صغيره تللك الفتاه المنطلقه العابثه الضاحكه
حينما تراها تعشق فرحها ولا تنسي شقاوتها هى برعم صغير يتارجح مع الرياح تداعب الرياح بشوق التعلم والشغف للمجهول.
عاشت صغيرتنا فى اسره كبيره مع اخوتها انهمكت امها فى خدمه العائله وابيها دائم السفر والترحال بحكم العمل واخوتها صغار وكبير البيت الجد وهو صعب المراس بطباعه الحاده وافكاره التى ارتبطت بالتقاليد البدائيه كان يكره الجديد ويتذمر منه قائد فى المنزل حازم على الجميع الكل يخافه ويرهبه . عاشت صغيرتنا فى احضان هذا البيت وهى دائمه الفرحه والانطلاق رغم اعتراض الكبار وكانت تحب تجربه الجديد كل شي وطالما لبست اشياء بدت للجد انها من الانفلات والااخلاق وطالما لقت الكثير من العقاب على تهورها ولكن دون جدوى فهى برعم لا يعرف معن التوقف تجد حياتها مع اصدقاءها وتميل للعب فى الخارج لفترات طويله رغم الضوابط فى المنزل .
اخوتها اقل تهور منها فهم الكبار ويقدرون عواقب التهور ولا تسمح لاحد من اخوتها بتقديم النصح فكلمتها التى اشتهرت بها هى دع كل شي وراءك وعش حياتك
مدرساتها احببن فيها الحيويه والنقاء ويشهدن لها بالذكاء وهى فخوره بذلك دون ان تبدى اهتمام بالمذاكره
انتقلت العائله الصغيره لمنطقه بعيده قليلا عن بيت العش الكبير وبدات صغيرتنا بالكبر دون ان تشعر وهى دائمه التفاءل والانطلاق واحبت جيرانها الجدد وبدات بالصداقات والخروج مع صديقاتها الى ان اصبحت رمز من منطقتها واسم لامع بينهم ولا تحلى العبه الا بها وتدرجت صغيرتنا فى العمر الى ان اصبحت زهره صغيره جميله بتفاءلها وبداءت سن المراهقه وبداءت تبحث بين الجيران عن الرجل فى غياب الاب ووجدت من بين جيرتنها من اعتقدته فارس الاحلام وبدات بالتصرف الطائش الا عقلانى فى التحايل على امها لزياره صديقتها في اليل لاحضار اى شي لمجره استراق النظر اليه او القاء التحيه وتعود وهى طائره من الفرح وكانها امتلكت الدنيا
عاشت صغيرتنا فى هذه الحاله وهى تسترق النظر اما من النافذه او من خلال زياره عابره لمجر النظر دون محادثه حبيبها المنشود وكانت تشعر خلا تللك الفتره بانها اصبحت امراه ناضجه لاتخاذ القرار وتغيرت تصرفاتها سنه بعد اخرى الى ان اصبحت ناعمه هادئه خجوله
وشاءت الاقدار وانتقل حبيبها للعيش فى منطقه اخرى وبداء الوهم يتضح لها بان ماكانت تشعر به ما هو الا ابهار وانتقال مرحله اصتدمت بالواقع بداء التفاءل والانطلاق والبسمه العارمه تنطفى انوارهم من قلبها البرئ بدات تكمل دراستها وتشيد علاقات مع صديقاتها واكملت تعليمها وتناست حبيبها وهم الناس بخطبتها لحسن خلقها وجمالها وشاء القدر ان تتزوج من اهلها شخص ينقلها نقله من حياتها وذكرياتها الى حبيب مجهول بداء حبه يتسلل الى قلبها دون ان تسمح له بذلك كانت تشعر به يهز وجدانها من نظراته وجاذبيته سلمت قلبها له ومرت حياتها معه وعاشت حياتها وهى كل سنه تمر تشعر بارتباط قوى وحنين يشدها له اهدته اولاده تقر عينيها وعينه بهم واهداها قلبا دافى لنم تنسي صغيرتنا ان تقص ما جرى لها من صغرها لحبيبها وعن مغامراتها حتى تشعر بانها لم تخنه وان ماكان فى قلبها ليس سر تحتفظ به عشقها حبيبها وتعاهدوا على تربيت اولادهم بحب ووجود ولكن الذى غاب منها هو الانطلاق والتفاءل والاشراق الذى اخذته سنون الصغر معها فلما كلما كبرنا ضاعت براءتنا من بين يدينا :26:

ام عائشه @am_aaayshh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
وننتظر جديدك