قصه حقيقة رائعه جداً

ملتقى الإيمان

قصة واقعية


قال تعالى:" يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا

خيراً منهم "

يروي لنا شاب اسمه راشد قصته فيقول ( لم أكن قد تجاوزت الثلاثين حين

أنجبت زوجتي أول أبنائي، ما زلت أذكر تلك الليلة، كنت أقضي سهرتي

مع ((الشّلة)) في إحدى الشاليهات، كانت سهرةً حمراء بمعنى الكلمة

أذكر ليلتها أني أضحكتهم كثيراً،كنت أمتلك موهبةً عجيبةً في التقليد

بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه،

أجل كنت أسخر من هذا وذاك ولم يسلم أحد من لساني وتعليقاتي اللاذعة..

تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسول في السوق، والأدهى أنني وضعت

قدمي أمامه ليتعثر. تعثر وانطلقت ضحكتي التي دوّت في السوق.. عدت إلى

بيتي متأخراً وجدت زوجتي في انتظاري..كانت في حالة يرثى لها فقالت:

أين كنت يا راشد؟!-{أجبتها ساخراً} في المريخ .. عند أصحابي

بالطبع... كانت في حالة يرثى لها، قالت والعبرة تخنقها: راشد أنا

تعبة جداً الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكاً.. سقطت دمعة صامتة على

جبينها أحسست أني أهملت زوجتي، كان المفروض أن أهتم بها وأقلل من

سهراتي خاصة أنها في شهرها التاسع.. قاست زوجتي الآلام يوم وليلة في

المستشفى حتى رأى طفلي النور... لم أكن في المستشفى ساعتها ، تركت

رقم هاتف المنزل وخرجت، اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم. حين

وصلت المستشفى طلب مني أن أراجع الطبيبة..أي طبيبة؟ المهم الآن أن

أرى ابني سالم لابد من مراجعة الطبيبة... أجابتني موظفة الاستقبال

بحزم.. صدمت حين علمت أن ابني أعمى! تذكرت المتسول. سبحان الله كما

تدين تدان.... لم تحزن زوجتي ، كانت مؤمنة بقضاء الله راضية... طالما

نصحتني ، طالما طلبت مني أن أكف عن تقليد الآخرين، كلا هي لاتسميه

تقليداً بل غيبة.. ومعها كل الحق.لم أكن أهتم بسالم كثيرًا، اعتبرته

غير موجود في المنزل،حين يشتد بكاءه أهرب إلى الصالة لأنام

فيها..كانت زوجتي تهتم به كثيرًا ،وتحبه..لحظه لا تظنوا أني

أكرهه،أنا لا أكرهه لكن لم أستطع أن أحبه.

أقامت زوجتي احتفالا حين خطا خطواته الأولى،وحين أكمل الثانية إكتشفنا

أنه أعرج!!! كلما زدت ابتعاداً عنه ازدادت زوجتي حباً و اهتماما

بسالم حتى بعد أن أنجبت عمر وخالد.

مرت السنوات كنت لاه وغافل، غرتني الدنيا وما فيها كنت كاللعبة في يد

رفقة السوء مع أني كنت أظن أني من يلعب عليهم، لم تيأس زوجتي من

إصلاحي كانت تدعو لي دائماً بالهداية ،لم تغضب من تصرفاتي الطائشة أو

إهمالي لسالم، أو اهتمامي بباقي اخوته..كبر سالم ولم أمانع حين

طلبت زوجتي تسجيله في أحد المدارس الخاصة بالمعاقين، لم أكن أحس

بمرور السنوات.. أيامي سواء.. عمل ونوم وطعام وسهر!! حتى ذلك

اليوم... كان يوم الجمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً ما يزال

الوقت باكراً، لكن لايهم ، أخذت دشّاً سريعاً لبست وتعطرت وهممت

بالخروج، استوقفني منظره كان يبكي بحرقة، إنها المرة الأولى التي أرى

فيها سالم يبكي منذ كان طفلاً..أأخرج!؟ لا..كيف أتركه وهو في هذه

الحالة؟!! أهو الفضول أم الشفقة ؟!! لايهم . سألته: سالم لماذا

تبكي؟ حين سمع صوتي توقف.بدأ يتحسس ما حوله .. ما به يا ترى؟

واكتشفت أن ابني يهرب مني.الآن أحسست به...أين كنت منذ عشر سنين ؟!

تبعته..كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه،

وتحت إصراري عرفت السبب...تأخر عليه شقيقه عمر الذي اعتاد أن يوصله

إلى المسجد، اليوم الجمعه خاف ألا يجد مكاناً في السطر الأول،نادى

والدته لكن لا مجيب، حينها وضعت يدي على فمه كأني أطلب منه أن يكف عن

حديثه، أكملت : حينها بكيت يا سالم..لاأعلم ما الذي دفعني لأقول له :

سالم لاتحزن...هل تعلم من سيرافقك اليوم إلى المسجد؟ أجاب: أكيد عمر

ليتني أعلم إلى أين ذهب؟! قلت له: لا يا سالم أنا من سيرافقك،استغرب

سالم ولم يصدق، ظن أني أسخر منه..عاد إلى بكائه، مسحت دموعه بيدي

وأمسكت بيده.. أردت أن أوصله بالسيارة رفض قائلاً: أبي المسجد قريب،

أريد أن أخطو إلى المسجد.







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


سنتناول بقية القصه في المرة القادمه بإذن الله تعالى.... إلى ذلك

الحين أستودعكم الله .......


والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

أختكم


الشمعه الذهبيه

:25: :25:
10
848

هذا الموضوع مغلق.

الشمعه الذهبيه
نسيت أنا أخبركم أخواتي هذا الجزء الأول من القصه .....



تحياتي لكم

شمعه
أمة الرحمان
أمة الرحمان
قصة رائعة حبيبتى اكملى
ماريا...ماريا
ماريا...ماريا
جزاك الله كل خير على هذه القصة الرائعة واحنا بانتظار التكملة
بنت العز
بنت العز
ياالله ..خنقتني العبره ...

قصه مؤثره ..

في انتظار باقي القصه ..

وجزاك الله خيرا ..
الشمعه الذهبيه
مشكورات أخواتي

* أفروديت ..

* ماريا ... ماريا..

* بنت العز..

على الرد وجزاكن الله خيرا.....



تحياتي لكن

الشمعه الذهبيه