قصه حادثه الامواه

كتبه د سعد بن عبد الله الاحمري
٤/١٠/١٤٤١
(حادثة الامواه )
تلقيت كما تلقى المجتمع باكمله خبر الحادثة الاليمة التي هزت كيان كل أبناء المجتمع المحب لبلده واهله الا وهي حادثة إطلاق النار الذي حدث بين شباب في محافظة الامواه ايام عيد الفطر المبارك لعام ١٤٤١ ونتج عنه مقتل عدد منهم غفر الله لهم وجبر مصاب ذويهم صدقوني إذا قلت لكم أني أصبت بصدمة لازلت تحت تاثيرها وأنا اكتب هذه الكلمات أنا أب، وأستشعر حال الأب في مثل هذه المواقف، نسأل الله السلامة. تعازينا لأهل القتلى، وأسأل الله ان يربط على قلوبهم فهذه فاجعة بكل ماتعني الكلمة،
ولعل هذه الحادثة تجعلنا نقف مع انفسنا ونتسآل لماذا بين الحين والآخر نسمع بمثل هذه الحوادث والتي كان بالامكان ان لاتحدث أصلا ؟
لماذا أصبح لدينا جيل لايتحمل شطر كلمه ؟؟
لماذا أصبح لدينا جيل يرى الحل لأبسط خلاف هو السلاح ؟؟
لماذا اختفت ثقافة الحوار والنقاش والبحث عن حلول لأى مشكله تحدث بين الشباب ؟؟
ياسادة كلنا شركاء في مايحدث في مجتمعنا البيت مسؤول والتعليم مسؤول ووزارة الشؤون الاسلاميه مسؤولة والصحة وهيئة الغذاء والمثقفين والوجهاء والدعاة ورموز المجتمع مسؤولين فالموضوع مجتمعي. ولعلي أبين وجهة نظري في القضية
أما البيت فهو المحضن الاول وباني أساس البنيان فلأبد ان يبنيه على تقوى الله وان يغرس في الطفل مكارم الأخلاق.
وأما التعليم فهو المسؤول عن التربية قبل التعليم والقرأن اوضح لنا ان التربية قبل التعليم فقال تعالى (اخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى ) الايه. فبدا الله بالتربيه قبل التعليم
اما وزارة الشؤون الاسلاميه فهي مسؤولة عن تكثيف المحاضرات والكلمات والندوات التي تنشر ثقافة السلم المجتمعي وتغرس في نفوس الناشئه مخافة الله وتبين حرمة دم المسلم و عقوبة ذلك في الدنيا والاخره، فان القاتل يصاب في الدنيا بعقوبة الغم كما قال تعالى (وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا )الاية
وأما الاخره فاخبرنا الله بعقوبته حيث قال تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزآه جنهم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا اليما )الايه
وأما مسؤولية الصحة فهم يعرفون ان لكل فصيلة دمويه غذاء يناسبها وغذاء قد يحدث لها ضررا سواء كان ضرره اختلال كيمائية الجسد او ارتفاع حموضة المعدة او غيرها من الاعراض التي تخلق لدينا جيلا كما يقال بالعامية (نفسيات )فلابد من عمل برنامج توعي خاص بهذا الجانب
أما هيئة الغذاء فالمطلوب منها إعادة النظر في انواع من الاغذية التي تعرضت لطفرات جينية وهرمونات (معدلة ) ومدى تاثيرها على الشباب لأنا اصبحنا نرى سلوكيات غريبة على مجتمعنا
وقد أمرنا الله بهذا فقال تعالى: (فلينظر الانسان الى طعامه )الايه وقال تعالى (يايها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم )الاية
أما الوجهاء واساتذة الجامعات والدعاة والمثقفين فهم أيضا مسؤولون عن نشر الوعي المجتمعي ونشر العلم وتوجيه الشباب الى ماينفعهم في دنياهم واخراهم وتوجيه طاقات الشباب الى بناء مشاريع نهضوية والعمل على قتل اوقات فراغهم بما ينفعهم (إن الفراغ والشباب والجده @مفسدة للمرء أي مفسده )
نريد ان نرى من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مبادرات وبرامج تحتوي الشباب وتنتشلهم من مستنقع الضياع فشبابنا فيهم خير كثير وهم ذخيرة البلد وبناة مجده وحراس الفضيله ومشاعل نور وهدى للانسانية .
ومطلوب من الإعلام عمل برامج توعوعية وتثقيفية من خلال الإعلام الموجه تغرس في نفوس الناشئه مخافة الله وحب الخير
ونشر ثقافة التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع
وللجميع أطيب تحية وتقدير وكل عام والبلد وأهله بخير وستر وعافية.