفاتح بها والد خالد في موضوع أبنه

إستجمعت قواي.. ولملمت أفكاري.. وقررت أن تـكون المواجهة أقصد المقابلة !

سرت إلى منزل والد خالد .. وأنا متردد وحائر بعض الشيء !

طرقت باب المنزل .. ثم..فتح الباب.. وإذا بذلك الوجه العابس..وتلك التقاطيع الغاضبة

وقبل أن أتكلم أمسك بتلابيب ثوبي.. وشدني إليه وقال:

< أنت المطوع الذي تدرس خالداً في المسجد ؟؟ >

قلت < ن .. ع .. م > !

قال < والله لو رأيتك تمشي معه مرة أخرى .. كسرت رجلك.. خالد لن يأتيكم بعد اليوم >

ثم جمع مادة فمه..وقذف بها دفعة واحدة في وجه الفقير إلى الله

وأغلق الباب وكان ختامها مسكاً !!

رجعت أدراجي وأنا أسلي نفسي برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد فعل به أكثر من هذا !

مرت الأيام تلو الأيام والشهور تلو الشهور ونحن لا نرى خالداً فأبوه يمنعه من الخروج

وفي ذات ليلة.. بعد صلاة العشاء.. في المسجد إذا بيد غليظة تمسكني..!!

آه .. إنها ذات اليد التي أمسكت عنقي قبل سنين.. إنه نفس الوجه..!

ونفس التقاطيع ونفس الفم الذي أكرمني بما لا أستحق!!

ولكن هناك تغيراً كبيراً !!

فالوجه العابس ..أضحى منكسراً .. والتقاطيع الغاضبة..أمست ذليلة هادئة

قبلت رأسه ..ورحبت به.. وأخذنا زاوية في المسجد ..

و إنفجر باكياً .. ياسبحان الله ماكنت أظن ذلك البحر الهادر سيصبح غديرا منساباً !

< تكلم ياعم..أخرج ما في نفسك..كيف حال خالد ؟ >

خالد !!!! كأني بكلمتي هذه قد غرست في أحشائه خنجراً !!

تنهد تنهدا عميقة..ومضى يقول :

< أصبح خالد أبني..ليس خالد الذي تعرفه..ليس خالداً الفتى الطيب الهادئ الوديع

منذ أن خرج من عندكم , تعرف على شلة من شلل الفساد فهو اجتماعي بطبعه..

بدأ بالدخان- شتمته ضربته لكن لافائدة

لا يأتي إلا مع طلوع الفجر.. طرد من المدرسة ..

أصبح يأتينا في بعض الليالي .. لسان يهذي .. ويده ترتعش

تغير ذلك الجسم الغض الممتلئ الطري ..أصبح جسماً مهترئاً ضعيفاً

وتغير ذلك الوجه الأبيض النقي..أصبح وجهه أسوداً عليه غبار الخطيئة والضياع

وتغيرت تلك العينان الصافيتان الخجولتان..أصبحت حمراء كالنار !!

أصبح لا يمر يوما إلا ويشتمني.. أو يركلني أو يضربني .. تصور !! أنا أبوه يضربني ؟ >

ثم مسح دموعه وقال

< أرجوك يابني .. زورو خالداً ..خذوه معكم.. سوف أسمح لكم .. بيتي مفتوح أمامكم

مروه..إنه يحبكم..سجلوه في حلقة تحفيظ القرآن

ليذهب معكم الرحلات لا مانع عندي أبداً >

ومضى في بكائه ونحيـبه..يقلب حسراته .. تركته حتى أنهى ذلك كله..

فقلت له .. < ذاك زرعك..وهذا حصادك.. ورغم ذلك دعني أحاول >

________
منـقول من درس الشيخ نبيل العوضي ،، بتصرف


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اللهم يا واصل المنقطين أوصلنا وخالد إليك ..
10
723

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ورده الربيع
ورده الربيع
جزاك الله خيراختي الغاليه (بنت دبي):24:

على القصه :26:

ونتمنى ان يرجع خالد للذكر والله يهديه

للاسف انه يوجد اباء يمنعون ابناءهم عن الخير وهذا سبب من اسباب انحراف وضعف الامه

الله يهدي المسلمين في كل مكان
زهرة جدة
زهرة جدة
فعلا اختي قصة محزنه وانا بعد سمعتها من شريط لشيخ نبيل اسمه قصص من الواقع
أثبـــاج
أثبـــاج
نسأل الله السلامة والعافية

قصة معبرة ومؤثرة ..

جوزيت خيرا بنت دبي :26:
,,, هنيـــ أم ـــده ,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاكِ الله خير الجزاء غاليتي بنت دبي ..

قصه حزينه ومؤثره وفيها عبره لكل أب وأم يمنعون أبنائهم من الخير وذكر الخير وإعتباره تخلف ولكن مانعيش فيه من فساد وضياع في هذه الدنيا هو التخلف بعينه فنحن مزروعون في الفتن الله يحمينا ويحفظنا منها ..

اللهم إنا نسألك العفو والعافيه والبعد عن كل منكر والله يرحمنا برحمته ويثبتنا على الحق والله يهدي خالد ويبعده عن درب الضياع والله يصلحه ويهدي لطريق الخير ..

هذا مايجنيه بعض الآباء من فعل أيديهم ومن معاملتهم لأبنائهم ترغمهم عن البعد عن الخير لينحرف لطريق الشر ويزرعوا في نفوسهم الشر وبعدها ينتحبون ولكن نسأل الله الهدايه لنا جميعا ولخالد ولوالده والله يغفر له ولجميع من أخطأ بحق نفسه أو غيره ...

بارك الله في نقلك غاليتي ......:26:
(بنت دبي)
(بنت دبي)
وردة الربيع ،، إشراقتك تفرحني،، :26:


زهرة جــــدة ،، جزاك الله خيرا على التعقيب،، :26:

حــواء ،، وإياكم جزى الله ،، :26: