ساتناقش معكن بموضوع حســـــاس يخصنا نحن المتاخرات بالحمل
وكثيرا ماتهربنا عن الحديث عنه ...
وتجاهلنا نداء الامومــه ومشاعرها المتأججه بنفوسنا العطشى لضمة طفل
رزقنا الله واياكم الذريه الطيبه المبااااااركه...
ساحكي لكم قصه عجوز اعرفها ..
فاجأتني كثيرا حياتها وقصتها التي سمعتها من احد قريباتي
ربما هي حادثه وقصه عاديه لاتثير انتباه احد ولاحتى من سردتها لي كانت تتكلم بعفويه..
ولكنها صفعتني احداثها وجعلتني افيق عن امور جهلتها او تجاهلتها بقصد مني
واعلم ان كثيرات من المتاخرات مثلي سيشعرن بما شعرت به
قصتها
هي امراءه مسنه ولكنها سعيده ماشاءالله رغم كبرها ومرضها ..
وسبب سعادتها وجود ابنائها واحفادها حولها ..وبرهم فيها واهتمامهم بادق تفاصيل حياتها
فهيا تحيا بينهم كالملكه اهتمام منقطع النظير
وحتى مواعيد دوائها يهتمون بالموعد بالثانيه ويتقاسمون ذلك فيما بينهم فهي مسنه كثيره النسيان وهم حولها صغارا وكبارا..
تحج وتعتمر معهم وتتصدق بما يعطونها ...
ودائما هم محور حديثها ارى بعينيها الفخر والاعتزاز بهم
ويحق لها ذلك
فهم اعتلوا اعلى المناصب ومع هذا يزدادون تواضعا وحبا لامهم المسنه..
الى هنا قد ترون الامر عادي ام تحب ابنائها ويحبونها مالغريب في ذلك؟؟
انا كنت مثلكم...
وكنت احادث قريبتي واقول لها ماشاءالله على فلانه باااره مرررررررره بامها<<<<اقصد بنت العجوز الكبيره
قالت :
ايه الحمدلله عوضها ربها خير لصبرها
استغربت وقلت ليش وش قصتها؟
قالت لي:
تزوجت ماكملت 14سنه بشاب قريب لعمرها ((تعرفون العادات زمان يتزوجون صغار))
وعاشوا بحب وسعااااااده
وصار هو حياتها وكل اهتمامها وهو كذلك..
لكن مارزقهم الله بالذريه والسبب زوجها
ووقتها اتخذت قرار مصيري
كثير منا اتخذه
انها تتخلى عن الامومه وتبحث عن حلول وتصبر من اجل شريك حياتها
اللي اسعدها وحبها ودللها ومستعد يضحي بكل مايملك لخاطرها وقررت تكمل المشوار معه بدون ابناء وتضحي من اجله تلك التضحيه العظيمه
ومرت السنوات وتوفيت امها وبقي والدها المسن وحيدا بعد زواج ابنائه وانشغالهم بحياتهم
وحينها ثارت ثائره الاب فجأه واصر على ابنته ان تتطلق من زوجها
ورفضت وطلب من زوجها ورفض ولم يهدا الاب ولم يياس وادخلهم بدوامه مشاكل حتى وصل لمبتغاه وتطلقت ابنته
عادت لمنزل والدها مطلقه وحاااااااااقده عليه ووصل بها الحال ان تكره والدها
لانها شعرت ان قصده من هذا ان يجعلها خــادمه له بعد ان بقي وحيداا
فهوالذي هدم حياتها وفرق بينها وبين حبيبها
وبعد فتره تقدم لها رجل متزوج من امرائتين ويريدها الثالثه واحواله الماديه اقل من المتوسط ويكبرها بسنوات كثيره
وما ان سمع طليقها حتى جن جنونه وعاد يستجدي والدها ان يعيدها لعصمته
الى درجه انه يبكي وهي تبكي والوالد رفض ووافق على العريس الجديد واجبر ابنته على الزواج وتم بالفعل..
وزفت لعريسها بدموعها والامها وحزنها
حااااااقده على والدها وعلى زوجها الجديد ولاتستطيع ان تنسى طليقها الشاب الذي ملك قلبها.. شعرت ان حياتها وسعادتها انتهت للابد
وبعد اشهر بدأ الجنين يتحرك باحشائها
وولدت بالسلامه ورزقت بولد
لقد حملت لاول مره صغيرها بين يديها
اشتمت رائحته..وضمته لصدرها...واروته من ثديها...
شعرت بمشاعر جميله رقيقه يصعب وصفها لم تشعر بها في حياتها
لقد ملك هذا الصغير قلبها ومشاعرها وانساها كل الرجال وجميع الناس من حولها
فكيف استطاع هذا الصغير البرئ ان يأسرها الى هذا الحد وينسيها ماضيها ويكون هو محور حياتها؟؟!!
انها بلاشك الامومــــــــــه العظيمه...
وحينها زارها والدها المسن وسلم عليها وحضن صغيرها وبدا يقبله ويبكي بحرقه كالطفل
فحاولت ابنته تهدئته وطمأنها انها دموع الفرح
وسألها سؤال:
لو ناخذ منك ولدك ونرجعك لطليقك توافقين؟؟
فصرخت
قالت والله تأخذون روحي ولاتاخذون ولدي
قال
عرفتي الحين ليش فرقت بينك وبين فلان(طليقها)
عشان هالصغير ..
لان ماراح يبقى لك لازوج ولا اهل ماراح ينفعك بحياتك وبعد مماتك الا اولادك
هم اللي يسعدونك وينفعونك بعد الله تعالى
وقالها
انا وامك شايلين همك وماندري وين بتروحين بعدنا وامك وماتت وانا بلحقها قريب واخوانك واقاربك كلهم مشغولين بحياتهم وعيالهم وماراح ينفعك بعد الله الا عيالك ..
يقولون بكت وطلبت من ابوها يسامحها لانها ضلمته وماعرفت وتفهمت موقفه الا يوم ضمت صغيرها ...
ورزقها الله 3اولاد وبنتين ماشاءالله اصبحوا هم كل حياتها..
وبعد ان قاربت للستين من عمرها سمعت بخبر وفاة طليقها ..
وتحلف انها سجدت شكرا لله انه عوضها ورزقها بالذريه الصالحه وبكت وهي تدعي لوالدها ..
لانها لولم يجبرها لاصبحت الان وحيده نادمه فهي بسن لن تتزوج ولن تنجب فيه وستبدا تتنقل بين بيوت اقاربها ضيفه ثقيله او ستسكن لوحده بمنزل موحش لاانيس فيه لو مرضت او حتى توفيت لم يشعر بها احد...
انتهت قصتها
ولكني حينها تذكرت امراءه مسنه تسكن بجوار اناس اعرفهم عاشت مع زوج عقيم حتى توفاه الله وعاشت وحيده من بعده وهي بالرياض وتعرفون لااحد يدري عن الاخر بالحي لكثره السكان ..
المهم بعد فتره لاحظ الجيران انبعاث رائحه كريهه من سور منزلها واصبحت تزداد وحاولوا يطرقون الباب ولامجيب وبلغوا الشرطه لتقتحم المنزل وحينما دخلوا وجدوا جثتها متعفنه والبطن منتفخ والحشرات تغطي جسدها يبدوا انها لماشعرت بالالم حاولت تخرج من البيت ولم تستطع ان تصل للباب وتوفيت رحمها الله في فناء المنزل قبل ان تصل للشارع لتستنجد بالماره ليسعفونها ..
دعونا نتحدث بصرااااااااحه
لماذا المراءه بمجتمعنا اذا طالبت بحقها المشروع بالامومه تتهم بالنكران للعشره والخيانه وعدم الصبر والاحتساب ؟!
رغم ان الشريعه الغراء اجازت لها طلب الطلاق لهذا الطلب
وديننا دين العدل والاحسان ولايعرف للجور طريقا بل الظلم من مجتمع ظااااااالم قاسي يبيح للرجل مايحرمه على المراءه...
والرجل اذا العقم من زوجته فبافضل الحالات يتزوج عليها ويتركها بذمته والغالب يطلقونها والحق معه فهو رجل يريد ابناء يحملون اسمه ويبرونه وهي امراءه عقيم لاتستطيع ان تحقق له امنيته وحقه المشروع بالذريه...
رغم ان المراءه احوج للابناء من الرجل ..لان الرجل قوي ويستطيع الاستمرار بحياته ويكسب قوته ويدخل ويخرج ويسافر ويتنقل بحريه لكن المراءه تقر ببيتها عدا عن مشاعرها الجياشه وهي عاطفيه عاطفتها اقوى من الرجل
والحرمان من الاطفال يؤلمها اكثر من الرجل,,
ومما لاحظته اذا العيب من الزوج يفرط في دلال زوجته عكس اذا كان سليم ..
فياترى هل هذه المحبه والدلال حقيقيه وصادقه ام هي لتعويض نقص قد تعانيه الزوجه؟!
هذه بعض من الافكار التي راودتني ومازالت بعد سماعي للقصه وربطها بالكثير من القصص من حولي
والراي لكم..
قصه امراءه مسنه اعرفها.... وتجربتها مع تاخر الحمل ونهاية صبرها ...