قصه حياتي وبكل جراءه

( الحياة تجارب ) مقولة كنت أسمعها دائماً دون أن أتعمق في فحواها ،
ربما لكوني لم أصل إلى المكان والزمان أللذان يؤهلاني لنيل شهادة ( تجارب الحياة )
فكأي فتاة تحلم ، تغامر ، تطّلع على كل ماهو ( جديد - غريب - ممنوع ) !!
رغبة في الإكتشاف ورغبة في زرع الثقة في النفس وربما في أحيان البحث عن الثقة في النفس !!
دون الإكتراث بالعواقب والنتائج ، وفي أحيان دون معرفة أن هناك عواقب ونتائج !!
والنتيجة ( سقطة ) في وحل اللا مرغوب !!
كانت هنا البدايه .

وُلدتُ وترعرعت في مدينه بعيده عن أهلي وأحبابي ، أصْبَحَت هذهِ المَدينه موطني الأم ، أنشأتُ علاقات وصداقات جميلة جدا عوضتني عن البُعد الذي كنت أعيشه بلا أقارب .

عشتُ كأي فتاة ، المرحله الإبتدائيه والمتوسطه ، حياة البراءه والطفوله ، تربيت على الأخلاق والصلاة ، ومن هنـــــا بدأت قصتي عندما أقبلت على المرحله الثانويه ، كانت مرحلـــــة ضياع بالنسبة إلي ، ابتعدت عن الله سبحانه وتعالى ، استهترت بالصلاة ، إخلاق المشاكل ، وكانت المصائب تتوالى علي كـ سقووط المطر ، عشت حياة لا معنى له ، سبّبت كراهية الناس لي بسبب تصرفاتي ، كنت في يوم سبب قهر امي ، ومرض أبي ، ومع ذلك لم أقدّم لهما إعتذاري لأن بإعتقادي اني على حق .

تعرضت أنا و أهلي للحسد والغيره والأنانيه من أقرب الناس إلينا ، تلقينا منهم المصائب والأذيه مدة تتجاوز الخمس (5) سنوات .

كان بإعتقادي إن الحيـــاة مجرد لعب ومرح واستهتار ونيل كل ما أتمناهـ ، أهملت دراستي وكانت النتيجه هي الرسوب ، تخرجت متأخره بسنة بنسبه معقوله .


عندمـــا التحقت بالمرحلة الجامعيه ، هنا عرفت معنى الحيـــاة ، انتقلنا إلى مدينه أخرى أبعدتنا عن جميع الناس ، حاولت ببناء حياة جديده خاليه من الشوائب ، ولكن كنت أعاني من مشاكل نفسيه وجسديه لم يعرف سببها حتى الطبيب ، ولكن الله هو الشافي ، من ذلك اليوم وانا متقربه إلى الله سبحانه وتعالى ، وابتعدت عن كل ما يغضبه ، أكثرت قراءة القرآن والأذكار والاستغفار والصلاة بوقتها ، أقدّم النصح للناس ، نجحت في الحياة الدراسيه وأصبحت من الطالبات المتفوقات والحمــد لله الآن على وشك التخرج .

أصبح الآن همي أهلي والاهتمام بمشاعر والداي .

لكــــــــن !!

ما زالت الناس تردد الكلام البذيء ، أصبحت إنسانه أخرى ، لا علاقه لها بتلك الفتاة ، لكن لا أعلم هل هذا دليــــل للناس على تغييري للأفضل !!


لكن لدي شيء أملكه لا يملكه أي شخص ، وهو طيبـــــة القلب وحسن النوايا .

هدفي من الموضوع والشيء الذي أريد أن أوجهه ، بأن كل انسان لا بد أن يغلط ولا يوجد إنسان معصوم عن الخطأ ، ولكن لا احد يحكم على الشخص بسبب أغلاط قديمه في مرحلة طيش ومراهقه .