aomroena
aomroena
وقفت ومشت تفكر كيف تروح له هالوقت ؟ مين فاضيلها يوديها هالوقت !!
خـــــــالد !! اخوي خالد اهو راعي سهر أكيد سهران الحين وبجيبه من وين ماكان ..
وبسرعة البرق أخذت جوالها ودقت عليه .. وزي ماتوقعت كان الحلو سهران على فلم اهو ومرام ..
ورد عليها: هلاااااااااا والله بعبير ..
عبير واهي تحاول تعدل صوتها : هلا خالد شلونك ..
خالد : تمام .. غريبة شجابنا على بالك هالحزة ؟؟
عبير : خالد ممكن أطلب منك طلب ؟؟
حس خالد ان فيها شي وأرخى صوت التلفزيون واهو يقول بجدية : آمري عبير شتبين ؟؟؟
عبير : أبيك تجيني بيت أهلي وتوديني لبيتي ..
خالد : ….... عسى ماشر ياعبير ؟؟؟
عبير : الشر مايجيك خالد بس أبي أرجع بيتي ..
خالد : أوكي مو مشكلة بس ليه فجأة كذا صار شي ؟؟؟
عبير : لا بس انا متضااااااااايقة وابي أرجع خصوصا ان تركي تعبااان ومحتاجني ..
خالد : عبير انا مابي أرفضلك طلب لكن .. مابي تندمين على أي خطوة تسوينها .. انتي جيتي لأهلي عشان تنحل سالفة طلعتكم من البيت والحين بترجعين بدون ماتحلينها ولا شي وأخاف بالآخر الغلط يركبك انتي ..
عبير : سعود قال بيكلم تركي ويتفاهم معاه .. وانا بخليه يتفاهم معاه حتى لو رجعت .. بس الحين تركي تعبان ياخالد انا مابي أفكر بشي ثاني غير اني اكون مع زوجي هالوقت ..
خالد : على راحتك ياعمري انتي كبيرة وعاقلة وانتي أدرى بمصلحة نفسك ..
عبير : اعذرني خالد بتعبك معاي هالوقت بس سعود نايم والبيت كله نايم ولاقدر اروح مع السواق لحالي الحين ..
خالد : مشوار الطريق وانا عندك ..
ابتسمت عبير وقالت : الله لايحرمني منك ياخوي .. انتظرك ..

بنفس هالوقت كانت منال واقفة تحت الدولاب تطالع الشنطة واتطمن خاطرها يوم لقتها بعيدة وبهالشكل ضمنت ان سعود ماشافها لأن بظنها سولا الغبية رمتها آخر الدولاب ..
مشت والهواجس تعصف براسها ..
للحظة حست حياتها على وشك الانهيار !! قعدت على السرير واتأملت سعود وأهو نايم !!
صراع مابين الخطأ والصواب !
لا أنا ماغلطت ! الغلط اني أجيب منك أطفال أظلمهم بهالدنيا .. أموت عنهم ويظيعون من بعدي زي ماظعنا تحت قسوة ابوي وظلم زوجته .. الغلط اني أجيب أطفال من زوج ماحس بالأمان بقربه ! أحس انه ممكن يتركني بأي لحظة ويبعد عني .. أحس اني عالة عليه وعلى أهله ! بس دام اني مقتنعة بالي اسويه ليش خايفة يدري ؟؟ ليش حاسة ان الدنيا بتنقلب علي وباطيح بهاوية مالها قرار !

غطت وجهها بكفوفها ومسحته واهي تحس بتوتر فظيع ..

خلاص منال انتي مو غلطانة خلي عندك قناعة بهالشي .. وسعود مايدري ولو درا مستحيل بيسكت عني ! مستحيل يبقيني عنده الا بيقلب الدنيا على راسي ويعلّم أبوي !
ووقتها محد بيفهمني أو يعذرلي أسبابي !

::

(*)
وش حيلتـ ـــ ـــي بقلــ ب ــي !؟

مناته السكنـى " بجوفكـ "
نـــــــاسي الدنيا (بغيابكـ .. )
سارح بعالم ! طيوفكـ !
راااجع ونااااسي ,،‘ عتاااابكـ ‘،,
مشتــــاق للمسة " كفوفكـ "
راااجع وراااضي (بعذااابكـ .. )
لو تطعنه أكبر ! سيوفكـ !
عاش عمره عَ ‘ حسابكـ ‘
معاند و راضي " بظروفكـ "
(*)

وصلت عبير بيتها بعد ماوصلها خالد .. مشت واهي مو قادرة تخمن وضع تركي بهالوقت
فتحت باب الجناح ودخلت ! اتسمرت عند الباب أول ماشافته متمدد على الكنب !
تحس مر دهر كامل على الفراق ! فاضت بقلبها الأشواق .. !

مشت بخطوات مهزوزة .. لين وصلته ولقته نايم .. قعدت جمبه ملاصقه فيه ومسكت إيده ..
حس تركي فيها وبريحتها وقربها بس ظن ان هذا خياله الي عاشت فيه طول الليالي الماضية ..
اتأملت ملامحه الذبلانة والتعب الواضح فيها ..
تفتت قلبها عليه .. ومدت إيدها ومسحت على خده بحنيه واهي تهمس : تركي حبيبي .. هذي انا عبير ..
حست بحرارة جبينه واتجمعت دموعها بعيونها ..
فتح تركي عينه وشاف ملاك روحه جمبه .. ماقدر يمنع ابتسامة مع تعبها الا انها تذوب القلب ..
بادلته عبير نفس الابتسامة واهي تمسح على راسه وقالت : حبيبي سلامات .. فيني ولافيك ياقلبي ..
همس تركي باسمها كنه يبي يتأكد بوجودها : عبير!
عبير : ياعيون عبير ..
مسك ايدها وسحبها لفمه وباسها بقووووة ..
طاحت دمعتها على كفه واهي تشوف تعبه وولهه عليها بشكل أخرسها وبعثر كيانها ..
عبير : حبيبي انت تعبان .. تحتاج مستشفى تحتاج دوا ..
تركي بتعب : خليك معاي وأنا أطيب .. انتي دواي ..
عبير : ياحياتي قلقت عليك .. أنا أحبك تركي .. أحب دنيتك الي انت فيها أحب كل شي فيك ..
تركي : وانا أحبك ياروحي .. ولهت عليك فقدتك حييييييل تعبت وتهت من دونك ..
قربت عبير منه ولمت راسه بحضنها وياكثر ماكان تركي محتــــــاح لحضنها الدافي وصدرها الحنون ..
ضمها واهو يقول : اتحريت رجعتك كل يوم ياعبير .. اتحريت اتصالك كل وقت تقولين تعال خذني ياتركي ماقدر على فراقك مثلك ..
عبير : كان غصب عني ياتركي انا كنت منهارة وتعبانة ..
تركي : سامحيني عبير عذبتك معاي .. آذيتك وآلمتك ..
عبير واهي ضامه راسه حيل لصدرها : حبيبي انا نسيت كل شي .. وانت مالك ذنب بشي ..
تركي : فهمتي الحين ان مو بإيدي شي .. ؟ لو بإيدي كان حققت لك الي تبين من ثاني يوم ورجعتك .. كان ماأبعدتك عن عيني ولا لحظة ..
عبير : حبيبي انا مابيك تبررلي الحين انت تعبان .. انا راجعة عشان أريحك ما أتعبك ..
تركي : ضميني حبيبتي .. ولا تتركيني ولا لحظة !

,, واذا لـ م ـني ~ دفى ~ حـ ض ـنكـ ,,
,, وغـ ف ـت عيني على صدركـ ,,
,, أحلـ ف ـك لااااا توقـ ظ ـني ,,

::

ومن بكرا بعد صلاة الجمعـة ..
طلع سعود من بيت عمه أبو تركي .. واهو مرتاح الخاطر !
لكنه ماكان يسولف مع تركي !
كان قاعد يسولف .. مع عمه .. أبو تركي !!؟

*******


‘ بعـد يومين ‘

طلع سعود من الشركة واهو يكلم بالجوال : تكفى يا أنس لا تنسى تبلغهم عن سفري واذا كان تقدرون تأجلون الاجتماع لين أرجع يكون أفضل ..
أنس : الساعه كم رحلتك ؟؟
سعود : الساعه 5 لازم أكون بالمطار والحين الساعه 3 يالله يمديني أرجع البيت اتجهز بسرعة وأمشي ..
أنس : تروح وتجي بالسلامة ولا تشيل هم شي انت ..
سعود : الله يجزاك الخير .. يالله سلام

سكر منه وأول مافتح باب السيارة وصله مسج ..
فتحه واهو يركب السيارة وقرا :

لاتغلى ياحبيبي لاتغلى ..
أثر من تغلى ما تخلى !!
أحبك بكل مافيك
وكل ماتهجر أجيك
وبكل صراحة أبيك

تكاثرت الرسائل الي من هالنوع .. كلها من نفس الرقم وكلها حب وغرام ولا يدري مين المُرسل .. أرسل يبي يعرف مين ولاجاه الا مسج حب ثالث ورابع وعاشر !
كتب الرقم واتصل عليه واهو يشغل السيارة .. وبعد رنة وحده جاه الرد بصوت مايع : اهليين ..
سعود واهو عاقد حواجبه : هلا مين معاي !!
: ماعرفتني ؟؟؟
سعود : لا والله .. بس شكلكم غلطانين بالرقم ..
: لا ياسعود .. الرسايل لك انت مو لغيرك !
سعود وكنه بدا يميز الصوت بس حب يتأكد : مين معاي !!
: لاتسوي نفسك ماعرفتني ياسعود ..
سعود : أتمنى أكون غلطان .. وماتكونين انتي الي ببالي !
: لييييه شدعوة ..لهالدرجة ماتبيني .. سعود بصراحة أنا أحبك وأدري انك مو مبسوط مع زوجتك .. ولا أنا مبسوطة مع زوجي .. فليه مانعيش حياتنا ؟؟؟
ثارت أعصاب سعود لدرجة فضيعة بعد ماعرفها واتأكد منها وصرخ : انتي ايش انتي ؟؟؟؟ ياواطية ياخاينة !
نوال : أعصابك حبيبي .. لاتصارخ .. وصدقني الموضوع بيكون سر بيناتنا لين نتخلص من ارتباطنا بأشخاص مانبيهم ولايبونا ..
سعود : انتي أحقر من الحقارة نفسها .. حرام عليك عمي الي حاشمك ومدللك على حساب الصغير والكبير بالبيت .. ومين قالك اني مو مبسوط مع زوجتي .. ! انا أحب زوجتي ومبسوط معاها وموتي بحرتك انتي ..
نوال : هههههههههههههههههههه اكذب على الي تبي بس علي أنا لاء .. انت ماتحبها ولاتبيها ومنجبر على الزواج منها .. وأنا أبيك تحبني زي ماحبك ونكون لبعض !
سعود بصرامة حادة : إلزمي حدودك يانوال وانسي هالكلام ولاعاد تفكرين فيه .. احترمي نفسك واحترمي زوجك وخافي ربك قبل أي شي !! وانا بانسى الي صار وبسوي نفسي ماسمعت شي لكن لو اتكرر هالكلام فلاتلومين الا نفسك !!

وسكر الجوال وقفله ورماه ولا فكر يفتحه واهو الي مابقى على سفره غير كم ساعه !

قعد كم دقيقة مصدوم ومو قادر يحرك السيارة واهو يسترجع الموقف !!
نوال مرة عمـه .. تخون عمه .. معاه أهو !!!!!!
شهالمصيبة الي طاح فيها .. شهالبلاوي الي تطيح فوق راسه من كل جهـة !! ؟؟
يلقيها من وين ولا من وين !! اتنهد واهو يهز راسه بصدمة وضيييييق !! حلف ان قرار سفرته لوعد كان بمحله ..
يبي يهرب من مصايب الدنيا لعيونها .. من انهمار الصدمات لدنياها وبس دنياها ..
وين ماتختفي الأحزان ويعيش وياها بين أبهج ورود الحب .. والسعادة ..

رجع البيت ودخل الجناح وكان باين مستعجل .. سلم على منال وبغى يطلب منها تجهزله ملابس بس اتردد ..
شي بخاطره منعه يطلب منها تسوي له أي شي يتعلق بسفرته هذي .. يمكن لأنها سفرة خاصة فيه وتتعلق فيه .. مهما كان ماهان عليه يخدعها ويخليها تجهزله ترتيبات سفرته لحبيبته وفضّل يسوي اهو كل شي بنفسه ..

وبعد ما أنهى حمامه طلع لبس ملابسه ..و أخذ ساعته يلبسها وشاف منال بطرف عينه واهي قاعدة على الكنب ولامة ركبها لصدرها ..
انتبهت لنظرته وقالت : كم يوم بتقعد ياسعود .. ؟؟
سعود : ماحددت والله .. بس مو أكثر من اسبوع !
منال : عمل ها ؟؟
سعود واهو مضيق عيونه فيها : انا قلتلك .. ومراح أعيد كلامي !
منال بتنهيدة : على راحتك .. بس لاتقول تصرفاتي أنا بس الي مالها تفسير ..
سعود : منال .. راجعي نفسك .. لا تكذبين على نفسك كذبة وتصدقينها .. انا بسافر وانتي راجعي حساباتك وراجعي حياتك وبتشوفين شمسوية وبتفهمين قصدي ..
منال : انا ماشوف اني مسوية اي خطأ بحياتي !
سعود : متأكدة ؟؟؟
منال واهي تهز راسها : متأكدة ..
سعود : منال في مره قلتيلي انك تقدرين البوسة الي على الجبين .. !
استغربت منال اش دخل هالسالفة الحين !! بس ردت وقالت : ايه .. أحسها ترمز للاحترام !
سعود : حلو .. (( ومشى ناحيتها وانحنى وباسها على جبينها وهمس : فمان الله ..

ومشى وتركها مشلولة الحواس وحتى الفكر !!
يمكن ماقدرت تفهم تفسير لهالحركة هاللحظة ..
ويمكن يجي يوم تفهمها .. وتبكي عليها .. لين تغرق .. بدموعها !!


*****

علّـ م ـني فنون الحـ~ـب وارسـ م ـلي شكل ( الغرام )

زوّدني عـ ش ـق وقرب وسمّـ ع ـني ‘‘ أروع كلام ‘‘

يصير الـ خ ـيال أحلى ~ حقيقة ~ .. حقق مـ ع ـاي ( الأحلام)


دخلت وعد البيت وقفلت الباب وراها .. ورمت المفتاح على الطاولة القريبه من مدخل البيت وفكّت طرحتها ..
في بُعده عنها فقدت الأمان .. دايم قبل ماتنام تتأكد انها قفلت الأبواب والشبابيك !
آآآه يا حبيبي متى تكون جنبي .. أنا قلبي ما يحس بالأمان الا وهو جنبك .. غمضت عينها واهي تتخيل طيفه واقف قدامها .. وإيده الحانية تحاوط خصرها وتضمها ناحيته .. اتنهدت بحالمية .. ! متى الخيال يصير حقيقة ؟؟
طلعت الجوال من الشنطة .. ودقت على رقمه .. دق عليها وإهي تسوق ولاردت عليها بناءا على أوامره .. ماتدري كيف قوا قلبها ولا رد على اتصاله !
رفعت الجوال لاذنها وانتظرته يرد علي لكنه ما رد .. حاسه ان سعود فيه شي غريب هاليومين ! من كثر حبها .. شوقها .. جنونها .. مهما كان بعيد عنها تحس بنبضات قلبه لادقت بفرح او دقت بحزن !
انقهرت لأنه ما رد عليها .. ماتدري شالي شاغله عنها هاليومين وشاغل باله !
رمت من القهر الجوال على الكنب القريبة منها ..
وتوها بتنزع الجاكيت .. سمعت الجرس .. رجعت ولبست الجاكيت ولبست حجابها ..
مشت للباب وطالعت من العين السحرية .. لقت رجال حامل شي بإيده ! مافكرت كثير وفتحت الباب بهدوء .. عقدت حواجبها باستغراب واهي تشوف الرجال بإيده باقة ورد جوري أحمر !!
أول فكرة خطرت ببالها ان الرجال غلطان بالعنوان .. لأن مين المغرم الولهان إلا راح يرسل لها باقة ورد أحمر ..
سمعت الرجال ينطق باسمها : مدام وعد !
ردت عليه : ايوة !
ابتسم بملاقه وقال : اتفزلي باقة الورد .. وممكن توقيعك على استلامها
أولـ ما مسكت الباقة .. وقرت أن المرسل (( سعود )) للحظة حست انها انسانة مخدّرة !! تخدرت حواسها واهي تمسك القلم وتوقع .. ! واختفى الرجال من قدامها ..
سكرت الباب من بعده ..
وقفت للحظات تستوعب ..
أنا وش ماسكة !!
باقة ورد !!
ومن مين !!
من سعود
معقوله .. !!!

من غير شعور ضحكت واهي تضم باقة الورد لصدرها .. ياحبيبي ياسعود .. ياحياتي أنا ياعمري أنا .. أحبك والله أحبك .. !
صارت زي المجنونه تدور حول نفسها واهي ضامه الباقة.. وكل دقة بقلبها تنادي باسمه
آآآه الروح لك مشتاقة يا حبيب الروح .. ! يابلسم روحي ودوا الجروح !

راحت لغرفة النوم وجلست على السرير .. وسحبت البطاقة إلا على الورد .. والإبتسامه ما فارقت شفاتها .. وقرت الرساله إلا راسلها لها :

إلى أحلى ملاك .. إلى روحي التي تسكن فؤادي
إلى حبي وعشقي وغرامي وجنوني وأجمل وأرق وأحب انسانة في حياتي !
إلى قمري ووعدي .. أهدي وردي ..

تسارعت دقات قلبها بجنون .. ! وكل حرف من كلماته سكن القلب قبل العين !
ضمت بحالمية حروفه .. ضمت الورد ضمت أشواقها .. وحبها وعشقها ..
استنشقت رائحة الورد العطرة .. واهي تتخيل ابتسامته الجذابه ، الساحرة
وينك حبيبي .. يا سعود حياتي ودنيتي .. يا كل الحب واشواقة
حبك سرى بدمّي .. وسكن شرياني وأزاح همّي

صحت من حلمها الوردي .. بعد ما سمعت صوت الجرس للمرة الثانية .. للحظة كرهت الشخص الموجود خلف الباب .. لأنه قطع عليها حالميتها ..
مين بيكون هالمرة ! أكيد راعي البريد نسى يوقعني على استلام البطاقة !!

مشت وفتحت الباب بعد ما عدّلت حجابها من غير ما تطاع العين السحرية من الواقف خلف الباب

وشافت …............ !
سيد أحلامها وفارسها ! بطل أحلامها بكل ليلة وكل لحظة .. ! رفيق الخيال والفكر وشاغل البال لحد الجنون !

ما أظن في شي يوصف حالة صدمتها .. وإهي تطالع سعود بعدم تصديق !
وبعدها صرخت بأعلى صوتها : سعـــــــــــــــوووووووود !!!
ضحك سعود ودخل بسرعه وسكر الباب عن لايسمع أحد صوت صراخها * _ ^

وعلى طول ارتمت بحضنه وضمها بقوة واهو يقول : ياوله سعود ولهفته وحياته انتي ..
وعد واهي ضامته بقوة : حبيبي وحشتني وحشتني وحشتنيييييييي
سعود : انتي الي وحشتيني وملكتيني وجبتيني لك هايم على وجهي ..

أبعدها بخفة وطالع بوجهها وأنفاسه متسارعه ..
وإهي لمت وجهه بين كفوفها الصفيرة وعيونها تصرخ بشوقها المفتون وقالت : أحبك .. أحس اني بصرخ بشوقي وحبي قدم العالم والناس ..

هز راسه بوله مجنون وعض شفته واهو يطالعها بشوق وهوس وقال : : أحبك عدد ما رمشت لي عين .. أحبك عدد ما دق لك الخفوق ..

,, باسها .. وغاب معها بدنيا الوله .. والغرام ,,

ومثل أروع الايام بحلولها .. وأقساها وقت الذكرى ..
مرت أيام تظللها غيوم الغرام .. تمطر عليها أمطار السعد والفرح ..
بدتت ليالي الهموم .. والشوق والمواجع الي اتنحّت عن دروبهم هالليالي ..وبس هالليالي !!


*******


دخلت أم سعود البيت وتوها بتسكر باب الشارع الا شافت منال طالعة من جناحها ووراها سولا شايلة شنطة كبير ..
طالعت أم سعود فيها وفي الشنطة وقالت بابتسامة : رايحة لأهلك ؟؟
منال : مممم لاء ..
أم سعود : ها وين ؟؟
منال : ممم .. بيت خالاتي ..
أم سعود : أي خالة فيهم ؟؟
منال : مممم ماقررت .. باسهر عندهم بعدين اشوف ..
أم سعود باستغراب : انتي شفيك مترددة بالحكي أسحبه منك تسحيب ! وانتي طالعة الحين مع مين أصلا !!
منال واهي رافعة حاجب : سواق صديقتي !!
وسعت ام سعود عيونها وقالت : سواق صديقتك ؟؟؟؟ وبتروحين لخالتك !! وماقررتي تباتين وين ؟؟؟ شهاللعب يامنال !
منال : معليه خالتي هذا شي يخصني أنا ..
أم سعود : لا حبيبتي انتي مرة ولدي ويهمني أعرف وين رايحة ومع مين !! مو اذا راح زوجك تلعبين ولا تحطين حساب لأحد ..
منال عصبت من كلامها وقالت : اذا بتفهمينها لعب بكيفك .. ولو لعبت فأنا ما أختلف عن سعود .. شدعوة اهو يروح مايتحاسب على لعبه !!
أم سعود : ولدي رايح يلعب يا …..... !!!
منال قاطعتها بوقاحة : قبل ما تقولين شي وتبررين له تراني اتحققت عن سفرته من خلال الشركة بطريقتي .. وعرفت ان لا وراه سفرة عمل ولا شي !! أجل ليه مسافر بالله !! مهو لعب ؟؟
أم سعود بصدمة : صدق انك قليلة حيا .. سبحان الي فرق بينك وبين أخوك .. !! انقلعي برا يالله ولاشوف وجهك الا اذا رجع زوجك
منال شهقت وقالت : تطرديني من بيتي !
ام سعود : أنا ماطردتك انتي الي طالعة بنفسك !! وهذا بيتي مهو بيتك !! يالله فارقي قبل لا أغلط عليك ..
منال بدهاء : يعني انتي للحين ماغلطتي .. !! شوفي عاد .. أنا زوجة أحشم زوجي بغيابه عشان كذا ماراح أرد عليك ولا أطاوعك .. وبيتي ماراح أتركه لين يجي زوجي اهو بنفسه يطلعني منه .. ووريني شلون بتطلعيني !
ودارت بسرعه ورجعت لداخل البيت وام سعود صرخت وراها : ياداهية يوم شفتيني مابيك قعدتي ماهي حشمة لزوجك ولا شي .. الأخلاق وين وانتي وين ياعديمة الأصل !

ومشت والنار شبت بصدرها !! ماعاد تتحمل وجود منال بهالبيت لحظة وحده !
مسكت جوالها تبي تكلم الا رن .. ويوم طالعت لقت فتون المتصلة !

ردت واهي تلهث بحرقة : هلا ..
فتون : هلااااا يمه شلونك ..
ام سعود : مو بخير يافتون ..
فتون : يممممممممه شفيك !!!

حكتها أم سعود الي صار مع منال وكيف إهي اتحملتها لين فقدت كل طاقات الصبر ولاعاد فيها تتحمل تصرفاتها وطولة لسانها أكثـر ..

كانت تتوقع ان فتون بتقب وتولع وتزيد النار حطب لكن فتون قالت : إهدي يمه ياحبيبتي .. يعني مو شي جديد علينا حركاتها هذي ..
أم سعود : لأننا دايم نسكت لها اتمادت .. هذا وانا مخبية عن سعود حركاتها القرعا الي سوتها يوم سفرته الأولى !!
فتون : لأنك طيبة وأصيلة وقلبك بوسع الدنيا هذي ياعمري .. انتي الي سويتيه صح لكن اهي الي مايبان فيها الطيب .. اتركيها يمه دام عاندت وقعدت لا تبينين انك منقهرة منها .. واذا رجع سعود يصير خير ..
أم سعود : مني متحملتها لين يجي سعود والله بيطق فيني عرق بسببها ..
فتون : اسم الله علييييييييك يمه لاتقولين كذا .. اسمعي انا بخلي فيصل يجيبني لك الحين وانتي روقي .. مو هذي الي ترفع ضغطك يمه تكفين اسفهيها ..
اتنهدت أم سعود بقهر وقالت : يصير خير ..
فتون : يالله ان شاء الله أجيك الحين ..

سكرت ام سعود واهي قلبها محترق من الموقف !!
ولعها كلام منال عن ولدها .. وقاحتها ورفعة صوتها وعدم احترامها .. !

اهي سكتت كثيــــــــــر وتحس انها ماعاد تقدر تسكــــــت أكثر !

بعد ساعة جتها فتون وهدتها .. وقدرت بشطارتها تمرر السالفة وتبرد قلب أمها بدون ماتشعلها أكثر ..
اي نعم فتون ماتطيق منال وخلافاتهم ماتخلص ..
لكن هذا مايعني انها تدمر بيت أخوها وتزيد النار حطب بعصبيتها وانفعالها ..
اهي تدري هالسالفة بالذات .. يبيلها خلع من الجذور ..

وان أول النهايات .. ابتدت !!

***********


الفصل الثاني :
,, هدايـ ـ ـا ,,

كان استقبال ولا أروع الي استقبلوا فيها أهل أنس لمنـى وبنتهـا .. أول وأحلى حفيدة ..
اتفاجأت منى بالعشا الي مسوينه عشانها ..
وأحلى الهدايا الي مقدمينها لها وللبنوته .. اتعشوا سوى بأجواء مفعمة بالضحك والمرح ..

مع عائلة مثل أهل أنس .. رزقهم الله بمرة ولد مثل منى ..
صار العطاء متبادل !
انسـانة تستحق كل الحب والاحترام .. ! وقت الي اعتبرت أهل زوجها مقام أهلها .. فاعتبرها مقام بنتهم وفرحولها من كل قلوبهم ..

وبعد السمرا الحلوة الي قضوها سوى طلع أنس ومنى لجناحهم مع الشخص الثالث الي صار يرافقهم بكل مكان * _ ^

فتحت منى الباب بمرح ودخلت منى ومن خلفها أنس شايل البنوتة !
وفجأة وقفت خطواتها يوم طالعت بالجناح الي ماكأنه جناحها الي تركته قبل ماتولد !
مشى أنس ناحيتها واهو مبتسم وغمز لها واهو يقول : شرايك ؟
منى واهي موسعة عيونها بالجناح : اش هذا ؟ أنس اش هذا ؟؟
أنس : هذي الغرفة الي رسمتيها بأحلامك .. والي كل ماشفتي صورها بمكان انهوستي عليها .. وخاطرك بغرفها ديزاينها ياباني .. كاهي قدامك .. كل شي فيه اخترته ياباني حتى الكراسي شوفي شصغرها ..

طالعت منى بالكراسي واهي تضحك بانبهار .. مو مصدقة انه حط حلمها بباله وحقق لها اياه كأحلــــــى طلاعة وهديـــــــة قدمها لها بعد ولادتها !

كانت الغرفة ديكور ياباني السرير نازل على تحت والكراسي خصف ديزانها مموج .. حتى السجادة نفس الستايل والستارة .. ولوحة كبيرة معلقة لأشكال الصينين بس بلا ملامح ..

مشت منى بالغرفة واهي منبهرة وتقول : ماصددددق هذا الديكور الي هوسني وجنني ايااام وليالي صار ديكور غرفتي .. يااااااااااااي ..

وقعدت على الكرسي واهي تضحك وقامت من عليه ومشت واهي مستمرة بالضحك وطلعت فوق السرير ودارت عليه ونطت من فوقه وأنس يطالع حركاتها ويضحك وبالآخر ركضت عليه وحضنته واهي تقول : ياحبيبي مشكوووووووور فرررررررحتني..
أنس : وهذي أمنيتي ياعمري (( وحضنها بحنية .. بعديها ضحك وقال : ترانا فغصنا سدومي ..
منى : هههههههههههه فديت سدومي وأبوها ..
باسها وقال بابتسامة عذبة : فديت قلبك ياقلبي ..


::

طلعت حنان من غرفتها شايلة ولدها بإيد وماسكة ساره بالايد الثانية .. ومشت للصالة وقعدت وساره قعدت جمبها ..
طالعتها حنان بحنية وقالت : خلاص سوسو اذا تحبين سيوفي اضحكي ..
ساره مبوزة : لاتروحون طيب انا كنت فرحانة انتي ومنى عندنا واليوم كلكم تروحون !
حنان : ياحبيبتي اذا تبيني كل يوم أجيك انا وسيوف بجي .. بس حبوه عمو صالح قاعد لحاله وينام لحاله .. !
ساره : طيب وتجونا كل يوم !
حنان : من عيووووني ياعيوووني ..
ابتسمت ساره أخيرا الابتسامة الي فارقتها من الصباااح .. وكم أبهجت حنان الابتسامة ..

جت ام فيصل وشالت سيف واهي تكلمه وتقول : بتروح وتخلينااا .. ! والله بنفقد الصغير الطعم هذا .. (( وباسته وقالت : يالله عاد لاتتركيني انتي ومنى مو تولعونا بعيالكم وتروحون .. كل يوم تجيبولي الصغار اشوفهم !
حنان : ههههههههه يابعد عمري .. أجل أخذوا القلب كله ..
أم فيصل واهي تحضن الصغير : كللللللللللش ..

وصل صالح .. وسلمت حنان على أهلها وطلعت .. اول ماركبت السيارة هلى فيهم ورحب من خاطر شخص ولهـــــــان على زوجته وولده ..
حست حنان ان صوته منبح وقالت : شفيه صوتك صالح ؟؟؟
صالح : هههههههههههههههههه مافي شي ..
حنان : ههههه شفيك تضحك .. ليه صوتك منبح !
صالح : لجل عيونك ينبح الصوت وابذل الدنيا ومافيها ..
حنان : ياااااابعد عمري انت ولو اني مافهمت شدخل
صالح : نوصل البيت وتفهمين ..
احترقت حنان بلهفتها لين وصلوا عمارتهم الأنيقة .. ونزلوا من السيارة ودخلوها !!

اتوسعت عيون حنان واهي تطالع الدرج وضحكت وقالت : ههههههههههههههههه شهذا ؟
صالح واهو يضحك : مو قالوا نفرش الأرض ورد !! كاني سويتها حق وحقيقي

طالعت حنان بالورود المنثرة على درج العمارة والبالونات المربطة بطريقة عشوائية على الدرج ومبين انه شغل صالح لأنه محيوس آبوه .. <<< خبركم بشغل الرجال كيف يطلع ..

انهوست حنان عليه وقالت : هههههههههههههههههه ياصالح بس هذي مو عمارتنا لحالنا ..
صالح : والله مو ذنبي عاد حبيبتي جاية وبافرح فيها .. !
حنان : هههههههههههه ياروح حبيبتك انت ..
شق صالح الضحكة بفرح وطلع أهو وياها لشقتهم .. وأول ماوصل قال: غمضي عيوونك
حنان : هههههههه شعندك بعد ..
صالح : غمضي الحين انتي واذا قلتك افتحي افتحيها ..
غمضت حنان عينها واهي تضحك .. وصاح سيوف بإيدها ..
صالح واهو يفتح الباب : لاااااه ياسيوف لاتخرب علينا السبرايز بصياااحك ..
هزته حنان سيف واهي تقول : يالله بسرعه ولا ترا بافتح ..

فتح صالح الباب ودخلت حنان وفتحت عينها .. وشافت الي ماتوقعته من صالح ..
كان اهو بنفسه نافخ البالونات .. ومعلقها على الجدران وكاتب عليها اساميهم

وكاتب " سيف في قلوبنا " وهذي الكلمة الي ضحكت حنان لين دمعت عيونها ..

كان أروع شي انه اهو الي مسوي كل هذا بنفسه .. كيف ماكان شكل البالونات وتعليقها العشوائي وكيف ماكان التنسيق لكن يكفي المعاني الي وصلت حنان وغمرتها من هالحركة ..

طالعها صالح واهي تضحك وتقرا الكلمات وقال بحب : فرحانة ياقلبي ..؟
حنان : بطير من الفرحة بصراحة ماتوقعت كل هذا ..
صالح بفخر : كلها مجهوداتي ونفختها بأنفااااسي وهوااااي لين آآآآآخ انجرح حلقي !
حنان بحنية : يااااااابعد قلبي انت ..
صالح : وماخفي كان أعظم!
حنان بفرح : شفييييييييه بعد ..

سحبها صالح مع إيدها وقعدها على الكنب وسيوف ياما سكت شوي ياما صاح ..

صالح : انت الحين شتبي لايكون غرت وتبي حفلة وهدية بعد !
حنان : ههههههههه الظاهر ..
صالح : مو كافيك الخروفين الي ذبحناهم لك يالله عاد بلا طمع ..
بوّز سيف كنه فهم الكلام وضحكوا عليه ..

جاب صالح سلة ملياااانة حلويات مشكلة .. وقدمها لحنان واهو يقول : بين هالحلويات كلها في شي .. اذا انتي شطورة حاولي تمسكينه وتطلعينه عندك ثلاث محاولات .. اذا جبتيه من اول مره لك ثلاث بوسات واذا من ثاني مره بوستين واذامن ثالث مره بوسة وحده ..
حنان واهي تغمزله : تتحداني اجيبه من أول مره !
ضيق صالح عيونه فيها وقال بهمس : أتحداك !
طالعت فيه حنان بنظرة تسلب القلب .. ودخلت إيدها بين الحلويات وحاست فيها يمين ويسار لين مسكت شي معدني وثبتته بين صوابعها وسحبته .. !

وأول ماطلعت ايدها .. شخص بصرها بعقد ألماس على شكل قلب .. !
كان بريقه جذاااب وآخااااذ وبهر حنان وعجبها حيل وقالت بانبهار : روووووووووووعــة حبيبي يجننننن ..
صالح : عجبك !
حنان : مرررررررره ياصالح .. ذوقك روعة .. هديتك روعة .. حركاتك وحبك وكل شي فيك روووووووعة ..
صالح بهيام : ووووين أروح من كل هالكلام يابعدي تستاهلين أكثر ..
حنان بدهاء : ها كم بوسة ؟؟؟؟
صالح : ههههههههههههه ثلاث ونضاعفها بعد ..

وحضنها وباسها ..
وكل الأشياء حولهم تشهد بأسمى معاني الحب ..
حتى بكى سيوف المتواصل بهاللحظــــة * _ ^


********

كان خالد بمكتبه داخل الشركة منغمس بشغله على غير العادة .... هاليومين آخذ الشغل أغلب وقته .. بسبب انتقاله لقسم ثاني ..
وأثناء مهو يراجع بعض الأوراق الي استلمها من المراسل ..
اندق الباب .. رد وعيونه على الأوراق : اتفضل ..
انفتح الباب ومشى شخص متوجه لناحيته وبنص طريقه رفع رخالد راسه تلقائيا يشوفه .. وانصدم !!
طالع خالد بالشخص وقال : آدم !!!!!
آدم سواق أهل خالته .. هز آدم راسه واهو شاق الضحكة وقال : أيووووة .. كيف هال انتَ ..
خالد : هههههه الحمدلله .. شجايبك ؟؟؟
آدم : هيلووو مكتب انتَ هركااات ..
خالد : ههههههههههه هذا من ذوقك يالحبيب .. شعندك جااي قولي !
مد آدم كرت لخالد وقال : هذا مدام مرام آعطيني كرت كلام ودي مكتب خالد !
عقد خالد حواجبه وقال : مراااام !!! اهي كلمتك وقالتلك تعال اخذ الكرت وصله لخالد ؟؟؟
آدم : ههههههه ايوه سفت كيف !
أخذ خالد الكرت منه بفضوووول وطلعه من الظرف وفتحه .. بالبداية ماقدر يستوعب شسالفة الكرت وليه مرام مرسلته مع السوّاق .. بس أول مابدا يقرا لانت ملامحه وارتسمت ابتسامة خفيفة ونسى آدم الي واقف قباله وقاعد يتمقّل بأغراض المكتب ويحوس بالي توصله إيدينه ..

طلعت من خالد ضحكة لاشعورية واهو يعيد قراية الكلام وماحس بصوت ضحكته الا يوم سمع آدم يضحك معاه !!
طالع خالد فيه وضحك عليه وقال : خلاص الحين ليه ماتمشي ؟؟
خالد : مايبغاني وصّل شي لمدام مرام !!
خالد : لا يالطيب .. انا بروحلها بنفسي ..
آدم واهو شاق الضحكة : أووووو ياسلاااام ..
وسع خالد عيونه فيه لكن آدم ماعليه من أحد اتعالت ضحكته ودار وطلع من المكتب ..

هز خالد راسه منه ورجع يقرا كلمات مرام المكتوبة بخط إيدها الناعم .. وابتسامته معتلية وجهه :

حبيبي خالد ..
لديك هدية تنتظرك في بيتك
انت مدعوا لاستلامها على تمام الساعه 4 ..
الرجاء الالتزام بالموعد
انتظرك
حبيبتك مرام

قلّب الكرت بإيده .. ناعم بنعومتها .. ورايق بروقانها .. كان وقع تأثيره عليه كبير ! ولّد فيه احساس عجيب يختلف من لو أرسلت الدعوة عن طريق مسج بالجوال ..
طالع الساعة لقاها 2 ونص !!
يووووووه باقي ساعة ونص لين يجي الموعد المحدد .. بس انا أخلص دوامي 3 وين تبيني اروح باقي الوقت .. شعندك مرامي ؟؟
مسك جواله يبي يدق عليها .. احرقه الفضول يبي يعرف بس اتراجع بالآخر وقرر يكمل معها اللعبة ..
رجع يحوس بأوراقه ويحاول يركّز بشغله لين انتهى دوامه وطلع ..

مشى طالع من الشركة الا صادف صالح بدربه ..
صالح : هلا خااااالد شلووونك
خالد بدون مايوقف : هلا هلا بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟
صالح : تمام الحمدلله .. خير شفيك عاجز توقف دقيقة !!
خالد واهو يكمل خطواته للباب : مستعجـــــل ياصالح وراي شغلة مره ضرورية ..
صالح : زين دقيقة بس اصبر !!
خالد واهو يطلع من الباب : مااااااااقدر صلوووووح مسألة حياة ومووووووت !!

وسع صالح عيونه فيه !! هذا شفيه متصربع !! والله ماينعرف جدك من هزلك ياخالد !

ضحك خالد واهو يمشي للسيارة وركب بسرعة وشغلها .. اهو كان يبي يستغل الوقت بانه يمر يجيب لمرام أي هدية .. مو حلوة اهي تهديني شي وانا ما أهديها !
2
بس انصدم يوم لقى كل المحلات مقفلة بهذا الوقت من الظهر !!

ومع ذلك مايأس ووقف على سوبر ماركت عنده كشك ورد ..
ماكان بباله يجيب شي محدد بس يوم شاف كشك الورد استانس .. وراح واختار لها وردة حمراء وشراها ! كانت الوردة مفتحة وطويـــــلة ومعلق على غصنها ورود الياسمين الصغيرة الناعمة .. !
خذاها واهو مستانس وطالع الساعة لقاها اربع الا ثلث ..
مشى بالسوبر ماركت يبي يمضي الوقت لأن البيت قريب من المحل ..
شاف سيب الحلويات وفكر يجيب علبة حلويات بعد وتصير هدية متكاملة * _ ^
اختار علبة جالكلسي شوكلاتة مرام المفضلة ..
واخذها وراح للكاشير وحاسب ..

وعلى الساعة 4 بالضبط ..
كان خالد يفتح باب البيت ويدخل .. واهو ماسك الكيس بإيد ومخبي الوردة خلف ظهره ..
سكر الباب وانتبه أول مامشى لصور غريبة ملصقة على الجدارن !! عقد حواجبه واهو مبتسم وقرب من الجدار يشوف الصور .. !!
كانت صور حلوة لبيبيـهـات .. الي يمص مصاصة والي نايم على بطنه والي واقف يمشي وأحلى الصور لأحلى البيبيهااات .. منها الكبير ومنها الصغير وملصقة كلها على الجدران بطريقة حيرت خالد ..!!
اي نعم الصور تجنن والبيبيين تسحر أشكــالهم بهالصور بس ماقدر يفهم شسر هالصور ؟؟

" حلوة الصور "

همس ناعم عزف من وراه أحلى نغم ..
كانت يده لازالت خلف ظهره وأكيد مرام شافت الوردة فأول مادار رجع حطها خلف ظهره كنها ماشافتها وضحك واهي ضحكت على حركته .. وقال : هلا حياتي .. روعة الصور (( وطالعها من راسها لأخمص قدميها بحميمة واتخدّر واهو يقول : بس .. مو .. أروع منك !

كانت لابسة فستان تركوازي بلا أكمام ولا أكتاف يوصل لحد ركبتها .. فاردة شعرها الحريري وخصل منه نازلة على وجهها الملائكي ..

مشت واهي منحرجة من نظراته المبهته كنه ماشافها من زماااان .. !
ومسكت ايده بنعومة وقالت : تعال ..
مشى خالد لاشعوريا معها واهو يطالعها واهي أبعدت عينها عنه بحرج ..
كانت مزينة الطاولة ومجهزة المكان الي يقعد فيه .. قعد خالد واهي مشت من وراه ومررت صوابعها على رقبته بنعومة ومشت وقعدت جمبه ..
خالد ذاب من لمستها وسكر عيونه واهو يملا صدره بشذاها الي يخدر كيانه ..
مرام : امممم أكيد الفضول ذابحك تبي تعرف شورى هذا كله .. واش الهدية الي باهديك اياها !
خالد منبهت فيها ولا رد ..
مرام بضحكة : شفيك حبيبي ماترد !
خالد بهيمان : انتي شوراك ؟؟
مرام بدلع : ماوراي الا كل خير حبيبي ..
خالد : أي خير .. ! انا بدون شي متجنن .. تبين تجننيني زيادة !
مرام : ههههه سلامتك حبيبي .. توك ماسمعت شي ..
خالد حس بينفجر من مشاعره الثايرة بداخله ومسك إيدها وقال : أحبك ..
مرام : وانا بعد أحبك ياقلبي .. وحابة أفرحك بأحلى هدية على قلبك !
خالد : انتي أحلى هدية على قلبي أي هدية غيرها ماتفرحني كثرك ..
مرام : لا .. هديتي هالمره غير !
اتنهد خالد بهوس وقال : أوكي وريني !
قربت مرام منه .. ومسكت إيده وحطتها على بطنها وقالت : هنا !
نقل خالد بصره بين عيونها وبين إيده الي على بطنها واهو يحاول يستوعب ..
ومرام ابتسمت بنعومة وقالت : شرايك !!
خالد : تقصدين .. ان فيه هنا .. زي الي بهالصور ؟؟ (( ويأشر بإيده الثانية على الجدار ..
مرام : ايه حبيبي ..
خالد انسحر منها وسحب ايدها واهي اتجاوبت معاه وقامت وقعدت وين ماقعدها بحضنه .. مسح على بطنها بخفة وقال : صدق ؟؟
مرام : ههههه ايه والله ..
خالد بفــرح : يـــــاحبيبتي انتي .. مبروووووك ألف مبرووووووك !
ولافكر يسألها كيف درت ومتى درت .. أجّل هالأسئلة لبعدين وأخذ الوردة الي كانت جمبه .. وأعطاها اياها واهو يطالع عيونها بنظرات حب وعشق .. ومرام تبادله نفس النظرات .. أخذ خالد وردة من الياسمين الصغار وغرسها بجمب شعرها ..

ضحكت مرام وخالد ضمها وقال : ياحياتي مادري شلون أعبر عن فرحتي .. أوعدك حياتي أسعدك زي ما أسعدتيني .. ولاخلي شي بهالدنيا يكدر علينا .. لا انا ولا انتي .. ولا ثمرة حبنا القادم ..
تاهت الحروف بشفاة مرام ولاعرفت شترد بعد كلامه.. وهمست : أحبك خالد !
خالد همس لها بكل كلمات الحب والغرام .. الي تجسدت معانيها بهاللحظة الرومانيسية ..لحظة فتحت أمامهم درب جديد .. درب يقوي معاني العشق بقلوبهم وترابطهم ..
هاليوم انتشرت أفراح الدنيا بفرحتهم الي انتظروها زمن ..
تشهد عليهم كل الكلمات .. وبجميع اللغات .. وبكل معاني الفرح والمرح والهوى ..

ألف مبروك ^ _ ^


*******

وقفت السيارة أمام ذاك القصر الكبير ونزل منها وليد وأهو يكلم بالجوال
وليد : هههههههههه لا ابشر اللية انا متفرغ لكم ..
أحمد : خلاص اجل بنروح لكوفي رهيب توه فتح .. الوعد هناك
وليد : ايه انت روح انتظرني وانا ان شاء الله مو متأخر عليك ..
أحمد : خلاص انتظرك ..
وليد : سلام ..

سكر منه ودخل واهو نفسه متشوّق لطلعات الشباب الي صار له كم عنها .. من شارك أبوه بالشغل والاجتماعات وأهو كبر عن عمره عشر سنوات ..
خاطره يرجع لأيام الي قبل ويتونس ويا أخوياه ويسترجعون الليالي الملاح ..

دخل لبيته ويوم صعد الدرج سمع أصوات الضحك المتعالية من غرفة مشاعل ! كان يبي يدخل يهزأها على صوتها بس سمع صوت ثاني يضحك وعرف أن صاحبتها عندها ومشى وأجّل التهزئ لبعدين ..
وضع أخته مو عاجبه واهي كل اليوم بغرفتها على النت وطلعات بلا حساب وبلا حدود ..
كم مره كلّم أمه عليها لكن أمّه ماتبي أحد يحكي عن بنتها الوحيدة ودلوعتها الي ماتشوف منها الغلط !
ودايم تبرر لها وحدتها وعدم وجود أخت لها تونسها ومن هالحكي الي لايسمن ولايغني من جوع !

()
أكبر خطأ
نرمي أغلاطنا على الظروف !
مهما ساء حال الظروف .. احنا نسمع واحنا نشوف
ياما ناس عانوا ظروف .. سقط واحد .. بس عاش الألوف
()

كانت مشاعل قاعدة على السرير بلابتوبها وتهاني صديقتها على الطاولة ..
تهاني :مشاعل ياخبببببببلة لا تعطينه وجه !
مشاعل : هذا مشاري اخو نادية مو اي واحد
تهاني : ياسلام يعني حلال عليه حرام على غيره ؟؟؟
مشاعل : لاااااااا بس اعرفه ويعرفني كم مره شفته ببيت نادية ..
تهاني : تشوفينه ببيتها شي وتطلعين معاه شي ثاني !

ماردت عليها مشاعل وصارت ترد على مشاري وتتواعد معاه على المكان .. !
مشاعل : اش اختار مكان قوليلي ؟؟؟
تهاني : مادري عنك ياشيخة بس كيف بتطلعين ؟؟
مشاعل : اطلع انا وياك بسواقي أوصلك بيتك وأروح
تهاني : روحي أبعـد مكان ممكن بآآآآآخر جده عشان لاحد يشوفك
مشاعل : يع أنا مشاعل تبيني أروح أماكن خايسة .. بروح "بيتفل روز" كوفي الجديد الي على البحر .. هذا مابعد عرفوه الناس وأضمن محد يشوفني ..
تهاني :

كملت مشاعل ترتيب الموعد والمكان مع مشاري وبعد ماخلصت وقفت واهي تقول : حماااااااار طلع يعرفه شكله مواعد أحد قبلي فيييييييه ..
تهاني : يااااااااااي هذا المحل من برا يجنن كيف عاد من داخل ..
مشاعل : شرايك تجين معاي ؟؟
تهاني : اجي معاك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشاعل : ايه تكفين تعالي خلينا نستهبل عليه صدق .. تعرفيني لاحبه ولاشي بس نلعب على بعض ..
تهاني : لااااااااا مشاعل مابي أخااااف ..
مشاعل : تهاااااااني بلييييييز والله بنستانس ونتونس عليه احنا اثنين واهو واحد أكيد بيستحي ..
تهاني : ههههههههه اتخيل شكله .. بس مادري اول مره بسويها
مشاعل : وانا بعد أول مره .. امشي نجرب أشكالنا واحنا نواعد هالمهبووووول ..
تهاني : ههههههه ياربي يامشاعل حمستيني وخايفة ..
مشاعل : لا تخافييييييين سواقي بيكون عند الباب متى ما أوجسنا الخطر قمنا وطلعنا ..
تهاني : أخاف يـُعجب فيني وماعاد يشوووووفك
مشاعل : يفداااااك عاد من زينه ..
تهاني : ههههههههه مالت عليك اجل ليه مواعدته ؟؟
مشاعل : لأنه جنتل ورهيب وراعي مغامرات داخل مزاجي ويمكن أحبه بعدين ..

ضحكت تهاني عليها وأخذهم باقي الوقت بالسوالف والضحك لين سألت تهاني : طيب الساعه كم تواعدتوا ؟؟؟
مشاعل : 9 بالليل ..
تهاني : والحين الساعه كم ؟؟
طالعت مشاعل الساعه وصرخت : ثمااااااااااااااااااانية ..

ونطوا الثنتين على المراية الي تمشط شعرها والي تتمكيج واهم يضحكون بخبل !
أحد منهم مادرا ولا توقع .. شآخرة هالضحك ؟؟؟؟

لبسوا عباياتهم .. وفتحت مشاعل باب غرفتها وطلعت .. لقت أمها لابسة عبايتها وتكلم بجوالها وتنزل الدرج ..
مشاعل : يمه وووووووين رااااايحة ؟؟؟
سكرت امها الجوال ورفعت راسها وقالت : معزومة على العشا .. تعرفين ابراهيم ولد الضاري ؟؟
مشاعل ماعرفته بس ردت بعجل : ايه .. !
أمها : بيسافر اهو وزوجته الاسبوع الجاي يدرسون بأمريكا وأمه مسوية عشا عشانهم
مشاعل بدهاء : يوووووه ابي ارووووووح ليه ماقلتيلي أجي معاااااك !
أم وليد : والله مادريت ياقلبي انك بتروحين وصديقتك عندك !
مشاعل تصطنع الحزن : هذاني طالعة أوصلها بيتها وبارجع البيت زهقانة وماعندي شي!
ام وليد : ياقلبي يامشاعل زين كلمي ملاك شوفيها ..
مشاعل : ملاك جايين بنات خالاتها من الرياض ولاهية معاهم .. يالله اتعودت على القعدة بالبيت والملل ..
ام وليد : ياعمري خلاص بكرا اطلع انا وياك نتمشى مكان ..

قالت بكرا وإهي وماتدري عن أخبار بكرا !

طلعت أم وليد ونزلت مشاعل اهي وتهاني يضحكون بالدرج وتهاني تقول: والله انك داااهية انتي وهالحكي وانا اقول ليه امك ماتشك فيه بلا من هاللف والدوران الي معيشتها فيه ..
مشاعل : يابعدي بس تصدقين تكسر خاطري مرات اذا وفرتلي الجو عشان أنبسط أو أذاكر واستغله أنا عشان ألعب براحتي ..
تهاني : ومع ذلك ماتبتي !
مشاعل : شدعووووووة إلا تبت والدليل اني مواعدة واحد الحين ..
تهاني : هههههههههههه خبلة ..

دقت مشاعل على سواقها يشغل السيارة وطلعت اهي وتهاني وركبوا فيها .. وأول ماطلع السواق للشارع وصفتله المكان ..
وداهم السواق للمحل الي كان من أفخـم المحلات على البحر ..
نزلوا من السيارة والسواق نزل ومشى لسواقين من جنسه يسولف معاهم ..
مشوا البتات وتهاني تضحك وتقول : والله بينهبل بيقول وش تبي هذي ذابه وجهها بيننا !
مشاعل : هههههه ماعليك منه ينطم ويحمد ربه اني جايته عاد أجيب معاي الي أبي ..

دقت مشاعل على مشاري وقالتله انها وصلت ..
وقالها انه ينتظرهم داخل المحل ..

دخلوا المحل وعلى طول انتبهوا للشخص الي وقف وابتسم لهم !
مشاعل عرفته ومشت بغرور اهي وتهاني .. واهو سحب كرسي لمشاعل وطنش تهاني الي انحمقت وحست شكلها غلط ..

xبنفس الوقتx

وصل أحمد للمحل ووقف سيارته وأول مانزل ماكان صعب عليه ينتبه لسيارة أبو وليد واقفة عند المحل .. خصوصا ان مواقف المحل خاصة والسيارات قليلة فيها ..
طالع السيارة واهو يقول بخاطره هذا وليد جا قبلي ياحليله .. بس غريبة جا بهالسيارة وين سيارته ؟؟ يالله المهم انه جا وشكلي انا الي تأخرت عليه ..
دخل المحل ودارت عيونه على الطاولات تدور وليد بس ماشافه !! لكن بنظرة سريعة انتبه لمشاعل اخت وليد الي أكثر من مره شافها واهي داخلة بيتها أو طالعة منه ..
وشاغ معها وحده ماعرفها ولا عرف الرجال لأنه معطيه ظهره !

طلع أحمد عند الباب ودق على وليد يبي يفهم شسالفته ..
وشوي ورد عليه وليد ..
أحمد : هلا ياشيخ الله يهديك بس كان قلتلي انك بتطلع مع أهلك وخلينا طلعتنا يوم ثاني!
وليد : هذاني جاي بالطريق والله ..
أحمد : والله اتفشلت يوم شفت اختك واخوك بالمحل وقلت شكلكم طالعين سوى ..
عقد وليد حواجبه باستغراب !! اخته واخوه بالمحل !! غريبة محد قاله انهم بيطلعون سوى ! واهو المغرب كان مع اخوانه ولاحد جابله سيرة !
وليد : انتظرني يا أحمد هذاني قربت أوصل ..
أحمد : بانتظرك بسيارتي عند الباب ..
وليد : اوكي ..
سكر منه وكمل طريقه لين وصل المحل الي عنوانه كان سهل .. وقف سيارته وانتبه على طول للسيارة السواق الخاصة لمشاوير مشاعل !
نزل من السيارة ومشى وشاف أحمد بسيارته .. غمز له وأهو يأشرله بإيده ينتظر ..
ومشى للمحل وفتح الباب ودخل !

وبنظرة سريعة طاحت عيون وليد على على مشاعل !!

::

تعليقاتكم تهمني حييييييييل
لكن هم بعد أبي توقعاتكم عن الأحداث الجاية




***********
الجزء التاسع والعشرون

الفصل الأول :
" الانفجــــ ـ ــار "

ضاعت أيام الصـفــا .. وين العشرة العميقة !؟

يزرع وفا و يحصد جفا .. تبعثرت عشرة صديقة !

الي طعنه بالخفا .. وأشعل بقلبه حريقة

وخلاه بناره وماكتفى …......
فجـّر بخفوقه .. ألف ضيقة !!

.
.
.

تسمّر وليد لحظات مكانه وأهو يشوف أخته ! مشاعل ! ماغيرها ! مايعرف أخت غيرها عشان يشك فيها ! قاعدة و تضحك مع .. رجـ ـ ـال .. يدري انه مهو واحد من اخوانها .. مشى واهو مبقق عيونه فيها .. ومشاعل مانتبهت الا يوم حست بقرب شخص والتفتت وشافته !!
شهقت واهي تطالع فيه وحطّت ايدها على فمها ووليد جاها واهو يطالع فيها بصدمة ويلتفت ويطالع بمشاري الي جمبها .. ودف الطاولة بقوة عشان يوصلها وانكب الي فيها على الأرض وقال : انتي شقاعدة تسوين ؟؟؟؟؟؟؟؟ شالي قاااااعدة تســـوينه انتي ؟؟؟؟؟ (( وجرها بكل قوته واهو يصرخ : قـــــــــــومــــــــي !
قامت وقامت معها تهاني واهي تطالع فيهم بهلع !!
و وليد طالع مشاري وأهو يصرخ فيه : وانت أوريك يابن الـ …..... ان ما خليتك تندم على فعلتك ماكون ولد أبوي يالـ …..!
وقف مشاري واهو يقول : احترم ألفاظك لو سمحت وان كان خايف على اختك ليه مهيتينها ولانتوا دارين عنها وين رايحة ومع مين طالعة ..
وليد واهو يدف مشاعل قدامه بقوة : هيتناها او ماهيتناها مايعوقك شي لا انت ولا أمثالك توصلون للي تبون دام أنفسكم نجسة .. لكن والله لاتندم يالحقير وتشوووف ..
وماسمع كلمة منه لأنه جر مشاعل واهو قابض ايدها بقوة ويسحبها واهي قلبها شوي ويوقف من الرهبة والخوف وبلحظة حست ان حياتها اتدمـــرت !

طلع من المحل واهو يدفها ويوم فتح الباب تركها واهو يهمس بعصبية : قدامي على السيارة مني جارك لان خويي جمبنا ويكفينا فضيحتك ياوجه البوم ..
مشت مشاعل واهي ترتجف من الخوف وبلا شعور منها التفتت للمحل وشافت تهاني عند الباب وهمست بخوف : تهاني ... !
وليد : بلا تهاني بلا قرف !! طبعا ماتقدرين تتخلين عن رفيقة الصياعة وقلة الحيا .. اركبي بس لا أدوس عليك بكفرات سيارتي تراني شوي وأكفر فيك يامشاعل ..
بلعت مشاعل ريقها بخوف وايدها ترتجف واهي تفتح الباب وتقول بارتعاش : إهدا وليد وانا بفهمك كل شي ترا والله أول مره أسويها لا ..
وليد وعيونه يتطاير منها الشرار : ابلعي لسانك واركبي لا أفضح فيك عند خلق الله تراني ماسك اعصابي بالقوة !!!
كانت نبرته فيها الف وعيد مما خلى قلب مشاعل ينقرص بكل خوووف .. وركبت واهي تتمنى الارض تنشق وتبلعها قبل ماتركب ..

سكر وليد الباب وراها بقوة ومشى للسواق وقاله يروح البيت .. ويوم التفت لسيارة خويه لقاه يطلع السيارة من المواقف ويأشر له بإيده انه بيكلمه على الجوال ..
هز وليد راسه واهو متفشل من خويه الي حس ان فيه شي بالسالفة وفضـّل ينسحب !

مشى وليد راجع للسيارة الا شاف تهاني تمشي .. طالعها باشمئزاز وقال : بتتفضلين نوصلك ولا بتروحين مع ولد الـ ... !
تهاني : لا تقول كذا لو سمحت ترا انا مالي علاقة فيه !! انا جاية مع اختك واختك الي مواعدة !!
وليد بسخرية : اسم الله عليك يالبريئة (( وبصراخ : قدامي على السيارة !
مشت تهاني واهي تخبط الارض بعصبية وفتحت الباب وركبت .. وعلى طول مشاعل قالت واهي ترتجف من الخوف : تهاااني انا انتهيييييت ..
تهاني : تستاااهلييييين يامشاعل .. انا حذرتك وانتي عييتي تسمعين !
مشاعل واهي تبكي : تهااااني ياوييييييييلي بيذبحني وبيعلم أهلي وماادري وش بيسوون فيني !!
تهاني : يسوون فيك الي يسوون المهم طلعوني بالله من مصيبتكم ..!
فتح وليد الباب ودخل وسكره بقوة وصرخ : ويــــــن بيـــــــــتك إنتي ؟؟؟؟؟؟
تهاني بنفخة : حــي الـ ......
حرك وليد السيارة بقوة واهو يقول : حريقة تحرقك انتي عليها يالوقحات ..
تهاني : قلتلك انا ماااااالي شغل .. اذا بتقعد تسب فيني لو سمحت نزلني خلني اروح بنفسي !
وليد : صدق وقحة ! بعد الي شفته بعيوني جاية تبررين ؟؟؟؟؟
تهاني : مو انا الي مواااااعدة !! اختك الي موااااااعدة وانا جاية معها خاااااايفة عليها لأنها متهورة وماوراها رقيب ولا حسيب !!!! وخفت تتهور وتركب معاه وتسوي شي أكبر !!
وسعت مشاعل عيونها واهي تلتفت وتطالع تهاني بصدمـــــة !!!
هذي شلون جردت نفسها من الخطأ وفضحت فيها عند أخوها عشان تنجي نفسها بس من المصيبة !!!
هذي شلون هنت عليها وهانت عليها عشرتنا عند هالموقف الصعب !!
طالعتها تهاني بطرف عينها وشاحت بوجهها عنها ..
وليد : وانتي لو وراك حسيب يحاسبك ماطلعتي مع الحيوانة الي جمبك .. لكن حسابك عند أبوك خلي يربيك عدل انتوا ماتربيتوا يالثنتين ومن اليوم ورايح بتشوف التربية على أصولها ..

تهاني : انت مــــالك شغل فيني .. ! قلتلك اذا بتدخل وتسب نزلني الحين لو سمحت مو تقعد تفضح فيني عند ابوي وانا ماغلطت بشي .. انت ماتدري عن اختك كلكم ماتدرون عنها 24 ساعة بغرفتها وش تسوي محد فكر يدخل عليها ويشووووفها !!

مشاعل بصراخ : انطمـــــــــــــــــي !!!!

تهاني : لا حبيبتي مو منطمة .. خلي يعرف ان البلاوي كلها من تحت راسك مو راسي انا !! يقعد يفضح فيني عند أبوي وانا ماغلطت بشي .. ولا عمري صار لي علاقات مثلك كل يوم لي وااااااحد !

صرخت مشاعل بهيستريا : انطمـــــي ياكذاااااااااابة ياوقحـــــــة .. ياخااااااينة يالسخييييييفة ..

وليد الي صدمــه كلام تهاني وماعاد قادر يتحمل أكثر صرخ بكل صوته : انطمـــــــــوا ثنتينكم يالحميييييييير .. مابي أسمع شي خلااااااص ولا نفس !

غطت مشاعل وجهها بإيدينها وصارت تبكي بصوت تحاول تكتمه..
بلحظة انهاااارت كل حياتها .. وبلحظة ارتسمت ابشع انواع نهاية رفيقة السوء !
ولا هو غريب !!
شالي يربطها بينها وبين تهاني غير هالبلاوي والضحك واللعب المحرم !!
وعند السقوط .. دفعت تهاني بمشــاعل وسط الهاوية عشان تنجي نفسها !!

اشتعلت النيران بصدرها ولاعاد حست بشي لييييييين لقت نفسها قدام باب البيت ..

ماحست فيه يوم وصّل تهاني ولا حست بشي الا على صوته وهو يقول : انزلي نزلت عليك بلوة !
لمت عبايتها ومسحت دموعها واهي تعض شفاتها بهلع .. ! وفتحت الباب ونزلت ووليد سبقها لباب الشارع وفتحه .. وطالع بنظرة شرار ينتظرها تدخل ..

دخلت وسكر وراها الباب واهي مشت بسرعه تبي تدخل البيت قبل مايسوي فيها شي لكنه أسرع خلفها ومسكها ودفها على الأرض واهو يصرخ : تعـــــااالي ..
صرخت مشاعل وطاحت على الأرض ووليد فك حزام بنطلونه بسرعه وسحبــه وانهــال عليها ضـــــــرب واهو يقول بصوت مرتجف : وصــلت فيــك المواصيـــل تطلعيـــن وتواعديــــن رجـــال يالحقيـــــرة !! لا حسبتي حســاب أحد .. ولا شلتي هــم أحد ! عــايشة باستهتــار لا تخــافين لا من ربـــك .. ولا من أبــوك .. ولا من أحد ! يانذلــة .. ياحقيــرة ..
كان يقول هالكلام وأهو يرتجف بعصبيــة ويضربهــا بلا شعور ولا إدراك .. وصراخ مشاعل يهز البيــت والجدراااان .. !

سمعت أم وليد أصوات تصاريخ واهي بغرفتها توها جاية من زيارتها !
وعقدت حواجبها وقلبها نغزها ومشت مسرعة لشباك الغرفة وشاافت المنظر الي هااالها وخلاها تشهق مصدومة !!
مشت بسرعه للدرج واهي تقول : ياوووويلي بنتي .. ذبحها الحيوااان .. ياوووويلي بنتي ماااسوت شي .. !! (( واتعثرت واهي تنزل لكنها وقفت بسرعه وكملت طريقها وأسرعت للباب وفتحته واهي تصرخ : فكهــــــــــاااااا !

لكن وليد ماسمع أحد وأهو بس يتخيل صورتها واهي تضحك مع ذاك الرجال وسط ذاك المكان .. وكل ماتبينت له هالصورة .. واتذكر كلام تهاني بالسيارة .. زاد الضرب عليها والسب والشتائم .. !

ركضت أم وليد واهي تصرخ : وقف عنهــــااااااااا .. وقف عن بنتي ذبحتهااااااا حراااام علييييك ماسوووووت شـــــــــي !
ومسكته من ذرعينه من الخلف ومشت بسرعه تبي تبعده واهو يناااهج ويقول : يمــــه فكيني عليهــــا .. فكيني خليني باذبحهـــــــاا ..
ام وليد : حرااام علييييييك شسوووووت .. !! قطعت جلدها ذبحتهاااااا وش بتسوي فيها أكثــــــر !؟؟
وليد : انتي ماتدرييييييين عنهااااااااا .. ماتدرين عن بنـــــتــك .. فكيني يمـــــه والي يخليييييك خليني أوريها شغلهـــــــا ..
أم وليد : شالي مااااادري .. ؟ بنتي طلعت توصل صديقتها بيتها تجي تذبحهــــا لييييييش ؟؟؟

وليد بصرااخ : بنتك ماطلعت توصل صديقتها .. بنتك طلعت مواعدتلها رجااااااال !!!! دخلت المحل وشفتها بعيوووني !! قاعدة مع رجال تسولف وتضحك !!!!!

" إيــــــــــــش !!! "

صرخة ترددت من وراهم .. يوم التفتوا لقوا أبو وليــد داخل من برا واهو منصدم من أصوات تصاريخهم ومنظر مشاعل واهي طايحة ووجهها مدفون بالأرض وتبكي بأعلى صوتهــــــا ! ويوم اقترب سمع وليد واهو يرمي القنبلة لتنفجـــــر بكل قوتها وسط المكــان !!

أبو وليد واهو موسع عيونه بصدمة : شتقول ياوليد ؟؟؟؟
وليد واهو يفرق رقبته بضييق ويرتجف من العصبية : الي سمعته يبه ..
أم وليد واهي الثانية مصدومة : لا .. مستحيل !

أبو وليد : انت شفتها بعيونك ؟؟؟؟؟؟
وليد : للأسف ايه ! قاعدة مع رجال بكوفي اهي وصديقتها تهاني ..

غطت أم وليد فمها بصدمة واهي تحاول تستوعب هالمصيبة الي طاحت عليها !!

أما أبو وليد فاتحول فجأة لبركـــــ ــ ــان اندلع بكل عنفـــ ــ ـــوان !

مشى أبو وليد ناحيتها واهو يصرخ فيها : حسبــي الله عليييييك يامجرمة ! (( وأخذ عقاله يبي يضربها الا أم وليد ركضت وطاحت على بنتها واهي تقول : بس خلااااص وليد ذبحها طق لا تضربها انت بعد .. خلنا نفهم السالفة منها ..
أبو وليد بصراخ : شالي نفهمه ؟؟؟؟ يقولك شافها بعيونه قاعدة مع رجال وتقولين خلها تفهمنا !
أم وليد واهي تبكي : مشاعل شالي سويتيه ؟؟؟ منهو هذا الي طلعتي معاه وليش ؟؟؟

مشاعل تبكي وتناهج وتخبط الأرض بإيدها واهي تحس كيانها تبعثر لأشلاء بتبعثر صور حياتها قدامها ..

أبو وليد : تسألينها بعــــــــد ؟؟؟ (( ورفس مشاعل برجله واهو يصرخ : لأننا ماعرفنا نربييك .. هذا آخرة الدلال والدلع .. شالي قصرناه بحقك ياناكرة المعروف .. قومي قدامي على داخل وهي دخلة مابعدها طلعة إلا لقبرك ان شاء الله قـــــــومي !!

قامت مشاعل واهي يالله توقف واتخبت ورى ظهر أمها ومشت وراها وأبو وليد ضربها بالعقال على ظهرها واهي تمشي وقال: ادخلي لا بارك الله فيك ..
ومشى خلفهم واهو يصرخ لزوجته : خذي اللاب توب منها !! وخذي جوالها والتلفون الي بغرفتها ! لاتبقين بغرفتها شي ولو شفتك طالعة يامشاعل من غرفتك باذبحك فااهمة !؟

هزت مشاعل راسها وبكاها مستمر ودخلت الغرفة وامها معها تقول بدموعها : هاتي لابتوبك ياشيخة .. هاتي الجوال وكل شي وشوفي والله لو أعرف انك مخبية شي ثاني ياويلك .. كل شي عندك شرايحك بلاويك كلها تطلعينها بسرعه ..
قامت مشاعل بانكسار وسكرت لابتوبها وحطت فوقه جوالاتها وفصلت التلفون وحطته فوقهم وقعدت على السرير ..
مشت أمها وأخذت كل شي واهي تقول : رايحة توصلين تهاني ها ؟؟ وخاطرك تجين معاي العزيمة أجل ها ؟؟
رمت مشاعل نفسها على السرير وقالت : بــــس يمه تكفيييييين بـــــــس .. !
أم وليد : الحين بس .. لكن ياإنك بتندمين على سواياك الي ياعالم شالي صاير ماندري عنه .. وبتعضين أصابعك ندم ليل نهار وتشوفين ..

وطلعت وسكرت الباب وراها والحرقة تكوي قلبها وكيانها بكل ألم ..

مشت لغرفتها ولقت أبو وليد يمشي فيها كالأسد الهايج ! شافها أول مادخلت ومعها الأغراض حطتها على الطاولة وأبو وليد قال بصرامة : هذي بنتك الي واثقة فيها ها ؟؟؟؟
هزت أم وليد راسها بألم وقعدت على السرير ..
أبو وليد بصراخ : كم مره قلتلك انتبهــــــي بنتـــــك وين تـــــروح .. ! انتبهي مع مين تطـــــلع .. شوفي بنتك شتسوي عند زميلاتها .. بنتـــــك ماتركد يوم بالبيــت .. واذا قعدت كله بغرفتهــا ماتدرين عنهــا .. وانتي ماغير بنتي وأعرفهــــا !! بنتي وانا واثقــة فيها .. بنتي وأنا مربيتهــــــا !! ها طالعي بنتك ! عـــــــاجبك ؟؟؟ عاجبك آخرة الثقة والدلال !!

أم وليد : لااااا مب عاجبني .. بس شتبيني أسوي .. توهمني انها بتروح لصديقاتها تذاكر .. وان دخلت عليها وقلتلها شتسوين قالت أذاكر .. ان قلتلها وين بتروحين قالت انا ماعندي خوات وأزهق بروحي أبي اروح استانس .. تخليني أرحمها غصب عني ومادري انها تضحك علي بهالشكل ..

أبو وليد : لأنك منشغــلة عنها انتي بعــد .. ! لك عالمك واهي لها عالمهــا .. انتي ماحتويتي بنتـــك .. انتي ماصاحبتيهــا .. بنتك مالها خوات مافكرتي تكونين انتي لها أم واخت وصديقة .. ! عوضيهــا انتي ! مو تخلينها تلقى العوض برااا ..

أم وليد بصراخ : لا تحملني الحيــــــــن كل شي !!! اهي الي تغلط وانا الي يجي كل شي فوق راااسي !!

أبو وليد : لأنك السبـــــــــب !!! انتي السبب ! هذي بنتك وانتي المسؤلة عنها !

أم وليد : ومهي بنتـــــــك انت بعــد ؟؟؟ انت مسؤول عنها مثلي.. !

أبو وليد : اي نعــم مسؤووول .. بس البنت مع أمها دايم ومايحتاج أفهمك هالشي .. والله لو واحد من العيال الي وقع تعالي لوميني .. ويني عن العيال لأنهم عيال !! بس انتي دااايم تسكتيني بكمال أخلاقها المزيفة ! بنتي ماتغلط بنتي غير البنات بنتي أحسن منهم كلهم ! انتي السبب بكل شي !

أم وليد : تبي تجرد نفسك من اللوم تروح ترميه علي لا ياقلبي .. انت لك دوور بهالمسؤلية .. مو بس انا تسألني عنها وانت ماتشوفها بنفسك .. انت رامي مسؤلية البيت كله علي .. حتى عيالي الي تتكلم عنهم محد رباهم غيري ! انا الي ربيت عيالك وانت كله بسفرياتك وشغلك .. انا الأم وانا الأبو بهالبيت .. !!!

أبو وليد : ابلعي لسااااانك دام النفس طيبة عليـــــــك ! لاتخليني أقلب الدنيا كلها عليكم وأوريكم العقاب شلووون !

أم وليد : تهددني يعني ؟؟؟! لايكون أنا الي طالعة مع الرجال مو بنتك !! روووووح لها اهي .. اذبحها ونتفها مو انا تجي تطلع حرتك فيني ..

أبو وليد : لأنك السبـــــــــــب !

أم وليد : لااااااا مو أنا السبب .. أرجع أقول انت السبب .. انت الي مهيّت بيتك من سنين ولاهي بأشغالك الي ماخذة وقتك كله على حساب بيتـــــك .. ولانت مراعي وجود زوجة ولا بنت ولا ولد ولانت حاس فيهم ومعبرهم !

أبو وليد بصدمة : أنا تقوليلي هالكلام !! أنا مو حاس فيكم ولاني مراعي أحد .. !!؟

أم وليد : اي هذي الحقيقة .. مو عشانك معيشنا بنعيم ومغرقنا بفلوسك صرت عارف مسؤلياتك لكن الحقيقة انت بعيد كل البعد عنا !

أبو وليد وصل حدّه وقال : الحين انتي بدل ماتدارين غلطتك تروحين تقولين هالكلام !!؟ أجل اسمعـــــــي .. أنا لوماهتم فيك ومراعيك وصاين عشرتك كان جبت بنتي الي راميها من طلعت على هالدنيا !! كان جبتها من غربتها ووحدتها وسكنتها عندي وسط بيتي !!

وسعت أم وليد عيونها فيه بمحاولة لاستيعاب كلامه !!

أبو وليد واهو رافع راسه ويناهج : يكون بعلمك انا لي بنت من زوجتي الي أخذتها بابريطانيا .. ! الي اتزوجتها فترة انفصالنا بعد وليد .. !! ومن ذاك الوقت وانا تاركها وراميها ولاني داري عنها لأني جيت هنا ورجعتك وبديت معاك حياة جديدة ابي أنسى الماضي خلالها !!

ام وليد بصدمة : انت .. شقاعد تقول !!

أبو وليد : الي سمعتيـــــــه !! ودامك تشوفيني مادري عن بيتي ولاني معطيه اعتبار فمايحتاج أظل كاتم عنك هالموضوع أكثــــر .. وانا الي كنت أحسبك نعم المربية الواعية الي دارية عن بيتها وبنتها ..

أم وليد : انت ايــــــش انت !!! انا القاها من بنتك ولا منك !!! لاااااا انا مالي قعدة عندك ولا دقيقة وحده !!

أبو وليد : مع السلامة باللي مايحافظك !!

قامت أم وليد وفتحت الباب واهي تبكي ومشت مسرعة .. وابو وليد طلع عند باب الغرفة وقال : بس اعرفي انك اذا طلعتي من البيت الحين مالك رجعــــــة !

أم وليد : وماااااااني راااجعة .. بعد الي سمعته منك تبيني أرجع !! انا الغلطانة وانا الجانية وتعترف لي بماضيك الاسود بعد !! انا الي مو راجعة لك لو تنطبق السما على الارض ..

دخل أبو وليد وخبط الباب بكل قوته ..

وام وليد قبل ماتنزل الدرج مشت لغرفة بنتها وفتحت الباب واهي تشاهق بالبكي وقالت لمشاعل : انا رايحة ولاني رادة .. ومشكورة يامشاعل .. خمس وعشرين سنة بيني وبين أبوك انتي السبب بدمااارها .. انتي الي حطمتيها بلحظة طيــــش منك جزاك الله خير !
وسكرت الباب وطلعت ..

تاركة مشاعل بحالة من الصدمــــة والانهيــــــار .. وأبشع أنواع الدمـــــار .. وندم يصرخ ويقول ليت ماصار الي صاار !


*********

(*)
لـ ي ـلة .. لو باقي لـ ي ـلة ..
بعـ م ـري ..
أبـ ي ـها الليـ ل ــة
وأسهر في ليل عيونكـ .. ~ هي ليـ ل ــة عـ م ــر ~

أحلمـ .. أحلم بكـ دايم ..
.. صاحي ..
صاحي أو نايمـ
ياللّي حـ ي ـاتي من دونكـ .. مهي من الـ ع ـمر
(*)

قعدوا سوى على طاولة مرتفعة تطل على أحلى المناظر ..
التفتت وعد تطالع المنظر بابتسامة حالمة .. لفت وجهها لسعود تبي تعلق على المنظر شافته يطالعها ويبتسم ..
وعد بضحكة : ليه تطالعني ؟
سعود : وانتي ليه تطالعين على برا ؟؟
وعد : لان المنظر جذبني .. يجنن !
سعود : وانتي منظرك جذبني ويجنن !
استحت وعد وقالت : ياحبيبي عيونك الحلووة ..
سعود : كل واحد يطالع بالي يجذبه .. وانا ماشوف بعيوني أي جذاب غيرك ..
ولع وجهها ضو ومدت ايدها تلامس ايده بنعومة وقالت : سعود الحب ماله حدود !؟
سعود : كل شي له حدود .. الا حبي لك ماله حدود ..
وعد بحالمية : كل يوم تشرق فيه شمس جديدة يولد فيني إحساس جديد .. وأحس اني أحبك أكثر .. وأعشقك أكثر .. وأشتاااااااقلك أكثر وأكثر ..
ضغط سعود على ايدها واهو يقول : ياحياتي ياوعدي .. أنا من عرفتك صرت أحس ذكرياتي قبلك مالها طعم .. كني انولدت من جديد وصارت أحلى أيامي اهي الي أقضيها معاك .. أرمي كل شي وراي وأنسى أي شي في بالي ولاعاد أفكر ولاشوف غيرك ..
وعد : آه .. أحبك سعود ..
سعود بتنهيدة : وأنا أحبك ياحبي .. ولو هي باقية ليلة من عمري أبيها الليلة واسهر في ليل عيونك بليلة عمر .. أحلم بك داااايم .. وانا صااااحي وانا نايم .. ياللي حيااتي من دونك مهي من العمر ..
وعد : ياااي حبيبي مو بس ليلة .. أنا أبيك كل العمر تكون جمبي ومعاي ..
سعود : والله ياحياتي هذا الي أتمنى أغمض عيني وأفتحها ألقاه متحقق ..

وعد: ….…... لازال عندي أمل ..
سعود : الأمل يسكن عيونك .. فيها اشوف السعادة واشوف الدنيا لسه بخير ..
وعد سكتت شوي وسندت خدها على إيدها وقالت : اممممم .. وماتشوف بعيني شي ثاني !؟
سعود : أشوف فيها أحلى المشاعر .. بس انتي شقصدك !

ابتسمت وعد ابتسامتها الناعمة وقربت راسها منه وهمست له بكلام وكلام ..
وسع سعود عيونه وطالعها بصدمة !!

وعد : ههههههههههههه انصدمت ؟؟؟؟
سعود منبهت : انتي من جدك ياوعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعد : قلتلك احساس .. بس مو متأكدة .. !
سعود : ومن متى هالاحساااااس !!
وعد : من شهرين وشوي بعد مانقلتني مصر .. أحس بتعب وانقطعت دورتي بس قلت شكل الاعراض بسبب القرحة والأدوية الي آخذها !
سعود : وأهملتي نفسك طبعا ولا رحتي المستشفى تفحصين !
وعد : لا مارحت ..
سعود واهو يرجع الكرسي على ورى : قومي يالله ..
وعد : على وييييييين ؟؟
سعود واهو يوقف : بعد تسألين على وين .. ! قومي نروح المستشفى ونعرف شهالأعراض الي تجيك من فترة وساكتة عنها !
وقفت وعد واهي تقول بدلع : تخيل لو انها …... !
سعود بتنهيدة : مابي أتخيل عشان لا أنخبل .. امشي نروح الحين نحلل وبعدها نتخيل مثل مانبي ..
وعد : هههههههههههه يالله ..



.. وبعد مارجعوا من المستشفى ..

دارت مكانها واهي تحس انها طااااايرة .. حست هاللحظة وش معنى انك تطيــر من الفرحة !
يسكن بأحشائها .. جنين .. من حبيب روحها وعشقها وهواها ..

وبلحظة حبته .. عشقته .. تتيمت في هواه .. ! لأنه ثمرة عشقها لمالك قلبها وفؤادها ..
لأنه ولده ولأنه جزء منه … يسكنها .. ويعيش فيها .. زي مهو حبيبها يسكن كل ذرة بكيانها..

حضنها بكل فرح .. ودار فيها بكل سعادة غمرتهم بهاللحظة ..

وغردت طيور السعد تبارك وتهني بليلة سجلت تاريخها في حياة العاشقين .. !
ليلة ظلت ذكراها خالدة .. بقلب سعود هاللحظة .. وعلى .. مدى .. السنين !!

#####

فتح سعود عينه والتفت أول ماوقفت سيارة السواق عند باب بيته ..
كان مسافر ويا خياله بأحلى ذكرى حصلت له مع حبيبته بمصـر !

عجيبة دنيته الي وقت مايلقى أبشع الطعنات من جهة يلقى بلسم جروحه من جهة ثانية .. وقت ماصدمه وجرحته حقيقة منال الي عرفها .. وسنين عمره الضايعة معها تحت خداع واستغفال مادرا عنهم .. يلقى حبيبته يسكنها ثمرة حبه وعشقه وغرامه !

عند هنا خمدت نيران حرقته وصدمته وعـــاش أيام تسجلت بتاريخ حياته كأيام الحب المسروقة من الدنيا .. يعيش هناها وهواها بقرب معشوقته متناسي جروحه الي سكّنها قربها وحبها وحنانها وأرق المشاعر الي تغمره فيها ..

هذه الدنيا تضحك له من جهة .. وتكشر فيه من جهة ثانية !

نزل وأهو وده يبشر كل من صادفه بخبر حمل حبيبته .. وده يدخل فورا على أبوه ويقوله بيجيك حفيدك المنتظر من الحبيبة الوفية ! وده يقوله اقطع الأمل تلقى حفيد من الي زرعت الأمل بدروبها وغمرتها بحنيتك وطعنتك من ظهرك ومنعت نفسها تجيب لك حفيد يربطنا ويسعدنا .. !

اتنهّد وأهو يفتح الباب ويدخل .. ليالي السعد تلاشت وبقت الذكرى تسكن كل ذرة بكيانه ومعها بس يلقى نفسه بلاشعور يبتسم !

سكر الباب ودخل ومشى لبيت أهله قبل جناحه وكان الباب مفتوح دفعه ودخل .. لقى أمه وأبوه قاعدين وانشرح صدره لشوفتهم وابتسم واهو يقول : السلااااااام عليكـــــم ..
أبو سعود رد السلام واهو يتفرس ملامح سعود .. لاحظ الضحكة الي تسكن عيونه والبهجة الي تغمر محياه ..
وقفوا وسلموا عليه وسلّم سعود على روسهم واتحمدوا له بالسلامة وقعدوا سوى ..

أم سعود ابتسمت لسعود بحنية .. تدري ان خاطره يحكي وخاطرها اهي بعد تسأل عنه وعن وعد و أحوالهم .. بس شايلة هم واهي الي صارت شايلة هم مثل الجبل على صدرها ..
لكنها اتفاجأت يوم سمعت أبو سعود يقول بهدوء : شلون زوجتك ياسعود !؟
ابتسم سعود وقال : بخير الحمدلله .. تسلم عليكم كثير السلام ..

رد ابو سعود السلام بهمس وام سعود ارتاح خاطرها واتجرأت تحكي وقالت : عساها مرتاحة ياقلبي وحولها ناس تعرفهم ويعرفونها ..
سعود : من ناحية الناس فالمعارف مايقصرون لكن الراحة لا والله .. اي راحة واهي بالبيت لحالها بدون زوج ولا اهل ..

أبو سعود : جنت على نفسها براقش !
سعود: شدعوة يبه .. هذي أم حفيدك !

وسع ابو سعود عيونه بصدمة قوال : شتقووووووول !!؟؟
سعود واهو يحاول يضبط أعصابه : وعد حامل ..

أم سعود لاحظت تغير وجه أبو سعود وقالت تبي تهوّن الموقف : ماشاء الله تبارك الله .. مبروك ياقلبي الله يتمم لها على خير ..
سعود : الله يبارك فيك يمه ..

أبو سعود : انت شتقصد من انك تخليها تحمل !؟ وش غايتك !؟
سعود : مافي الا الخير يبه .. اي نعم غايتي أجيبها وأسكنها عندي وقربي طول عمري لكن ماخططنا للحمل عشان نحقق هالغاية .. الحمل قدر ربي واللهم لا اعتراض !
أبو سعود : البعيدة الي لاهي لنا ولاعلينا بتجيب الولد .. وبنتنا الي منا وفينا ماجابته ! اتق ربك ياسعود واعدل بين زوجاتك !
سعود حس بغصة وقال بمرارة : يبه لايروح بالك بعيد .. صدقني انا عادل بينهم لكن هذا قدر ربي بدون تخطيط ولا غيره ..
ابو سعود : اجل ليه زوجتك ماحملت للحين !؟
سعود ماتحمل نبرة الاتهام بصوته ابوه وقال منفعل : لأنها ….... (( وانحبست الكلمات بحلقه !
أبو سعود : لأنها ايش !؟
سعود : يبه هذا قدر ربي والي الله كاتبه بيصير .. الله وحده يعلم اني ماقصرت بحقها كزوجة وأعطيها كل حقوقها الشرعية ..
أم سعود : ماعندنا شك فيك ياسعود (( وبتنهيدة : الله ياسعد الحين بدل ماتبارك لولدك تقب عليه ليش منال ماحملت كنه يعلم الغيب اهو !؟
اتنهّد ابو سعود وبعدها قال : ولو .. الحال مع الغريبة بيبقى على مهو عليه سواء حملت أو لاء ..

وقام ومشى عنهم لمكتبه وسعود تبعه بنظرات لوم وجعت قلب أمه ومدت ايدها تطبطب علي إيده وتقول : مصيره يرضى ياقلبي ..
سعود بضيق : والله ان صابني انهيار عصبي يوم فاعرفي ان هو السبب !
ام سعود : اسم الله عليك ياعمري .. الحين اهو منصدم بالخبر ويمكن يراجع نفسه ويفكر مره ثانيه ويكلمك .. (( وحاولت تلطّف الجو غصب عن قلبها الموجوع وقالت : بعد عمري وليدي بيصير أبو ..
ابتسم سعود ابتسامة باهته وام سعود قالت : يالله نشوف من يسبق انت ولا خالد ..
سعود : ليه .. ! مرام حامل ؟؟؟؟
ام سعود : ايه ياحبيلها .. توها بالثاني ..
سعود : مــــاشاء الله تبارك الله .. لا احنا سابقينهم بشهر ..
ام سعود : صدق ؟؟؟؟
سعود : ايه ياعمري عليها .. دخلت الثالث واهي مو دارية تحسب الي فيها تعب وارهاق لان عمرها ماحست بالراحة عشان تفرّق ..
ام سعود : ياقلبي أنا .. الله يريحكم ياوليدي والله لو علي لاجيبها وأسكنها بهالبيت بدل هالمنحوسة ..
عقد سعود حواجبه باستعجاب ! أول مره يسمع امه تتكلم عن منال بهالطريقة على كثر مالاحظ ضيقها منها مرات كثيرة .. حس ان هالكلام ماطلع الا من شي كبيـــر يسكن بأعماقها !!
وقال : شفيه يمه ؟ صار شي بغيابي !؟
أم سعود : وش بيصير ياسعود .. هذي هي منال بطبعها وتصرفاتها ماتغيرت ولا بتتغير ..
انفعل سعود وقال : شسوووت بعد قوليلي !؟
أم سعود : وليه أقولك سوالف مامن وراها غير عوار الراس .. ماقول غير الله يصبرك عليها ويفرجها عليك تجيب زوجتك وتتهنى وياها ..
سعود بتنهيدة : آمين .. ولو اني ابي اعرف وش آخرتها مع منال !؟ مانقص الي تسويه معاي حتى انتوا ماحشمتكم !
أم سعود بضيق : شمسوية معاك ياقلبي !؟
سعود بتنهيدة : لا تسألوا عن أشياء ان تُبدى لكم تسؤكم ..(( ووقف واهو يقول : بادخل اريح وشوفي ان كان خالد يقدر يجي الليلة اشوفه واقعد معاه ..
أم سعود واهي تحاول تخفي ضيقها الي شوي ويخنقها : ان شاء الله بكلمه ..

دار سعود ومشى لداخل الجناح واهو يحس كل خطوة للجناح أثقل من الي قبلها ! .. دق الباب دقات خفيفة وفتحه ودخل ..
كانت منال تكلم بالجوال ويوم دخل سكرت جوالها وميلت راسها واهي تبتسم بمياعة وتقول : أهليييين .. الحمدلله على السلامة ..
سعود : الله يسلمك ..
ومشى ناحيتها ولانتظرها توقف .. انحنى وباس جبينها وقال : شلونك منال ؟
طالعت منال بعيونه وقالت : بخير .. دامك بخير !
طالع سعود فيها يبي يقرا افكارها بعيونها .. بس ماطول النظر واهو جاي تعبان يبي يرتاح ..
أبعد ومشى واهو يقول : دوم يارب ..
حط أغراضه على مكتبه وفصخ السويتر الا سمع منال تقول : شلون شغلك هناك !؟
طالع سعود فيها بطرف عينه وقال : من أحلى مايكون ..
منال بسخرية : زين والله ..
خذا سعود ملابس من الدولاب واهو يقول : باخذلي شاور الحين .. أبي شاهي أخضر الله يخليك ..
هزت منال راسها ودخل سعود الحمام ..
كرهت استقبالها البارد له بس شي بخاطرها مانعها من انها تهلّي فيه وترحّب واهي مو مرتاحة أساسا لهالسفرة ! كل شي بحياتها مو مرتاحة له .. مافي شي بحياتها راضية عنه وعاجبها .. ودها تكشف أوراق الزمن القادم وتعرف شمخبي لها ! تحس انها توجس الخطر بكل لحظة ودقيقة .. تفقد شعور الأمان وبهالحالة تحس انها تبي تاكل الدنيا بأسنانها ! تبي تنقض عليها قبل ما اهي تهجم عليها ..

ظلت بمكانها تفكر بحالها وبالمشاعر الي تحسها تجاه كل شي بحياتها .. ومانتبهت الا على صوت الباب وسعود يطلع من الحمام وينشّف راسه ..

انتبهت وقالت بابتسامة حاولت ترسمها غصب : نعيما ..
سعود : الله ينعم عليك .. (( وطالع الطاولة وقال : وين الشاهي !؟
منال : أوووووه معليه راح عن بالي .. الحين اقوم اسويه ..
سعود : لا لا خلاص .. تعالي خليني اسولف معاك شوي قبل ماننام ..
منال : اوكي اسويلك الشاهي ونسولف ..
سعود : خليه عنك وتعالي ..
طالعت منال بعيونه واهي تمشي بخفة ناحيته .. وقعدت جمبه على الكنبة الصغيرة ..
مسك سعود إيدها وقال : وش اخبارك ؟
منال : بخير الحمدلله ..
سعود : شسويتي بغيابي !؟
منال : نفس روتيني قبل ماتغير شي ولا حتى نمت عند أحد .. لزمت بيتي من تركتني لين جيت ..
ابتسم سعود بخفة وقال : عشان مين سويتي كذا !؟
منال : …................ عشانك ! انا ماسوي شي الا عشانك ولافكر الا بالي يرضيك ويسعدك ..
سعود واهو رافع حواجبه : في كل شي ؟؟؟؟؟
منال : ايه .. في كل شي !
طالع سعود فيها بنظرة طويلة .. وده يقولها اجل ليه مانعة نفسك الحمل ولا تبين ولد مني .. شالي تفكرين فيه وكيف تفكرين .. ! لكن شي بخاطره خلاه يسكت عن هالموضوع ويقول : منال اذا مضايقك شي بحياتنا قوليه .. انا مابي يضايقك شي وتفكرين فيه وتحللينه وتتصرفين حياله بكيفك وانتي مو فاهمة شي .. خليك صريحة معاي ..
منال : وليه انا أحس انك مو صريح معاي ..
سعود : ….. تحسين هالشي ؟؟
منال : ايه .. احس ان في اشياء تدور بحياتك مو قادرة أشوفها وأعرفها ..

سعود قرصه قلبه لكلامها .. أي زوجة واعية اكيد بتلاحظ مكالمات غريبة على جوال زوجها وسفريات خاصة ! فكيف منال الي تلقط الخيط قبل مايوقع!!
أكره شي عليه انه يتصرف بخلسة وخفاء كأنه مجرم جرم كبير ! لكن اهو أعطى وعد لجده وأبوه وعمه يظل هالأمر مكتوب عن منال ويعيش معها حياة طبيعية .. كره هاللحظة وعوده كره تفكير أهله كره الغموض كره اللحظة الي انقلبت فيه حياته عكس ماخطط وبغى !
قال بهدوء : يمكن في أشياء ماتدرين عنها ومو شرط تدرين عن كل شي .. زي مانتي بحياتك أشياء انا مادري عنها ..
منال : وبظنك هذي حياة بالله !! زوجين عايشين مع بعض بحياتهم أسرار وكل واحد مايدري عن الثاني !!
سعود : المهم ان محد يقصر بحقوق الثاني ..
منال بابتسامة : أنا مو مقصرة بشي ..
سعود : …..... متأكدة ؟؟؟؟
منال بثقة : ايه .. !
أبعد سعود عينه عنها وقال : يجي يوم وتعرفين معنى كلامي .. (( والتفت لها وقال : صاير بينك وبين امي شي ؟؟؟؟
منال بضيق : لا .. ليه قالتلك شي !!
سعود : أبد .. بس حسيت انها متضايقة .. !
منال : انا قلتلك اني كنت ببيتي طول فترة غيابك .. صدقتني كان بها ماصدقتني شتبيني اسوي ..
سعود : يعني ماواجهتي امي أبد !؟
منال : مره عند الباب وخلاص .. سعود لا تقعد تحقق معاي بهالطريقة اذا تبي تعرف شي اعرف من خالتي مو مني ..
سعود : امي مراح تحكي شي ولاتحب المشاكل ووجع الراس .. لكن أتمنى يوم أشوف العلاقة بينكم صافية واثنينكم سمن على عسل ..
منال بتنهيدة : الله كريم ..

طالع سعود فيها بنظرة ماريحتهـا ووقفت واهي تقول : بسويلك شاهيك اوكي ؟؟
سعود : اوكي ..

مشت عنه واهو أخذ جواله وفتحه بعد ماكان مقفل طول الايام الي راحت .. اول مافتحه جاه تنبيه بوجود 22 رسالة ورادة !!!
عقد حواجه باستغراب .. 22 رسالة مره وحده !!

فتح صندوق الرسايل لينصدم بانها كلها من نــ ــوال !!
اكتست ملامحه بالغضب واهو يطالع الرسايل بقهر فظيع !!
كل الرسائل كانت تحمل معاني العشق والغزل كانها رسايل من زوجة متيمة بهوى زوجها !

::

نصيحه !!
حبني تراني اذاحبيت احد احبه بجنون .. !
واذ اكرهته خليتــه مجنون ..!

::

كل دار تضمك ليتها صدري .. وكل عين تشوفك ليتها عيني ..
وكل بوسه تجيلك ليتهااااااا مني

::

اتحمل عذابك..
بس ما أتحمل غيابك..
اتحمل عتابك..
بس ما أتحمل فراقك...

بس لهنا وعجز لا يقرا أكثر واهو يحس بالاشمئزاز ناحيتها !! ضغط على مسح .. ومسح كل الرسايل الي منها .. بهاللحظة كان الغضب والقهر يشتعلون بصدره وخلوه يمسح الرسايل كلها بدون مايقرأ الباقي .. وقفل الجوال ورماه بقوة جمبه !

ليتني مافتحت ولا شفت ولا قريت .. والله هذي المصيبة الي مادري كيف اخارج نفسي منها !! ياكيف بواجه عمي بصدمة حياته !! شاقوله .. زوجتك !؟ الي وهبتها عمرك وحياتك وظلمت عيالك عشان سواد عيونها !! طعنتك من ظهرك وبسيفك !!
ياويل حالك ياعمي وهذي عرضك .. كيف بواجهك بعرضك وشرفك !
بس لمتى باكتم الموضوع وهذي ماغير تتمادى مع كل الصدود الي لاقتها مني !؟ شسوي فيها ؟؟!

آآآآآآه يالله افرجها من عندك .. ونور لي طريقي يالله يارب ..

ولو كان يدري سعود انه بيجي يوم يبحث ويفتش بجواله عن أي رسالة باقية من نوال!!
كان احتفظ بالرسائل .. ومامسح كل الي مسحه !!!


********

‘‘ يوم الخميس مجمع البنات في منزل أبو فيصل ‘‘

دخلت مرام بيت أهلها وخلفها خالد يسكر الباب .. كانت ساره بالصالة وكالعادة ركضت لاختها وضمتها وظلت ماسكتها من خصرها ..
مشت مرام للصالة واهي تقول : السلام عليكم .. اش الغدا ؟؟؟؟؟
فتون واهي متمددة على الكنب : عليكم السلام .. الحمدلله والشكر اعرف الناس اذا حملت تكره الأكل وانتي من حملتي كل تفكيرك فيه ..

مشعل وقدامه لاب توبه : اي والله ماعمري شفت مثل هالوحام !
خالد : أقول انطم انت .. عمت عين الحسووود !
فتون باستهبال : ايه الحسود مب انا .. و لا شفيها هذي شي ينحسد عليه ..
مرام : أقول عن الهذرة الزايدة وتراكم للحين ماجاوبتوا سؤالي ..

فتون واهي توقف : شتبييييين !؟
مرام : شالغدااااااا !؟
فتون : مادري والله ولا أبي أدري من جبتي طاريه لاعت كبدي ..
ضحك خالد عليهم وقعد بالصالة ..
وساره قالت : ماما طبخت حاجة تقول مرام مرره تحبها ..
مرام : صــــــدق ! ياعمري على أمي وبس .. (( وراحت المطبخ لقت منى وحنان يسولفون سلمت عليهم وعلى أمها وتركتهم وراحت تشوف الغدا .. ولا قدرت تصبرت خذت ملعقة وصارت تاكل من القدور !
منى : طالعي المهبولة شتسوي !؟
شافتها حنان وضحكت وقالت : شهالجوع ياكافي اصبري الحين يجي ابوي ونحط الغدا
مرام وفمها محشي : مافيني صبر ميتة ميتة جوووع ..
أم فيصل : ياقلبي عليك ايه هذا الوحام الصاحي ..
منى : الي ينقلب شراهة !! والله وحمك فريد من نوعه مرامووه ..
مرام : قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق ..
كشت حنان عليها واهي تقول : مالت عليك بالخمس ..
ضحكت مرام وراحت للمغسلة غسلت فمها والتفتت وقالت : المهم وين عيالكم ؟؟؟
منى : نايمين بغرفهم ..
مشت مرام الا حنان قالت : اتركيهم مراااام ماصدقنا ناموا بعد ماافتروا فيهم فيصل وفتون ..
مرام : هههههههه شسوا فيهم !؟
حنان : لعبوا بحسبتهم ومارتاحوا لين صيحوووهم ..
مرام : ياحياااااااااتي انا .. لا بروح أراضيهم اجل ..
منى : اتركيهم نايمين واهم يرضوووون ..

طنشتهم مرام ومشت للغرفة وساره معها ماتفوّت فرصة تشوف فيها البيبهااات .. وقبل ماتدخل مرام قالت : الحمدلله ليه كل واحد بغرفة !!؟
منى : أندري عنها هذي .. (( وتأشر على حنان وتقول : مصدقة ان ولدها هادي وبنتي الصياحة تقول بنتك بتقوم تبكي وتصحي سيوف ..
مرام : هههههههههههههههههههههههه فديت سدووومتي .. (( ودخلت الغرفة ..

وسعت حنان عيونها وقالت : والله هذي ماتعرف تجامل كلش !
منى : هههههههههههههههههه ايه بنتي حبيبتي مافي احد مايحبها ..
حنان : وييييييه عاد الحمدلله ولدي مو ناقص حب أحد يكفيه حب امه وأبوه الي مغرقه من راسه لرجوله ..
ضحكت أم فيصل على بناتها وحكيهم .. وقالت : ايه والله ياحنان عاد انتي اسم على مسمى ..
ضحكت حنان واهي تلعب بحواجبها تبي تكيد منى .. ومنى قالت تكابر : تجاااملك لاتفرحين ..
ام فيصل : على كيفك انتي !؟ والله اني صادقة ..
حنان : هههههههههههههه حبيلها أمي ..

" تعااااااااااالوا سولفوا هناااااااااااااا "

وصلتهم صرخة فتون من الصالة ومشوا طالعين الا سمعوا خالد يهاوش : فقعتي اذني وجع يوجع عدوك ..
فتون : اترك عدوي بحااااااله ماااااالك ومااااااله ..
خالد : ايه الله يهنيك انتي وياه ..
جو البنات وقعدوا معاهم وخالد قال : الا على طاري عدوك .. وين فيصل ؟؟؟؟
قعدت فتون وقالت بصراخ : وجع ان شاء الله شدخل العدو بفيصل ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حنان + منى : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
خالد واهو كاتم ضحكته ومسوي طبيعي : والله يوم جا طاري العدو اتذكرت فيصل كيفي عاد !
فتون : ايه بلا من افكاااااااارك العدوانييييييية .. مالت عليك وعلى افكارك الي مدري شلون تذكر وتربط ..
خالد : ياعيني عليك شوي شوي بس لا يطق فيك عرق كل ذا عشان فيصلووووه !؟
مسكت فتون المخده ورمتها عليه بقوة واهي تقول : فيصلووه بعينك انطق اسم زوجي زين ..
ضحك خالد واهو يتلقف المخده بايده ورجع رماها عليها واهو يقول : تضربين اخوك عشان زوجك ياقليلة الخاااتمة ..
فتون صرخت : لاتررررررررررمي المخده ياهدرررر إفرض جت على بطني يصير بولدي شييييييييي ..
خالد بتكشيرة : جب يالله جب .. ماغير تحامي عن زوجها وولدها مصدقة عمرك انتي الحين !؟
فتون واهي رافعة راسها : فييييييييييييييييييييييييصــــــــــــل ..

" جاااااي جااااااااي أوريك فيه هالمنحوووس "

خالد واهو يرفع راسه للدرج : يمه هذا من وين طلع ..!؟
منى : ههههههههههههههههههه كان بغرفته من جا واهو فيها ..
خالد : شعنده يبكي على الأطلال ..
ضحكوا البنات .. وفيصل واهو ينزل الدرج : تتمسخر انت ووجهك .. من جيت وانا سامعك ماغير تتحارش ويا فتون شفيك عليها !؟
خالد يهز راسه بإعجاب : والله ماشاء الله كل العيلة تصلح تشتغل بالمحاماة ..
فتون : لا والله ماكنك من يوم مادخلت البيت قبيت فيني وقلت عمت عين الحسوووووود !!!
خالد : ويييييييه قدااااام مرام بس ولا تحسبيني مثلك آكل الناس بقشورهم على كل كلمة !

" عفية على خلووودي حبيبي "

سمع خالد صوت مرام من وراه وغمض عيونه واهو يقول : بسم الله عز الله رحت فيها الليلة ياخالد !
حنان : هههههههههه قلعتك انت ماتركت احد الا وحارشته ..
خالد : طالع عليييييييك وعلى عميييييييي ماورثت منكم الا أشين الصفات ..
منى : هههههههههه قلب عليك الحين ..
مرام : اصبري بيجيك الدووووووور .. هذا محد يسلم من لسانه !
خالد بابتسامة تسحر : شدعوة حبيبتي .. تعالي اقعدي جمبي تعالي ..

مرام قعدت جمب اختها واهي رافعة حاجب وتقول : ليه خايف من شي !!؟
خالد : انا !؟ ليه شقلت عشان أخاف !؟
مرام بغرور : أبد سلاااامتك ..
ابتسم لها خالد ابتسامة تذوّب الحجر .. واهي انسحرت منه بس لفت وجهها عنه تكابر ..

جت أم فيصل وقعدت معاهم وقالت : شفتوا عيالكم ؟؟؟
منى : ايه توها مرام جاية من عندهم ..

فيصل : الا صحيح متى نقدر نعرف جنس البيبي !؟
حنان : آخر الرابع أول الخامس ..
فتون بفرح : ياااااااااااااي يعني مابقالي شي ..
مرام : يوووه شيصبرني هالشهرين ..
منى : انا مارحت كشفت انها بنت وكانت مفاجأة حلوة ..
فتون : لاحبيبتي لازم أعرف عشان أستعد وأفرش الدنيا ورد يناسب جنسه وأجهز غرفته واغراضه وكل شييييييييييييي ..

ام فيصل : ههههههه ياعمري مبين من عيونك وشكل بطنك ان الي فيك بنت ..
مرام : وانااااااااا !!
ام فيصل : اممممم اصبري شهرين بالكثير ويبان عليك ..
منى : هههههه عاد صادقة امي اتوقعت لي ولحنان وطلع توقعها صح !
فتون : يعني خلااااااااص آخذ على كلامك !؟
ام فيصل : لالالا روحي افحصي لاتورطيني بعدين انتي صايرة من الحين مثل البسة مستشرة واهي تحامي على عيالها ..
حضنت فتون المخدة واهي تقول : ايييييه يابعد عمري ياعيالي !!

ضحكوا عليها وشوي الا سمعوا باب الصالة ينفتح ودخل منه أبو فيصل فارض هيبته الي خلت القعدة تنضبط بثواني ..

أبو فيصل : ماشاء الله تبارك الله .. حيا الله الجميع ..
خالد شال هم الموشّح الي بيجيه على راسه حيث انه لاهي ولا يدق ولا يسأل .. ومشى على قاعدة الهجوم أفضل وسيلة للدفاع وفز ناحية عمه واهو يقول : حيا الله عمي القطووووع !!
ابو فيصل واهو رافع حواجبه : احلف ياشيخ .. ولك وجه تحكي بعد !؟
خالد : راسك راسك ياعم .. (( وقرب منه وباس راسه وقال : وش اخبارك ياعم والله مشتااااااااااااق لك واسأل مرام شكثر اسولف عنك .. ماعاد أسولف عن أهلي ولا ربعي كثير سوالف
aomroena
aomroena
**********

توقعاتكم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير .. مساء الود .. مساء الشوق
مساء معطر لأهل الحب والوفاء والذوق



اليوم موعدنا للجزء الأخير من قصتنا !
كم .. يؤلمني .. ذلك .. وبشدة !
أكره الوداع ! يتعبني .. يشقيني !

قضيتُ مسيرة سنة كـــــــاملة برفقتكن .. عشتُ بين جمال حروفكن .. وعبارتكن ..
عشتُ بين أبطالي كأنهم حققية حولي
دمعتُ وضحكتُ معهم ومعكن .........
شكلت الجزء الأكبر من حياتي .. ياإلاهي لا أعرف كيف ستشرق شمس الغد بدون.............
" لـ ج ـل الوع ـد "

ولكن لكل شيئ نهـــــاية
ولا أريد أن أضع النهاية .. لا أريد أن أبعد أطياف من أحببتُ وهويت ..
ولا أريد أن أبتعد عنكم !
اذكر كل الكلمات والعبارات .. والرجاوي والتحيات والتعليقات
والفكاهة وحتى الدموع والآهات
كم كان لحماسكن .. وتشجيعكن .. وتواصلكن
دور كبيـــــــــر في عطائي
اني وبصدق ..
أحبكن

.
.
.

قصتي ابتدت بـ سوالف الماضي ! ذكريات الماضي !

كيف التقى سعود بوعد أثناء سفرته .. وحبها .. وبالآخر اتزوجها ........

عاشوا حب عصف بين قلبين ،، لتهب عليهم أشد العواصف ،، ويعاركوا أهوج التحديات ،،
حب ،، لا يعرف الانهتاء ... حب .. لا يقيده حدود .. حب .. وقع بالوقت الـ خطأ ..
وبالمكان الـ خطأ !
ولكن .. أصبح حلم السنين !!
وعذاب العاشقين !!
وأمنية مشتعلة
.. ترجو أن تتحقق ولو بعد حين !

وآخر ماتوصلنا له ..
ذابت أرواح الجليد وانصهرت قلوب الحديد ..
واتسهلت لسعود سفرته لحبيبته ليردها لدنيته
ولكن اتفاجأ بالطــــــــامة الكبرى الي تنتظره .. وهي اختفاء حبيبته
تاركة له رسالة وداااااع .. وداع من نواع آخر !

وسط أحداث نجد عائلة تشتكي من .............. الزواج بالأجنبيات !!
عشنا هالأحداث بمعاناة أم وعد .. مع أم وليد
والي تكرر جزء منها مع سعود .. ووعد !

وفي عائلة أخرى فتاة تتدمر من .............قسوة أهل الزوج !!
هالأحداث الي ماعشتوها .. لكن حكتكم عنها حنان !! الي عانت أقسى وأمر حياة مع زوجها الأول وأهله ! لين الله عوضها بالحبيب .." صالح " وأهله ..

وفي عائلة أخرى هناك أهل يبكون من ........... تعامل زوجة الإبن !!
هنا وبلا تفكير .. زوجة الابن " منال " وتعاملها السيئ مع أهلها

وفي عائلة أخرى أخوة يبكون من ............ زوجة الأب !!
الحقيرة الوقحة .. نوال !

::

بالجزء الجاي والأخير
سنعرف أمور سكنت داخل القلب والجوف
وسنضع النقاط على كثير من الحروف

طلب بسيط
القوا نظرة على البارت الـ 29 عشان تنتعش الأحداث بذاكرتكم وتعيشوا جو أقوى مع بداية الجزء القادم ..

والجزء الأخير ..
إهدااااء لكن من ملكت قلبي بحروفها و وحضورها ..
وسارت معي دربي بكل حب وصدق واخلاص
لكل متابعة .. غالية .. أشعرتني بمدى اعجابها .. وسعادتها .. بجميع ما أقدّم ..
لكن متابعة عاشت معي أجواء قصتي
جزء بجزء .. حدثا بحدث ..
وحتى من تابعني من النصف أو حتى النهاية
وغطى بحضوره على أي حضور * _ ^
أهدي الجزء للجميع

وآخر طلب
رجاء ياحبيباتي لاحد يرد بعد ردي هذا .. أ!! بغى أنزل بعد هذا الرد (( البارت )) على طول

البارت سيكون على تمام الساعه 6 مساءا بتوقيت السعودية الحبيبة ..

واعذروني ماعلقت على آخر ردود من فتح القصة
اتوقع مقدرين انغماسي وبشدة بأحداثي الأخيرة ..

ولكن بعد القصة مستعدة للرد على كــــــل التعليقات
والإجابة على كل التساؤلات

.
.
.

<<< قلبها بدا يدق بقوة ..

كونوا بالقرب

الجـــزء الثلاثـــــــ (( الأخيــر )) ـــــــــون

الفصل الأول :
" إلا وعـــــــــــد ! "

للحب .. ألوان السما بـ ع ـد الغروب
زهر البساتين مصابيح الدروب !

للحب ..
ما تخفى القلوب من الهوا .. وتحكي القلوب !
وتمر في صدري هبوب ..
لو مر طيف يشبهكـ
واصدق الليل الكذوب
وإلا انت محدٍ يشبهكـ !!

الشمس .. غابت المدى جمر ورماد
وينكـ حبيبي ؟؟ يا ترى وين الميعاد !

وقبل الامل ما ينطفي في ناظري
يصبح سواد
لمحت في الـعتمة سنا
وجهكـ حبيبي ضحكتكـ
وقبل يا عمري انا
شوقكـ يسابق خطوتكـ

وينكـ حبيبي ؟؟
قبل الشفق ما يغيب !
تدري حبيبي ......
كل الصبر تعذيب !!


في ليلة أظلمت بعين صاحب القلب الجريح .. قلب تكاثرت فيه الطعون من أقرب الناس .. وأعز الناس ! طلع على غير هدى .. يتهاوى مابين رسمها المتلاشي .. يتهاوى مابين صوتها وضحكها وهمسها .. هنا يشوفها وهناك يلقاها وبقلبه تبقى وبعيونه تسكن ويـــــــاكيف بتمشي حياته بدونها .. ياكيف بتشرق شمس عليه .. وهو عايش من غيرها !!؟ ماتخيل ولاقدر حتى يتصور حياته بدون حروف اسمها .. ! صرخ بكل آآآآآآآهـة تنبض بالألم والقهر وهو يمشط الطرقات بحثاً عنها .. جنونه بهاللحظة خلاه يطلع يدور عليها بالزوايا والأركان وخلف الجدران وتحت الشجر ..
كيف تقلب الدنيا حياته وأمنياته بغدر ماحسب له حساب .. تخطف منه محبوبته يوم سهل له الدرب ليوصلها !! هزلت فيه وسخرت .. طعنت كيانه وغدرت .. روحه طلعت حياته تبعثرت وفكرة ان وعد تضيع منه فكرة طالت وشمخت ! تمرّدت .. كل شي الا وعد .. تسرق الدنيا عيونه .. روحه وحتى نبضاته .. وتخلي له وعده الي ماتستكين روحه الا بقربها ولا تضحك شفاته الا بوجودها ..
وصل لبيت شهد دق الباب بتواصل .. مرتين ثلاث عشر .. يحس مضى دهر عليه وأهو واقف تحت الباب محد فتح !
ويـــــــــــــــــن يروح !! وكيف يروح ! طلع جواله يوم اتذكر شي نساه بغمرة الصاعقة الي حلت عليه .. رقم جوال شهد مخزن عنده ..
بأنامل مايدري كيف قدرت تضغط على الرقم .. دق عليها ..
انتظر ..................... الجوال مغلق !!
خبط إيده بقوة بالباب .. كان الانهيار يصرخ من كل جزء بكيانه .. عيونه تصرخ بالألم والشتات والقهر والضياع ..
مر واحد من الجيران وشافه بهالحال الملفته ماسك جواله بقوة ويدق باب بيت شهد بقوة أكبـر وهو الي مايبي يفقد الأمل !!

قال الرجال : مرحبا ياخويا ..
التفت سعود له بصمت ..
الرجال : لا مؤاخزة بس صحاب البيت دا مش موقودين !
سعود بلهفة شعت من عيونه : تعرف وينهم ؟؟؟؟؟
الرجال : دل وأتي بالزبط ماعرفش لكن البنت الي اسمها شهد بالمستشفى بترافق مع صحبـِتها ..
سعود : صحبتها مييييييييين !!؟
استغرب الرجال من حماس سعود وقال بتلعثم : ما .. ماعرفش اسمها ايه .. بس هي بنت صُغـُيرة مسكينة تعبت أوي وساكنه بحالها بدون قوزها ولا حد معاها ..........
كان هالكلام وحده كافي ان يعرف سعود منهي المسكينة الوحيدة الي عايشة بحالها .. وقال مقاطعه : لو سمحت تعرف بأي مستشفى ؟؟؟؟
الرجال وهو يتفرس ملامح سعود : مستشفى الـ ...........
عرف سعود المستشفى لأنه نفس الي راح له قبل مع وعد وقت مافحصت على الحمل ..
شكر الرجال وبلحظة اختفى من قدام عيونه .. !

تسارعت خطواته بين الزحام .. يبعد بأياديه البشر من طريقه .. لاحد يوقف طريقه بهاللحظة لايرميه بلا رحمة .. بقايا الأمل اهي الي تحرك خطواته .. صورتها كلماتها ندائاتها رجاويها .. خلت منه دوامة وأعاصير متحركة .. هرول بجنون نحو أسوأ مكان اتمنى يلقاها فيه !!
كيف بيلقاها !؟ وكيف بيكون حالها !؟ وهل إهي المقصودة ............. !

تكون باقية بهالحياة تنتظر رجعته مثل ماظلت من عرفها تنتظره !! ولا ذبلت ورود الأماني وتمرد اليأس بخواطرها !؟
عانقت صورتها الجفون .. ونظرة الحزن الكسير مايشوف غيرها بالعيون .. وبامحيها ياوعدي وحبي ومناي .. بالقاك وبترجعين لي ياسنى روحي وهواي .. !

لقى تاكسي بالطريق أشرله بسرعه ووقف .. ركب وسكر الباب بقوة وقاله اسم المستشفى ولكون قريب من المنطقة الي هو فيها عرفه راعي التاكسي على طول ..

انطلق بالسيارة وسعود تايه مابين آخر ماقراه من الحروف .. ياغلاة الروح لايبعد طيفك لايروح انا راجع لاجل وعدي .. ودنياك وسعادتها .. وانا وياك ولاعاد يفرقنا ألم وجروح ..
تكفيـن لااااا تروح الروح .. !

وصل المستشفى وسحب سعود من جيبه مبلغ ماقدره لحظتها واعطاه السائق المصدوم من هول المبلغ .. ونزل بسرعه من السيارة وهرول للمستشفى .. كانت خطواته تائهة مو قادر يحدد اتجاهه .. يشوف وعده بكل العيون ونبضات قلبه متسارعة حد الجنون .. وهو مايدري بأي قسم ممكن تكون !

راح لمكتب الاستقبال واهو مو قادر يجمع كلمتين على بعض .. أخذ نفس عميق ووقف امام المكتب وقال واهو يلهث : لو سمحتي في مريضة بالمستشفى اسمها وعد الفلاح .. ممكن تدليني على قسمها ..
الموظفة بملاقة : عاوز غرفتها ولا القسم ؟؟
سعود : ............. انا مادري المريضة بأي قسم !
الموظفة : آه اوكي .. (( وصارت تطقطق على الجهاز قبالها باسم وعد وتبحث عن القسم وعقدت حواجبها بشكل خلى سعود يتوتر أكثر ويقول : همم عرفتي وين ؟؟؟
الموظفة : أولتلي وعد إيه ؟؟؟
سعود : وعد راشد الفلاح ..
هزت الموظفة راسها تأكيد ان الاسم الي تشوفه قبالها صحيح وقالت : المريضة وعد راشد الفلاح بقسم العناية المركزة !
سعود ارتعدت مفاصله وهو كان خايف يسمع هالاسم بالذات وبلع مرارته وقال بخنقة : ووين هالقسم !

وصفت له المكان وشكرها بسرعه وانطلق مسرع بين عيون الفضوليين لهالشخص الغريب والتايه بكل مرارة وألم تصرخ بملامحه وعيونه !
ركب المصعد ووقف واهو يدق الباب بإيده ومغمض عينه بقوة ودقات قلبه تتسارع بعنف .. حبيبته بهالمكان من متى مايدري .. !؟ واش الي صابها بعد مايدري !؟

ياصدمات العمر ..
اخذي مني كل العمر ..
الا وعدي ! أبيها عندي ..
كل حياتي وطول العمر !

انفتح المصعد وطلع منه مسرع لوين ماوصفت له الموظفة القسم .. كان يمشي ويلتفت يمين يسار بلا سبب محدد .. بخاطره اتمنى لو يطلع كل هذا وهم .. وحبيبته مافيها شي ..

فجأة واهو يمشي سمع صوت من خلف صلّب كل عضلاته .. !! التفت بسرعه لمصدر الصوت وشاف وحده معطيته ظهرها وتتكلم مع الدكتور .. عرفها على طول وأسرع ناحيتها متجاهل وجود الدكتور ومتجاهل اي رسميات وناداها : شهد !
التفتت شهد بسرعه وعلامات التعجب عليها واول ماشافت سعود شهـقت بقوة وقالت : سعوووود فييييينك ياسعووود .. الحق على وعد بسررررعه ..
سعود : شفييييييييها ياشهد شفيييييييييها
شهد نست نفسها واتمسكت بايدينه ودموعها فاضت واهي تقول برجاء : وعد بين الحياة والموت ياسعود وترفض تتعالج وحياتها بخطر ..
سعود حس بمئات الصفعات تصفع كل كيانه واهو يستوعب كلام شهد وعيونه موسعة بصدمة !
شهد : الحق عليها سعود قبل ماتمووت !
سعود بصرخة لاشعورية : شالي تموووووووت !! وينهي بسرعه وديني لها .. !
أسرعت شهد واهو وراها لين وصلوا للقسم ! كان الدكتور معاهم وعرف من شهد انه زوجها حيث ان سعود ماوقف لحظة عشان يجاوب الدكتور او يسأل الدكتور شي ..

دخل من البوابة وعيونه ضربت وين ماهي ساكنة بالسرير الابيض والأجهزة مخترقة أجزاء كيانها !!
دارت الدنيا ولفت فيه .. ! مشى واهو يحس نفسه طاير من هول الصدمة والصاعقة .. حس الدنيا انتشلته من الارض ودارت فيه وهوت فيه بكل قوة وعنفوان .. !
وصل لها وعض شفاته بكل ألم وأياديه ترتعش .. قرب منها واهو مو مصدق ان هذي وعده ومعشوقته .. !
سكرت الممرضة الستارة عليهم .. وسعود وصل لها ومسك إيدها واهو يتأمل وجهها الذبلان وعيونها الشبه مفتوحة الذبلانة .. اتجمعت الدموع بعيونه بكل ألم وضغط على ايدها واهو يهمس بصوت مرتعش : وعد .. حبيبتي ..
قرب منها وباس جبينها ودمعته طاحت على خدها .. !
فتحت وعد عينها وشافته .. ! طالعته بنظرة ميته .. نظرة فقدت جميع ألوان الحياة .. نظرة شاف فيها سعود كل البؤس واليأس .. نظرة طعنت قلبه بالصميم ! نظرة انحفرت بباله وظل طول عمره يذكرها .. ولا نساها .. !
لم وجهها بين كفوفه وقال بصوت مخطوف من الصدمة : وعد حبيبتي !! شصار فيك ياحياتي .. وعد .. انتي طيبة ياروحي .. وبتقومين سالمة ان شاء الله ..
بللت وعد شفايفها بلسانها .. وبلعت ريقها بصعوبة .. بشكل يوحي انها مو قادرة تحكي ولا ترد .......... !
سعود بمرارة : سلامتك حياتي .. (( وقرب منها وباس جبينها بحرارة تختلط بحرارة دموعه .. أبعد وجهه وهمس واهو يطالع عيونها : وحشتيني ياروحي .. وحشتيني موووت ..
طالعته وعد بنفس النظرة الميتة .. نظرة تطعن كل جزء بكيان سعود واهو يتمنى يغيرها .. مجرد نظرة لكن فجرت بخاطره مئات الآهات .. نظرة يصرخ فيها العذاب وأقسى المعاناة
شافها تشيح وجهها عنه للجهة الثانية وطعنت كيانه حركتها ..
ناداها بشوق : وعد حبيبتي طالعي فيني ..
ماردت ولا تحركت .. مسك دقنها بأنامله المرتعشة وحرك راسها ناحيته بخفة وهمس واهو يطالع عيونها بعمق : وعدي انتي بتقومين طيبة ان شاء الله وترجعين لي .. انا رجعت عشان آخذك عندي ونظل طول عمرنا مع بعض .. حبيبتي مافي شي بيفرقنا بعد اليوم خلاص .. !
شبه ابتسامة ارتسمت على شفاتها ومسرع ذبلت واتلاشت والدموع تتحجر بعيونها .. شافها تحاول تنطق واهي تبلع ريقها بصعوبة ..
اتقطع قلبه واتمزقت روحه واهو يطالعها تعاني .. وبالآخر هزت راسها بالنفي وهمست بصوت بالقوة يطلع : ........... خـ ـ ـلاص .. أنا حـ ـموت !
تسارعت دقات قلب سعود بكل جنون وارتجفت أوصاله واهو يقول برعشة : لاياحياتي مراح تموتين .. بتقومين سالمة وترجعين لي ولاراح أبعد عنك ولا لحظة طول عمري ..
وعد بنفس الهمس المذبوح : ................... تأخـ ـرت !
انفلتت مدامع سعود من محجرها تحرق خدوده بلهيبها وقال : غصب عني حبيبتي .. كنت اشوف الموت بدونك .. كنت اذوق المر والعذاب ببعدك وهذاني رجعت ياروح سعود ..
وعد : .......... ليـ ـه .. رجعـ ـ ت .. الحيـ ـن !؟
سعود بألم : لجل وعدي .. ولجلك ياقلبي وحياتي .. (( وبرجاء حنون : لا تستلمين للتعب وقومي ارجعيلي انا مالي بهالدنيا غيرك .. انا تركت العالم والدنيا كلها وراي وجيتك ابيك ومابي غيرك رديلي وردي لي روحي ياروحي ..
تجمعت الدموع بعيون وعد .. وارتجفت اصابعها بين إيده .. ضغط عليها واهو يراقب انتفاضت حواجبها وفكها .. والدمعة الكسيرة الي نزلت من جمب عينها .. حسها تعاني وتتألم واهو الي مايدري شالي صابها .. اتمنى بلحظة لو يكون اهو الي متمدد مكانها .. اتمنى لو ينزع الابر الموصلة بكيانها .. وياخذها ويطير فيها اهو يسقيها من حبه ويداويها بغرامه ويعافيها بحنانه وعشقه وشوقه ووله ولهفته ..

انتبه لصوت الجهاز المدوي بجانب راسها .. وثواني ودخلت الممرضة تراقب الجهاز .. لحقتها ممرضة ثانية ودار بينهم كلام سريع .. وطلعت وحده منهم وثواني وجا الدكتور على عجل وعيونه مابين الجهاز وبين وعد ..

كل هذا وسعود مو فاهم شالي قاعد يصير !!؟ تسارعت دقات قلبه بكل عنف مجنون واهو يشوف وعد تكابد الآلام وعيونها تذبل تذبل لييييين يختفي بصرها .. ودمعة كسيرة تعلقت بطرف هدبها .. تدحرجت وسكنت مكانها دمعة جديدة ..
كان الدكتور يخاطب الممرضات ودكتور ثاني جا برفقتهم وسعود واقف عند راس وعد ألجمته الصدمة عن أي سؤال .. !!

لكن حركة صدرت من وعدت أرجفت كل جزء بكيانه ! حركة هزت مشاعره وفوقت حواسه ..!
كان يراقب تغيراتها لما شافها ترفع إيدها بوهن .. وتحطها بخفة على بطنها .. وتمررها بكل ضعف .. وتحرك أصابعها زي الي تسأل عن الي كان داخل هالرحم .. وينه ؟؟؟

وينه .. وينه .. ؟؟ هالسؤال اتفجر بخفوقه وألهب كيانه .. مشى للدكتور وقاله انه زوجها وكان مضطر يغيب ويبي يعرف كل الي جرا ..
حكى الدكتور كلام وكلام .. نصه استوعبه سعود ونصه كان صاعقة هزت كيانه !! كان النزيف الي تعانيه وعد خطر عليها .. ولازم يتوقف قبل الولادة .. لكن انحباس الجنين بالرحم بعد خطر عليه لان المشمية انفصلت !! ووعد أصرت ذيك اللحظة يطلعون الجنين ليحيى أهو .. وتطيح إهي ! ماكانت تبي تعيـش .. !
وليه تعيش ؟؟ واهي ماشافت بدروبها غير الحزن والهم .. ولا ذاقت غير المُر واحترقت بلهيب الدموع .. ليه تعيش وتقضي على من سكن بأحشائها كل الشهور .. ينتظر يطلع ويشوف النور ..
فضلت الموت .. عسى الموت يريحيها .. عسى الحزن يظيع عنوان قبرها ولا له يلاحقها ..

وطلع الصغير لهالدنيا .. طلع من بين أحشائها اللي مزقها الألم والتعب .. انفصل عنها وفصل معه روحها وكل قواها ..
لو يدري هالصغير بالاقدار .. كان اتمسك برحم أمه وسكن فيها وماطلع .. ليه يطلع ويقضي على من حمته داخل ارحامها كل الشهور .. ليه يطلع وينحرم من الصدر الحنون .. !

حس سعود بالتهاوي .. هاوية بلا قرار .. حس انه بدوامة تخبط كل جزء بكيانه بلا رحمة ..
وكلمة وحدة تهز كيانه ومشاعره .. إلا وعــــــــد .. ماتموت !

خارج العناية
سعود بانفعال : مو معقول يادكتور مافيه حل !! هل بتظل تنزف لين يفضى دمها وتموت !!
الدكتور : محنا عارفين خطورة الأمر من قبل ماتولد .. وحاليا بنحاول نعطيها أدويه توقف النزيف ونعوض الدم الي بينزف بس ماتقدرش تضل كدا على طول !

سعود مو قادر يستوعب ولا يقتنع ان مافي شي ممكن يوقف نزيف حبيبته وينقذها من أنياب الموت ! دارت الدنيا فيه .. اتمنى لو يسكب دمه وسط جسمها .. اتمنى هاللحظة يفتش بكل كتب الطب وقوانينها وبجميع اللغات عن أي حل وعلاج لزوجته !
لأن احساسه يقول ان فيه غلط بالموضوع ! وان في حل وعلاج ينقذها من الخطر .. وان وعد لازم تعيش !

" سعود "
انتفض من مكانه على همس ناعم جمبه .. والتفت لقى شهد وعيونها الي مثل الجمر كثر مابكت أيام وليالي .. طالعها بنظرة عميقة هالانسانة الي شاركت وعد كل هم وحزن وفرح ومرح .. هالانسانة الي يشوف وعده تسكن بعيونها وبملامحها .. هالانسانة الي لولا الله ثم إهي ماأمن وعد تقعد بروحها .. الي وقت اختفى من حياتها كانت السند لصديقتها الي بمثابة اختها ..

ياروعة الصداقة اذا سمت واعتلت
وبأحلى الأصايل تلوّنت وتشكلت
وبأعز المواقف تكونت .. وتمثلت !

طالعها سعود وفكره ينتقل من عالم لعالم يبحث بكل عالم عن أي حل للمعضلة الي اهو فيها !
شهد من بين دموعها : وعد .. ضحت بنفسها عشانك من عرفتك .. وضحت بنفسها عشان تعيّش ولدك .. بليز سعود ضحي بأي شي .. سوي أي شي عشان تعيشها.. !

كان نصفه ثاير ..ونصفه الثاني منهار .. وزيادة أي كلمة عن وعد بتفجر كل احساس سكن كل ذرة بكيانه!

فوضى مابعدها فوضى تعم بالمكان ..!!
وسعود أجرى مكالمات متعددة على أكثر من دكتور يعرفهم بالسعودية .. وكلم خالد وكلم أنس .. والنهاية الي سببت الفوضى أنه أصر ينقلها بطيارة طبية للسعودية !

كانوا الدكاترة متخوفين ان أي حركات قوية تزيد النزيف ولاعاد يقدرون يتحكمون فيه .. لكن سعود وقع خروجها على مسؤوليته .. لأنه وصل لقناعة .. انها لو بقت بالمستشفى بتموت .. ولو نقلها احتمال يكون خطر عليها وتموت وبنفس الوقت في احتمال ثاني انه يلحق عليها وينقذها وتعيش !
وخاطره اتمسك واتعلق بالاحتمال الثاني .. !

وعد كانت عبارة عن دُمية اهم يحركونها .. ساكنة بدون اي كلمة ولا همسة .. ! عدا الحركة الاّشعورية الي تصدر من عقلها الباطني .. تحس بإيدها على بطنها .. تسأل عن البيبي !

أصعب احساس انولد .. لما تكابد الأم لوعة فراق المولود .. !!
تحس بالعذاااااب واهي عاجزة عن العطاء .. تحس بالموت واهي تسمع داخلها منه بكاء
والطعون تطعن فؤادها ولا تقدر تلبي النداء !

خلال ساعات خبر فيها سعود أهله بحالة وعد وانصدموا واتألموا حيل على الوضع الي وصلت له .. رتب خلال هالساعات أمور نقلها بطيارة طبية بأسرع وقت ممكن لأن اي دقيقة تمر .. تهدد وتوحي بالخطر !

وسط الطيارة استقر ..
يسكن عيونه حزن بعمق البحر .. رافقتهم شهد الي عاهدت نفسها ماتترك وعدأبد الدهر..

ورافقهم ....... أجمل مخلوق بالبشر ..... ترسم ملامحه برائة العمر ..
كان سعود حامله بين ايديه والطيارة تقلع تقتحم الأجواء .. تعاند القدر .. تتحدى أي خطر ..

ضم الصغير لصدره ودمعة أبويه تجمعت وسط عينه .. دمعة ألم دمعة قهر
شاف الصغير يفتح عينه ويحرك راسه يمين يسار ................ !
كنه حاس بالضياع !! فاقد شي كان محتمي داخله من أي ضرر ..

طالع سعود بعيون ولده .. وضناآه .. واتفجرت بداخله ألف آه وآه !
شاف بعيون ولده نداءاااات ونداءاااات ............................................

ماما .. ماما ..
ردي علي ضميني .. انا مدري .. أنا ويني .. !
ماما .. عيون الناس تطالعني .. خايف منهم .. احميني !
كثير الناس من حولي ولابيهم ولا ابيني !
ابي ارجع لاحشائك .. ابي حضنك يدفيني !
ماما .. لا تخليني ..
وحدي لاتتركيني ..
أنا اضيع من بعدك .. اذا رحتي ورميتيني ..
ماما ردي عشاني .. ابيك لاتحرميني !
ماما تعالي شيليني .. وامسحي الدمع من عيني
ماما قومي احمليني .. هزيني .. نوميني ..
اذا مامت باحشائك ...................
ترا ببُعدك .. تموتيني !!

ضمه سعود لصدره واهو يكابد لوعته وحرقته .. فوق العذاب الي شافه .. ماقدر يتخيل فنون جديدة من العذاب .. فهو مراح يتحمل .. نظرة حزن من عيون .. ولده !

.
.
.

وصلت الطيارة لأراضي جده .. وانتقلت وعد بسيارة الاسعاف فوارا لأكبر المستشفيات وأعظمها .. وين ماكانت أم سعود وأبو سعود وعبير بالانتظار .. !!

وأهم من قبل كانوا هالفترة يترددون على هالمستشفى لطروئ حدث جديد بحياتهم !


وصلت سيارة الاسعاف وكان كل شي مُعد للاستقبال .. السرير والممرضات والأجهزة والدكتور الي بيسوي العملية وغرفة العمليات وكل شي ...........

دموع تختلط بدموع .. كل انواع الدموع ..
وآهات قلب موجوع ..
وبالندم والألم ومرارة القدر مفجوع ..................
انتقلت وعد فورا على السرير يمشي فيها تجاه غرفة العمليات .. وسعود يمشي جمب راسها ماسك إيدها ضاغط عليها يحاول يبثها من روحه واحساسه ويشعرها بقربه وهواه ..

أقبلوا الممرضات يجهزون وعد للعمليه قدر الامكان بدون مايتعبونها بأي حركات زايدة تدهور صحتها ..
فتحت وعد عينها بوهن ورجعت سكرتها .. فوضى من حولها ماقدرت تستوعبها .. واهي تحت تخدير الدوا الي أعطوها اياه قبل تركب الطيارة ليوقف النزيف قدر الاستطاعة ..

سعود تسارعت نبضاته من شاف عيونها ترمش ..

قرب منها ولم وجهها بكفوفه وقال برجاء : اتحملي يابعد قلبي .. هانت حبيبتي الحين بيعالجونك وتقومين بالسلامة وترجعين لي وترجعين لولدنا ياوعد ..
هزت وعد راسها بضعف وهي تنفي .. بلعت ريقها بألم وفتحت عينها بوهن .. تحس كل شي حولها مثل الوهم .. الا وجوده .. تحس كل شي مختفي متلاشي الا قرب أنفاسه وحضوره .. طالعت عيونه الي يشع منها الرجاء ممتزج بالألم ..
قالت بصوت مذبوح : ....... انـ ـ ـا .. ما أضمـ ـ ـن أعـ ـ ـيش .. بس خل ولدي .. بعـ ـيونك سعـ ـود!
كلماتها فجرت براكين الألم بخفوقه ولاشعوريا لمها بذراعينه لصدره بقوة ودقات قلبه العنيفة .. تخالط دقات قلبها الضعيفة ! وقال بصوت مرتعش ممتزج بدموعــه: لا ياقلبي لاتقولين هالكلام .. بتعيشين ياوعدي وحياتي وبترجعين لي طيبة وسليمة .. اتماسكي ياروحي .. أنا أحبك أنا أبيك .. لمين بتخليني ياوعد ولمين بتخلين ولدك .. لمين ؟؟؟
أبعدها وطالع بعيونها .. وأنفاسه الملتهبة تلفح وجهها وبعيونها ماشاف غير النظرة نفسها .. نظرة ميته .. !! نظرة فقدت كل ألوان الحياة .. نظرة ماسكنها غير رماد الأمل .. !!

كانت حالته وانهياره يفتت الصخر .. والممرضة الي كانت قريبة منهم مسحت دموعها تأثرا من الموقف ومشت وطلبت من سعود يطلع لأنهم بيدخلون وعد لغرفة العمليات ..
باس جبينها ومسح دموعه الي طاحت على خدودها وهمس : بتقومين سالمة حبيبتي وانا باستناك .. عند باب الغرفة باوقف مراح اتحرك بانتظرك .. أوعدك .. وانتي بترجعين حياتي .. !
طالعته وعد بنظرة تيهان .. نظرة تقول .............................
مر زمان على هالوعود ........... واتأخر الوقت ياسعود !!
ضغطت بضعف على ايده الي مافارقت ايدها وهمست بنفس الصوت المذبوح : ................. ولدي .. بعـ ـ يونك !
سعود وهو يهز راسه : بعيوني وعيونك .. !
شاحت وعد وجهها عنه لاتذبحها رجاويه واهي الي تحس نفسها منتهية ..
تحس انها راحلـــه لا محالــه !

دفوا سريرها لغرفة العمليات وسعود حس قلبه بيخترق ضلوعه ويلحقها .. راقبها بعين ترجيها ترجع له ولا تخليه .. !
حس بالضياع حس فيها .. حس بعذاب لياليها ..
غربة الروح عانتها وهاللحظة يعانيها ..
مايبي شي من الدنيا .. مايبي نفسه .. يبيها !

بلع ريقه بمراره ومسح آخر دمعة حاول يمنعها لكنها عاندت ونزلت .. فرك وجهه ومشي وأهو يسمع صدى همساتها المذبوحة .. تتردد بكيانه .. تمزق قلبه .. تقطع فؤاده .. اتنهد تنهيدة مرتعشة .. واهو يلمحها بكل الزوايا .. وبأحد الزوايا اتعلق بصره .. واتيبست رجوله .. !!

كانت عبير قاعدة على أحد الكراسي حاضنه ولده الي ماله أيام طلع على الدنيا .. ! صعب عليه حاله .. ونار ثانية اشتعلت بقلبه واهو يطالعه من بعيد .. !

التفتت عبير وشافت سعود واقف عند الجدار ونظرته كسرت كل خواطرها .. وقفت واهي ضامة الولد لصدرها بكل حنية اتفجرت من أعماق قلبها .. مشت ناحية سعود .. وسعود أقبل عليها بخطوات ميته ..
عبير بحنية : دخلوها!؟
هز سعود راسه واهو يطالع بولده ..
عبير : تطلع سالمة ان شاء الله .. اتطمن ياخوي وادعي لها ..
رمى سعود نفسه على أقرب المقاعد وضاع بصره بالفراغ ....................................

مشت عبير وقعدت جمبه وقالت تبي تبث الأمل بداخله : لايضيق صدرك حبيبي ان شاء الله بترجع وعد لعيونك ولعيون ضناها .. الحين عندها بدل الحبيب حبيبين كيف بتخليهم !؟
ابتسم سعود ابتسامة باهتة ومد إيده وشال ولده بكل لطف .. راقبته عبير واهو يتأمل ولده بحنية ابوية تشع من عيونه وملامحه وابتسامة باهتة حزينة مرتمسة على شفاته ..
نطقت بتقول شي بس قطع عليها هذيان سعود واهو يتأمل ولده : كانت تتمنى تكون اهي اول من تضمه .. وتشيله .. كانت تحلم انها تلمه لحضنها اول مايطلع وتخليه يشوفها قبل مايشوف أحد غيرها .. كانت تتمنى وياكثر أمنياتها الي اتمنتها .. وحرقتها لها .. ولا بقيت لها منها الا الرماد !
عبير بضيق : لا سعود ياقلبي لاتفكر بهالطريقة شوف ربي كيف حقق امنيتكم وجمعكم ببعضكم ورزقكم بأجمل مولود .. حتى لو هالشي كان متأخر المهم تحقق ولازم تشكر ربي عليه وخلي أملك فيه كبير .. ادعي ان الله يقومها بالسلامة وان شاء الله بتقوم ..
سعود واهو يهز راسه يصبر نفسه : مافي شي كثير على ربي .. (( وطالعها وقال : كنتي بتقولين شي !؟
عبير بابتسامة : كنت بقول أمي أخذت شهد لغرفة فتون .. وانا قعدت انتظرك عشان نروح نقعد هناك لين تنتهي العملية ..
سعود : آه فتون .. ! كيف حالها وكيف بنتها !؟
عبير : بخير الحمدلله .. بغت تنط من السرير يوم عرفت انكم وصلتوا .. استخفت !
سعود بنصف ابتسامة : فديتها .. بعد اهي تعبت من العملية !
عبير : الحمدلله .. بعد شنسوي دخلت العاشر وقربت تخلصه وبنتها متعلقة مو ناوية تطلع .. اضطروا يسوون عمليه وارتاحت ..
سعود : الحمدلله .. (( وناولها ولده واهو يقول : خذي ياعبير الولد لهم وانا مابي أتحرك من هنا ..
عبير : تعال ريح بالغرفة سعود انت ماتدري شكثر بتقعد وعد .. امشي ارتاح شوي
سعود بمرارة : وعدتها اقعد انتظرها عند الباب لين تطلع .. خليني اوفي لها لو بهالوعد على كثر الوعود الي ماوفيتها ..
مسكت عبير ايد اخوها وضغطت عليها وقالت : وعد تدري انك ماخنتها وكل شي كان غصب عنك .. واهي مافي مثل وفاها بهالدنيا الله يجمعكم ولايفرقكم ابد
سعود بتنهيدة : آمين .. قومي عبير خذي الولد للغرفة أحسن لهم من القعدة بهالممر ..
عبير واهي توقف : ان شاء الله .. (( وابتسمت له ابتسامة تشرح الصدر بحنانها الفايض .. ومشت عنه حاضنة هالطفل الرضيع الي تتلقفه الأيادي من إيد لإيد ولاهي الأيادي الي يبيها .. من حضن لحضن ولاهي الأحضان الي يرجيها ..
ايدين وحده وحضن واحد مشتاق له .. حضنه امه الي ميت عليها ..

دقت الباب ودخلت غرفة فتون الي كانت كل مباهج الفرح مغطيتها .. زينة بلون الزهر الوردي مغطية الجدران .. وبالونات بلون الزهر اللمّاع .. وورود بجميع الألوان الفرايحية منها الي جابها فيصل لها وزين لها الغرفة .. ومنها الي كانت هدايا الزوّار بولادة فتون بنتها (( قمرة ))

دخلت ومن شافت فتون البيبي بذراعين عبير صرخت واهي تقول : واااااااا قلللللللللللبي هاااااااتي ياعبير بسرعه لا انهببببببببببببل ..
ضحكت عبير واهي تطالع شهد الي ضحكت من صراخ فتون .. ومشت لها واعطتها اياه ..
شالته فتون واهي تقول : وهـ يانااااااسوووو سعييييييير يدنن !
ام سعود واهي تقعد جمبها على السرير : ايه الله يحميه نتفة لانها ماكملت التاسع يالبى قلبها ..
حضنته فتون واهي تقول : ياقلبي عليييييييك الله يحميك ويرد لك أمك يااااارب ..
أم سعود + عبير : آمين ..
فتون : خلاص قررتوا على اسمه
ام سعود : ايه .. شحلاة اسمه " وليــد " عساه يولد معاهم كل فرح وسعادة ..
البنات : آميييييين ..
التفتت أم سعود لعبير واهي تقول : وين سعود !؟
عبير : عيى يجي يمه .. يقول مابي اتحرك من قبال الباب يبي ينتظرها لين تطلع ..
ام سعود بتأثر : ياعمري عليه وعليها .. زين بروح له أنا أقعد معاه ألهيه شوي
عبير : خلاص اوكي وخلي البيبي معانا ..
ام سعود واهي تشيله من فتون : لا والله حياتي باخذه معاي مايهون علي اتركه معاكم تهبلون فيه ..
عبير : ههههههههه وش بنسوي فيه يعني .. ولا بدينا من الحيييين نعز ولد سعووود .. وولد سعووود غير مثل ابووووووووه !!
ام سعود : كلكم بعيوني بس هذا ولد سعود الغالي لحد يكلمني فيه ولا يحاول يجاريه
فتون واهي موسعة عيونها : الحين تقولين هالكلام قدامي بعد وانا توني والدة !! والصبح تشيلين بنتي وتقولين خذت الغلا كله !! اجل راااااح كل الغلا من شفتي ولد سعووووود ..
ضحكت شهد عليهم وام سعود هزت راسها واهي تقول بضحكة : شفتي ياشهد الغيرة شلون مقطعة بعضها .. ! ترا هذا هم من وهم صغار يغارون من أحب أكثر ! خلصت منهم ابتلشت بعيالهم ..
شهد : هههههههههههههه الله يخليكم لبعض ..
ام سعود : آمين ..
عبير شافت امها واهي حاضنة الصغير وماشية للباب وقالت : يمه من جدك انتي بتاخذين البيبي خليه معاي بس ..
ام سعود بحنية واهي تطالع الصغير : اخاف عليه والله ..
عبير : الحمدلله يمه وش بنسوي فيه .. بعدين سعود متأثر مره عشانه اذا شافه بيتأثر أكثر ..
أم سعود : زين خليه معاك وشوفي اذا صار نص ساعه سويله رضعه بالله لاتخلونه يجوع ويصيح ..
عبير : ان شاء الله اتطمني ..

ناولتها الولد وطلعت من الغرفة .. أول ماسكرت الباب شافت أبو سعود مقبل من اول السيب .. شافها وأسرع خطواته واهو يقول : وين سعود !؟
ام سعود : تقول عبير قاعد عند باب العملية ينتظر وعد ..
ابو سعود بتأثر : الله يطلعها بالسلامة .. انا بروح اقعد معاه ..
أم سعود : وانا طالعة والله اقعد معاه
ابو سعود : يالله معاي ..

داخل الغرفة قعدت عبير جمب شهد .. وسألتها شالي صاب وعـد ! حكتها شهد الي صابها .. حكتها كل معانتها وأتعابها .. حكتها ليالي الدموع والألم الي مرت فيها وذاقتها ..
ودموع عبير وفتون ماوقفت .. واهم يدعون ويتمنون من خاطر تقوم وعد بالسلامة وترد النور لسعود وترد الحياة لولدها ..
شاركتهم دموع الصغيــــر الي بكاؤه قطع قلوبهم .. وحاولوا يسوون له كل شي ممكن يسكته ولا يبكي بهالطريقة الي توجع القلب .. ببعد أمه !

وأمنية وحده اتفقت عليها قلوبهم بنفس الوقت .. تقوم وعد وترجع لهم بعد ماحبوها واتعلقوا فيها من مجرد سماعهم عنها ..

أمام غرفة العمليات جلس سعود بين أمه وأبوه بعد ماعورتهم قلوبهم على ولدهم يوم أقبلوا عليه وشافوه لام راسه بين إيديه ودمعه تسكن طرف عينيه ..
أبو سعود اتمنى هاللحظة يبذل الدنيا ومافيها عشان يرد الفرح لعيون ولده ويمسح ليالي الحزن الي اتمردت بدربه وهدت كيانه ومزقت قلبه ..
أم سعود ضغطت على إيد ولدها واهي تقول : هونها يابعد عمري ولا تقلق .. هانت ياقلبي ان شاء الله وقت بسيط وتطلع
سعود بخنقة : مايهم الوقت المهم كيف بتطلع ! وعلى أي حال!؟
أبو سعود واهو يحاول مايطالع بعين ولده عن لاتنهار مشاعره : سعود يابوي اللي ربك يكتبه لازم نرضى فيه .. احنا ندعي لها تطلع بالسلامة ويمكن أنا أكثر منك أتمنى اشوفها طالعة سالمة غانمة رادة لك ولولدها .. لكن اذا الله اختار شي بنحمد الله ونقول اللهم لا اعتراض وربك مايضيع أحد !
سعود بصوت بالقوة يطلع : والنعم بالله ..

.
.
.
وبعد ساعتين يضرب فيها سوط الانتظار كل جزء من كيان سعود .. !!

انفتـــــح باب غرفة العمليــات !

فز سعود من مكانه وبصره اتعلق بالباب الي ينفتح تدريجيا وقلبه شوي وينخلع من مكانه ! قام معه ابوه وأمه وقلوبهم تتسابق بدقاتها العنيفة .. ! وعيونهم تبحث عن إجابة وخبر !
مشوا للباب وطلع منه الدكتور وطالع بسعود الي اتعلقت عيونه فيه ولام قبضته بتوتر وارتعش فكه وهو يسأل : طمّنا يادكتور !!
الدكتور : الحمدلله .. (( وبابتسامة متعبة رسمها غصب ليبث الطمأنينة بنفوسهم : كان عندها بقايا من المشيمة متعلقة بالرحم وهذا الي مسبب استمرارية بالنزيف .. نظفنا كل شي وعوضناها بالدم .. و راح تنتقل للعناية المركزة لمتابعة حالتها بعناية شديدة لنتأكد من عدم معاودة النزيف مره ثانية وان كل شي عدّا سليم ..
سعود اتهند تنهيدة طويـــــــــــلة بينت شكثر هالشخص الهم جاثي على صدره ويبي اي كلمة تبرد خاطره وتريحه .. طلعت زفرة راحــة من كل قلبه خلت الدكتور يبتسم واهو يطالعه بحنية ..
أبو سعود : اللهم لك الحمد حمدا كثيرا .. يعني مسيطرين على الوضع يادكتور ..
الدكتور : ان شاء الله .. ولاتخلونها من دعاكم ..
سعود : دكتور أقدر أشوفها .. !!؟
الدكتور : ............ تعال معاي !
مشى الدكتور وسعود معاه للغرفة المجانبة لغرفة العمليات والي يسمونها " غرفة الافاقة "
دخل وشاف سريرها يتوسط المكان .....!
ترك الدكتور وأسرع ناحيتها .... يبي يصدق رجوعها .. ! وقف جمبها واتأملها بكل حنية والكمامة على وجهها ونايمة تحت اثر التخدير مابعد مافاقت .. مسح على شعرها واهو يطالعها بنظرة شوووووق وحنية وفرح ! قرب منها وهمس عند اذنها بفرح : الحمدلله على السلامة حبيبتي .. وعدي .. انتي طلعتي من العملية طيبة .. وانا معاك .. جمبك على طووول وماخليك ولا لحظة !
مايدري ان كان سمعته ولا لاء .. بس شي بخاطره نابع من احساسه عبر عنه وان ماوصل لمسامعها بيوصل لاحساسها .. وايده ضاغطة على ايدها الضعيفة يحس انه يبثها شي من مشاعره ويحسسها بشي من الامان بحضوره والراحة بقربه ..

دفوا سريرها خارج المكان متوجهين فيه لقسم العناية المركزة .. وسعود ايده بايدها ماتركها .. طلع معاهم .. وأبو سعود وأمه كانوا عند الباب وانتبهوا لهم وقت الي طلعوا وجوا مسرعين يشوفون الملاك الساكن وسط السرير بكل تعب ..
كانوا يدفون السرير وسعود على يمينها وابو سعود على يسارها .. اتأملها أبو سعود بحنية ورفع عينه لسعود وقال واهو يطالعه : عساه آخر التعب والمعاناة ..
سعود ونظرته تعانق نظرة ابوه : ....... ان شاء الله !!

وكانت هالنظرات كفيلة بتوصيل أجمل الرسالات بين هالقلبين
قلب الأبو الي يعتذر عن كل ألم ومعاناة سببه لولده ولهالمخلوقه الضعيفة .. وعيشهم بصدمات ومعاناة مره وعنيفة !
وقلب سعود الي احتوى كل جراح ابوه .. وبلعها .. وهاللحظة احتوى عبارات الأسف .. وقبلها !
دخلوها قسم العناية .. وين ماستقرت بسريرها ساكنة بلا أي همس ولا حراك .. سعود قعد عندها وماطلع .. واهو الي حلف مايتركها ولا لحظة .. مثل مادخل المستشفى معها .. بيظل يرافقها كل لحظة ودقيقة .. ولا راح يطلع منه الا معها !
قعد جمبها ومسك إيدها بخفة .. وبإيده الثانية مسح على راسها وحنان الكون كله اتجمع بكيانه هالوقت .. اتفجرت كل ينابيع شوقه ولهفته وعشقه واهو يطالع ملاك روحه بين إيديه .. قرب من راسها وهمس : أحبك ياملاك روحي .. ( وظل يهمس لها بأروع كلمات الحب .. كلمات لو جبل من جليد .. كان ذااب !

::

صعد أبو سعود وأم سعود لغرفة فتون .. وبشروهم بخروج وعد بالسـلامة .. !
ضجت الغرفة كلها باصوات الفرح .. اتبسمت الوجوه وحتى الجدران ضحكت .. قعد أبو سعود وشال حفيده الصغير بين إيده .. طالعه واهو مبتسم ابتسامة الجد الحنون!
هذا ولد سعود الي انتظره زمن .. ! هذا ولد الغالي .. ولد البار .. هذا الي استحل بقلبه المكان الغير .. والمرتبة الغير ..

هذا الوليد .......................
عنوان قصة حب تاهت بعذاب السنين .. تلونت بألون العذاب والضيم والحنين .. تشكلت بفنون الدموع والشوق واللهفة بكل حين .. زينها عشق وغرام مامثله بدنيا العاشقين !


طلعت عبير وشهد من الغرفة نازلين يشوفون وعد ويطمنون عليها .. بنفس الوقت اندق الباب ..
أبو سعود : اتفضل ..!
انفتح الباب ودخل فيصل واهو مبتسم ابتسامة شخص سعادته ماتفوقها سعادة .. جت عينه بفتون وغمز لها ومشى واهو يقول : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام
فيصل: ماشاء الله الحمدلله على سلامة مرة سعود ..
أبو سعود : الله يسلمك ويبقيك ..
فيصل واهو يطالع الصغير بإيدين ابو سعود وقال : لاعاد ماتفقنا على كذا ! توها بنتي فرحانة بجدانها يشيلونها يدللونها جا ولد سعود ينافسها الدلال الحين ..
أبو سعود : ههههههه كلهم عينين براس الله يحفظهم ..
أم سعود وإهي شايلة بنت فتون : فديتهم بعد قلبي هالصغار ..
ابو سعود : هاتيها الطعمة هذي خليها تتعرف على ولد خالها ..

ضحكوا وأم سعود ناولته البنوته وصار شايل كل واحد بذراع .. وام سعود جمبه قلبها خايف عليهم وبذراعينها تحاوطهم كل شوي خايفة يطيح أحد منهم ..
أبو سعود: شفيك انتي يعني ماعرف أشيلهم انا !؟
ام سعود بخوف : تشيل واحد مو اثنين والله خايفة يطيح واحد منهم ..
اتحركت البنوته فجأة ونطت ام سعود وذراعها سبقها يحمي البنت لاتطيح ..
ابو سعود : لا حوووول اقول اقعدي مب طايحة .. شوفيني شلون ماسكهم زين ..
ام سعود : ياقلبيييييه خلاص عطني الولد وامسك البنت انت ..
ابو سعود بعناد : لا بشيل الاثنين والعب فيهم بعد شعندك .. (( ورفعهم لصدره وام سعود قالت بروعة : بشوييييش .. ياخي حرام لاتفجعني عليهم ..

ضحك فيصل وفتون عليهم .. وفيصل ترك الجدان ملتهين ومتونسين باحفادهم وراح لفتون قعد جمبها على السرير وباس جبينها وقال : شلون حبيبتي اليوم !؟
فتون بابتسامة ناعمة : أحسن الحمدلله ..
فيصل : يالله شدي حيلك واطلعي خلي فرحتنا تكتمل ..
فتون : ان شاء الله والله انا مليت خلاص ..
مسك فيصل ايدها وقال بابتسامة تذوب : مصرة تخليني لحالي فتون !
فتون بدلع : أعرفك ماتقدر على فراقي بس شتبي فيني .. تعبانة وكله بكون مع بنتي ومو فاضية لاحد ..
فيصل : عادي شحلاتكم باقعد أتأملك انتي واياها ..
فتون : ليل نهار بتتأملني ! خلاص تعال بيت اهلي واتأملنا هناك مثل ماتبي ..
قرص فيصل خدها واهو يقول : اشوف صرت اهون من بعد ماجات البنوتة ..
فتون : وهـ ياناس فديتها بنتي حبيبتي وياويل حال الي يغارون من الحين ..
فيصل : والله ان تغيرتي علي واخذت بنتك كل اهتمامك وماعاد صرتي تهتمين فيني مثل قبل لامسك راسك انتي وياها واخبطهم ببعض ..
فتون اتخيلت المنظر وفطست : هههههههههههههههههههههههههه حرام عليك شهالأبوة الي فيك ههههههههه
ضحك فيصل والتفت لخالته وزوجها الي ابتسموا لضحكهم وقال وهو يأشر على البيبيين : بالله مين أحلى مو هالقمر الي طالعة على ابوها !
ام سعود : ههههههه والله انك صدقت صايرة نسخة منك
أبو سعود بيناكفهم : صدق بانها طالعة عليه مو انها قمر ..
فتون : والله بنتي تشبهك هالقمـــــــــر.. واسمها يدل عليها فديتها نسخة أمها
فيصل : توك تقولين تشبهني شلون صارت نسختك ..
أم سعود : عاد انت وفتون تتشابهون اصلا ..
فتون : يابختتتتتت الي يشبهني !
فيصل : ههههههه هذي الي بتهد الارض بغرورها .. (( وبغمزة : ماعلينا يام قمرة !
فتون استخفت : ياااااااااااااااي يجنن اسمي ياحظ بنتي فيني ..

ضحكوا عليها وعلى هبالها الي ماركد حتى واهي تعبانة هع ..
صاحت البنوتة بإيد أبو سعود وشالها واهو يقول : ليه ياماما ليه ليه .. نمدحك حنا شفيك !
فتون : ههههههه يابعدي يبه عطني اياها شكلها جاعت ..
قام ابو سعود وأعطاها بنتها .. وشالتها فتون بإيدينها الصغيرة وحضنتها بكل حنية مرتمسة بملامحها ونابعة من عيونها ..
غطت صدرها بالشرشف ورضعت بنتها الي دفنت وجهها بصدر امها بشوووق .. وفتون ابتسمت لها بحب وحنية .. طالعهم فيصل واهو شاق الضحكة ..
شافته فتون وقالت : شعندك تضحك ؟
هز فيصل راسه وقال : وين كنا .. ووين صرنا !
فتون : ههههههه بس فيصل .. انسى !
فيصل : ماقدر .. بس صدقيني تمتعني هالذكريات ..
فتون : تكبر قمور ونحكيها !
فيصل : لا تكفين تتعلم منك الشطانة بعدين .. ومو كل مره تلقين واحد يعشق الشطانة ويرضى فيها ..
فتون حمرت خدودها وقالت : بــــــس فيصل .. خلني ارضع بنتي بروقان ..
فيصل : ههههه أخليك .. بطلع اشوف الدكتور متى بيطلعك خلاص ماشوف تحتاجين تقعدين أكثر ..
فتون : ايوة خلاص بطلع كل الي يبونه سويته .. مشيت واكلت وشربت ورضعت بنتي وخلاص بعد شيبون فيني ..
فيصل : ههههه مايبون شي لا تخافين .. يالله بروح أشوفهم ..

طلع فيصل للدكتور .. وسأل عنه قالوله غير موجود هالوقت .. فمشى لقسم العناية يسلم على سعود على مايجي الدكتور ..
وصل لقى سعود واقف برا يكلم بالجوال ووجهه مكفهر .. قرب منه وما أمداه يوصل الا شاف سعود يسكر الجوال واهو يتنهد ..
رجع الجوال جيبه وانتبه لفيصل وابتسم ابتسامة باهتة !
فيصل واهو يراقب ملامحه : هلا والله سعود الحمدلله على سلامة ام وليد ..
سعود : الله يسلمك ويبقيك (( سلم عليه وماقدر فيصل يمنع نفسه من السؤال على ولد خالته الغالي : شفيك ياسعود !؟
سعود : ............... أبو وعد .. !
هز فيصل راسه الي عرف زي مالكل عرف بكل شي من طيحـة سعود بالمستشفى ! وقال : عمي راشد ..
سعود : ايه .. توني مكلمه ومخبره ..
فيصل : زين وليه متضايق !؟
سعود : جاي يشوفها .. ! من حكيته انهبل وأصر يجي هاللحظة يشوفها ..
فيصل : يالله عليه .. توه الي حس !
سعود : مايهمني حس او ماحس .. يهمني نتيجة لقاؤهم ..
فيصل : ان شاء الله خير.. ووعد نايمة الحين مراح تحس فيه ..
سعود : الدكتور قال تسمع وتحس .. بس ماتقدر ترد ..
فيصل : وتتوقع لو حست فيه بتتدهور للأسوأ !!
سعود : مادري يافيصل .. ودي بهاللقاء وماودي .. لكن أبو وليد باين ان مافي اي قوة بالارض بتمنعه يشوف بنته هاللحظة لو وش ماصار !
فيصل : يالله يالدنيا .. !!
سعود : ......... الله المستعان .. انت شلون بنتك !؟
فيصل بضحكة : ابد ماغير مطاق اهي والوليد
سعود ابتسم غصب وقال : من الحين أجل .. الله يخليهم ويحفظم ..
فيصل : آمين .. يالله اجل استأذنك بروح اشوف دكتور فتون ..
سعود : اذنك معك ..

مشى فيصل وسعود ماطال انتظاره يوم دق جواله !!
طلعه واهو عارف ان ابو وليد المتصل .. وانه وصل ..

مشى لبوابة المستشفى والتقى بأبو وليد الي جاي هايم على وجهه .. جاي مسرع الخطوات تائه النظرات ضايعة منه الكلمات ..
سلم عليه سعود وأبو وليد يقول بصوت متهدج : شلونها يابوي !؟
سعود : طيبة طيبة .. الحمدلله ..
بلع ابو وليد ريقه بصعوبة ومشي ومشاعر عجيبة تنفجر داخل كيانه تسارع نبضاته لدرجة يحس انه بيطيح من طوله ..
وصلوا لقسم العناية ..................................
ودخل أبو وليد !
نبضاته تسابق أنفاسه .. ارتاعشة كفه تسابق ارتعاد مفاصله .. مشى واهو يتمنى يوصل لها قبل مايهوي على وجهه .. احساس يحرق كيانه .. نيران الشووووق الي ماحس بحراتها كثر هاللحظة .. ينابيع الحنان اتفجرت بخفوقة .. ارتجفت أوصاله ..

هذي النايمة بكل هدوء .. وضعف واستسلام تام للابر والمغذي والتعب .. ! هذي .. بنتي .. بنتي وعد !
قرب منها والدموع تجمعت لاشعوريا بعيونه .. وطالعها .......... وهاله المنظر الي شافه بهالملاك الساكن بكل صمت أمامه !!
هز راسه بحسرة وندم .. وهو يشوف الذبول والتعب كاسيها !!

طالعها وحرقته تكوي كل ذرة بكيانه .. اتأملها بحنان أبوي ونار تخمد وتشتعل من بعدها نار جديدة .. هالملاك البرئ الضعيف .. بنتي !؟ كل التعب والضعف والموت ببنتي .. بسببي !؟

انا .. ابوك .. اللي وصلتك لهالحالة !!؟
آآآآه ياحرقة الألم بلحظة ماينفع بها الندم !

مد ايده واهي ترتجف ومسك ايدها .. قرب وجه وفكه يرتعش يبي ينطق .. يبي يقول .. ضاع كل الكلام والقول ..
بلع ريقه بمرارة .. وهمس عند راسها بصوت ملاه الدموع : سلامتك ياقلبي .. سلامتك يابنيـ ـتي .. حبيبتي .. !
طالع وجهها وماشاف غير الذبول ..حس انها مو دارية بأحد .. ولاهي حاسة بأحد .. لكنه ماتراجع .. ضغط على ايدها ورجع يقول : يمه وعد .. أنا أبـ ـ ـوك .. يمه وعد سامحيني ياقلبي .. انا ابوك ابي اطمن عليك .. وانتي بخير وبتقومين سالمة ان شاء الله ..
رجع يطالع بوجهها .. شاف عيونها تحاول تنفتح بس يكسرها التعب وترجع تغمض .. اتمنى لو تفتح عيونها وتشوفه .. وتشوف الندم والألم بعيونه .. تشوف الشوق واللهفه بمحياه وخاطره .. وتريح قلبه بكلمة رضى وسماح منها ..
مسح على شعرها بحنية .. وقرب منها وارتجافته تزيد أكثر وانحنى وباس جبينها .. !
رجع اتأمل وجهها ولاعاد قوى يتحمل نيرانه الي تسعر بصدره بكل مره يطالع هالوجه الضعيف .. هالكيان الرقيق الي شاف أنواع المرارة والألم .. والوحدة واليتم .. والقسوة والظلم .. والضياع والسقم .. !!

قرب وقال : بتقومين سالمة ان شاء الله .. وتردين لزوجك .. وولدك .. (( جا يبي ينطق " وابوك " بس عجز اللسان ينطقها .. حس بالخذلان بذاته .. حس بالعجز حس بالضعف .. خانته جرأته ينطق لها هالكلمة هاللحظة بعد كل سنوات الضياع الي عاشتها !!

عض على شفته بألم وقهر .. واهو يكابد بداخلة لوعة القدر .. طال النظر .. !! ضاع الحكي ضاع الشعور ومابقى غير النظر .. ماعاد يبي شي من الدنيا .. ولا شي من هالبشر .. يبي هالبنت الضعيفة تصحى .. وتنجو من أي خطر !

بلع ريقه ورجع باس جبينها مره ثانية وقال : الله يحفظك .. ويحميك .. ويقويك ويردك لاحبابك!

دار عنها ومشى ودمعة افلتت من محجر عينه مسحها بطرف شماغه واهو يمشي مبتعد عنها وقلبه معها .. طلع واهو يهمس بالدعاء لها .. ومن التقت عينه بسعود انوجع قلبه أكثر ومشى عنده وسعود راقب عيونه وشاف فيها تأثر عميق .. !
مسك أبو وليد إيد سعود وضغط عليها وقال : عشمي فيك طيب يالغالي .. ! الي دفعك تجيبها وتحافظ عليها وتنتشلها من حطامها .. يخليك تسكنها بعيونك طول عمرك وانا هذا عشمي فيك ..
سعود : لاتوصي حريص عمي.. و وعد دارت الدنيا او لفت .. مردها لابوها دام راسه يشم الهوا << قال عالحكي يبي يزيد جرعات الحنان بخاطر ابو وليد ناحية بنته .. ويخليه يفكر فيها أكثر ويحرص انه يجتمع معها .. مع بنته .. ويحسسها بشي من ملايين الاشياء الي ضاعت منها بعمرها كله .. !
أبو وليد هز راسه بنظرة ضايعة .. وسلم على سعود .. ومشى ! لحقه سعود بنظراته .. واهو مو داري شالي يخبئه القدر بحياة وعد مع هالشخص المبتعد !

طالع الساعه .. من صباح ربي لهاللحظة مرت ساعات وساعات من أخطر وأفضع الساعات الي عاشها بحياته حس خلالها بتمزق كيانه وبعثرت روحه .. يحس بدوار يداهمه واهو الي لانام ولا أكل ولا ارتاح طول هالوقت !

مسك الجدار وغمض عينه وظل دقيقة كاملة على هالوضعية يبي يهدي من هالدوار المفاجئ الي داهمه والي مبين اسبابه عدم الراحة والقلق ..
فتح عينه وبلل شفايفه بلسانه .. يحس بالجفاف بحلقه .. ! فكر يطلع غرفة فتون يرتاح شوي .. يشرب شي .. وعلى هالخاطر مشى خطواته متجه للمصعد ..

مشى واهو يتخيل حبيبته تصحى .. وترجع لدنيته .. ولأحضانه .. ! يذوقها طعم الفرح الي حرمها منه .. وذوقها بداله مر وعلقم أيام وليالي .. !
عوره قلبه عند هالذكرى .. وانفتح باب المصعد .. لكن وقف فجأة !! وبدل مايدخله .. داااار ورجع أعقابه بخطوات أسرع من الي كان يمشيها ..
مشى راجع لوعد .. وبس وعد .. ماعاد يقدر يبعد عنها ولا لحظة .. يحس انه بيفقدها وتفقده !
اتناسى اتعابه ودخل عندها .. واستقر جمبها وعند راسها .. مسك إيدها بخفة وضغط عليها وبإيده الثانية مسح راسها بنعومة .. وظل يتأملها ......... ومشاعره الي حسها بهاللحظة نسته كل أتعابه .................... !

::

صباح الغد
طلعت عبير من الاصنصير إهي وشهد متوجهين لغرفة فتون بعد مامروا شافوا وعد ..
باتت شهد بمنزل أبو سعود وعبير رافقتها عشان تمنع الحرج عنها ..

فتحت عبير باب غرفة فتون ودخلت اهي وشهد وفتون قالت على طول : وينكم ساعة !!؟
عبير : بسم الله الرحمن الرحيم شتبين !
فتون : ووووووين طولتوا كل هذا تشوفون وعد !
ضحكت شهد عليها وعبير قالت : رحنا شفناها بعدين مرينا الكفتريا فطرنا شعندك ؟
فتون : عندي اني بطلع اليوووم وأبي أبشركم ..
عبير : جد
!! خلاص كتبولك خروج !
فتون : اييييييه ياعبير مو مصدقة اني باطلع شايلة معاي بنوووتة .. بنتي انا وهـ ماتحمل انا هوستني هالقمور ..
ضحكت عبير عليها واهي تحاول تخبي مشاعرها الثايرة داخل صدرها .. أمنية حياتها تشيل بيبي بين إيديها يكون قطعة منها .. منها ولها .. فيها ينابيع حنان متدفقة ولاتدري مين تسقيها .. ماعندها غير الصغار الي حولينها تفرغ عواطفها فيهم .. وتدفن شعور الأمومة بأعمق أعماقها ..

شالت البنوتة وحضنتها واهي تقول : خلاص أجل أنا بدق على تركي يجيني ..
فتون : خلي يوديك بيتنا ..
تركي : لاحبيبتي بروح بيتي مشتاقة لزوجي صار لي خمس ايام مقابلة وجهك مليت ..
فتون : مالت عليك اذا مو عشاني عشان القمر الي بين إيديك ..
باست عبير البنوتة وقالت : والله لو مو عشانها كان ماقعدت .. وااااا ياسحري شوفي كيف تطالعني تهبـــــل !
فتون : هههههههه شفتي شلون تعرف تسحرك وتجيبك هايمة على وجهك ..
عبير : هههههههه فديتها الله يحميها يارب ..
قربت شهد واهي تبتسم للبنوتة .. وتمسح على خدها بنعومة .. وقالت : قمر ماشاء الله على اسمها ..
فتون : تسلمين ياقلبي هذا من ذووووقك ..

ابتسمت شهد واهي حبت هالعيلة من كل خاطرها .. يوم واحد قضته معهم شافت فيهم معاني الطيبة والألفة .. استكانت روحها وارتاح خاطرها لوين مراح تستقر وتسكن توأم روحها وعد .. وحست انها مراح تضيع دام هالقلوب الطيبة حولها ..

دقت عبير على تركي وماطال الوقت يوم جا وأخذها للبيت ..
دخلوا صالة البيت وتركي يقول : يوووو ليتنا مرينا جبنا أكل معانا ..
عبير : ليه ياقلبي مافطرت !
تركي بحزن : لا .. محد يفطرني ولا يغديني ولايهتم فيني ..
عبير واهي تفصخ عبايتها : هههههه ياعمري عليك قولي .. وش مشتهي واسوي لك ..
تركي : ارتاحي ياقلبي وبعدين يمكن نطلع نتغدا..

نزل وائل الدرج واهو شاق الضحكة .. هالضحكة الي مافارقته من فارقت نوال البيت بلا رجعة .. نزل واهو يقول : هلا والله سمعتكم تتكلمون عن الأكل وأحب اقولكم للمعلومية بس تراني ميت من الجوع ..
ضحكت عبير .. وتركي قال : هذا وانت طالب بيتزا كاملة لك !
وائل : الله المستعاااااااااااان هالكلام من الساعه 10
تركي : والحين الساعه كم !
وائل : 12 ونص !!!!! شفت قد ايش قاعد بدون أكل !
تركي : ماشاء الله عليك زين مامت من الجوع ..
عبير : ههههههههه ياحلوك ياوائل خلاص نطلع نتغدا سوا اليوم .. وين نهى !؟
وائل : نايمة حضرتها كل الليل سهر ..
تركي واهو يقعد : اشوف ماخذين راحتكم بزيادة هالايام ..
وائل : خلنا حبيبي تونا نشوووووووف النور لنا زمن عايشين بظلام اعوذ بالله ..

ابتسمت عبير ومشت للمطبخ .. ماعاد تبي تذكر شي من هالسوالف الي هدت كيان عيلتهم .. ماتبي تذكر نظرة العذاب بعيون أخوها .. ولا الدمار بعيون ابوها .. ولا اللهيب بعيون عمها .. ولا الحزن العميق بعيون جدها !

كانت أيام أسطورية .. أحرقت قلوب كل واحد فيهم .. مابين صدمتهم العنيفة بمرة عمهم !! ومابين خوفهم على أخوهم وطيحته بالمستشفى الي هدت قلوبهم كثر ماكانوا يخشون بأي لحظة يفقدونه ولاعاد يرجع لهم !! ولا حال بنت عمهم .. ووضعها النفسي السيئ الي تعيشه ببيت جدها .. منطوية .. منعزلة .. صامتة .. دامعة .. على هالحال .. ليل نهار !

تطوّرت الأمور ..وقام أخوها بالسلامة وياكبــــر فرحتهم بقومته .. وياكبر فرحته أهو وقت استعد يطير لحبيبته ويرجعها لدنيته .. ولحضنه ويسكنها قربه .. !
صدمهم خبر مصابها .. وأسعدهم خبر ولادتها ..
هنا انحنت ذاكرتها غصب عنها لمنحنى ثاني .. وصورة الوليد الصغير يرتسم ببالها ويامحلاه من صورة .. وصورة القمر بنت فتون ترتسم ببالها ويامسحرها من رسمة ..
بلا شعور منها اتعلقت دمعة بطرف عينها .. وشعور ثار بداخلها حاولت توؤده لكن اتمرد .. وكبر بالخاطر المشتاق .. !

دخل تركي وشاف عبير سرحانة واهي ماسكة جك العصير والكاس .. التفت للصالة شاف وائل يطالع التلفزيون .. مشى بهدوء ناحيتها وحضنها من الخلف وهمس :لوين وصلتي !؟
انتبهت عبير لنفسها وقالت : آه .. سرحت شوي ..
تركي : بايش .. !؟
بلعت عبير ريقها واهي الي دايم تحاول تخبي عنه مشاعرها الي تشتعل بخاطرها غصب عنها .. تسارعت نبضاتها واهي تقول : مافي شي حبيبي .. بس افكر بوعد .. وسعود وحالهم ..
رفع تركي ايده وحطها على قلبها لأنه حس بدقاتها .. وحس فيها واهي تتسارع وحس حتى بشعورها والخواطر الي تتفجر بخفوقها .. باس رقبتها من ورى .. وعبير اتنهدت واهي تغمض عينها .. ولفت وجهها عليه وابتسمت وقالت : حبيبي .. لايجي وائل ..
تركي بنظرة حب : أحبك عبير .. أحبك موووت .. مايكفيك !؟
عرفت عبير انه حس بمشاعرها .. هذا الشي الي ماتبيه .. والي تخاف يضيق صدره ويكدر عليه .. حبت تلاطف خاطره وقالت : لا مايكفيني .. (( وبغمزة : أبيك تحبني أكثر وتعشقني أكثر وأكثر !
ابتسم تركي ابتسامة تذوب الصخر .. وقرب منها وباسها بوسة طوييييلة ..
عبير بضحكة : حبيبي ترا مكاننا غلط ..
تركي : شسوي حياتي ماقاومك .. !

سمعوا صوت من الصالة .. وبسرعه فلتت عبير من بين إيديه وابتعدت الا دخل وائل وشاف العصير وقال : ياسلااااام شكله باااااارد .. هاتي بالله الكاس ..
وأخذ كاسها وصب له عصير وتركي يطالعه بحقد ..
انتبهت عبير لنظرته وضحكت ..
وائل : ههههههههههههههههههههههههههههه شفيك تضحكين
عبير : هههههههههههه انت الحين ليش تضحك !
وائل : هههههههههههه أشاركك معنويا ..
عبير : ههههههه والله انك مهوّي ..

طلع تركي من المطبخ واهو عاض شفته بطريقة ضحكت عبير وهوستها عليه .. مشت وخبطت راس وائل من الخلف ولحقت تركي للجناح
وائل بصوت عالي : تراني فاهم هالحركات وعارفها .. المهم بس لاتتأخرون عن المطعم !!

وسع تركي عيونه بصدمة !! وعبير فطست من الضحك على تعليق وائل !
دخلوا الجناح وتركي ابتسم واهو يقول : والله مو بس باتأخر عن المطعم شكلي بانساه مره وحده !
ضحكت عبير بحيا ومشت لحبيبها واهي بعد مشتاقة له موووت .. الايام الماضية سرقت كل وقتها ووجودها وفكرها ..
نست كل شي هاللحظة وماعاد تشوف غير ملاك الروح قبالها ..

معاه بس .. تندف كل الهموم .. وينتثـر الفرح !

أوقات ياخذنا الحكي .. وننسى بالحكي أوقات ..
واوقات .. يا ليت الكلام سكات ..
يجرحنا الحكي ..
اسهر .. مع حبيبي .. يا قمر الكلام ..
لين يغفى حبيبي .. وجروحي تنام ..
ابعد عن حروفي .. وعن المي وخوفي ..
وابحر في سفينه .. عن بحر الظلام ..
انا وين القى كلام .. ما مر فــ كلام !؟
بغني لعيونك .. في حزني وفرحي
وبكتب عيونك .. قصيده لجرحي
واخلي ابتسامك .. دموعك كلامك !
قمر هالسوالف في ليل السكوت ..
ولو ألف نجمه في عيني تموت ..
في حزني أحبك ..
ويأسي أحبك !


******
الفصل الثاني
" لـ ج ـل الوع ـد "


,, بعد يومين ,,


احضني حيل خلي يذوبني الحنان
والله مشتاق لحنانك من زمان
كنت أبوس الصور من اشتاق لك و من أشوف الورد انا اتخيلكـ
قاعد قبالي وضوّه يملي المكان
احضني حيل و خلي يذوبني الحنان

ضيعت عمري بغيابكـ كنت غايب .. انت وين ؟
وحشه من دونكـ حياتي .. لامحبه ولاحنين !
سنين فارقتك واحس حالي غريب ......... !
من اشوف احباب وانا من دون حبيب !!
.
.
في أحد الغرف المستقرة في المستشفى .. كانت وعد قاعدة على السرير وحاملة بإيدينها ولدها الصغير وتتأمله بكل حنية وحب .. !
حمدت ربها الي ردها لهالدنيا.. ردها لولدها .. بعد ماذاقت عذاب الحرمان وخشت هالعذاب يتكرر على ولدها من بعدها ..
ضمته لصدرها وأرخت راسها على الخلف .. وسكرت عينها بحالمية .. تحس الايام الي راحت كنها خيال .. بلا معالم ! أو ان فكرها يرفض يرسم له أي معالم .. !

انفتح الباب والتفتت وعد واهي على نفس وضعيتها .. شافت سعود يدخل وايده اليمين خلف ظهره .. ابتسم لها ابتسامة تسلب القلب ! بادلته بابتسامة ناعمة واهو يمشي ناحيتها وعيونهم معلقة ببعض .. ! لين وصلها وانحنى عندها وحط ايده اليسار خلف رقبتها وباسها على جبينها وقال : صباح الورد !
وعد بصوت لازال مبحوح من التعب : صباح النور ..
طلع سعود إيده من خلف ظهره ومد لها وردة صغيرة حمراء ناعمة .. ابتسمت وعد بكل فرح يوم شافتها .. وقبل ماتنطق شي.. مد سعود ايده الثانية لطرف بلوزتها وسحبها ودخل الوردة داخل وثبتها بين صدرها ^ _ *
ضحكت وعد بحيا واهي تقول : شكرا حبيبي ..
سعود : احترت شاقدم لوردتي هالصباح .. فمالقيت غير الورد .. يليق بالورد ..
تاهت عيون وعد بوجهه .. وحس بنظراتها الي فيها مشاعر وتساؤلات .. ابتسم كنه فاهمها وقعد جمبها وطالع ولده الصغير .. نايم بكل راحة بحضن أمه .. كنه ينشد هالحضن ايام وليالي ولا يلقى السكينة الا بدفاه ..

حاوط سعود كتوفها وقال : شلونك حياتي اليوم ..
وعد : أحسن الحمدلله ..
ضمها سعود أكثر واهو يقول : مشتاااااق لك وعدي ..
طالعت وعد عيونه .. وسعود مضيق عيونه فيها ويطالعها بنظرة عشق وشووووق ! نظرة سارعت من دقاق قلبها بكل عنف .. وجاذبيتها خلتها تعانق نظرته بدون حتى ماترمش .. !

ياعذاب السنين الماضية .... ياأجمل أفراحي وأروع جراحي .. ياكل الحب وياكل الألم .. ياسراب انرسم ويافارس كل حلم.. انت .. حقيقة ولا وهم!!

سؤال انفجر بخفوقها واهي بين إيدين حبيبها الي كان سيد أحلامها وبس أحلامها .. الي ألهب روحها ومرّد أيامها .. مدت إيدها لوجهه ومسحت بنعومة على خده وهمست بلاشعور وعيونها معلقة بعيونه : انت .. حقيقة ولا وهم !!
مسك سعود إيدها الي على وجهه وقربها لفمه وباسها وعيونه تعانق عيونها ويشوفها تلمع بلهفتها وشوقها ..
نزل إيدها عند قلبه وحست بدقات قلبه المتسارعة بكل نبض عاشق مشتاق .. وقال: ماعاد للأوهام مكان بحياتك ياحياتي .. كل شي حولك حقيقة ويظل حقيقة طول العمر .. !
وعد بحالمية : دنيا حلوة .. أعيشها معاك .. بلادموع ولا وداع .. (( وبحزن : بكت روحي من وجع الفرااااااق ..
سعود واهو يلم وجهها بيم كفوفه بنعومة : انسي الهموم والجروح ياروح الروح .. وانا جيتك لجل وعدي .. وأجدد معاك هالوعد .. أوعدك ياحبي اني أسعدك .. ولاسمح لأي شي يضايقك ويدمعك !
وعد بصوت اتهدج بالدموع : تعب قلبي من الأحزاااان .. عذبني طول الحرماااان .. مابغى أتذكر ولا شي من الماضي .. ولا أسأل ليه وكيف ووين .. أبي تحضني حيل .. ضمني واغمرني بكل الحنان ..
ثارت مشاعر سعود أكثر واهو يسمع نداءات شوقها .. وقف وشال الصغير من على رجولها بكل هدوء ومشى بخفه وحطه بسريره نايم مستكين ..

رجع مكانه بجمب وعد .. ومد إيده مسح على شعرها وأهو يتأملها بحب وحنية كبيرة ..

سحبها بنعومه لحضنه وضمها بقووووة .. وإهي لمت نفسها بحضنه .. وغمضت عينها تبي تحبس دموعها داخل .. تبي تنسى ليالي الجراح .. تبي تقتل ذكرى الدموع .. هذا ملاك الروح هي بين إيديه .. ظلت طول عمرها تنشد هالحلم وترتجيه .. ! دمرها فراقه وبعثرها بعاده .. ولا عاد تبي تترك للعتب واللوم بخواطرهم مكان .. تبي تخفي ملامح الماضي وتنساها .. وتنسى حتى العنوان !

رفعت راسها وشافت سعود منزل راسه يتأملها .. ابتسمت بنعومة ابتسامة سحرت قلبه وقالت : ابسألك حبيبي .. كنت معاي طول فترة تعبي مو !
سعود : طول الوقت جمبك حتى نومي كان على الكرسي الي عندك ..
وعد : حسيت فيك .. حبيبي كان يريحني قربك بس ماكنت أقدر أرد عليك ..
سعود : ماكان لازم تردين أهم شي عندي أحسسك بقربي .. وأريح كيانك عساني فدوة لهالكيان ..
سرحت وعد بذكرى مبهمة عاشتها واهي مخدرة .. صدى كلمات ضايعة .. وحروف مبعثرة .. وعبارات مبهمة لكن تحس فيها بعمق قلبها ..

سعود : حبي وين سرحتي ..؟
وعد : سعود باسألك .. مين زراني وانا بالعناية !

سعود : كل أهلي .. وشهد .. كلهم زراوك وسلموا عليك ..
هزت وعد راسها وقالت : بس !

عرف سعود انها حست بزيارة ذاك الأب !! احتار مابين نفي وجوده أو اثباته .. ! مايدري شردة فعلها .. وموقفها .. ولا يبي يفتح أشياء وجروح ممكن تضايقها واهي توها طالعة من التعب .. ومستكينه بكل هدوء هالوقت !

قال : انتي حسيتي بأحد ثاني !؟
وعد : امممم مدري .. يمكن كنت أتوهم .. (( وأرخت راسها على صدره بكل هدوء ..



انا باحضانكـ أريد ألقى الأمان
احضني حيل وخلي يذوبني الـ ح ـنان

الشفايف عطش فيها .. وانا منكـ ما رويت !
قرب وخليني أروى .. كنت منتظركـ وجيت
افتح أحضانكـ حبيبي وخلي حضنكـ ..
كافي يا عمري عشت محروم منكـ
خلي اعوض بيكـ حرمان الحنان
احضني حيل وخلي يذوبني الحنان !


************

فتحت فتون عيونها والتفتت لبنتها الي منومتها معها بنفس السرير .. وتاركة سريرها فاضي .. قربت من وجهها وباستها واهي تتأملها بكل حب .. طالعت الساعة لقت الوقت قريب الظهر .. ابتسمت بسخرية كل هالوقت بسريرها بس الي نامتهم ماتجي أربع ساعات مع دلع البنوتة الي كل شوي تصحى تبكي تبي حضن امها وصدرها ..

قامت من السرير ومشت للباب .. فتحته ومشت للصالة لأنها نايمة بغرفة تحت .. مشت واهي تقول : يمه صاااحية !؟
ام سعود : هلا حبيبتي !؟
سلمت عليها فتون وقالت : وين شهد !؟
ام سعود : كانت هنا من الصبح وافطرنا سوى والحين دخلت تريح شوي ..
فتون : ياحلوها كنها اخت لوعد مو صديقة ..
ام سعود : اي ماشاء الله نادر ماتلقين ناس بهالوفا بذا الزمن ..
فتون : صادقة .. زين يمه بدخل اخذ لي شاور وابيك تخلين قمور معاك الله يسعدك لين اطلع
ام سعود : مب هي نايمة !؟
فتون : الا بس أخاف تصحى ولا تصيح وماتلقى أحد حولها تتروع !
ام سعود : ههههههههههههه مراح تحس ياقلبي وتشوفين اذا ماطلعتي ولقيتيها نايمة مكانها ..
فتون : لاااا والله ماخليها لحالها اسم الله عليها بجيبها لك طيب !
ام سعود : ياعيني على هالدلال ياقمور .. هاتيها يالله

دخلت فتون وشالت بنتها بخفة .. ومشت بصعوبة واهي تغمض عينها بشوية تعب من عملية الولادة .. ودّت البنوتة لأم سعود .. أخذتها ام سعود بكل حنية واهي الي صار لها زمن على البيبيهات ومتشوقة لهم مووت .. !

رجعت فتون الغرفة .. وأم سعود نست كل شي مع الصغيرة الي صحت بروقان تطالع يمين يسار وام سعود تلاعبها وتناغيها ..

بعد ربع ساعه دق الجرس وراحت سولا تفتح ..
ثواني وانفتح الباب ودخلت منه وحدة كرشتها تسبقها ويالله تمشي وإيدها خلف ظهرها ..
أم سعود : هلا والله حبيبتي مرام ..
مرام بتعب : هلا خالتي شلونك ..
سلمت عليها وقعدت بصعوبة واهي تقول : يازيييييينها هالصعنونة قاعدة مع جدتها تحكي ..
ام سعود : هههههههههههه اي شحلاتها .. الا وين خالد !
مرام : نزلني وراح يصلي ويجي ..
ام سعود : وانتي شلونك ياقلبي !
مرام : والله تعبانة خالتي أبي أولد خلاااص ..
ام سعود : بطنك نااااازل خلاص شكلك اليوم ولا بكرا ..
مرام بخوف : لا مااااااااابي يمه خفت !!
ام سعود : ههههههههههههههه توك تقولين أبولد ..
مرام : بس والله شايلة هم مرررررره وماغير أحلم أولد وأموت !
ام سعود : استغفر الله العظيم !! يابنت اتوكلي على ربك وشوفينا حنا حملنا وولدنا ولا متنا ..
مرام : يالله ان شاء الله ماموت ..

" ههههههههههههههههه والله ذكرتيني فيني يامرة اخوي "

التفتت مرام وشافت فتون ماسكة أسفل بطنها وتمشي بخفة وتقول : من كثر ماطري الموت شوفيني بسبع أرواح مامت ..
ام سعود : انتوا شسالفتكم يامهبل !! أحد يفاول على عمره بالموت !!
فتون : لا خلاااااااص انا ببطل هالكلمة من بعد ماجبت قمورتي الله يخليني لها ويخليها لي ..
مرام : آآآآآمين ياحلوك يافتون أحسك ماعاد تشوفين احد ولايهمك أحد من بعد قمور ..!
فتون : يوووووووه فديت بنتي حبيبتي .. تسوى هالدنيا ومافيها .. لكن بعد في حبايب غلاهم متربع بعرش قلبي ماقدر انساهم لو اموت ..
ام سعود : ردينا للمووووت !
فتون : يووووووووه يبي لي وقت عشان أبطلها ..

أخذت مرام البنوتة وحضنتها واهي تقول : فديتها شبيهة عمتها ..
فتون : نعــــــم !! والله وينها ووينك كلها نسخة أبوها
أم سعود واهي تضحك : وعاد فيصل نسخة مرام هذي مافيها حكي ..
فتون : ولو بنتي فيها جمالها الخاص الي محد يماثلها فيه .. وخلوا تكبر وتشوفون الزين يظهر ..
ام سعود : اذكري الله بس واقري عليها ترا مايحسد المال الا اصحابه ..
فتون : اسم الله على بنتي هاتي أقرا عليها حبيبتي ..

ضحكوا عليها وعلى خبالها على بنتها ..

شوي وانفتح الباب ودخل أبو سعود وخالد بعد ماتلاقوا بالمسجد ورجعوا سوى .. سلموا عليهم وخالد قعد جمب مرام وشال البنوتة ووقفها قباله وصرخت فتون : امسكهــــا زييييييين ياخالد !!
خالد واهو رافع حاجب بطريقة تضحك ويقول : جب بس تعلميني .. اص بس لاشيلها بايد وحده وادور فيها .. (( ورفعها فوق ..
فتون صرخت : خلوووووود ترا بانتقم منك بولدك المقبل .. أحسن لك هات بنتي بس لاتهبل فيني وفيها ..
أبو سعود : هههههه خالد حرام عليك تخوفها .. خلك رجال وعطها بنتها ..
خالد : خلك رجال هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ابو سعود واهو يحاول يكتم ضحكته : ايه شفيها كلمتي..
خالد واهو يضحك : ياحلوي انا اجل للحين بزر بعيونك يا بابا ..
أبو سعود : والله للحين عليك حركات الورعنة ..
خالد : وهالحركات اهي الي محليتني حتى اسأل مرام ..

مرام : كح كح كح .. احححم .. أحد ناداني !
ضحكوا عليها وخالد قال : تنكرين اني أهبل وكلي زين وانك تموتين فيني ..

مرام تعودت على أسلوب خالد وصار شي مألوف عندها سواء كانوا لحالهم أو قدام الأهل فماعاد صارت تحس بالحرج الكبير قدام أهله بالعكس صارت ترد عليه وتحرجه اهو بعض المرات .. ^ _ ^
وقالت : ماأنكر ..
خالد : ماتنكرين ايش انتي وهالخشم ..
مرام : يووووووووووووه خالتي شوفي خالد كله يعايرني بخشمي عاد شسوي اذا الحمل لعب بشكلي وحاسه ..
ام سعود : وانتي شعليك منه هالدب .. طالعي شلون صحته ماشاء الله انتي تحملين واهو يسمن ..
خالد : هههههههه لزوم المشاركة النفسية والجسدية ..
فتون : الا ماقلتوا وش اخترتوا اسم للبيبي ..
خالد : اذا هو ولد بسميه راكان على أبوي سعد .. واذا هي بنت بسميها فجر على امي نورة .. كيف بس !؟
مرام : ههههههههههههههههههههههههههههههه ياويلي على زوجي العياااااار ..
فتون : هههههههههههههههههههههه والمشكلة ان هالحكي قدامهم
ابو سعود : اييييه تعودنا على هباله الله يستر بيجي الولد ويستخف من ابوه ..

ضحكوا عليه .. وأبو سعود وقف ومشى للدرج واهو يقول : عجلوا بالغدا .. باتغدا واروح اشوف الوليد وامه ..
أم سعود واهي توقف : حلو وانا بروح معاك (( ومشت للمطبخ ..
مرام : وانا بعد ماشفتها وخاااااطري أروح اشوفها ..
فتون : اقعدي بس تقومين تولدين علينا هناك ..

خالد : يكون أحسن خليها تولد بالمستشفى مره وحده ..
مرام : اسم الله علي والله صرت اخاااف بكل مره يقرب فيها الموعد
خالد بحنية : ماخلصنا من الهواجس مرمر ..
مرام : والله غصب كل ما افكر اتروع ..
خالد :انتي لاتفكرين وخلي الأمور تمشي بتساهيلها وتشوفين اذا ماصارت ولادة هينة ان شاء الله
فتون واهي تضحك : الي يسمع يقول مجرب ..
خالد : انا بالاحساس اعرف كل شي ..
مرام : فديت احساسك حبيبي خلاص انا باخذ على احساس خالد وان شاء الله ولادتي تكون هينة زي ماقلت ..
غمز لها خالد ومرام ابتسمت وارخت نفسها وسندت راسها على ذارعه .. ولمها بحنيه وصار يلعب بشعرها ويطالع التلفزيون .. وفتون حاست ببنتها تمسح لها وتعدل كوفلتها وترضعها وناسية كل الي حولها * _ ^

حضرت أم سعود وسولا الغدا على الطاولة .. واتجمعوا كلهم يتغدون .. وفتون كل شوي تلتفت تشوف بنتها .. والبنوتة تسلطت تبكي على الغدا وصارت فتون قايمة قاعدة عشانها وبالأخير تركت الغدا وقعدت ترضعها ..

وبعد مانامت البنوتة .. حضرت أم سعود سفرة ثانية اتغدت فيها فتون اهي وشهد ..

ومن بعدها انطلقوا كلهم للمستشفى وحنان دقت عليهم تسأل عن موعد روحتهم لأن خاطرها تشوف وعد .. حبيبة ولد أخوها وجنونه .. الكل حب وعد قبل ماييشوفها لمجرد معايشتهم للأحداث والمعاناة الي صارت ..

وصلوا المستشفى ونزلوا يشوفون الحبيبة قرب الحبيب وبشاير الفرح ترتسم بأجمل ملامح على وجوههم ..

دقوا الباب وبعد شوي سمعوا سعود يناديهم ..
فتح ابو سعود الباب ودخل واهم مبتسم بمحبة .. !
وقف سعود ورحب فيهم وسلم عليهم ووعد ابتسمت بحرج وحمرة الخجل علت خدودها ..

قرب ابو سعود منها واهو يبتسم لها ابتسامة أبوية وباس راسها وقال : شلونك يابنيتي اليوم عساك أحسن ..؟
وعد بحيا : ايوة أحسن الحمدلله ..
ابو سعود واهو يهز راسه : دوم يارب ..

جت ام سعود وسلمت عليها وحضنتها بكل عطف وقالت: شلونك حبيبتي ؟؟
وعد و وجهها مولع حيا : بخير الحمدلله .. انتي كيفك خالتي ..؟
ام سعود بابتسامة بثت الراحة بخاطر وعد : بخير دامك بخير ..

جت مرام من خلف أم سعود .. وأم سعود قالت : هذي مرام مرة خالد ..
وعد بابتسامة ناعمة : أهلين مرام ..
مرام : هلابيك حبيبتي الحمدلله على السلامة ..
وعد : الله يسلمك .. (( وسلمت مرام عليها واهي تبتسم لها من خاطر ..

قعدوا كلهم حولها وسعود كان شاهد على الي صار والتقت عينه بوعد وحس بخجلها وغمز لها يبي يشجعها .. واهي ابتسمت بحرج ..

أما شهد فأخذت صديقتها بالأحضان و وعد ارتاح خاطرها حييييل لشوفة توأم روحها .. وسحبت شهد أقرب كرسي جمب السرير وقعدت جمبها وقالت : وحشتيني يابطة مره من زمااااااان عنك ..
وعد : والله وانتي أكثر حبيبتي شهد عن جد تعبتك معايا ماعرف كيف أوفيك حقك ..
شهد : بس بلا كلام فاضي ترا كلامك هذا يزعلني ..
وعد بكل ود : الله لايحرمني منك ..

شال أبو سعود الوليد وقعد على كنبة فردية واهو يسمي الله عليها ويطالعه بكل حنان العالم .. ابتسم سعود واهو يطالع ابوه شايل ولده وياكثر ماتمنى يسعد ابوه ويفرحه بهالولد .. وياكبر فرحته واهو جايب هالولد من محبوبته ماغيرها .. هالشي الي خلى ابو سعود يحط لها مكان خاص واهي أم الحفيد الغالي .. !

ام سعود واهي قاعدة جمب سرير وعد من الجهة الثانية .. مسكت ايد وعد وقالت بعطف : ها يمه أكلتي شي ؟
وعد بحرج : ايوة فطرت ..
أم سعود : زين وكيف حاسة بطنك أحسن !
وعد : الحمدلله أحسن من أمس بكثير ..
ابتسمت لها ام سعود وقالت : شدي حيلك حبيبتي .. مكانك بالبيت ينتظرك !
وعد بابتسامة ناعمة سلبت قلب ام سعود : ان شاء الله .. مشكورة ياخالتي والله ماتقصري..
ضغطت ام سعود على إيدها واهي تحس بحنان كبير تجاه وعد الي ذاقت المُر والحرمان واصناف العذاب بسبايبهم .. والي أثّر فيها تعلقها بولدها رغم كل الي صار .. وفائها لزوجها رغم هجره وبعده وان كان غصب عنه .. !
قامت ام سعود وقعدت جمب أبو سعود تتأمل الصغير .. الي كل يوم يزيد تعلقهم فيه أكثر ..

دق جوال سعود ويوم طالع لقى صالح المتصل .. رد عليه وبعد السلام والتباريك والتهنئة قاله انه بالمستشفى جايب حنان تزور وعد ..
قرب سعود من وعد ومسح على شعرها واهو يهمس بصوت مايسمعه غيرها: بطلع اشوف صالح وخالد .. وانتي خفي عن هالحيا الي مولع وجهك الحلو واعتبري نفسك بين أهلك ..
وعد بضحكة : أوكي بس لا تتأخر ..
سعود بنظرة حب : من عيوني ..

وتركها وطلع من الغرفة وابو سعود وقف واهو شايل الولد وضامه لصدره وطلع فيه يوريه خالد ..
بعد دقيقتين دخلت حنان شايلة سيف الي كبر واحلو واتغير .. !!
طاحت عينها على وعد وابتسمت لها ابتسامة وسيعة وسلمت عليهم واهي تعطي أم سعود ولدها .. ومشت لوعد وسلمت عليها واهي تقول : أهلييييييين وعد الف سلامة عليك حبيبتي ..
وعد : الله يسلمك !
حنان : أنا حنان خالة سعود ..
وعد بابتسامتها الناعمة : اها حنااااان .. حكاني عنك سعوك مررره كثير ..
حنان بضحكة : شحكاك شقالك أكيد طلع فضايحي ..
وعد : ههههههه لا والله بالعكس مره يحبك .. بس انا اتخيلتك كبيرة ..
حنان : ايه الزمن خلاني خالة لهالرجال ولا شوفيني صغيرة شزيني ..
وعد : ههههههه عن جد ..
حنان : هههههههه ياحلوك ياوعد شلونك عاد الحين ان شاء الله حاسة نفسك أحسن ..
وعد : الا الحمدلله أحسن بكثير من أول ..
حنان : دووووم يارب ..

سحبت حنان كرسي وقعدت ووعد أخذت نفس تبي تبي تضبط من انحراجها وجت عينها على مرام الي ابتسمت لها بكل ود ..
بادلتها وعد الابتسامة واهي بدت تحس براحة لهالعيلة الي على كثر ماحكاها سعود عنهم .. وكثر مارسمت بخيالها صورهم .. الا انها ماتخيلتهم بهالحنية والعطف النابع من عيونهم وابتساماتهم وحتى نبرات اصواتهم ..

كانت ام سعود شايلة سيف واهو يخبط بذراعينه يلعب ويسحب سلسلة أم سعود ويجرها وام سعود خايفة لاتعور إيده وسحبتها منه بشويش لكنه رجع سحبها مره ثانيه راحت رجعت السلسلة ورى رقبتها .. ويوم شافها اختفت من مكانها عصب ورجع راسه على ورى وقعد يصييييييييح ..
ضحكت أم سعود وقالت : يالله بس عن الدلع .. بتجرح ايدك يالبعطووووس ..
حنان : هههههه صاير دلوووووع هالسيوف ياويلنا نشيل منه شي ..

مرام : اي والله دلوع شوفي سدومة بدت تقعد وهذا توه يقرر ينقلب ..
حنان : خلي ياخذ راحته ويستمتع بكل مرحله شمعجلنا عليه بالله !
مرام : ايه تقوووووولين بس خاطرك غيران ليه سدوم تسبقه ..
حنان : لاااااا مالقيت اغار الا من هالسدوم النتفة .. واصلا معروف العيال يتأخرون بكل شي ..
مرام : هههههههههههههه رقعيها بس .. هاتيه هالدلوع خاطري أعضضضه

ام سعود بضحكة : دوختوا وعد بصجتكم واهي مب دارية عن مين تحكون ..
وعد : ههههههه لا عادي .. بس مين سدوم بنتك يامرام ؟؟؟
مرام : لاااا انا الي ببطني اول واحد .. سدوم هذي بنت أختي منى .. اسمها سديم ..
وعد : اه ماشاء الله .. مره حلو اسمها ..
مرام : حلت دنياك حبيبتي ..

حنان : ان شاء الله تطلعين بالسلامة وتتعرفين على عيلتنا كلها ..
وعد : ان شاء الله عن جد مره نفسي أتعرف على الكل..
أم سعود : أكيد ان شاء الله وعد بنتنا وصارت وحدة منا وفينا ..
وعد بحيا : تسلمي ياقلبي ..

انفتح الباب ودخل سعود شايل الولد يبكي واهو يقول : بس يابابا بس خلاص كل هذا عشان فكينا مهادك ؟؟
وقفت أم سعود واهي تقول : شفيه شسويتوا له !!؟
سعود : والله ماسوينا له شي بس فكينا مهاده وزعل ..
ام سعود واهي تشيله : ايه نكدتوا عليه نومته .. (( وضمته وصارت تهزه واهي تقول : بس حبيبي (( وتلحّن : لا اله الا الله .. محمد رسول الله .. لا اله الا الله .. محمد رسول الله ..
وشوي شوي بدا يهدا بين إيديها ..
مشت أم سعود لوعد واهي شايلة الصغير وتقول : ها حبيبي تبي ماما ؟؟ ماتبي أحد ياخذك من ماما !؟
ضحكت وعد على أسلوبها واهي تحاكي الصغير .. وأخذت ولدها منها وضمته لصدرها بحنية ..
أم سعود : يمكن جاع ياوعد ..
وعد : أظن لانه كان نايم من أول ومارضعته ..
أم سعود : وين أغراضه خليني أسويله رضعة
وقفت شهد واهي تقول : ارتاحي خالتي انا بسوي له ..

ابتسمت ام سعود وخلت شهد تفرح بصديقتها وولدها .. وراحت اهي سوت له رضعته وأصرت تاخذه وترضعه بنفسها ..

مر الوقت ومشاعر الود والمحبه تغمرهم بكل ألفة أزهرت ورودها بأعماق القلوب ! ووعد من بين ابتساماتها وفرحتها .. تضيع بخيالها لوين ماكانت وعاشت .. وين لاقت وعانت .. وتفوق من هالذكرى على صوت الحاضر الجميل ..
ولازالت تتردد بصداها نفس الكلمات المُبهمة .. الي تحس بشي بأعماقها كل ماتذكرتها .. وتحاول تلم ببالها حروف مبعثره سكنت مسامعها .. وخيالها يتوه بين احساسها هل هو حقيقة الي سمعته .. ولا وهم !!

,, بعد اسبوع ,,

في منزل أبو فيصل
رن تلفون البيت وكانت سارة قاعدة على الكنب ومعها كراستها ترسم وتلوّن .. مدت إيدها الصغيرة وردت على التلفون بنعومة : الووو
: هلا سوسو حبيبتي وين ماما ؟؟؟؟؟
عرفت ساره صوت المتصل واستغربت شفيه مستعجل ولا حتى سأل عنها .. وقالت : ماما فوق بغرفتها ..
: روحي ناديها بسرعه أدق على جوالها ماترد ..
ساره : طيب .. (( حطت السماعة وركضت للدرج واهي تنادي : مااااااماااااا .. كلمي خاااااالد ..
أم فيصل : زيييييين حولي التلفون على غرفتي ..
رجعت ساره للسماعة وقالت : لحظة .. (( وحولت التلفون لغرفة امها وسكرت السماعة وراحت ركض للدرج تبي تعرف شعندهم ..

رفعت ام فيصل السماعة واهي تقول : هلا والله خالد
خالد والضحكة بصوته : هلا خالتي .. أبشرررررك سمو خالد الغفيل صار أبوووووو !
أم فيصل واهي موسعة عيونها : صددددددددق !!!!!
خالد : هههههههه اي مرام ولدت بالسلامة الحمدلله وجابت ولـد .. وكل شي طبيعي وهذاهم توهم مودينها الغرفة ..
ام فيصل طفرت دموعها واهي تقول : ياعمررررري يابنيتي وليه ماعلمتووووني أجيها وأوقف معها ..
خالد : عيت ياخالة والله .. جتها الولادة الفجر وقالت ماتبي تزعجكم وتقلقكم ..
أم فيصل : فديييييتها روح أمها .. يالله جايتكم الحين ..
خالد : يالله سلام ..
سكر الجوال ورجع لغرفة مرام واهي توها مالها ربع ساعه من انتهت الولادة وأعطوها ابره خدرتها ونومتها بلا شعور ..
قرب منها واهو مبتسم بفرح وعطف .. ويتأملها نايمة ويتذكر تعبها ودموعها وآلامها الي قطعت قلبه واهو يشوفها تعاني وتتألم عشان تطلع المولود .. !
باس جبينها وعدل الغطا عليها وطلع يكمل اتصالاته واهو وده يصرخ بكل فرح ويبشر الدنيا كلها انه صار أبو * _ ^

قعد على الكرسي جمب الغرفة وبدا يتصل .. مافي قريب ولا صديق الا بشره صرت أبووووو .. صرت أبووووو .. واهم يضحكون عليه بكل فرح ويهنونه ويباركون له ..

بعد نص ساعه وصلت ام فيصل هي وساره بعد مامرت على منى الي أصرت تروح معاها..
دقوا على خالد وقالهم مكان غرفتها .. وطلعوا لها .. مشوا بالسيب بخطوات سريعة وشافوا خالد واقف قبال الغرفة وشاق الضحكة بكل فرح واهو يعلك ^ _ ^
مشوا له وأم فيصل تقول : هلا والله أبو راكان مبرووووووك
خالد : الله يبارك فيك ويخليك .. (( سلم عليها ومنى باركت له وحتى ساره ودخلوا كلهم غرفة مرام .. شافوها نايمة بكل تعب واضح على وجهها .. قربت امها وباستها بحنية وتركوها ترتاح وطلعوا يشوفون البيبي بحضانة الاطفال .. !
بنفس الوقت وصلت ام سعود وعبير والارض مو شايلتهم من الفرحة .. ويوم عرفوا ان مرام نايمة راحوا يشوفون البيبي وطلبوا من الدكتورة تجيبه لهم او ل ماتخلص من تحميمه وتجهيزه .. وبعد نص ساعه جابته لهم ودخلوه معاهم جناح مرام حيث انه منقسم غرفة استقبال .. وغرفة نوم ..

اتوسط خالد الغرفة والضحكة مافارقته واهو يتنقل مع البيبي كل ما أحد اخذه يشوفه قام وقعد جمبه يطالعه ويبتسم بكل فرحة وسعادة ..

بعد ساعتين صحت مرام وسمعت اصوات متداخلة ببعض .. التفتت وشافت باب الغرفة الثانية مفتوح وكل الأهل متجمعين فيها .. حتى حنان وفيصل وسعود ..
نادت بتعب : يمه ..
لكن مع كثر الأصوات ماسمعتها ..
حانت التفاتة من خالد للغرفة الثانية ناحية مرام .. وشافها واهي مفتحة عيونها تطالعهم وفز واقف ومشى لين وصلها واهو يقول : هلا بحبيبتي ام راكان .. الحمدلله على السلامة ..
مرام بوهن : الله يسلمك ..
رفع خالد سريرها لين قعدها .. وقعد جمبها ومسح على خدها بنعومة ولا قاوم مشاعره مسكها وضمها حييييل واهو يقول : ألف مبروك حياتي ..
مرام : الله يبارك فيك حبيبي ..
أبعدها خالد ومسح على خدها بحنية وقال : تعبتي والله ياعمري ..
مرام : اي والله شفت الموت .. عمري كله مر قدامي ..
خالد : ياحياتي انتي .. والله وانا اشوفك تتألمين وتبكين اتمنيت اسوي اي شي أخفف عنك .. والله حلفت لو ربع الي جاك جاني مستحيل بتحمل .. احترمتك حيييل يابعد عمري ..
مرام بابتسامة واهنة : تسلم حبيبي ولو .. يستاهل ركوني
باسها غير مهتم بأي أحد حولهم أو منتبه لهم .. ومرام ضحكت وقالت : ها شلون ركوني ابي اشوفه ..
خالد بجنون : يهبببببببل يامرام طالع نسخة مني ..
مرام : ههههههههه ياحلو الواثق ..

التفت خالد واهو ينادي : هاتوا راكان لام راكان ..

شالت امها الولد ومشت لغرفتها واهي تقول : هلا حبيبتي مبرووووووووك ..
مرام : الله يبارك فييييييك يمه ..
حضنتها امها .. وأعطتها الصغير .. وذابت ملامح مرام واهي تشيله وتقول : حبيبي والله سعيل << صغير .. وهـ ياناااسو .. (( وحضنته بكل حنية نست هاللحظة كل التعب الي حسته بولادتها واهي شايلته بين إيدها ومشاعرها تتدفق بخاطرها بكل عطف وحنان وحب .. !

جت أم سعود سلمت عليها وباركت لها والبنات كلهم التموا حولها وهنوها .. وخالد صاير يارض ا
aomroena
aomroena
وقعت المفاجأة عليهم كلهم وتوسعت عيونهم بهالخبر الجديد !!

أبو تركي طالع بعيون ولده وقال : أدري ياتركي ان كان خاطرك تطلع بيت مستقل وهالشي محد يعارضك فيه .. بس ماكنت أرضى تروح آجار وبيت ابوك موجود .. وكنت أبيك تصبر لين يخلص المجمع وتسكنون فيه .. ومحد يدري عن هالموضوع غير انا وعمك سعد .. وسعود !
خالد : شمعنى سعود ليه ماعلمتونا احنا .. !؟
صالح : وانا بعد اخوكم يقال اني .. ليش ماعلمتوني !؟

أبو سعود : تقدرون تسمونها مفاجأة .. او اننا ماكنا ضامنين المجمع ينجح ونهدم فرحتكم او زي ماقال الرسول استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ..
تركي : اللهم صلي وسلم عليه .. طيب وشالي خلاكم تقولون لنا الحين !؟
ابتسم أبو تركي وقال : لأن المجمع قرب ينتهي الحمدلله .. ولأن سمعنا انك ياصالح ناوي تشري بيت .. وانت ياخالد ناوي تنقل شقة كبيرة .. فقلنا نبلغكم عشان تصبرون شوي .. باقي التشطيبات الأخيرة الي تاخذ شهرين ثلاث بالكثير .. وبعدها كل واحد يستلم مفتاح بيته ..

شقت الضحكة وجيههم كلهم وقلوبهم ترقص بالفرح لأجمــــل خبـــــر سمعوه والي ماعمره خطر على بالهم وفكروا فيه !!
قام صالح واهو شوي وينافز من الفرحة وباس راس اخوانه الكبار ..
والعيال نفس الشي سلموا على عمانهم وشكرونهم بامتناااااااان ..

ويامحلى العلاقات الأسرية الي يوصل ترابطها لهذا الرقي ..!
وتسمو بعلاقتها ترفعا عن أي مشاحنات ممكن تسبب أي شروخ !
ويظل الحب والود والترابط شعار العلاقات .. ماتفرقها لا ظروف .. ولا خلافات ..


********

في قصر راشد ابن الفلاح

طلعت ملاك بنت عم مشاعل الدرج واهي تنادي على مشاعل .. وبعد شوي ظهرت لها انسانة اختلف شكلها مئات الاختلاف عن شكلها الماضي .. هزلها وضعفها وشحوب وجهها .. لكن ملاك ماستنكرت هيأتها لأنها شاركتها معانتها طول الشهور الماضية
مشاعل بهدوء صار جزء منها : هلا ملاك
ملاك : هلا حبيبتي شلونك
مشاعل واهي تسلم عليها : الحمدلله .. انتي شلونك !؟
ملاك : تمام .. شفيكم لاطعيني ساعة عند الباب محد فتح ..
مشاعل : يوووو هذا بيتنا اخترب ياملاك من راحت امي .. زين فتحولك اصلا ..
ملاك واهي تدخل مع مشاعل غرفتها : الله المستعان .. وحشتني امك مررررررره ..
مشاعل : آه ياملاك لاتقلبين المواجع !! (( ورمت نفسها على الكنبة الصغيرة واهي تتنهد من خاطر ملتاع وتقول : كل ما أذكر كلماتها باليوم الي طلعت فيه .. احس كن سهم يطعن قلبي .. مو قادرة أتخيل .. اني انا .. سبب دمار بيتنا !!
ملاك : ياعمري يامشاعل هوني على نفسك .. انتي اتغيرتي والكل يشهد بهالشي .. ولو اننا فقدنا مشاعل الفرفوشة ورجتها وهبالها وضحكها ..
مشاعل : كل هذا انقتل بذاك اليوم .. مشاعل انقتلت بيوم فضيحتها .. ويوم دمار بيت أهلها ..
ملاك بضيق : مشاعل حبيبتي لاتقولين هالكلام .. وانتي سويتي الي عليك .. اعتذرتي ألف مره لابوك وأمك وخلاص سامحوك وان كان اسلوبهم الشديد لازالوا مستخدمينه معاك ..
مشاعل : ماعاد يهمني شي ياملاك .. خلهم يستخدمون معاي ألعن الأساليب .. ويستمر عقابهم وشدتهم طول عمري المهم أمـــــي ترد البيت .. ترد للبيت نوره .. ترد لابوي بسمته .. تلم شملنا الي أحسه ضاااااع من بعد طلعتها وخصوصا أخواني الي أشوف بعيونهم نظرات اللوم والاتهام مهما حاولوا يقولون العكس ويبينون لي انهم مسامحيني !
ملاك : ياقلبي يامشاعل ماعليك اهم متأثرين لطلعة أمك وغيابها.. وامك مجروحة بخاطرها حسب كلامها مع أمي .. تعرفين شكثر امي وامك صديقات ويفضفضون لبعض .. أمك ودها وخاطرها بالرجعة بس حست ان ابوك بايعها .. ومشكلتها تتذكر الماضي وتحس انها عاشت مخدوعة فترة طويلة .. وكل ماقررت ترجع لابوك اتذكرت هالشي وتراجعت !
ملاك : ابوي يبيها ياملاك والدليل انه للحين ماطلقها !! تاركها لين تنطحن حبة راسها على قوله وترد زي ماطلعت .. مشكلة أمي وأبوي ياملاك ان اثنينهم معنّد .. كل واحد خاطره يرد للثاني بس مايبي المبادرة منه !!

ملاك : طيب انا عندي خطــــــة رهيييييبة يامشاعل !!
مشاعل : هاتي خططك خلينا نشوف ..
ملاك : بس تسوينها بحذافيرها وانا مستعدة أعاونك فيها بالي أقدر علييييييه !
مشاعل : مستعدة أبذل الدنيا ومافيها عشان أرد امي وابوي لبعض ياملاك .. وانتي أثق برايك وتفكيرك يالله قوليلي شعندك ..
ابتسمت ملاك ومن حماسها قامت وقعدت جمب مشاعل الي اتعلقت عيونها فيها تترقب الخطة ..
ملاك واهي تقعد : اسمعي وافهمي زين .............................. !

شرحت ملاك خطتها لمشاعل الي اتحمست واستــــانست حيييييييل لكلامها .. وحست بأعماقها ان هالشي ممكن يلين قلوب امها وأبوها لبعض .. ويردهم لبعض ويرد النور للبيت الي طفت شموعه من رحلت أمها منه !

بعد ساعة ودعتها ملاك واهي تأكد عليها تتقن الخطة على أكمل وجه ..
ومشاعل ماتوانت لحظة بتنفيذها .. وانتظرت قدوم أبوها بفارغ الصبر عشان تبدا خطتها ..

كانت قاعدة بالصالة تهز رجلها بتوتر واهي تنتظر ابوها لما سمعت باب البيت انفتح .. تسارعت دقات قلبها بقوووة .. وحاولت تظهر الهدوء وترسم ابتسامة خفيفة لين صعد أبوها .. وقامت وسلمت على إيده .. وسأل عن أحوالها وجا بيروح لغرفته ...
مشاعل من خلفه : يبه .. !
التفت واهو عاقد حواجبه !!
مشاعل : أبي أتكلم معاك شوي .. !
أبو وليد : خير ؟
مشاعل : مافي الا الخير .. تعال نقعد بالصالة ..
ابو وليد واهو يمشي للصالة : خير يمه فيك شي ؟؟؟
مشاعل : لا مافيني شي الحمدلله ..
قعد ابو وليد وقعدت مشاعل جمبه وقالت : يبه الموضوع .. متعلق بامي ..
أرخى ابو وليد جمسه على الكنب وحواجبه لازالت معقودة .. وحاول يخفي مشاعره عن لاتظهر بصوته وقال : خير .. شفيها !؟
مشاعل بحزن : مره يبه متأثرة من الوضع الي بينك وبينها .. ماتصدق شكثر خاطرها ترد للبيت وترد لك .. لو تشوف شلون تبكي وإهي تكلمني وتقولي أبي أرجع .. خاطري أرجع لبيتي ولعيالي .. وحشني أبوكم .. وحشني بيتي .. تحسها يبه متأثرة حيل من الي صار وودها تتصلح الأوضاع وترجعون وتنسون كل شي ماضي !
أبو وليد نبضاته تسارعت واهو يسمع هالكلام .. خبره بزوجته انها عنيدة وكله تبيه اهو يراضيها ويرجعها !! واسلوبها وطبعها نفس طبعه وهو الي يبيها اهي الي تراضيه !! استغرب واهو يسمع هالكلام من مشاعل .. !! معقولة الشهور الي قعدت فيها لحالها غيرتها !؟
وكن مشاعل حست بخواطره وقالت والدموع بدت تتجمع بعيونها : أمي اتغيرت كثير يبه .. كل همها ترجعون لبعض وتنسى الي صار واهي مو بخاطرها ولا شي عليك .. تكفى يبه والي يسلمك .. انسى انت الي صار بعد .. (( وبكت واهي تقول : يبه انا تعبانة ولا انام الليل وحالتي حالة عشانك انت وامي .. وامي من جهة ثانية تبكي ومتأثرة وتعبانة وانت نفسك يبه مب مرتاح ولا متهنى لوضعكم تكفوووون ردوا لبعض والله ماتسوى عليكم هالحالة ..
أخيرا قدر أبو وليد يطلع من دائر صمته الي حاطته من مفاجئته بكلام بنته وقال بتأثر : بس يمه لاتبكين .. يعني تحسبيني مابيها أمك ولا أبي أردها !! ولا الوضع هذا عاجبني !! بس امك اهي الي طلعت وانا قلت لها ماتطلع ولا طاعت شوري .. والي خلاها تطلع من نفسها يخليها ترد من نفسها ..
مشاعل واهي تبكي : امي تبي ترد .. بس خايفة من ردة فعلك !!
أبو وليد : ردة فعلي !؟
مشاعل : ايه .. مو انت قلت اذا طلعتي ترا مالك رجعة !؟ هي خايفة ترجع تقوم تطردها ولا تزعل وتعصب ..
بلل ابو وليد شفاته وبلع ريقه واهو محتار باللي يسمعه .. كلام مشاعل عن أمها ومدى تأثرها وأسفها على الي صار وندمها ورغبتها بالرجوع .. حنن قلبه شوي لأنه دومه ينقهر من عنادها وركبة راسها !!
وقال : لا يمه لاتشيلين هم كلامي .. اذا امك ردت البيت بطيب خاطر .. فالبيت بيتها والمكان مكانها ..
مشاعل : شي ثاني يبه اهي شايلة هم تفتح معها مواضيع تكدر خاطرها وتعيد المشاكل بينكم .. تكفى يبه اذا ردت لا تفتح اي مواضيع خلها تمر الايام بعدين اذا فيه شي تبي تقولها عليه قوله قيد قلوبكم صفت من اعماقها ..
ابتسم ابو وليد لبنته .. ونبرة الرجاء بصوتها .. والدموع المختلطة برجاويها .. وقال بهدوء : على خير ان شاء الله ..
شقت مشاعل الضحكة وقامت بسرعه لابوها وانحنت وباست راسه وقالت : ادري قلبك طيب وسموح الله يخليك لنا يارب ..

وتركته مسرعة لغرفتها .. كن وراها شي تبي تسويه * _ ^

سكرت الباب واتمنت لو عندها جوالها هالوقت تكمل خطتها وترتااااح .. لكنها صارت تدور بالغرفة رايحة جاية لين سمعت باب غرفة ابوها اتسكر .. وعرفت انه دخل يريّح ..
طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بخفة عشان لاحد يحس فيها .. وراحت لتلفون الصالة وسحبت السلك وراحت لآآآخر مقعد بالصالة ..
دقت على امها واهي تحس ايدينها بدت ترتجف .. ابوها مشى عليه الكلام باقي أمها الحين ..
شوي وجاها الرد من أمها : نعم ..
مشاعل : الو يمه ..
أم وليد : أهلين مشاعل ..
مشاعل بصوتها الي لازال فيه أثر الدموع : هلا يمه شلونك ..
أم وليد : بخير الحمدلله .. انتي شلونك وشفيه صوته !
هنا مشاعل تجمعت الدموع بعيونها من جديد وقالت : متضاااايقة ..
أم وليد : ليه ياقلبي شالي مضايقك ..
مشاعل ودموعها تسيل : كنت قاعدة مع ابوي قبل شوي وكنا نسولف وانفتحت سيرتك وقالي كلام ماتوقعته منه أبد .. ولاتوقعت ان هذا شعوره الي بقلبه ..
أم وليد : وش قال بعد !! قوليلي صرت اتوقع انا أي شي من ابوك ..
مشاعل : لا يمه مو الكلام الي تظنينه ..
ام وليد : زين انتي لاتبكين عشان اقدر اسمعك وافهم وقوليلي شقالك ابوك ؟؟
مسحت مشاعل دموعها بايدها وقالت : كان متأثر يمه شوي ويصيح .. ويقولي انه مره متضايق من وضعك انتي وياه .. وانه لاينام الليل من الضيقة وكل يوم يصحى يتمنى مايجي الليل الا وانتي رادة .. ويضيق صدره اذا نام ومارجعتي ..
ماسمعت مشاعل رد لأمها ... وكملت : مره يمه متأثر ويقول وحشتني أمك .. وحشني مجلسها وسوالفها .. مدري متى بتحن لبيتها وزوجها وترجع ..
أم وليد بصدمة : ابوك يقول هالكلام !!
مشاعل بحماس : ايييييييه .. يمه ابوي اتغير من بعد ماتركتيه .. خاطره والله ترجعين لبيتك .. صح هو ماجاك راضاك ورجعك لكن تعرفين الرجال شلون تفكيرهم بس خاطره والله ترجعيييييين .. يقول لو رجعت مراح افتح معها اي موضوع بس هي ليتها ترجع وتريحني .. وترد للبيت نوره الي طفى بغيابها !
أم وليد استنكرت .. زوجها دايم انه يكابر ولا يظهر مشاعره وتعلقه فيها .. دايم انه يبيها ترضى وتجي لانطحنت الحبة براسها .. استغربت وش غيره الحين وصار يتمنى رجوعها ويشتاق لها بهالطريقة .. وقالت : مشاعل انتي متأكدة من هالكلام !
مشاعل : يمه ليه مو مصدقتني .. اقولك ابوي اتغير .. مهموم طول اليوم ومتكدر .. قعدت اصيح توه واهو يقولي أبي أمكم تلين وتحن وترجع لي وترجع لبيتها ..
ابتسمت ام وليد واهي تسمع هالكلام الي أرضى أنوثتها .. دايم طبيعة الأنثى تبحث عن الي يدور عليها ويبيها .. وتتأثر اذا لقت هالشي منه ..
مشاعل : ها يمه شرايك .. تكفييييين ياعمري ارجعي وانسوا الي صار .. ابوي يبيــك وانتي تبيـــنه وهو ينتظر اللحظة الي ترجعين فيها للبيت يحطك بعيونه ..
أم وليد : ......... خير ان شاء الله !
مشاعل : طمني قلبي يمه وقوليلي بترجعيييين !؟
أم وليد : وانتي تحسبيني مبسوطة وانا بعيدة عن بيتي ورجلي وعيالي ! أكيد بارجع
مشاعل : يااااابعد هالدنيا انتي .. ياكل هالدنيا .. اممممممواااااااااه ..
ضحكت أم وليد على بنتها وسلمت عليها سكرت ..
ومشاعل شقت الضحكة من الفرح !!
خطتها ونجحت ..
وان كانت كذبت فهي سوتها لجل مصلحة .. واصلاح الوضع بينها وبين ابوها ..
زي ماكانت السبب بخرابه .. صارت السبب بإصلاحه ..

من جهة ثانية كانت أم وليد تكلم أم ملاك وتقولها .. وأم ملاك الطيبة شجعتها وحثتها على الرجوع .. ولينت قلبها وحننتها أكثر ..

وماطالت الأيام .........
وأزهرت الأرض ونور البيت برجوع أم وليد لبيت زوجها ..
راجعة واهي بالها ان ابو وليد يبكي عليها .. وأبو وليد بباله ان ام وليد تبكي عليه ..
لذلك اثنينهم لانت قلوبهم على بعض ! ويـــــامحلى لم الشمل !
والمفاجأة الي أسعدت قلب أبو وليد بشكل كبيــــر ..
وقت قالت له أم وليد انها ترحّب ببنته وعـد بهالبيت .. بين أبوها .. واختها ..واخوانها ^ _ ^


******

في منزل أبو تركي

كان أبو تركي قاعد بالصالة بين أخواته ويتقهوون ..

أبو تركي : انتوا مامليتوا من هالسالفة !
أم وجدان : لا ماملينا وقولي ليش ماتبي تتزوج !؟
أبو تركي : عافت نفسي الحريم وانا أخوك .. ماعاد فيني تجارب ثانية وثالثة ..
أم ريما : لكن أم فواز غير .. هذي الي بغينا نخطبها لك من البداية لكنك أصريت على بنت زميلك ! والله يافهد كل حريم العالم بكفة ومريم بكفة ..
أم وجدان : انسانة عاقلة أعقل مني انا واختك بعد .. وأم وتعرف شمعنى الأمومة وتحس فيها .. والله ياخوي لو مهي فرصة من ذهب مالزمنا عليك ..
اتنهد أبو تركي وقال : انا تعبان يابنات والله ولافيني وجع راس .. ام فواز فيها الخير وباين من تربيتها لولدها الي رماه ابوه عليها من هو صغير .. لكني تعبت من الارتباط الي مايندرى شنهايته ..
أم ريما : حاسين فيك وفاهمينك ومستحيل احنا نزوّد عليك همك بس صدقني ان شاء الله مراح تندم بزواجك من مريم .. حط ببالك عيالك يافهد .. وائل ونهى والضياع الي هم فيه بدون ماحد يهتم فيهم ..
أبو تركي : والله ماغير هم الي مقطعين قلبي
أم وجدان : هذا هو .. واسأل نهى شكثر مريم تحبها ونهى بعد تحبها كنها وحده من عماتها تمون عليها وتقعد معها ..

" ممكن أنزل !؟ "

التفتوا لقوا نهى بالدرج واقفة وتطالعم بحرج ..
أم وجدان لقتها فرصة وقالت : تعالي يانهى تعالي ..
نزلت نهى ودخلت الصالة سلمت على عماتها وقالت : كنت طالعة من غرفتي وسمعت اصوات أحد ببيتنا استغربت ويوم نزلت سمعتكم غصب عني ..
والتفتت لابوها وقالت : يبه تسمح لي أقول رايي ..
أبو تركي بحنية : قولي يمه ..
نهى : خالة مريم كانت صديقة أمي الله يرحمها .. أذكر هالشي وانا صغيرة .. بس الله ماكتب انك تتزوجها واتزوجت وحده غيرها .. وانا كنت صغيرة ذاك الوقت ولاقدرت ابدي رايي ولا اقول شي لكني اتذكر اني كنت دايم اقول بخاطري ليت خالة مريم تكون أم لي .. كنت أشوف فيها وجه امي وحنانها وطيبتها .. والحين كبرت وصار ممكن أعبر عن الي بقلبي .. واتمنى انك تحقق لي هالأمنية يبه .. وفعلا تتزوج خالة مريم لأنها زي ماتحبنا احنا نحبها بعد ونبيها ..

سكت ابو تركي لحظات .. والكل احترم سكوته .. خواطر اتفجرت بخفوقه وذكريات تناثرت بخياله ..
وبعد لحظات من الصمت .. ابتسم ابو تركي وقال : الله يكتب الي فيه خير !

وانتهى الموضوع عند هالدعوة الي مافي أطهر منها وأريح منها للخاطر !


::

داخل أحد الأسواق الضخمة
كانت وعد تدور تشري لها أغراض .. ومعها عبير وفتون ومرام .. وكل وحده تدف ولدها بعربية ..
فتون : ترا بنتعب من الفرفرة هنا والماركات الحلوة كلها فوق ..
مرام : اجل امشوا نلف من هالجهة لأن فيها المصعد ..
عبير : روحوا انتوا وانا بروح من السلم الكهربائي واستناكم ..

اتفرقوا واهم يمشون .. ومرام قالت : يابي تكسر خاطري عبير مرات .. ودي ماجيب سيرة البزران ومحلاتهم بس اوقات أنسى ..
فتون : آه ياعمري عليها عاد الحين كلنا بعيالنا يعني غصب تصير سوالفنا عنهم وعن حاجاتهم وحركاتهم وكل شي ..
وعد : وهي عندها مشكلة بالحمل !؟
فتون : لا ياويل حظي .. مشكلة عند زوجها واهي راضية بحياتها معاه بدون اطفال ..
دخلوا المصعد ووعد قالت بتأثر : حبيبتي .. الله يرزقهم يارب
فتون : آمين .. مع ان عبير أكثر وحده فينا تموت بالبيهات والاطفال من هي صغيرة ..
مرام : ياعمري عليها .. طيب فتون مافكروا يسافرون يتعالجون برا !؟
فتون : قلتلهاااااااا .. اتخيلي شتقول .. تقول تركي ماجاب طاري السفر ودامه ماقال انا مابي أحرجه وأضغط عليه !!
مرام : ياربي عليها عبير كله تسكت وتتحمل وتضغط على نفسها ..
انفتح باب المصعد وطلعوا وفتون تقول : ليت عندي ربع صبرها وحلمها ماشاء الله عليها ..

مشوا بين المحلات الي صادفتهم وكانت كلها محلات أطفال .. وانهوسوا على الملابس الصغيرة حقت البنات وفتون تقول : شووووفي يازينها ملابس البنووووتات ..
وعد : مممممممممم .. مره حلووووة ..
فتون : روحوا انتوا لملابس عيالكم العفشة الي ماغير أزرق وبني ..
مرام : هههههه لا حبيبتي شوفي ملابس ولدي كيف .. الكلام على الذوق مو على جنس المولود ..
فتون ماعاد ركزت مع أحد واهي تطالع البلايز والفساتين الوردية الناعمة وتتخير لبنتها والي ضحك وعد انها تختار فستان وتوري بنتها وهي بالعربية وتسألها شرايها !؟

مروا أكثر من محل لين دقت عليهم عبير وراحوا لها وداروا معها كم محل ثاني وبالأخير تعبوا وقعدوا على طاولات المطاعم ..
صاح الوليد وشالته وعد تسكته وتهديه .. لكن صياحه كان مستمر ..
عبير : هاتي ياوعد أمسكه وسوي له رضعة يمكن جوعان ..
وعد : اوكي .. (( ناولته عبير وجهزت رضعته ويوم جات تاخذه قالت عبير : أعطيني أنا برضعه ..
أعطتها وعد القارورة وعبير ضمته بحنية وصارت ترضعه ..
مرام : ها وعد عجبك السوق !؟
وعد : ايوة مررررره يجنن !
فتون تقلد عليها ترقيق الراء : مررره ههههههههههههه ..
ضحكت وعد .. وعبير قالت : عاد فتون ماتفوّت شي ..
وعد : عسل عن جد ..
فتون واهي تضحك : عن جد عن جد ..
ضحكوا عليها وفتون قالت واهي تضحك : حكيك مصري على حجازي على انجليزي يهببببل ..
وعد : تسلمي حبيبتي انتي الي تهبلين
فتون : هههههههههههههههه يازين تهبلين من بؤك ..

ترك وليد رضعته ورجع يصيح بقوة .. !! حاولت عبير تعطيه الرضعة لكنه يحرك وجهه مايبيها ويصيح .. أخذته وعد وحاولت تسكته مارضى ..
فتون : يمكن حران ياوعد ..
مرام : ولا انزعج يالبى قلبه ..
وعد : مني عارفة اول مره يبكي كذا ..
فتون : تبين نمشي ياوعد عادي ..
وعد : لا مو مشكلة انتوا كملوا دورانكم وانا حاستناكم هنا ..
عبير : لا خلاص نمشي شيقعدنا ووليد حبيبي منكد ..

وقفوا كلهم وشالوا أغراضهم ودقوا على السواق وطلعوا ..
بالسيارة سكت الوليد وهدا ..
فتون : ماشاء الله عليك ياولد ابوك !! ترجنا بالسوق بي تطلعنا بس ويوم ركبنا السيارة تسكت ..
وعد : هههههههههههه شكله ابوه موصيه ..

وصلوا وعد البيت بعدها مشى السواق يوصل كل وحده بيتها ..

دخلت وعد جناحها ولا لقت سعود فيه .. جت تبي تدق عليه بس أجلت اتصالها لين تخلص شغلها .. شالت ولدها وراحت الحمام سبحته ولبسته ودهنت جسمه بكريم أطفال ريحته رايقة وهاديه .. بعدها نام على طول بعد الدوران والموية الي تهد حيل البيبيهات دايم ..
دخلت وعد وخذت لها شاور وبدلت ملابسها .. ويوم طلعت اتوقعت تلقى سعود رجع ! استغربت يوم مالقته .. اتوقعت انه عند أهله وراحت تشوفه ..

فتحت باب الجناح بشويش .. ومشت للصالة وقبل ماتفتح بابها سمعت صوت سعود جاي من المجلس المجاور !!

مشت للمجلس وكان نصف الباب مفتوح .. بشكل اهي تشوف الي داخل لكن الي داخل مايشوفها .. شافت سعود قاعد ومعاه رجال غريب !! اول مره تشوفه !!
طالعته ورمشت عيونها أكثر من مره .. ماتدري ليه حست بتوتر واهي تطالع هالرجال .. ! حتى نبضاتها بدت تتسارع .. ولقت نفسها تخطو خطواتها للخلف .. !!
ومنظر سعود واهو قاعد مع الرجال.. هالرجال بالذات .. منظر فجر بخاطرها أحاسيس عجيبة !! وأعاد لخيالها ذكريات مبهمة .. وغير واضحة !!

رجعت بسرعه لجناحها ودخلت وسكرت الباب .. وأنفاسها تتسارع وقلبها ماهدت دقاته ..

" أنا أبوك !! .. سامحيني .. ! "
" يمه وعد .. بنيتي ! "
" أنا أبوك !! "
تردد صدى هالكلمات بخاطرها وقلبها يدق بعنف شديد ....................
" أنا أبوك " أنا أبوك " أنا أبوك "
"وعد بنيتي " وعد بنيتي " وعد بنيتي "

غمضت عيونها بقوة تعصر دموعها واهي تعض على شفتها .. وتحس صدى هالكلمات واقع حقيقي سمعته .. !! كلمات وصلت مسامعها واتخزنت بعقلها ..
ومو وهم زي ماحاولت تخبر نفسها وقلبها .. !

ليه اتذكرت هالكلمات الحين .. وشالمشاعر العجيبة الي تحسها والي مسارعة من دقات قلبها بهالشكل المجنون !!
مسحت دموعها واهي تاخذ نفس عميق تحاول تهدي فيه قلبها !
معقولة يكون ................... أبوي !!
معقولة اتذكرني !!!!!
وسعود .. يعرف عن هذا الشي وماقالي !؟ بس انا ليه ابغى أعرف !؟ اش يهمني !؟ انسان رفضني من وقت ولادتي .. اش حاجته فيني الحين !؟
آه يامصعب هالشعور !
ظلت تكابد لوعة بقلبها وحيرة تخبط بأجزءا كيانها ..

وفجأة فزت من مكانها يوم شافت سعود فتح الباب ودخل !
ابتسم اول ماشافها وقال : هلا حبيبتي .. متى رجعتي !
وعد واهي تحاول تخلي صوتها طبيعي : من ساعه تقريبا ..
مشى سعود ناحيتها واهو يراقب ملامحها الي واضح فيها التغير وأثر الدموع بعيونها ..ضيق عيونه فيها يوم وصلها وقال : شفيك حياتي !
وعد : مافيني شي ..
سعود مسك ايدها واهو يقعد جمبها وقال : كيف مافيك .. كنتي تبكين !؟
تجمعت الدموع بعيونها غصب عنها وضاعت عيونها بالفراغ بدون ماترد ...
ضمها سعود بحنية واهو يقول : حبي شفيك .. ليه تبكين شصاير أحد مزعلك !؟
وعد : لا ..
سعود : زين صار شي ضايقك بالسوق ورجعتوا بدري !؟
وعد : لا لا ..
سعود : أجل احكي وقولي شفيك حبيبتي !؟
رفعت وعد راسها وطالعت بعيونه وقالت : سعود .. في شي أنا دايم أكذبه على نفسي ومو قادره أصدقه .. لكن صداه أحسه يتردد ببالي وبقلبي كل يوم ..
سعود واهو يمسح دموعها : ........ وشو ياوعد ..
وعد : مين زراني بالمستشفى غير أهلك ياسعود !؟
فهم سعود مقصدها وابتسم .. وهو كان يبي يوصل معها لهالحديث وقال بهدوء : .. أبوك !
تاهت عيونها بوجهه !! احساسها كان بمحله !!
تسارعت دقات قلبها أكثر وقالت : ........... ليه !
سعود : لأنه يبيك .. وعد حبيبتي .. ابوك كان عندي قبل شوي !
شهقت وعد وغطت فمها بإيدها .. يعني الي شافته من شوي .. كان .. أبوهـــــا !!
سعود بابتسامة حنون : كان يطلبني .. ويترجاني .. أقنعك تشوفينه .. أبوك يبيك تسامحينه وتعطينه فرصة يشوفك !
هزت وعد راسها من الصدمة ودموعها سالت بحرارة ألهبت خدودها ..
ضمها سعود واهو يقول : ليه الدموع حبيبتي ليه البكي .. ليه !؟
وعد : صعب .. صعب الي تقوله .. انا مادري كيف هالشي ممكن يصير .. ماعرف كيف أحط عيني بعينه وهو الي ............ (( شاهقت واهي تقول : آه ياقلبي .. اتذكر صوته الحين وكلامه .. واحس بطعن بقلبي اذا اتذكرت ..
سعود : ليييييييييه حياتي ليه !! وعد .. اهدي ياقلبي .. والي تبينه بيصير .. اهدي الحين واعرفي اني مستحيل اضغط عليك بشي ولا اني أرضى لمين من كان يضغط عليك ويضايقك .. انتي بس اهدي ياروحي ..
وعد : اعذرني سعود انا مو قادرة استوعب رجوعه لحياتي .. على قد ماحلمت بهالشي الا اني أحس قلبي يعورني كل ماتذكرته ..
سعود واهو يمسح دموعها : وانا مستحيل ارضى بشي يعور قلبك .. ويدمع عيونك .. وعدتك ماسمح لشي يدمعك وينكدك .. ولجل وعدي ياوعدي أتحدى الدنيا ومافيها ..

ارتمست ابتسامة ناعمة على شفاتها من بين دموعها ..
وكيف تختفي الابتسامة ...... وإهي قرب ملاك الروح ..
نظر عينها .. وبلسم كل الجروح ......

أول الناس انتي .. وكلهم ..
وآخر اللي عيوني .. تملهم ..
لو تحبيني .. هذا يكفيني ..
إسكني عيني .. ونامي !
انتي يانوري .. وظلامي !
(( ياقمرهم كلهم ))
أعدل الناس .. وازينهم خجل ..
واغلى من الناس .. في وقت الزعل ..
واجمل اللي حصل لي .. وماحصل ..!!
لو تحبيني .. هذا يكفيني ..

*********
الفصل الثالث :
دنيــا السـ ع ــد

(( في منزل خوال منال ))

سكرت منال باب غرفتها وقفلتها بالمفتاح ثلاث اقفال ! كنها تبي تمنع بهالحركة وصول أي شخص لها بتأكيد شديد ..
بدلت ملابسها ومشت وواجهتها مراية كبيرة بجدار غرفتها .. وقفت فجأة أمام المراية وطالعت بشكلها .. اتأملت نفسها من راسها .. لأخمص قدميها .. اتفجر بداخلها شعور بالكره !! بالمقت !! شعور ماكان موجه تجاه أحد .. كان شعور بالكره .. تجاه نفسها !! عكست عن هالشعور نظرة استحقار وبُغض طالعت نفسها فيها .. وارتسمت على شفاتها ابتسامة باهته تجمع بين الشماتة والسخرية .. عبست ملامحها ونظرة الاحتقار لو تشعل نار كان حرقتها .. ودارت ومشت واهي شوي وتهد الأرض بثقل الهموم الي بصدرها ..
فتحت درج تسريحتها وجت تبي تطلع شنطه صغيرة محشورة داخل الدرج .. لكن الشنطة عاندتها ومارضت تطلع .. سحبتها بقوة وعلى سحبتها اهتزت التسريحة وطاحت قارورة عطر على الأرض وانكسرت .. !!

طالعت منال الزجاج المكسور بصمت ..
وانحنت واخذت قطعة زجاحة كبيرة .. وقربتها لصباعها ونغزته بالقزازة لين جرحته وطلع الدم .. !
طالعت بالدم واهو ينقط من اصباعها ويتساقط على الأرض مكوّن بقة دم كل مالها تكبر .. وتكبر من نقط الدم ..
نقلت بصرها بين اصبعها والدم الي بالأرض .. وسيلان الدم بازدياد .. !!

فجأة حذفت قطعة الزجاج بكل قوة على المراية واتهشم واتناثر لقطع صغيرة بأجزاء الغرفة ..
والمراية انخدشت وشكلت خدش كبير بوسط المراية .. !!

طالعت منال بالقزاز المتناثر !! المراية المخدوشة !! منظر الدم المعكوس فيها !!
بقة الدم الي تحتها !! اصبعها الي ينزف باستمرار !!

وصرخـــــــــــت صرخــــــــة اتردد صداها بأرجاء البيت كله !!!!


خطوات متسارعة بكل مكان بالبيت .. نداءات متعددة من جميع الجهات .. والكل متوجه نحو غرفة وحده .. غرفة منال
وصلت خالتها اول وحده وصارت تخبط الباب : مناااااااال .. منااااااااال .. افتحي الباب ياقلبي شفيييييييييك .. منااااااال
وصلت خالتها الثانية وصارت تخبط وتنادي مع اختها .. وقلوبهم ترقع بالخوف ..

بعد دقايق .. سمعوا قفل الباب ينفتح ..
ولانتظروها تفتح الباب .. فتحوا أهم الباب بسرعة ودخلوا .. شافوا منال واقفة خلف الباب بصمت وتطالعهم ببردود ماكأنها الي صرخت قبل شوي صرخة هزت البيت
خالتها ندى : منال شفيك !؟ ليه صرختي تو !
طالعتها منال بدون رد ..
خالتها الكبيرة علياء : ردي منال شفيك شصاير ..
والتفتوا تلقائيا للغرفة وشافوا آثار الدم والقزاز متناثر على الأرض .. واتوسعت عيونهم بخرعة وندى تقول : شهذا !؟ شهالدم منال شصار فيك .. !
خالة علياء : شالي كسره وعسى ماتعورتي حبيبتي !
طالعتهم منال بنفس الصمت ..
اتنهدت ندى بضيييييق واهي الي سئمت حال بنت اختها .. !! يعانون من تصرافتها الغريبة والي ترد عليها بالصمت !! لا شي سوى الصمت !! ونظرة العين الضايعة .. ونظرة ثانية تجمع بين ابتسامة سخرية .. وعدم تصديق ان أحد خايف عليها .. ومهتم فيها !!

كانت هذي حياة منال الي تعيشيها .. حاولوا يتحملونها ويتقبلون وضعها ويتعايشون معه ويحتوونها .. يفهمونها يدارونها .. لكن منال كانت " مستحيلة "
أتعبتهم وأتعبت قلوبهم !
أكثر من مرة فكروا يعرضونها على طبيب نفسي لكن لمجرد ماتولد الفكرة من أشخاص تنقتل ثانية بسبب فكرة مجتمعنا الخايبة .. واهي مايتعالج عند الطب النفسي غير المجانين !
متى يصحى مجتمعنا ويفهم ان الناس تتعب نفسيا .. تواجه ضغوط وظروف تهد حيلها وتترجم عن هالضغوط تصرفات غير معتادة .. هالناس مجرد تحتاج للبوح ! تحتاج لمن يحتويها بس عن طريق الدكاترة النفسيين الي أفهم وأدرى بحالة التعابى .. !

ظلت منال هالحال .. منقطة عن العالم والناس ..
تشوف الكره بعيون كل من حولها .. شعور مايسكن العيون حقيقة لكن عيونها تشوف الشي الكريه والقبيح .. وتنعمي عن الشي الطيب والمريح !

تشتعل النيران بداخلها لين تحرقها وتحولها لرماد .. لبقايا أشلاء .. وترجع تلم أشلائها وتحرقها بنار جديدة !


********

* بعد شهــرين *

وصلت سيارة تركي أمام بيت أهله .. والتفت لمنال الي قاعدة جمبه وقال : يالله يامنال !
منال أخيرا نطقت واهي الي مانطقت من جاها تركي وأصر ياخذها لبيت أهله .. وقالت : تركي ليه تجربني على شي مابيه !
تركي : لأنك وحشتينا والظاهر احنا ماوحشناك .. نبيك يامنال بيننا كفاية بعاد ..
منال : مين الي يبيني بالله قولي .. انت وعندك زوجتك .. وابوي ومتونس مع زوجته الجديدة !! واخواني ومرتاحين معها ويحبونها ويبونها ماتقولي شلزمتي بينكم ؟؟
تركي : كيف شلزمتك يامنال انتي بنتنا اختنا قطعة منا وفينا !! مايهنالنا تظلين بعيدة طول عمرك هي فترة وسكتنا لكن طول الوقت ماعاد قدرنا نصبر ! (( وبحنية : على بالك هينة يامنال انتي لا والله غالية ومانقوى على فراقك أكثر
هزت منال راسها بابتسامة باهتة .. ولا لقت لكلامه أي قبول بخاطرها او تصديق .. !

نزلت من السيارة ونزل معها ..
فتح الباب ودخلت تجر همومها خلفها .. دخلت البيت واهي متوقعة تشوف أم فواز بوجهها .. اهي من يوم زواج ابوها ماعاد شافتها .. كان احتفال بسيط بمنزل أخت أم فواز .. ومنال موقفها كان بارد !
ماتحس بشي !
لا بفرحة .. ولا بحزن .. ولا بضيق .. ولا بسعادة !
كل شي عندها سواااااااء !
ماعاد يفرق معها شي ..
لكن ماتنكر انها ترتاح للخالة مريم من سنين .. من واهي صغيرة !
ومحد يكره أم فواز !! لأن طيبتها وحنيتها غمرت فيها الكبير والصغير .. !!

دخلت البيت ومشت وتركي سكر الباب وراها .. مشى واهو يقول : أشرق البيت ونوّر ..
منال بهمس : بوجود أهله ..
تركي : وانتي أهم وحده بأهله ..

" مناااااااااااااااااااااااااااااال "
صرخة تردد من أعلى البيت .. خلت منال تلتفت وتبتسم ببرود واهي تطالع نهى تناقز الدرج بسرعه ..
نزلت نهى وركضت ناحية منال واهي تقول : وحشتيييييييييييييني ..
حضنتها ومنال ضمتها بخفة واهي تقول بهدوء : وانتي أكثر ..
أبعدت نهى واهي تقول : شلونك منال وش اخبارك ..
منال بنفس البرود : بخير .. أخبارك انتي !؟
نهى : مشتاااااااااااقة لك موووووووت ...
منال : كلك ذوق ..
طالعت نهى بتركي واهي متضايقة من اسلوب وبرود منال .. وتركي هز راسه واهو يغمز لها بحركة سريعة ان تمشي حالها هالفترة لين تشوف منال عكس ظنونها الي تظنها .. ان محد يبيها ويحبها .. !

نزلت ام فواز الدرج واهي تقول بصوتها الحنون : حيا الله منـــــال .. هلا حبيبتي !
وقفت منال وارتسمت على شفاتها ابتسامة تختلف عن اي ابتسامة ثانية .. ابتسامة اقدر اقول انها من قلبها ..
سلمت على ام فواز وقعدت وقعدوا حولها .. وشوي وجاه ابوها وائل من برا .. وأسعدهم حضور منال .. متناسين اي شي ماضي .. ومعمين عيونهم وفكرهم عنه !!

كانت منال ساكتة أغلب الوقت .. نظراتها تايهة وماتدري ليه تحس بالغربة بينهم ! تحس انها غريبة عن كل العالم ! وهالشعور رادوها حتى واهي بين اهلها واخوانها !

الفترة الي قضتها منعزلة بنت حاجز كبيـــــر بينها وبين الكـل .. وحتى أهلها ..
تسارعت نبضاتها وأنفاسها .. تحس ضحكهم بلا معنى .. تحس كلماتهم مبهمة ومالها اي مكان بخاطرها .. ضاق صدرها لدرجة الاختناق .. ووقفت فجأة !!
التفتوا لها كلهم مستغربين .. ومنال قالت واهي تحاول تبعد عيونها عنهم : انا بطلع .. غرفتي أريح شوي ..
وبدون ماتنتظر رد أحد مشت للدرج وطلعت لغرفتها ..

مرت الأيام تتبعها الأيام ..
وأم فواز حست بمعاناة منال !! وكانت تعاملها بطيبة مامثلها مثيل .. صحيح ماقدرت تدخل عالمها وتخترق دائرة الصمت المحاوطة منال نفسها فيه .. لكنها قدرت بأسلوبها الطيبة وحنيتها تتسلل لقلب منال رغم الاسوار الي تحيط شخصية منال !

كانت أم فواز تنقل وضع منال ونفسيتها لولدها بطبيعته دكتور نفسي .. وكان متفهم حالة منال عدل ..
حتى أبو تركي شكى له وضعها .. وانغلاقها .. وتصرفاتها العجيبة الي تصدر منها بعض المرات !

عرض فواز على ابو تركي انه يكلم منال بصفته دكتور .. ويسمع منها معاناتها والاشياء الي تحس فيها وتدور حوليها .. !

ابو تركي كان يبي أي شي يرجع له بنته ! وترجع طبيعية حالها حال اخوانها !
وافق على الدكتور لكنه وقع بدوامة رفض منال !

وبعد اتخاذ شتى وسائل المحاولة .. والاقناع .. والترجي ..
وافقت منال تكلم الدكتور !

ومن هنا ابتدت مسيرة التغيـــــر .. لشخصية انسانة أتعبت الكثيـــــر ..
أرهقت وحيرت الكل بوضعها الخطير !!

كانت معاناتها دايم .. ان محد يفهمها !!
ومع فواز .. لقت من يفهمها .. وبوقت قصيــــــر !!

الكل لاحظ التغيـير ..
وانقلاب الواقع المرير .. لوضع أحلى وأجمل بكثير ..

انتهى على ..............
خطوبة فواز لمنال ..
فواز الي رضى بمنال وبغاها .. بكل ماتحمله شخصيتها من تقلبات !
هالخبر الي أسعد .. وأبهج .. الصغير والكبير !


* يوم زواج منال وفواز *

كانت نهى تمسح دموعها ومنال تضحك وتقول : بسك بكي يانهى من الصبح وانتي ماغير تبكين
نهى : مو مصدقة انك بتسافرين ! تعيشين برا خمس سنين وتبعدين عننا !!
منال : ياعمري هذي دراسة فواز الطب كذا يطول .. وبعدين كل اجازة بجي واقعدها كلها على قلبك بس يالله امسحي دموعك لا يخترب شكلك وتطلعين مو شي بالحفلة ..
مسحت نهى دموعها واهي تبتسم .. وقامت وحضنت اختها واهي تحس حضنها صار غير .. وقلبها غير .. واسلوبها حياتها فكرها .. غير !


() بالحفل ()

كان احتفال بسيط مابغت منال تكبره ابدا ولابغت حتى تنزف ولاشي من شكليات الزواج ..
وقت اجتمعوا كل المعازيم جت بكامل أناقتها .. وتعالت الزغاريط .. وقعدت على الكرسي المخصص لها ..

كانت تبتسم لكل من طالعها .. وفجأة التقت عينها بعين بنات عمها الي بادلوها الابتسامة بكل حب ..
قامت فتون ومشت ناحيتها واهي تبتسم لها بصدق احساس
ومنال وقفت واهي تشوف فتون مقبلة عليها ..
وصلتها فتون وبدل ماتسلم عليها .. حضنتها واهي تقول : الف مبرووووووك يا أحلى عروووسة ..
منال : الله يبارك فيييييك حبيبتي ..
فتون : الله يوفقك يارب ويتمم عليك بالسعادة
منال وعيونها معلقة بعيون فتون : واياك .. يابنت عمي !!
ابتسمت لها فتون ابتسامة حلوة ودارت ورجعت مكانها .. ومن بعد فتون .. قامت عبير وباقي المعازيم القراب ..
الي أسعدتهم هالمناسبة أكثر من أي شي ثاني !

انتشر نور الفرح والهوى والزهر بعــد
وابتدت دنيا جديدة مابها حزن أبــد
دنيا ريانة مشاعر اسمها دنيا السعـد


********


شافته مقبل ناحيتها .. مبتسم لها بكل حنية وعطف .. عيونه تناديها .. ودقنه يرتعش بشوقه الكبير لها .. طالعته بتيهان !! وشافت ايده واهو يمدها لها .. حاولت ترفع ايدها عشان تمسكه .. وتلامس أصابعه .. لكنها عجزت .. شي بداخلها يمنعها ..
ناداها برجاء : وعد .. تعالي ..
ترقرقت الدموع وسط عيونها .. وتسارعت دقات قلبها بكل عنف مجنون
ونداءاته تتكرر ..
ودموعها تنزل واهي عاجزة عن الحراك ..
لين دار عنها ومشى .. طالعته بعين دامعة واهو يبتعد .. ويبتعد ..
وفجأة صرخت : باااااااابااااااااااا

صحى سعود من نومه متروع على صرخة وعد ..
شافها قاعدة تبكي وتلهث وتبلع ريقها بمرارة !!
سعود : اسم الله عليك وعد حبيبتي شفيك ..
رمت وعد راسها على صدره وبكت واهي تقول : خلاص سعود ماعاد أتحمل أكثر .. تعبت من احلامي وكوابيسي الي تجيني كل فترة وفترة .. خلاص سعود ابغى اشوف ابوووووووي !!

::

وقفت سيارة سعود مع وعد .. ومسك ايدها وضغط عليها واهو يبتسم لها بتشجيع ..
اخذت وعد نفس عميق تضبط انفعالاتها ..
ونزلت ونزل سعود حامل الوليد ..

دق الباب الي وعلى طول انفتح بشكل يدل ان أهل البيت مترقبين حضورهم ..

دخل سعود ماسك وعد بإيد وشايل الوليد بذراعه الثانية ..

كان باب المدخل مفتوح ..
دخل سعود ووعد منه .. ولقوا كل العيلة قبالهم ..
أبوها .. ومرة أبوها أم وليد.. واخوانها الثلاثة .. واختها مشاعل ..

عيلتها الي سمعت عنهم .. وماشافتهم .. ولا عرفتهم .!!

حس سعود ايد وعد باردة مثل الثلج وترتعش .. ضغط عليها يبي يبث الأمان بكيانها ..
مشى أبو وليد وقلبه يدق بعنف شديد واهو يطالع وجه بنته .. وعيونها الي انحبست فيها الدموع .. ومد ايدينه واهو يقول : يمه بنيتي .. وعـ ـ د !


,, النهـــــــــــــاية ,,

هنيالك ياوعد ..
بحبيبك الي رد لك .. لجل الوعد ..
هنيالك بلم الشمل ودنيا السعد

وعد يـــــابعد عمري انا بعد ..
ياملكة قلبي ويامشغلة بالي ..
وطيفك حولي .. مايبتعد !!


********


* مابعد النهــــــــــاية *

.
.
.

* بعد سنـــــــــة *

بعد الفجر .. وقت شروق الشمس ..
وصلت السيارات لمنطقة تخييم اختاروها بالبر .. بوقت الربيع والجو رايق وحلو هالفترة ..
نزل الكل من السيارات .. والبزران تراكضوا بكل مكان ..
أبو سعود : تعااااااااالوا يابزراااان وين رايحين انتوا كنكم تعرفون المكان
عبير : والله هذي الشيطونة قمور ركضت وكلهم لحقوهم .. قادئدتهم
فتون : هههههههههه خليها تستانس والله ماجينا عشان نحبسهم ..

مرام : هذي الي مدلعة بنتها على الآخر والمشكلة عيالنا يزعلون وش معنى قمرة واهم لاء ..
فتون : بنتي مستحيل ارفض لها طلب فديتها ..

مشوا يتفقدون المكان .. ويشوفون الذكريات القديمة بكل مكان ^ _ ^
عبير : وعد انبتهي ترا مره كنت امشي ولسعتني حية بنت كلب .. ورحت المستشفى !
منى : ههههههههههههه ياعمري شوفوا وش اتذكرت
عبير : أكيييييييد ولا اقدر انسى ..
وعد : وهذا نفس المكان ؟؟
حنان : هههههه بكل مكان بتلقين هالزواحف ..

مشوا يلاحقون عيالهم الي اتراكضوا بكل مكان ..
والرجال مشوا لخيامهم .. والحريم دخلوا خيامهم

لكن البنات ظلوا برا يطالعون عيالهم وغير انهم متونسين ويبون يستغلون كل دقيقة بهالمكان !

مر الوقت واهم منبسطين ويمشون وعيالهم معهم يلعبون ..
حاست سديم بنت متى ايدينها بالتراب ومنى قالت : ييييييييع سدوووومي .. يكي يكي شوفي كيف لبسك !
حنان : خليها انتي بعد جايبتها البر وتحاسبينها .. شوفي سيوف مابقى الا ياكل التراب بعد ومخليه عيني عليه وتاركته يستانس ..
منى واهي منقرفة من بنتها والتراب الي بايدينها ولبسها : هذا واحنا بالبداية ماراح يجي الليل الا واهي متروشة بالتراب
حنان : خليها تستااااااااانس

مرام وفتون مشوا واهم يستعيدون الذكريات ويضحكون .. تعبت مرام من ملاحقة ولدها وشالته واهي تقول : ركوني تبي تروح عند بابا !؟
ركوني : بابا .. طاط طاط
مرام : ايييييوة يركبك السيارة ويخليك تسوي بالبوري طاط طاط ..
ضحك راكان وراحت فيه مرام لناحية قسم الرجال .. شافت خالد وفيصل واقفين بثايبهم ومتلثمين بالشمغ ومو باينة غير عيونهم ونصف خشومهم ..
مرام : خاااااالد راكان يبيييييك كله يصيح بابا بابا ..
خالد بهمس ضحّك فيصل : هلا والله ..
ركض راكان ناحية ابوه وانحنى خالد قباله واهو يقول : شتبي فيني ركوني
حاول راكان يسحب اللثمة عن ابوه .. وخالد شاله ووقف فيه وطيره بالجو ..
جتهم فتون .. وخالد يقول : كيف المكان ..؟
مرام : حلوووووو
خالد : عيووونك الحلوووة
مرام : تسلم حبيبي .. شعندكم متلثمين ..
فيصل : نبي نلعب دبابات ..
فتون : نبيييييييييييي .. بالله فيصل جيبوا لنا نلعب بالله
فيصل : لو بنجيب بخليهم كلهم يلعبون الا انتي .. !
فتون : شدعوووووووووة ؟؟
غمز لها فيصل من ورى اللثمة واهي ضحكت وشاحت بوجهها وذكريات تحسها ممتعة وحلوة تنهمر عليها هاللحظة ..

وصلت الدبابات ولعبوا فيها العيال الصغار ..
واول ماجاو ناحية الحريم فزت فتون واهي تقول : وقفوااااااااا .. اعطوني دبااااااب ..
وقفوا وركضت فتون لواحد من الدبابات ووقفت ربطت عابيتها حولين خصرها وركبت ..
نادت بنتها : قمووووووووري تعالي اركبي معاي دبااااب
عبير : مهبوووولة انتي تركبينها ؟؟؟؟
فتون : ايه خليها تستانس وعادي بامسكها زين ..
جت قمرة ركض لامها وركبت معها .. قعدتها فتون قدامها ووجهها عليها حاضنة امها وقالت : قمووور اتمسكي فيني زين
قمرة واهي تضحك : تيب ..
انطلقت فتون بالدباب والبنات يضحكون عليها ومنبهلين من تهورها !!
مرام : مب صااااااااااايحة يافتون انتي اتهوري لحاااااالك مو مع بنت اخووووووووي ..
ضحكوا ومرام قالت : والله لا أعلم فيصل ..

دقت عليه وعلمته وانهبل من زوجته الي عيت تعقل !!
ركب سيارته وانطلق فيها يلحق فتون ..
انتبهت فتون لسيارة فيصل واهي تركض وراهم وهدت من سرعتها وقالت واهي تضحك : قمووور شوفي بابا سويله بااااي
أشرت قمرة ايدها لابوها وسوت بااااي .. واهي تضحك متونسة وهالشي الي خلى فيصل يضحك غصب عنه .. يوم لقى ان بنته تضحك ولاهي خايفة !!
قربت السيارة منهم وفتون على طول داااااارت للجهة الثانية وانطلقت ..
مشى فيصل خلفها ليييين قرب منها وفتح الشباك وقال : فتوووووون اوقفي وهاتي البنت والعبي لحالك ..
فتون : قمور قولي لاء ..
قمرة : لاااااااااااااااااااا ..

فيصل : ههههه ياويل حالي على عيلتي المبتلي فييييييها ..
ضحكت فتون وقالت : طييييييب أوريييييك .. (( وأسرعت بالدباب للجهة الثانية وفيصل وراهم حلى له اللعب * _ ^
شوي صارت قمرة تصيح خلاص تعبت .. وهدت فتون من سرعتها .. والتفتت تشوف فيصل الي قرب منهم وقال : ارحمي بنتك على الاقل !
نزلت فتون واهي شايلة بنتها ومشت لفيصل واهي تقول : هههههههههه خذها وانا بالعب ..
فيصل : لا تعالي معانا انتي بعد والله مايطاوعني قلبي اخليك وانا اعرفك مهبولة ممطن ينقلب الدباب فيك ..
فتون واهي تميل راسها : حبيبي خايف علي ..
ضحك فيصل وهز راسه وفتح الباب أخذ بنته .. وفتون رجعت للدباب ..
فيصل : يالله فتون تعالي خلينا نفرفر ..
فتون : لهالدرجة تحبني وماتستغنى عني ..
فيصل : ايه ايه ..
فتون : ههههههه وشو الي ايه ..
فيصل : الي قلتيه ..
فتون واهي متونسة : وش الي قلته
اتنهد فيصل وطالعها وقال : ايه أحبــــــك وخايف عليك
ضحكت فتون وتركت الدباب ورجعت واهي تقول : ياقلللللبي وانا بعد أحبك ..


كانت مرام قاعدة فوق سيارة خالد الي وقفها جمب خيامهم .. ومنى واقفة بالارض جمبها تشغل مقاطع بجوالها ومرام تهز نفسها وترقص على المقاطع ومتونسة وهي تاركة ولدها مع خالد ..
فجأة ضحكت منى ومرام قالت واهي تكمل رقص : شعندك تضحكين
منى : ههههههههه لا ولا شي بس انتبهي لنفسك مرام ..
ومن قبل ماتفهم مرام قصدها اتحرك السيارة وصرخت واهي تقول : يماااااااااااه وش السالفة ..
مشت السيارة والبنات يضحكون عليها وخالد راكب داخلها يسوقها وقت جا فجأة من وراها واهي مانتبهت له وركب وحركها ..
ابعدت السيارة ومرام تصرخ بخوف يوم استوعبت وتقول : خااااااالد وقف .. والله أخاف اطيييييييييح ..
ابعد خالد بالسيارة واهو يمشي بشويش خايف عليها تطيح ويوم أبعد مسافة معقولة وقف واهو ميت من الضحك عليها
مرام : حراااااااام عليك خرعتني هبلت فيني .. انتي لمتى بتجنني بحركاتك هذي
خالد : ههههههههههههههههه شسوي ماقاوم اشوفك ومادوخك معاااي

مد خالد ايدينه وسحبها لين طيحها بحضنه وحضنها وقال : أحبك مرام ..
مرام : وانا أحبك .. بس تعبني جنونك ..
خالد : أبيك تحبيني بكل مافيني ..
مرام: وانا احبك .. تعبني جنونك بس أحبه .. وأحب كل شي فيك
باسها خالد .. وقال : شرايك نهج !؟
مرام : هههههه يالله ..
نزلها وركبت السيارة وركب جمبها .. وفتح النافذة الفوقية للسيارة .. واتونست مرام ووقفت طلعت راسها واهي تضحك ..
وخالد منهوس وميت عليها ..



دق جوال عبير ويوم طالعت لقت تركي المتصل
ردت عليه وقال : حبي انا بالسيارة تعالي ..
سكرت منه والتفتت شافته بالسيارة راكب ينتظرها .. مشت واهي متونسة وركبت معاه وانطلق فيها لأبعد مكان ..
نزل ونزلت ومسك ايدها وقعد على صخرة كبيرة وقعدها بحضنه وقال : عبير .. كنت بقولك شي من فترة بس ماحصلت لي فرصة .. وأحس الحين احسن فرصة اقولك الشي
عبير : وشو ياقلبي .. قول الي تبي بدون ماتتردد ..
ضمها تركي وقال : عبير انا حاجز للسفر بعد اسبوعين .. لألمانيا ..
انصدمت عبير .. وطالعته بعدم فهم .. شطاري هالسفر المفاجئ والي ماقد كلمها عنه وجاب لها سيرة !!
تركي : احترم ياقلبي صمتك .. وسكوتك .. وتحملك لكل مشاعرك داخل قلبك .. لكن انا نفسي ماعاد اتحمل .. وقررت نسافر برا .. نشوف يمكن نلقى علاج !
تجمعت الدموع بعيون عبير واهي تطالع بعيون تركي بحنية .. وقالت : ياحبيبي .. مدري شقولك ..
تركي : ولا شي .. انا ابي اسوي شي يسعدك .. وأملي بالله كبير وان شاء الله مايخيبنا ..
حاوطت عبير تركي بذارعينها وقالت : ان شاء الله يارب .. أحبك تركي وصدقني بظل أبيك وأحبك طول عمري والي يكتبه لنا ربي .. راضية فيه ..
تركي واهو ميت عليها .. وعلى طيبتها .. وقال : وانا شالي مجنني وهاوسني ومعلقني فيك الا هالطيبة والحنان .. أحبــــــك يابعد هالدنيا ..

مشت منى وحنان ووعد .. وعيالهم يتراكضون حولهم .. وشافوا سيارة خالد راجعة من بعيد ومرام تسوقها ..
منى : واااااااااااااااو مرووووم تسووووووووق ..
حنان : ونااااااسة ماشاء الله عليها ..
منى : والله خاطري أسووووق بكلم أنس ..
حنان : لا والله انا اخاااف مابي ..

دقت منى على أنس وقالت له : أنس تعال بالسيارة خاطري أسوق..
أنس : دقايق وأجيك ..
منى : صددددددددق ؟؟؟؟
أنس : وليه مو صدق انا كم منو عندي ..
منى : ياعيووووون منى انت ..

وبعد دقايق جاها بالسيارة اهو الي موجاي هالطلعة الا عشان يتونس ويونسها معاه ..

نزل أنس من مكانه وخلاها تركب واهي شاقة الضحكة بفرحة وتقول : حنااااان انبتهي لسدووووم ..
حنان : زين زين بس انتبهي لعمرك أهم شي ..
ركب أنس جمبها وقال : يالله شوي شوي منو ..
منو : انا اعرررررررف ترا كم مره ابوي خلاني اسوق ..
انس : زين يالله وريني ..
دعست منى على البنزين وانطلقــــــت السيارة بكل سرعه وأنس صرخ : بشووووووويش
منى واهي تصرخ بفرحة وضحك : مااااااااابي خلني باسررع وااااااااو وناااااااااااسة ..
ضحك أنس عليها وعيونه مراقبة الطريق بحذر ..
ومنى مستخفة من الوناسة ..


حاست حنان مع العيال وزهقت ودقت على صالح يجي يعاونها فيهم
جا صالح واقبل واهو يقول من بعيد : جوعاااااااااااان
حنان : ههههههههههههه ماكلت شي ..
صالح : ماغير تمر وحلى وقهوة بس ..
حنان : ههههههه بس !؟ لا والله مالهم حق يتركونك بس تاكل كذا ..
وصلها صالح واهو يقول : ههههههههه والله نازل علي جوع مب طبيعي حاس شهيتي مفتوحة بقوة ..
حنان : والله حتى انا جوعانة امشي نروح لخيمة الأكل نشوف شفيه
صالح بحماس : يالله ..
شال ولده وحنان شالت سديم وراحوا لخيمة الأكل .. واهم يضحكون مثل الحرامية ..
ولقوا أكياس فيها فواكه وقعدوا ياكلون ويأكلون عيالهم ويضحكون ناسين الدنيا والعالم الي برا ومنى الي جاية وتدور بنتها ..
انتبه صالح وقال : ماتلاحظين اننا سافطين العالم ..
حنان : هههههههه اي والله .. ولا سدومة الي متونسة وتلقى امها تدورها ..
صالح : بس وربي متونس معاك أكثر من قعدتي مع المخبل الي هناك ..
حنان واهي تغمز : نفس شعوووووري ..
ضحكت سديم وسيف الي يحسبون حنان تلاعبهم ..
وضحك صالح وحنان عليهم ..

قضوا يوم ممتع .. اتونس فيه الكبير والصغير ..

وعلى الغروب ..

ركب كل واحد سيارته راجعين لبيوتهم ..
بيوتهم الي ملاصقة ببعض داخل أحلى وأجمل مجمع اكتمل وصار لهم ..

وانطلقت السيارات وخالد قرب من سيارة فيصل وسقط عليه يبي يسبقه .. ضحك فيصل واتعداه ودعس بانزين وسبقه ..
راح أسرع خالد وسقط على سعود وسبقه .. وسعود سوا معاه نفس الشي وكمل خالد على تركي الي سوا نفس الحركة وبالآخر لقوا نفسهم يتسابقون بالسيارة من يوصل للشارع أول .. والبنات فاتحين الشبابيك ويرمون حكي على بعض ويضحكون ..

وفجأة انعطف سعود عنهم ودار للجهة الثانية وانطلق مبتعـــــد ..

وعد واهي تضحك : شفيك رحت هنا .. ؟؟
سعود : ماااااابي أرجع البيت ياوعد .. أبي أعيش معاك كل لحظة حلوة ممكن تحصل ..
وقف السيارة بمكان بعيد ونزل أهو وياها ..
مسك ايدها ومشى وكان منظر الغروب يسحر الروح ويسلب القلب ..
ونسمات الهوى الباردة تهب بهالوقت من المسا مع الربيع
وعد : طالع سعود السما أحسها حتمطر ..
سعود : واهو رافع راسه : شكلها ..
وماعاقهم هالشي عن الابتعاد واهم بقرب بعض ..
تشهد كل خطوايهم على عشق القلوب الي يسكن حناياها ..
يشهد لهيب الأنفاس .. وقوة الشعور .. وصدق الاحساس ..

أمطر السما ورفعوا روسهم يطالعون المطر .. وسعود لم وعد أكثر ووعد قالت : يااااي ليت الزمن يوقف ..
سعود : خلي الزمن يمشي .. وتتكرر هاللحظات بحياتنا طول العمر ..
انهمر المطر أكثر ولسعهم البرد ..
لكن مع فرحة قلوبهم وضحكة عيونهم .. حسوا الوضع .. حلو .. وكل شي حلو وقشرة الاجسام من البرد .. ولهيب الشعور حلو ..

رفع سعود السوير الي لابسه وغطاها فيه .. ولمها أكثر راجعين للسيارة ..

والسما تمطر مطر
وقلوبهم تمطر هوى
والأرض تنثر عطر
واهي له بلسم .. واهو لها .. دوا

تمت

ومانتهت لـ ج ل الوع ـد !!
حروفها لازالت ساكنة خفوقي .. أسقيها بحبي وشوقي ..
اهي قصة .. اقتبست أحداثها من حياتي !

أبو سعود
.. يابوي يالغالي .. ياللي بمحبتك ضيعتنا ولميتنا .. ياللي بمحبتك موتنا وأحييتنا .. قلبك قوي على قدر ماهو طيب .. وحنون .. ! الله يخليك لنا ..

أم سعود ..
هذي أمي بكل مافيها من طبايع .. هالانسانة حبيت أبث من خلالها أحلى الأصايل .. الي سكنت أعظم أم بالوجود .. أمي وحبيبتي .. عطائها الغير محدود ..
عطفها على كل الي حولها .. سكوتها وتحملها وصبرها .. انفجارها وانهيارها .. طيبتها الي مامثلها بالوجود .. تجاري الصغير والكبير وتتفهم كل العصور .. وتتشاكل مع كل الأزمان .. عساني فدوة لترابها ..

سعود
تعبت تعبت تعبت .. بتركيب شخصية سعود .. حبيت أظهر من خلاله الانسان الحنون .. طيب حليم بار حبيب مع البعيد والقريب .. ضاق صدري حيل بالفترة الي كرهه الأغلب فيها .. وقت هجرانه لوعد ! كنت أتأمل وانا اشوف مشاعر البغض محاوطته .. لا مو هذا الي كنت أبيه وبنفس الوقت كنت لازم أسويه !!
فكرتي من بداية القصة .. أربط سعود بوعد .. وأفرقهم بسبب ظروف قهرتهم .. كان خاطري يكون سعود مقيد بهالظروف وتنزل عليه رحمتكم .. لكن اللوم والعتب لارحمني ولا رحمه .. وانا اتحملت لحظتها على أمل تتغير الصورة .. وتتبدل المشاعر بالمواقف الأخيرة الي رسمتها ببالي عن سعود بكل مايدور حوله من أحداث ..
وأسعدتني الصورة الي ظهر فيها سعود بالأخير والي أظهرت حقيقة جوهره المكنون .. !


وعد آه ياوعد ..
تألمت مع كل دمعة نزلت منها .. ومع كل آهة حرقتها .. ومع كل شعور انتابها .. وعاشته ..
ضحكت مع كل فرحة عاشتها ..
وعد أكثر الشخصيات الي أثرت فيني ..
شخصيتها بعيدة عن شخصيتي لكن بعض الأحداث والمعاناة كانت من حياتي .............................

ماما .. ماما ..
ردي علي ضميني .. انا مدري .. أنا ويني .. !
ماما .. عيون الناس تطالعني .. خايف منهم .. احميني !
كثير الناس من حولي ولابيهم ولا ابيني !
ابي ارجع لاحشائك .. ابي حضنك يدفيني !
ماما .. لا تخليني ..
وحدي لاتتركيني ..
أنا اضيع من بعدك .. اذا رحتي ورميتيني ..
ماما ردي عشاني .. ابيك لاتحرميني !
ماما تعالي شيليني .. وامسحي الدمع من عيني
ماما قومي احمليني .. هزيني .. نوميني ..
اذا مامت باحشائك ...................
ترا ببُعدك .. تموتيني !!


(( ماعرف كيف اصف مشاعري وانا أكتب كلماتي باسم ولدي وحبيبي عبدالرحمن .. لما ولدته .. وسقطت طريحة الفراش ثلاث شهور ! الحمدلله الي ردنا لبعض .. ورديت لك يادحومي بعد ماحرمتك مني ومن حناني شهور ))



منال
البعض كرهها .. حقد عليها .. والبعض رحمها وحزن عليها
وأنا كنت اشوفها انسانة مريضة نفسيا .. ناس تفهمها وناس ماتفهمها .. وهالمرض الي فيها وليد شخصيتها .. وليد أفكارها .. ويمكن الظروف الي عانتها زادت مرضها النفسي لكن ماكانت الظروف هي السبب الأول بمعاناتها النفسية !
وبالآخر انا أكثـــــــر وحده استانست لتحسنها للأفضل .. وعوضها الأخير بزواجها من الدكتور الي فهمها .. واحتواها ..

عبير
ذبت بطيبة هالانسانة .. أحترم مشاعرها وتقديرها .. كنت دايم أبي اصورها انسانة تحمل قلب شفاف .. وبعيدة عن همجية التفكير والتصرف والشعور ..
وكيف تركي ذاب بطيبتها وحبها وحنانها .. وكيف علاقتهم قوت رغم أي ظروف واستمرة متحدية أي صعاب ..

فتون
مع هالبنت كنت أستمتع استمتاع ماله مثيل .. ولو كنت حاسة بفتور وتعب واتذكرت أحداث رجتها .. يزيد حماسي للكتابة ..
صحيح كان يسكر خاطري فيصل مرات .. بس كان يمتعني جنون فتون ..
هالجنون الي حبيت اعيشها فيه حتى بعد زواجها .. وحتى بعد ولادتها وبنتها .. واهي اهي بتهورها ورجتها الي محليتها .. على الاقل بنظري ونظر فيصل ..

خالد ومرام
بعد المعاناة الي انهارت فيها مرام واتدمر خالد
اشتعلت نيران الحب بقلوبهم من جديد .. وبصراحة ماكنت اقدر اصور حب ورومانسية وجنون مفتون غير اذا حكيت عنهم !!
كنت احسهم عاشقين متيمين بمعنى الكلمة
وكنت اصور الحدث مرات لشخصيات ثانية وبالاخر القاني انسبه لهم خخخخخخ ..

منى وأنس
فكاهتم بالبداية وجديتهم بالوسط وعشقهم بالأخير
البعض قال مافي حب بينهم .. وانا اقول كل الحب بينهم
لأن أحلى المشاعر اهي الي تتخذ من الاحترام ابهج واروع مسار
مع منى وأنس سمت علاقتهم للاحترام والود والحب ..

صالح وحنان
كل الطيبة وبرائة المشاعر تسكن علاقتهم
هذا الي أحسه وقت اكتب عنهم ..
انبسطت حيل لوين ماوصلت حنان لصالح وجمتهم ببعض ..



ساره والي أصابها
اعترف ان ذيك الفترة كان أصعب فترة مريت فيها بمراحل كتابتي
وتهت وقتها بقوة ووقعت بحيرة وتعب وتفكير ..
لين توصلت بالآخر للي اصابها ورضيت عنه كوصف دقيق لحالة حادث بهالخطورة ..
الي مو ماستوعب نهايتها .. اهو انها بدت تسترجع ذاكرتها بالبطئ .. وكل مامرت فترة تكون أحسن من الي قبل ..

::

أفكاري بالقصة كانت مرتبة من قبل الكتابة ..
ولكن أفكار كثير راودتني وانا أكتب ..
المهم اني مافي شي انكتب الا وانا راضية عليه .. ولا في حدث الحمدلله أندم على كتابته ..

اكثر شي كان يهمني بالقصة الترابط الأســـــــــري
أحب أعكس كيف علاقات الأهالي .. والقرايب
والأهم .. الأخوان والاخوات ببعض
اتخيل اخواني وانا اكتب .. اتخيل اخواتي وانا افكر ..
ولا أروع من هالخيال ..

أخيـــــــــــرا

قضيت سنة من أجمل سنوات عمري .. وأغربها !!
هالسنة الماضية كانت سنة غير غير عن سنوات عمري كلها !!
أهم مافيها هالقصة الي خلتني أكتشف بنفسي أشيااء وأشياااء ..
هالقصة الي عرفتني عليكم وحببتي فيكم ..

ولا أحب الوداااااااااع ..

أشكر كل من لازمني من بداية قصتي او وسطها او نهايتها ..
اشكر كل من دعمني ولو بكلمة ولو بحرف

وحقيقة ...............
أخص بالشكر والامتنان والحب وكل المشاعر
لتلك الانسانة الرائعة .. صاحبة القلب الشفاف والمشاعر السامية
تلك التي ملكت بين جوانحها قلبا طيبا رقيقا حنون ..
من وهبتني جل وقتها بكل طيبة وبدون تقصير أو ملل
تلك حبيبتي .. التي وقفت معاي وقت فرحي .. وحزني وضيقي ومحنتي وكل ما أمر به من صعاب وظروف ..
تلك حبيبتي الي عاونتني وشجعتني وكانت معي حتى الدقيقة الأخيرة من انزال الجزء !!
ومن غيرها قمرهم كلهم ..

طيــــــر الشــــوق

ختاما

لكم خالص محبتي وودي ..
وترقبوني بقصة جديدة
لا أعلم متى .. ولكن حتما سأعود ..

فمان الله :
aomroena
aomroena
لااله الاالله محمد رسول الله,,
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم..
أم خطاب
أم خطاب
وع