السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛
قصة مؤثرة ومتميزه بأسلوب الشيخ : د/ إبراهيم الفارس ـــ حفظة الله ـــ
علما ان الشريط يحتوي على قصص اخرى ولكن اخترت هذه القصه لما فيها من الدروس والعبر .. وهذه القصه طويله جدا ولكن ارجو ان تتسع صدوركم لقرأتها فهي قصه فعلا مؤثرة ..
يقول :
هذه القصه رويت لي بأسلوب ... ولعلي انا احكيها لكم بأسلوب آخر ... قد يكون هناك بعض الزيادات البسيطه ... لكنها لا تؤثر في لب القصة ... ولا تغير في اصل القصة
تقول هذه القصة ايها الاحبه الكرام وهي دائره حول امرأة من روسيا , لنأخذ من ذلك عبرا مؤثرة .
هذه المرأة الروسيه جاءت من روسيا مع رجل روسي ضمن وفد او مجموعه من الفتيات جاء بهن هذا الرجل الوسي الى دوله خليجيه مجاوره وكان الهدف من هذا الجلب هو شراء بعض البضائع الشخصيه من الاجهزة الكهربائيه وادخاليها الى روسيا بعتبارها انها للاستعمال الذاتي , فلا تؤخذ عليها جمارك مضاعفه إلا جمارك بسيطه , فيقوم التاجر الروسي بسحب هذه الاجهزة من النسوة ثم بيعها باسعار مضاعفه واعطاء هؤلاء النسوة بدل اتعاب , وهذا امر دارج وبكثرة بعتبار رخص هذه الاجهزة في تلكم البلاد .
طبعا قدم هذا الرجل ومعه مجموعه من الفتيات لهذا السبب ولهذا الهدف ,وعنجما وصلنا عرض عليهن هذا الرجل خطه مخالفه على ما اتفق عليه .
قال : انتن جئتون الى هنا للحصول على مبلغ بسيط من المال , وهذا البلد متميز بثرائه الفاحيش , وبغناه المتميز , وبأهله الذين يدفهون بغير حساب , فما رأيكن في ممارسة
وعرض عليهن جانب الذيله , بيع الاجساد المتاجرة بالاعراض , فمن ارادت فل تبشر بالثراء السريع ...
وبدأ في بسط شباكه .. وبدأ في طرح الاغرأة .. وبدأ .. وبدأ الى ان اقتنع اكبر عدد من هؤلاء الفتيات بخطتة , طبعا الاقتناع وارد لماذا ؟ لان لا رادع ايماني يردعهن , ولا وازع خلقي يمنعهن , والفقر الذي يعيش في قلوبهن يدعوهن فعلا الى هذه الممارسه
إلا امرأة واحدة , رأت ان هذا الامر لا يمكن ان تسلكه
فضحك عليه وقال : اني في هذا البلد ضائعه , ليس معك الا ماتلبسينه من ثياب , ولن اعطيك شيئا .
فبدات تدرس الموضوع بشكل سريع في ذهنها , فماذا فعلت ؟
تصرفت تصرف حكيم , خطفت جوازها ثم هربت الى الشارع .
ليس معها الان الا مايسترها , وليس عليها مايسترها , لانها جاءت متبرجه , ليس عليها الا شئ بسيط من الثياب ومعها جوازها , فخرجت الى الشارع هائمه على وجهها .
طبعا نادها ذلك الرجل وقال لها اذا ضاقت عليك السبل , واذا سدت عليك الطرق فتعالي فهذا هو عنواننا .
ثم ذهبت المرأة ...
يقول المتحدث : كنت اسير في الشارع انا وامي واخواتي الاثنتين , وفجأة فإذا بتلكم المرأة التي تسرع مقبله من ناحيتنا , فجعلت تتكلم باللغه الروسية , فافدناها اننا لا نتكلم باللغه الروسية , فقالت لنا هل تتكلمون باللغه الانجليزيه ؟ فقلنا : نعم , عند ذلك فرحت لكن فرحهها مقرونا بحزن وبكاء .
فقالت : انا امرأة من روسيا .. وقصتي كذا وكذا وكذا , فبدأت تعرض قصتها التي حصلت .
وانا اطلب منكم ايوائي لفتره بسيطه من الزمن , لاتدبر امري مع اخوتي واهلي في بلادي .
يقول : بدأت اتدارس الامر مع امي واخواتي , نقبلها لا نقبلها , قد تكون مخادعة .. قد تكون محتاله .. قد تكون .. قد تكون ..
وفي نهاية المطاف , رأينا ان نقبل هذا العرض منها , فأخذناها معنا وذهبنا بها الى البيت .
وبأت تتصل لكن لا مجيب , الخطوط متعطله في تلكم البلاد , وكانت تحاول ان تتصل كل ساعه ,تريد ان تتصل مافيه امكانيه .
طبعا اخواتي صرت يعاملنها معاملة اخت , فصرن يعرضن عليه الاسلام , ولكنها تنفر
تبتعد , ترفض , لاتريد , لا تناقش , لا تحب ..
لماذا ؟
لانها من اسرة ارتدكسيه متعصبه , تكرة الاسلام , تكره المسلمين .
فيقولون : وجدنا ان اليأس بدا يتسرب الى قلوبنا , ولكن لا يأس مع الاصرار .
يقول : فكنت ادعم اخواتي بالمناقشه وكنت اصر عليها واتدخل احيانا , فذهبت في احد الايام الى مكتب الدعوة , وطلبت من صاحب المكتب ......
الكلام الان من صاحب المكتب .
يقول : دخل علي هذا الرجل .
فقال : هل عندك كتب تتحدث عن الاسلام باللغه الروسية او الانجليزيه .
قلت : نعم عندي لكنها قليله , فقد انتهت واعطيك ما لدي وممكن ان تأتيني بعد اسبوع او عشرة ايام واعطيك دفعه اخرى .
يقول : اخذ هذه الدفعه القليله وذهب , وبعد فترة من الزمن جاء الي , ولكن جاء ومعه اربع نسوه , ثلاث عليهن شبه حجاب الوجه يظهر والكفين , ام الرابعه فكانت آية في الجمال , يعني عليها بعض الستر , ولكن شهرها ظاهر ووجهها ظاهر .
يقول : طلبت منه ان يدخل النساء في غرفة انتظار النساء .
فدخل وجلس وقال لي : ان هذه المرأة الروسيه قصتها كذا وكذا , وانا جئتك الاسبوع الماضي وطلبت كتب , واريد الآن كتب آخر واشرطه , لاني عرضت عليها الاسلام فبدات توافق , ووعدتها بالزواج منها ان اسلمت .
يقول : اعطيته مجموعه اخرى من الكتب , وذهب بها .
ثم رجع الي بعد فترة وقال : انها وافقت على الاسلام وتريد ان تعلن اسلامها
يقول : طلبت منها ان تقراء مجموعه من الكتب لان النظام في ذلك البلد يتطلب عمل اختبار .. فقرأتها ثم جاء بها الي .. فاختبرتها فنجحت .. ثم وعدته وقت آخر ليأخذ صك اعلان الاسلام في قصه طويله ..
المهم عندما اعلنة اسلامها , قلت له : هناك مجموعه من الاخوات في احد الدور يتعلمون القرآن الكريم ويعلمنه , وهن متميزات بالعلم والثقافة والعلم العالي , بمعنى انه يمكن ان يتفاهمن مع هذه المرأة بلغتها او على الاقل بالانجليزيه ,يقول انتها الامر الى هذا .
يقول : جاء الي بعد فتره ومعه هذه الزوجه لاستلام هذه الوثيقه المصدقه , لان وثيقة الزواج تتاخر .
يقول : ابشرك انني تزوجت ,وانا مرتاح ومبسوط ولله الحمد والمنه .
لكن الذي اثارني ان هذه المرأة متغطيه تماما , ليست مثل اخواته وامه , غريب عليها حجاب كامل لا يظهر منها شئ , فسألته من باب الطافة , فقلت له : ليش كذا ؟
فقال : هذه لها قصه بسيطه ضريفه , يقول بعد الزواج ذهبت انا وهي الى السوق لشراء بعض الحاجات , فرات زوجتي امرأة متحجبه , وهذه اول مره ترى فيها امرأة متحجبه تماما , فاستغربت من هذا الشكل , اول مره ترى هذا الشكل .
فقالت : لماذا هذه المرأة بهذا الصورة , اكيد هذه المراة فيها عله تخفيها .
يقول : انا من دافع الغيره الاسلاميه قلت لا هذه المرأة تحجبت الحجاب الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده , والذي امر به رسوله عليه السلام .
فقالت : بعد تفكير نعم هذا هوالحجاب الاسلامي .
فقلت : ايش دراك .
فقالت : انا الآن اذا دخلت اي محل لا تنزل عيون اصحاب المحل عن وجهي تكاد ان تلتهم وجهي قطعة قطعة اذا وجهي هذا لابد ان يغطى لابد ان يكون لزوجي فقط , اذا لن اخرج من هذا السوق الا بحجاب .
يقول : ووالله اضطررت ان اشتري لها حجاب , ثم لبست هذا الحجاب .
يقول هذا الرجل المتحدث صاحب مكتب الدعوة ان زوج هذه الروسيه انقطعت اخبارة
ويقول انه من فلسطين على مايبدوا لي , انقطعت فتره طويله من الزمن خمسة اشهر ستة اشهر او قريب من ذلك , ثم جاء الي من بعدها , فقلت : سلامات اول كنت تاتي الينا كل اسبوع اسبوعين , عسى ماشر .
فقال : انا ماانقطعت عنك لان هناك كرها او مصلحه انتهت فقطعتها بانتها المصلحة
لا , بل لان هناك ظروفا دعتني الى هذا الانقطاع , وجئت اليك الان لرويها لك لان فيه درس وعبره
وهي ايها الاحبه الكرام لب موضوعنا الان .
يقول : بعد ان تزوجت هذه المرأة وعشت معها مرتاحا .. واحببتها حبا كاملا ملك علي كل كياني .. كل قلبي .. كل ضميري .. كل احاسيسي ومشاعري ..
يقول : وقعنا في مشكله وهذه المشكله ان جواز هذه المرأة قد انتهى ولابد ان يجدد , والاشكاليه الاخرى ان هذاا لجواز لابد ان يجدد من ذات البلد الذي تنتمي اليه المرأه بمعنى ادق من ذات المدينه التي تنتمي اليها المرأة , بمعنى انه لا يجدد في السفاره ,
اذا لابد من السفر , والا تعتبر ايقامتها ايقامه غير نظاميه .
يقول : فقررنا ان نسافر الى روسيا , والحاله الماديه تستدي البحث عن ارخص خطوط موجوده , ووجدنا ان ارخص خطوط هي الخطوط الروسيه ,فاخذنا مقعدين وركبنا الطائرة , وركبت زوجتي بحجابها الكامل , فقلت : يامرة , ياامة الله , ياامة السلام , نحن سنقع في اشكاليات الان .
قالت : يا خالد , انت الان تريد مني ان اطيع هؤلاء الكفرة الفجره وقود النار لو ماتوا على ماهم عليه واعصي الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يصدر هذا .
يقول : فركبنا وبدأ الناس ينظرون الينا وبدأت المضيفات يوزعن الطعام ومع الطعام الخمر , وبدأ الخمر يعمل في الرؤوس وبدأت الالفاظ تخرج بدون ضابط , فتندر وسخريه وضحكات وايشارات ونضرات ويقفون بجانبنا ويعلقون علينا , يقول انا لا افهم كلمة , ام زوجتي فتبتسم فتضحك , وتترجم لي هذا يقول انظر اليها كأنها كذا وكأنها كذا , فأن كلما قالت لي كلمه احسست ان سهاما تدخل قلبي ولا تخرج منه , اما هي فتقول : لا تحزن ولا يضيق صدرك , فهذا امر بسيــــــط في مقابل ماجابهه الصحابه وما حصل لهؤلاء الصحابيات من بلاء وابتلاء .
المهم يقول : وصلنا الى المدينه المرادة , وعندما نزلنا في المطار كان في ذهني نظرة عادية جدا وهي ان نذهب الى اهلها ونسكن عندهم ثم بعد ذلك ننهي اجراتنا ونعود , لكن نظرة المرأه هذه كانت بعيدة .
قالت : لا اهلي متميزون بتمسكهم او عصبيتهم لدينهم , فلا اريد ان اذهب الان لكن نستاجر غرفة ونبقى فيها وننهي اجرأت الجواز ثم نذهب الى اهلي .
فرأيت ان هذا رأيا صواب .
يقول : فأستأجرنا غرفه وانتظرنا فيها , ومن الغد ذهبنا الى الجوازات , دخلنا على الموظف الاول والثاني والثالث نريد انهاء الاجراء وكلا منهم يطلب منا الجواز القديم وصورة للمراة , فتخرج المرأة صور بالابيض والاسود وعليها حجاب لايظهر منها الا دائرة الوجه فقط , فكل موظف يقول : لا هذه الصور مخالفه , نريد صوره ملونه ونريد صورة يظهر فيها الوجه والشعر والرقبه كامله .
فتقول المرأة لا يمكن ان اصور هذه الصوره ابدا .
فكل موظف يحيلها الى الموظف الثاني الى ان احالونا الى المديرة الاصليه في الفرع هذا , وكانت امرأة وذهبت اليها زوجتي , وقالت لها تقنعها الا ترين صورتي الحقيقيه وتقارنينا بها بالصورة التي معك.
قالت نعم ولكن النظام يقول لابد من صوره ملونه بالمواصفات التاليه , فاصرت ورفضت , ثم قالت لها : مالحل ؟ فقالت لها : وكانت خبيثه , فقالت لن يحل لكم الاشكال الا مدير الجوازات الاصليه الكبرى في موسكو .
فالتفتت الى خالد وقالت يا خالد نسافر الى موسكو .
فقلت لها : يابنت الحلال , يافلانه يا... يحاول ان يقنعها " لايكلف الله نفسا الا وسعها "
" فاتقوا الله ماستطعتم " وانتي الان لستي بملزمه , جواز سوف يراه مجموعه من الاشخاص للضرورة ثم تخفينه في بيتك الى ان تنتهي مدته , كم مدته خمس ست سبع سنوات .
قالت : لا , لايمكن ان اظهر بصورة متبرجه بعد ان عرفت الله , اذا كنت رافض ان نسافر الى موسكو فلعلي اسافر للضروره لوحدي والتمس بذلك حكما لان الامر ضرورة يقول : قررت فسافرت ووصلنا موسكو واستاجرنا غرفة وسكناها , ومن اغد ذهبنا الى مدير الجوازات , طبعا دخلنا على الاول والثاني والثالث , ونفس التكرار اللي حصل في المدينه الاولى حصل في موسكو , وفي نهاية المطاف وصلنا الى المدير الاصلي دخلنا عليه وكان من اشد الناس خبثاً , فعندما رأى الجواز ورأى الصور قال :
من يثبت لي انك صاحبة هذه الصور , يريد منها ان تكشف وجهها .
قالت : قل لاحد الموظفات عندك او السكرتيرات تاتي وتقارن .
فأخذ الجواز واخذ الصور وادخلهافي درج مكتبه واغلقه وقال ليس لديك جواز قديم ولا جديد الا بعد ان تاتي الي بصور مطابقه تماما يقول : فحاولنا معه ولكن دون فائد يقول فعدة كذلك اناقشها في قضية " لا يكلف الله نفسا الا وسعها " ولكنه كانت ترد علي بأيه وتقول : ياخالد لقد تعلمت في دار تحفيظ القرآن " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
اثناء النقاش بيني وبينها غضب علينا مدير الجوازات وطردنا من المكتب , خرجنا من دار الجوازات باكملها وذهبنا الى غرفتنا لنتدارس الامر , انا اقنع وهي تقنع انا اتي بحجه وهي تاتي بحجه الى ان جاء الليل ثم صلينا العشاء واكلنا ماتيسر ثم اردت ان انام . قالت لي خالد تنام في هذا الموقف العصيب تنام , نحن نعيش موقفا يحتاج منا الى الجؤ الى الله سبحانه وتعالى , قم الجأ الى الله فإن هذا هو وقت اللجؤ , يقول قمت وصليت الى الله ماشاء الله لي ان اصلي ثم نمت ام هي فاستمرت تصلي , كلما استيقظت ونظرت رأيتها ام راكعه او ساجده او قائمه او داعيه او باكيه الى ان ظهر الفجر ثم ايقضتني وقالت : ياخالد لقد دخل وقت الفجر فهلم لنصلي سويا .
يقول : قمت وتوضاءة وصلينا ثم نامت قليلا , ثم بعد ذلك قالت لنذهب الى الجوازات
نذهب !! بأي حجه اين الصور مامعنى صور .
قالت : لنذهب ونحاول " لا تيأس من روح الله " " لا تقنط من رحمة الله "
يقول : ذهبنا .
يقول : والله منذوا وطأت اقدامنا اول مكتب من مكاتب اجوازات , زوجتي شكلها مميز معروف عباءه كامله تغطي كل اجزاء جسدها , واذا بأحد الوظفين ينادي : فلانه بنت فلان . فتقول : نعم . قال : خذي جوازك .
انهي الجواز بذات المواصفات المطلوبه , ولكن ادفعوا الرسم قبل ذلك .
يقول : ففرحنا والله ولو طلبو كل المال الذي معنا لدفعناه , اخذنا الجواز ودفعنا الرسم ثم عدنا وهي تنظر الي الم اقل لك " ومن يتق الله يجعل له مخرجا "
يقول : ووالله ان هذه الكلمات التي صدرت منها لحفرت في قلبي تربيه ايمانيه لم اتلاقاها منذ سنيسن طوال من دروس ومحاضرات تلقيتها الى غير ذلك .
المهم قال لهم الموظف اثناء ذلك لابد ان تختمي الجواز من مدينتك ايتها المرأة التي تنتمين اليها . فقالت المراة فرصه نزور اهلي بعد ذلك .
استأجرنا غرفة وختمنا الجواز وجعلنا فيه كل ما يخصنا ثم ذهبت انا وخالد لزيارت اهلي .
طرقنا الباب فتح الباب احد الشباب الكبار عندما نظر الى اختك فرح واستغرب , اصيب بفرحة وردت فعل , الوجه وجه اخته واللباس ليس لباسها سواد يغطي كل شئ الا الوجه
دخلت وهي تبتسم وتعانق اخاها ثم بعد ذلك دخلت وراها وجلست في صالة المنزل وكان منزلا شعبيا متواضعا بسيطا تحس اثار الفقر فيه , جلست وحيدا ام هي فذلفت الى البيت , يقول اسمع كلامهم رجال ونساء , كلام بالروسيه لا اعرف ماذا يقولون ولا اعرف عن ماذا يتحدثون , ولكنني بدأت اسمع نبرات الصوت تزداد واللهجه تتغير والصراخ يزيد , فأحسست ان الامر فيه شر , ولكنني لا استطيع ان اقدر الامور بقدرها بناءً على عدم فقة اللغه .
يقول بعد مضي فتره من الزمن , واذا بثلاثه من الشباب ورجل كهل يدخلون علي توقعت ان هذا بدايت الترحيب بزوج ابنتهم , واذا بالترحيب ينقلب الى لكمات وضربات وكفوف , فعندما رأيت الى نفسى بين هولاء الوحوش رأيت اني سأودع الدنيا وليس امامي الا الهرب النجاه كان المقياس الذي اريد ان اطبقه لكي انجو , وفعلا فتحت الباب مسرعا وهربت وهم وراي فضعت بين الناس , ثم اتجهت الى غرفتي وكانت ليست بعيده عن المنزل , نظرت الى نفسي واذا بورمات في جبهتي وخداي وفي انفي واذا بالدم يسيل من فمي واذا بثيابي ممزقة , قلت الان ان نجوت لكن ما حال زوجتي ؟
يقول نسيت نفسي بدات افكر في زوجتي , يقول مشكلتي انني احببت زوجتي , مشكلتي انني عشقت زوجتي , لذلك لايمكن ان انسى وافكر في نفسي , كانت صورتها امام ناظري , هل فعلا هي تتعرض في نفس اللحظه الى لكمات وضربات وصفعات مثل التي تلقيتها ؟ انا رجل وتحملت لكن هي مرأة ولن تتحمل , اكيد ستنهار اكيد ستتركني اكيد سترتد اكيد اكيد , يقول بدأ الشيطان يعمل عمله , وبأت الافكار تنقلب في رأسي يمنه ويسره لتستقر ان لا زوجة لك بعد اليوم .
يقول : ماذا افعل ؟
اذهب , لايمكن النفس في ذلك البلد رخيص ممكن ان يستأجر رجل بـ 10 $ ممكن
اذا لبد ان ابقى في البيت , يقول بقيت في غرفتي الى ان اصبح الصباح ثم غيرت ملابسي وذهبت لاتحسس الاخبار .
انظر الى بيتهم عن بعد , ارقبهم اتابع كل مايحصل فيه , الباب مغلق , وفجأة فتح الباب وخرج منه ثلاثه من الشباب وابوهم , يقول هؤلاء الشباب هم الذين ضربوني وقد بدا لي من هيئتهم انهم ذاهبين الى اعمالهم , اغلق الباب واقفل , ارقب وارقب اترقب وانظر اتمنى ان ارى وجه زوجتي لكن لافائدة , واذا بالرجال يقدمون من عملهم , ساعات طوال وانا ارقب اذهب واتي في ذلك الشارع , ولكن لا فائدة .....
في اليوم الثاني كررتة في اليوم الثالث كررته , يقول يأست توقعت ان زوجتي ماتت انها قتلت لكن اذا كانت ماتت سوف يكون هناك حركه في اليبت سيكون هناك نوع من العزاء القليل من الاقربين , لكن لا ارى شئ , اذا لازالت على قيد الحياة .
يقول : في اليوم الرابع بعد ان ذهب هؤلاء الى اعمالهم واذا بالباب يفتح ... واذا بوجه زوجتي ينظريمنة ويسرة ...
يقول لم ارى منظرا في حياتي اروع من ذلك المنظر ... ولا اجمل من ذلك المنظر ...ابدا لا اتخيل انني رايت افضل ولا اروع منه ... بالرغم من ان ذلك الوجه الذ رأيته كان وجها احمر ... مخضب بالدماء ... يقول اقتربت مسرعا , نظرت اليها شدهت , كدت ان اموت لماذا لانها انقلبت الى اللون الاحمر , الد ماء على وجهها على ساعديها على ساقيها على فخذيها , يقول ليس هناك الا خرقه بسيطه تسترها واذا باقدامها مربوطه بسلسله , واذا بيديها مربوطه بسلسه من خلف ظهرها , عندما نظرت اليها بكيت لم استطيع ان اتمالك نفسي .
قالت لي : اسمع ياخالد , اولا : اطمأن علي فأن لازلت على العهد ( ووالله انا ماالاقيه الان لا يساوي شعره من الذي لاقاه الصحابه والتابعين بل والانبياء والمرسلين قبلهم )
الثاني : ارجوك ياخالد لا تتدخل بيني وبين اهلي .
الثالثه : ابقى في الغرفه الى ان اتي اليك , ولكن اكثر من الدعاء اكثر من قيام الليل اكثر من الصلاة , فإن الصلاة هي الملجاء عند الله سبحانه وتعالى .
يقول : ذهبت وبقيت في غرفتي يوم , يومين , ثلاثة ايام ........... وفي اخر اليوم الثالث واذا بالباب يطرق , في اخر الليل .
قلت : من من بالباب , اول مرة اسمع الباب يطرق , طبعا يقول اصبت بخوف شديد من الذي اتى في هذا الوقت المتأخر من الليل , لعل هؤلاء الرجال قد علموا بي , لعل زوجتي اعترفت نتيجت الضرب والجلد , فقالت انه يسكن في الغرفه الفلانيه , فجاؤا الي لقتلي .
يقول اصبت برعب الموت , يقول لم يبقى بيني وبين الموت شعرة .
وانا اقول في هذه اللحظه من بالباب , وانا اشعر فعلا ان قدماي ورجلاي قد وصل الموت اليهما . يقول : واذا بصوت ينساب لم اسمع اروع منه ولا اجمل منه , انه صوت زوجتي , يقول فتحت الباب اضاءة النور .
قالت : الان نخرج .
قلت : الان على وضعك هذا .
قالت : نعم .
يقول : اخرجت بعض الملابس البسيطه التي كانت معي واخرجت حجابا وعباءة احتياطييه فلبستها , واخرجنا كل ما لدينا , وركبنا السياره وقلت له : المطار .
يقول عرفت كلمة المطار بالروسيه .
قالت : لالا لن نذهب الى المطار , نذهب الى القريه الفلانيه .
قلت : لماذا ؟ نحن نريد ان نهرب .
قالت : لا اهلي اذا عرفوا عن هروبي سوف يبحثون عنا في المطار , لكن نهرب الى قرية كذا , ثم من قرية كذا الى قريه اخرى وثالثه ورابعه ثم الى مدينه من المدن التي فيها مطار دولي .
وفعلا وصلنا الى المطار الدولي , وحجزنا وكان الحجز متأخر ثم استأجرنا غرفة وسكناها , يقول انظر الى زوجتي ماهو الموقع الذي سلم من الدماء ؟
لا شئ ابدا , اثناء الطريق كنت اقول : مالذي حصل ؟ مالذي حدث ؟
قالت : عندما دخلنا الى البيت جلست مع اهلي .
قالوا لي : ماهذا الباس ؟ تفاجئننا بهذه المفاجأة الحلوة .
قلت : لا هذا لباس الاسلام .
قالوا : من هذا الرجل .
قلت : هذا زوجي , انا اسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم .
فقالوا : لايمكن هذا !
فقالت : اسمعوا احكي لكم القصه , قصة ذلك الرجل الروسي الذي كاد ان يجرني الى الدعارة وبيع العرض .
قالوا لها : اسمعي لو سلكتي طريق الدعاره , وبعتي عرضك , كان احب الينا من ان تاتينا مسلمة , لكن لن تخرجي من هذا البيت الا ارثدكسيه , او جثه هامده .
تقول من تلك اللحظه اخذوني ثم كتفوني ثم جاؤا اليك وبدأو يضربونك , وانا اسمع الضرب وانا مربوطه , وعندما هربت انت رجعوا اخوتي وذهبوا واشتروا سلاسل , وربطوني بها وبدأو يجلدونني , تقول اتعرض الى جلد مبرح باصواط غريبه عجيبه من العصر الى وقت النوم ,اما في الصباح فاخواني في الاعمال , وامي وابي في البيت , وليس عندي الا اخت صغيرة عمرها 15 سنه , تأتي الي وتتندر بي , تقول هذا التندر هي فترة الراحة الوحيدة لدي , تقول احيانا انام وانا مغمى علي , يجلدونني الى ان يغمى علي وانام , وكانوا يطالبونني فقط بأن ارتد , وانا ارفض , بعدذلك حصل ان اختي اثناء التندر تسالني لماذا تتركين دينك دين امك دين اباك دين اجدادك وو الى اخرة .
فكنت اوضح لها واقنعها فبدأت تشعر بالقناعه بدأت تتأثر بدأت الصوره امامها تتضح بدأ الباطل الذي تعيش فيه يظهر , فقالت : فعلا معك حق هذا هو الدين الصحيح , هذا هو الدين الذي ينبغي ان التزمه انا , عند ذلك قالت لي اسمعي يااختي انا ساعينك .
قالت : اذا كنتي تريدين اعانتي فجعليني اقابل زوجي .
تقول فبدأت اختي تنظر من فوق , فترانى وانا امشي , فكانت تقول لاختها : هناك رجل صفته كذا وكذا , فقالت هذا هو زوجي , اذا رأيتيه فافتحي لي الباب لاكلمة .
وفعلا فتحت لي الباب فخرجت وكلمتك . كنت مربوطه بسلسلتين اما الثالثه فكانت مفتاحهامع اختي وكانت مربوطه باعمدة احد اركان البيت , وفي الثلاث ايام التاليه اختي اقتنعت بالاسلام , وقررت ان تضحي تضحيه تفوق تضحيتي , فقررت ان تجعلني اهرب من البيت , لكن مفاتيح السلاسل مع اخي وهو حريص عليه , وفي ذاك اليوم اعدت اختي لاخوتي خمرا مركزا فشربوا وشربو الى ان ثملوا تماما لا يعوا بشئ ثم اخذت المفاتيح من جيبه وفتحت السلاسل ثم جئت اليك في اخر الليل , وطلبت من اختي ان لا تعلن اسلامها علانيه ان تستخدم السرالان الى ان نتدبر امرها .
يقول : رجعنا الى البلد وادخلت زوجتي الى مستشفى ومكثت فيها عدة ايام للعلاج من اثار الضربات والتعذيب .
ايه الاحبه انا اعتذر منكم عن الاطاله ولكن طبيعة القصه تتطلب الاطاله .

LANA @lana_1
عضوة فعالة
هذا الموضوع مغلق.



<FONT color="#3001FF">جزاكِ الله خير أخت lana والقصة ذكرها الشيخ إبراهيم الفارس في شريط له بعنوان..قصص مؤثره..مع قصتين ..مؤثرتين ..والشريط جميل جدا جدا..جدير بالأستماع..</FONT>
.
.
الصفحة الأخيرة
بس لو كانت مختصره شوى...... عيوني عورني وانا اقراها.
بس مش مشكله ....... لعيو نيك.